logo
'تشات جي بي تي' يغير قواعد اللعبة.. قفزة نوعية في سباق الذكاء الاصطناعي

'تشات جي بي تي' يغير قواعد اللعبة.. قفزة نوعية في سباق الذكاء الاصطناعي

برلمانمنذ يوم واحد
الخط : A- A+
إستمع للمقال
أعلنت شركة 'أوبن إيه آي' (OpenAI)، المطوّرة لروبوت المحادثة الشهير 'تشات جي بي تي'، عن إطلاق الجيل الجديد من نماذجها الذكية 'GPT-5″، مؤكدة أنه سيكون متاحا لجميع مستخدمي المنصة، الذين يقدّر عددهم بنحو 700 مليون حول العالم، ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي منافسة حامية بين كبرى شركات التكنولوجيا، حيث ضاعفت مؤسسات مثل 'ألفابت' (غوغل)، و'ميتا'، و'أمازون'، و'مايكروسوفت' من استثماراتها في هذا المجال، مع توقّعات بإنفاق يصل إلى 400 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية.
وأكد رئيس الشركة، سام ألتمان، أن 'GPT-5' يمثل 'قفزة كبيرة في الذكاء مقارنة بجميع النماذج السابقة'، مشيرا إلى أن النموذج الجديد يتمتع بقدرات تعادل أداء خبير حاصل على درجة دكتوراه في أي مجال، كما استعرضت الشركة ميزة 'البرمجة بالإحساس' (Vibe Coding)، التي تتيح للمستخدم إنشاء تطبيقات كاملة انطلاقا من أوامر نصية بسيطة، في خطوة تعزز آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في البرمجة وإنشاء البرمجيات 'حسب الطلب'.
ورغم هذه القفزة التقنية، يرى خبراء أن التحول من GPT-4 إلى GPT-5 لم يكن بنفس الزخم الذي شهدته الإصدارات السابقة، مشيرين إلى أن النموذج لا يزال يفتقر إلى خاصية 'التعلم الذاتي'، وهي ميزة حاسمة لبلوغ الذكاء الاصطناعي المتكامل الذي يحاكي القدرات البشرية بالكامل، ومع ذلك، أظهر GPT-5 أداء مبهرا في حل المسائل المعقدة، وفهم السياقات بشكل أكثر دقة، ما يجعله أداة قوية في يد المستخدمين والمطورين على حد سواء.
وفي سياق موازٍ، تدرس 'أوبن إيه آي' بيع جزء من أسهمها لصالح موظفيها الحاليين والسابقين، في صفقة محتملة قد تُقدّر قيمة الشركة بـ500 مليار دولار، ما يُمثل قفزة كبيرة في تقييمها السوقي، ويُتوقع أن يتم دمج GPT-5 في منتجات مايكروسوفت، الشريك الرئيسي للشركة، مما سيُعزز من استخدامات النموذج في الحياة اليومية والأعمال، وبينما تستمر المنافسة بين شركات مثل 'أنثروبيك'، و'إكس إيه آي' التابعة لإيلون ماسك، وغوغل وميتا، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما إذا كان GPT-5 سيحمل مفتاح التحوّل الحقيقي في مستقبل الذكاء الاصطناعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا ترفع الحظر عن بيع رقاقة "H20" لإنفيديا إلى الصين
أمريكا ترفع الحظر عن بيع رقاقة "H20" لإنفيديا إلى الصين

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

أمريكا ترفع الحظر عن بيع رقاقة "H20" لإنفيديا إلى الصين

رفعت الولايات المتحدة الشهر الماضي الحظر الذي فرضته في أبريل الماضي على بيع رقاقة H20 الخاصة بشركة إنفيديا إلى السوق الصينية، في خطوة تعكس تغيّراً في سياسة تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين. وكانت إنفيديا قد صممت معالج H20 خصيصاً ليتوافق مع ضوابط التصدير التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والموجهة للحد من وصول بكين إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وقد حذرت الشركة في وقت سابق من أن هذه القيود ستؤدي إلى انخفاض مبيعاتها في الربع المنتهي في يوليو بنحو 8 مليارات دولار. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، دون أن تكشف عن تفاصيل فحوى الاجتماع. ورفض متحدث باسم إنفيديا التعليق على الموضوع، فيما لم يصدر أي رد من البيت الأبيض بشأن اللقاء. وكانت الشركة قد أعلنت في يوليو أنها ستقدم طلبات رسمية للحكومة الأمريكية لاستئناف بيع رقاقة H20 إلى الصين، مشيرة إلى أنها تلقت تطمينات بالحصول على التراخيص اللازمة في وقت قريب، وهو ما تحقق مع رفع الحظر الشهر الماضي.

كيف تحول المغرب إلى الشريك الاستراتيجي الذهبي لبريطانيا بأرقام قياسية؟
كيف تحول المغرب إلى الشريك الاستراتيجي الذهبي لبريطانيا بأرقام قياسية؟

أريفينو.نت

timeمنذ 4 ساعات

  • أريفينو.نت

كيف تحول المغرب إلى الشريك الاستراتيجي الذهبي لبريطانيا بأرقام قياسية؟

أريفينو.نت/خاص أثبتت اتفاقية الشراكة المبرمة بين المغرب والمملكة المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نجاحها الباهر. فخلال الربع الأول من عام 2025، سجلت المبادلات التجارية بين البلدين نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 16.4%، لتصل قيمتها إلى ما يقارب 6 مليارات دولار أمريكي (4.4 مليار جنيه إسترليني)، وذلك حسب أحدث بيانات وزارة الأعمال والتجارة البريطانية. الصادرات المغربية تقود القاطرة.. من الفلاحة إلى السيارات يعود هذا الأداء المتميز بشكل كبير إلى قوة الصادرات المغربية التي شكلت المحرك الرئيسي لهذه العلاقة الثنائية، حيث بلغت قيمتها 2.7 مليار جنيه إسترليني (حوالي 3.5 مليار دولار). وتصدرت قطاعات الصناعات الغذائية، المنتجات الفلاحية، النسيج، والسيارات قائمة الصادرات المغربية. ووفقاً لما أوردته مجلة 'شالنج' الأسبوعية، يضاف إلى هذا التدفق السلعي نمو متصاعد في قطاع الخدمات، مدعوماً بازدهار السياحة. وتعتبر عائدات السياح البريطانيين في المغرب خير دليل على ذلك، حيث بلغت 823 مليون جنيه إسترليني في عام واحد، وهو ما يمثل لوحده 80% من صادرات الخدمات المغربية نحو المملكة المتحدة. من جانبها، سجلت الصادرات البريطانية نحو المغرب نمواً بنسبة 23%، لتصل إلى 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.25 مليار دولار)، وشملت بشكل أساسي المنتجات البترولية المكررة، المركبات، والآلات الصناعية. أبعد من الأرقام.. شراكة استراتيجية تتعمق في عالم ما بعد بريكست تفسر هذه الحيوية التجارية بوجود إطار تنظيمي مرن، ولوجستيات محسنة، وإرادة سياسية قوية من حكومتي البلدين لتعزيز تعاونهما الاقتصادي. وفي سياق استراتيجية بريطانيا لتنويع شركائها التجاريين خارج الاتحاد الأوروبي، يبرز المغرب كحليف استراتيجي موثوق، ومركز صناعي تنافسي، وبوابة مفتوحة على القارة الإفريقية. ويتجاوز تعميق الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة الأرقام التجارية ليشمل جوانب دبلوماسية ومؤسساتية، حيث يجري استكشاف محاور تعاون جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، والتمويل الأخضر، والبحث العلمي، والتعليم. دعم قضية الصحراء.. عندما يلتقي الاقتصاد بالدبلوماسية يكتسب هذا التقارب بعداً استراتيجياً أكبر، خاصة بعد أن وصفت المملكة المتحدة مؤخراً مخطط الحكم الذاتي المغربي بأنه 'الأساس الأكثر مصداقية وواقعية وقابلية للتطبيق' لحل نزاع الصحراء. وتكثف الرباط ولندن المبادرات لهيكلة تعاون متوازن ومستدام وذي تأثير قوي. وتشير المعطيات إلى أن القفزة النوعية المسجلة في الربع الأول من عام 2025 قد تكون مجرد بداية في مسار علاقة اقتصادية ذات إمكانات هائلة، يمكن أن تترجم إلى مشاريع هيكلية كبرى تخدم المصالح المشتركة للبلدين.

فخ الدرهم القوي .. كيف يضحي المغرب بصناعته ووظائفه لإرضاء لوبي الاستيراد؟
فخ الدرهم القوي .. كيف يضحي المغرب بصناعته ووظائفه لإرضاء لوبي الاستيراد؟

أريفينو.نت

timeمنذ 4 ساعات

  • أريفينو.نت

فخ الدرهم القوي .. كيف يضحي المغرب بصناعته ووظائفه لإرضاء لوبي الاستيراد؟

أريفينو.نت/خاص بقلم: يوسف محاسين، محلل اقتصادي في نقاش مفتوح حول السياسات الاقتصادية للمغرب، يطرح المحلل الاقتصادي يوسف محاسين تساؤلاً جريئاً حول الإجماع شبه التام على ضرورة الحفاظ على درهم قوي، معتبراً أن هذه السياسة، رغم شعبيتها، قد تكون أكبر عائق أمام إقلاع المغرب الصناعي، وتخدم مصالح 'لوبي الاستيراد' على حساب المصلحة الوطنية. قاعدة تاريخية لا استثناء لها: لا تصنيع بعملة باهظة يشير محاسين إلى حقيقة تاريخية قاسية: لم تتمكن أي دولة من تحقيق ثورتها الصناعية بعملة باهظة. ويستشهد بتجارب دول كالصين وكوريا الجنوبية وألمانيا واليابان بعد الحرب، وصولاً إلى فيتنام وتركيا ومصر حديثاً، حيث كانت الخطوة الأولى دائماً هي تخفيض قيمة العملة لتحفيز الإنتاج المحلي وجعله أكثر تنافسية. القاعدة لا يستثنى منها إلا الاقتصادات المتقدمة والمتكاملة كدول الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة. من النسيج إلى السياحة.. كيف يقتل الدرهم القوي الإنتاج المحلي؟ يوضح الكاتب أن قوة الدرهم تجعل من استيراد الملابس من تركيا، على سبيل المثال، أكثر ربحية من إنتاجها محلياً، والنتيجة الحتمية هي 'فقدان الوظائف في الدار البيضاء وخلقها في إسطنبول'. وينطبق الأمر نفسه على قطاع السياحة، فبينما تحقق مصر 20 مليار دولار من عائدات السياحة، يكتفي المغرب بـ 11 مليار دولار فقط، رغم الجهود الكبيرة المبذولة. الرسالة الضمنية التي يبعث بها الدرهم القوي للسائح هي: 'أنفق قليلاً ولا تطل إقامتك'. كما أن سعر الصرف المرتفع يشجع على الاستيراد بشكل هائل (760 مليار درهم، أي نصف الإنتاج المحلي تقريباً)، مما يعني أن سوق الشغل يعمل بنصف طاقته فقط، وهو ما يفسر جزئياً بقاء معدل التشغيل عند حدود 50%. من المستفيد؟ 'لوبي الاستيراد' في قفص الاتهام يرفض محاسين التبريرات التقليدية لسياسة الدرهم القوي، مثل حماية القدرة الشرائية أو كبح التضخم، مؤكداً وجود 'تضخم جيد' يرافق نمو الإنتاج الوطني وارتفاع الأجور. ويرى أن المستفيد الحقيقي من الدرهم المبالغ في تقييمه هو 'لوبي استيراد' نافذ في قطاعات متعددة، من النسيج إلى المحروقات، يستفيد من الأسعار الدولية المنخفضة على حساب النسيج الإنتاجي الوطني، وسيكون الخاسر الأكبر إذا عكس الدرهم قيمته الحقيقية. ويؤكد أن ارتفاع فاتورة الواردات بنسبة 90% منذ 2015 مقابل نمو الناتج المحلي بـ 30% فقط، دليل على أن هذا الاختيار ليس محايداً، بل يعكس تغليب مصالح أقلية على متطلبات التنمية وخلق فرص الشغل. تكلفة باهظة لسياسة محافظة.. التضحية بالتنمية من أجل الاستقرار 'الزائف' يختتم المحلل الاقتصادي تحليله بالإشارة إلى التكلفة الباهظة للحفاظ على هذه القوة المصطنعة للدرهم. فالمغرب يضطر باستمرار للاقتراض ليس للاستثمار، بل لتكديس الأموال كاحتياطي صرف لدى بنك المغرب (أكثر من 400 مليار درهم حالياً). ويخلص إلى أنه 'من خلال رغبتنا في الظهور بمظهر مستقر وذي مصداقية أمام الأسواق الخارجية، فإننا نضحي بالأساس: بشركاتنا وعمالنا ونسيجنا الإنتاجي'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store