بين مقررات الجلسة والتصعيد الميداني... الخطر يُطوّق لبنان و"الحرب" تقترب؟!
هذا الملف الذي عاد إلى الواجهة بقوة عقب الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل، يهدد بإشعال الداخل اللبناني في حال اتخاذ قرار دون توافق وطني، أو بجرّ البلاد إلى تصعيد خارجي في حال الاستمرار بسياسة المراوحة والمراوغة. وتشير المعلومات إلى أن واشنطن كثّفت في الأيام الماضية ضغوطها الدبلوماسية على الحكومة اللبنانية، مطالبة بتطبيق القرار 1701 حرفيًا، بما يشمل نزع سلاح "حزب الله"، وإلا فإن البلاد مقبلة على جولة توتّر جديدة قد تبدأ عبر استهدافات إسرائيلية نوعية داخل الأراضي اللبنانية.
في هذا السياق، شدّد العميد المتقاعد شامل روكز، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، على أنّ "الضغوط الدولية بلغت ذروتها، وهي تنصبّ اليوم على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بالكامل، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، وهو ما يشكّل نقطة خلاف حساسة داخل لبنان".
ورأى روكز أن "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يبذل جهودًا كبيرة في هذه المرحلة الحرجة، سعيًا لتحقيق توازن دقيق بين تنفيذ الالتزامات الدولية من جهة، والحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية من جهة أخرى، بحيث لا تفضي الخطوات المتّخذة إلى فتنة داخلية أو انقسام عمودي".
وإذ حذّر من أن "خطر الحرب لا يزال قائمًا، سواء في المرحلة الراهنة أو مع اقتراب تشرين الأول المقبل"، لفت إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل ضغوطها على الحكومة باتجاه اتخاذ خطوات واضحة وملموسة في ملف نزع السلاح، ما قد يفتح الباب أمام استهدافات إسرائيلية، أو عمليات اغتيال، أو قصف مناطق محددة، فضلًا عن تصعيد متزايد على الحدود".
وأكد أن "هذه السيناريوهات ليست مجرد تكهّنات، بل هناك خطط إسرائيلية جاهزة تنتظر لحظة التنفيذ"، متسائلًا: "إذا وصلت الأمور إلى هذا الحد، كيف يمكن للبنان تفادي الانفجار، في ظل الانقسامات السياسية والتشرذم الداخلي؟ وهل تبقى الوحدة الوطنية صمّام الأمان الوحيد؟".
وختم روكز، محذّرًا من أن "احتمال تنفيذ اغتيالات تستهدف قيادات من حزب الله لا يزال قائمًا، والخطر يطوّق لبنان من الجنوب والشرق، ما يجعل احتمال اندلاع حرب شاملة مسألة وقت، إذا بقيت الأمور على ما هي عليه".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 20 دقائق
- صدى البلد
حزب الله: تبنّي الحكومة اللبنانية لـ"ورقة براك" تجاوزًا لاتفاق الطائف
في ظل تصاعد الضغط الدولي على لبنان لتحديد وضع سلاح «حزب الله»، أعاد الأخير رفضه القاطع لـ«ورقة براك»، معتبرًا أن تبنّي الحكومة لها يضرب في الأساس اتفاق الطائف الذي شكل دستورًا لتسوية الحرب الأهلية وإعادة صياغة التوازن السياسي في البلاد. ومنذ تقديم الموفد الأمريكي توم براك مسودة تتضمن شروطًا لتسليم السلاح غير الشرعي، حذر «حزب الله» من أن قبول هذه الورقة يخرق التوافق الوطني الذي أرساه اتفاق الطائف، ويعمل على تفكيك ما بقي من هيبة الدولة في مواجهة الاحتلال. وأكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، في خطاب تلفزيوني يوم 30 يونيو، حق الحزب وحق اللبنانيين في قول "لا" للضغوط الأميركية والإسرائيلية، محذرًا من محاولات فرض واقع جديد في لبنان لن يخدم سوى الممثلين الخارجيين لهذه الضغوط. وشهدت الجولة الثانية من التفاوض تقديم لبنان رسميًا ردًا على الورقة، يربط أي خطوة نحو نزع سلاح الحزب بوقف دائم من إسرائيل وسحبها الكامل من الأراضي اللبنانية، لكن حزب الله اعتبر هذا الربط محاولة مكشوفة لتطبيق سياسة القاضية «الخير مقابل السلاح»، ما يخلّ بأسس السيادة الوطنية المنصوص عليها في وثيقة الطائف. اتفاق الطائف، الذي أُبرم في 1989، رسّخ مبدأ الدولة القوية والمسلحة حصريًا بيدها، وسعى إلى نزع سلاح الميليشيات وتعزيز السلطة التنفيذية الموحدة، لكنه في الوقت ذاته ضمن بحكمه أن تُبقى بعض التنظيمات المسلحة كنقطة دفاع ضد الاحتلال الإسرائيلي، بشرط أن تكون مؤطرة ضمن إطار الدولة ويستند حزب الله إلى هذا البند؛ إذ لم يُعتبر ميليشيا، بل قوة مقاومة حسب الطائف، وهي قاعدة ما يزال يتمسّك بها في مواقفه الراهنة. الخلاصة، أن مقاربة الحكومة الحالية، التي تتطلع إلى تطبيق «ورقة براك» ضمن خطة متسلسلة مع انخراط الدولة وتقديم ضمانات لإيران والحلفاء، لا تكتسب شرعيتها لدى حزب الله إلا في حال توافقت بالكامل مع شروطه، وهي انسحاب إسرائيلي أولاً وضمانات تمكن الحزب من الاحتفاظ بالثقل في المقدمة. وبدون ذلك، فإن الحزب سيواصل اعتبار أي محاولة لعزله أو تفكيكه تسير في اتجاه واحد فقط.. ضرب ما تبقى من اتفاق الطائف، وإعادة لبنان إلى وحدات مجزّأة تحمل سلاحها خارج إطار الدولة.


MTV
منذ 20 دقائق
- MTV
07 Aug 2025 20:39 PM اليكم مقررات جلسة مجلس الوزراء
نشرت رئاسة الجمهورية عبر حسابها على منصة "اكس": "الحكومة اللبنانية في جلسة انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا، اقرت الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار التي اقرتها الحكومة كالاتي: 1- تنفيذ لبنان لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ"اتفاق الطائف" والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها القرار 1701 واتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادته بالكامل على جميع أراضيه، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان. 2- ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون. 3 - الانهاء التدريجي للوجود المسلح الجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها "حزب الله"، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. 4- نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية. 5- انسحاب إسرائيل من "النقاط الخمس"، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة. 6- عودة المدنيين في القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم. 7- ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية. 8- ترسيم دائم ومرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل. 9- ترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسوريا. 10- عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وغيرهم من أصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار ليعود لبنان بلداً مزدهراً وقابلاً للحياة، وفق ما دعا اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 11- دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما الجيش اللبناني، عبر تزويدها بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود الاقتراح وضمان حماية لبنان".


المردة
منذ 20 دقائق
- المردة
رئاسة الجمهورية: الحكومة اقرت في جلسة اليوم برئاسة الرئيس عون الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار
نشرت رئاسة الجمهورية عبر حسابها على منصة 'اكس': 'الحكومة اللبنانية في جلسة انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، اقرت الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار اتي التي اقرتها الحكومة كالاتي: 1- تنفيذ لبنان لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ'اتفاق الطائف' والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها القرار 1701 واتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادته بالكامل على جميع أراضيه، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان. 2- ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون. 3 - الانهاء التدريجي للوجود المسلح الجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها 'حزب الله'، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. 4- نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية. 5- انسحاب إسرائيل من 'النقاط الخمس'، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة. 6- عودة المدنيين في القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم. 7- ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية. 8- ترسيم دائم ومرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل. 9- ترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسوريا. 10- عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وغيرهم من أصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار ليعود لبنان بلداً مزدهراً وقابلاً للحياة، وفق ما دعا اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 11- دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما الجيش اللبناني، عبر تزويدها بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود الاقتراح وضمان حماية لبنان'.