logo
منظمة دولية تعتبر استهداف واغراق السفن في البحر الأحمر جرائم حرب

منظمة دولية تعتبر استهداف واغراق السفن في البحر الأحمر جرائم حرب

يمرس٢٤-٠٧-٢٠٢٥
وأوضحت المنظمة، في بيان صدر الأربعاء 23 يوليو/تموز 2025، أن قوات الحوثيين بررت الهجومين بأنهما جزء من حملتها "المعلنة" ضد إسرائيل، رغم أن السفينتين المستهدفتين لا تربطهما أي صلة بالدولة العبرية.
وأكدت أن هذه الهجمات تنتهك قوانين الحرب، وتهدد سلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية.
وقالت نيكو جعفرنيا، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين لدى "هيومن رايتس ووتش"، إن "قوات الحوثيين تستخدم الانتهاكات الإسرائيلية كذريعة لمهاجمة سفن مدنية لا علاقة لها بالنزاع"، مطالبة بوقف هذه الهجمات والإفراج الفوري عن المحتجزين.
وبحسب بيان المنظمة، فإن الهجوم الأول وقع في 6 يوليو، واستهدف سفينة الشحن MV Magic Seas التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة ، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وغرقها لاحقًا، فيما تم إنقاذ 22 من أفراد طاقمها.
وفي اليوم التالي، استهدفت السفينة MV Eternity C، المملوكة أيضًا لشركة يونانية، وتُبحر تحت العلم الليبيري، غرب الحديدة ، باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ متعددة، واستمرت الهجمات حتى 9 يوليو، حين غرقت السفينة.
وأفاد البيان بمقتل أربعة من طاقمها المؤلف من 25 شخصاً، وإنقاذ عشرة آخرين، بينما يُعتقد أن ستة أفراد على الأقل لا يزالون محتجزين.
وأضافت المنظمة انه في الوقت الذي بررت استهداف السفينتين بخرقهما لحظر مفروض على الموانئ الإسرائيلية، كانت السفينة "ماجيك سيز" في طريقها من الصين إلى تركيا محملة بالأسمدة، في حين أنهت "إيترنتي سي" توصيل شحنة مساعدات إنسانية إلى الصومال ، وكانت متجهة إلى السعودية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها راجعت مقاطع مصورة أظهرت لحظة الهجمات وصعود مسلحين إلى السفينتين، مشيرة إلى أن السفينتين كانتا مدنيتين بالكامل، ولم تشاركا في أي نشاط عسكري.
انتهاك قوانين الحرب
واستندت المنظمة في توصيفها للهجمات كجرائم حرب إلى "دليل سان ريمو" لعام 1994، والذي يُعد مرجعًا دوليًا بشأن النزاعات البحرية، وينص على أن السفن المدنية لا تُعد أهدافًا مشروعة ما لم تشارك في الأعمال القتالية. كما يحظر القانون احتجاز أفراد الطواقم المدنيين الذين يتم إنقاذهم.
وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن من خططوا أو نفذوا هذه الهجمات قد يواجهون مسؤولية جنائية بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن الهجمات لم تخرق فقط قوانين الحرب، بل انتهكت أيضًا مبادئ حماية البيئة المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، والتي تلزم أطراف النزاع بتقليل الأضرار البيئية إلى أدنى حد.
تداعيات بيئية خطيرة
لم تقتصر المخاطر على الجانب الإنساني، بل امتدت إلى البيئة. فقد أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها منظمة "باكس" الهولندية بقعًا نفطية كبيرة في موقع غرق السفينتين، تهدد الحياة البحرية في البحر الأحمر ، لا سيما قبالة سواحل اليمن وإريتريا.
ازدواجية في الانتهاكات
في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن البنية التحتية المدنية في اليمن ، مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء ، تعرضت لهجمات إسرائيلية، في حين استهدف الحوثيين مناطق مدنية في إسرائيل، من بينها مطار تل أبيب، دون أن يتم تسجيل ضحايا أو أضرار كبيرة في الجانب الإسرائيلي بحسب ما ورد في التقرير.
واختتمت جعفرنيا بدعوة المجتمع الدولي إلى التعامل مع الانتهاكات "بلا تحيّز"، ومواجهة تداعياتها الإنسانية والبيئية على وجه السرعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

، تقدم الدعم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الفلبينية للتفاوض بشأن الإفراج الآمن عن عدد من البحارة الفلبينيين المحتجزين لدى سلطة
، تقدم الدعم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الفلبينية للتفاوض بشأن الإفراج الآمن عن عدد من البحارة الفلبينيين المحتجزين لدى سلطة

يمرس

timeمنذ 2 أيام

  • يمرس

، تقدم الدعم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الفلبينية للتفاوض بشأن الإفراج الآمن عن عدد من البحارة الفلبينيين المحتجزين لدى سلطة

وأوضح وكيل وزارة الخارجية، السيد إدواردو دي فيغا، في تصريح لقناة ABS-CBN، أن مانيلا تواصل مساعيها عبر قنوات دبلوماسية متعددة، من ضمنها التنسيق مع القنصل الفخري للفلبين المقيم بالقرب من العاصمة صنعاء ، رغم عدم اعتماده رسميًا لدى السلطات هناك. وأعرب المسؤول الفلبيني عن تقدير بلاده للمساندة التي تقدمها الدول الشقيقة، قائلًا: "نتوجه بالشكر إلى جميع الدول الداعمة، وبشكل خاص المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين ، لما لها من دور فعّال في تسهيل هذه الجهود". وأضاف أن القنصل الفخري يتمتع بعلاقات محلية تتيح إمكانية التواصل مع الجهات المعنية في صنعاء. وأكد دي فيغا أن هذه الجهود تأتي امتدادًا لتعاون سابق بين مانيلا وعدد من الدول الصديقة، أسفر عن الإفراج عن بحارة فلبينيين في حوادث مشابهة. وكان الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قد أعرب في خطابه السنوي عن امتنانه للدول الداعمة، لا سيما سلطنة عمان ، لدورها البارز في تأمين الإفراج عن 17 بحارًا فلبينيًا احتُجزوا لدى جماعة الحوثي باليمن لأكثر من عام. وقال الرئيس ماركوس: "بعد أكثر من 400 يوم من الاحتجاز، تمكنا من استعادة مواطنينا المختطفين، بفضل التعاون الوثيق مع سلطنة عمان"، محذرًا في الوقت ذاته من المخاطر المتزايدة التي يواجهها البحارة الفلبينيون خلال عملهم في الخارج. وكانت وزارة الخارجية الفلبينية قد أكدت، في وقت سابق، أن تسعة بحارة فلبينيين من طاقم السفينة "MV Eternity C"، التي كانت ترفع علم ليبيريا ، ما يزالون قيد الاحتجاز لدى سلطة صنعاء ، منذ غرق السفينة قبالة السواحل اليمنية.

هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة
هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

خبر صح

timeمنذ 5 أيام

  • خبر صح

هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ بداية مارس الماضي، تسبب في تفشي المجاعة في جميع أنحاء القطاع، لكن في نهاية مايو، تم السماح بدخول مساعدات إنسانية تتولى توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية، التي تحظى بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، بينما ترفض الوكالات الأممية التعامل معها، ورغم ذلك، لم تسهم هذه المؤسسة في الحد من المجاعة، بل أصبحت أداة يستخدمها الاحتلال لقتل الفلسطينيين. هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة ممكن يعجبك: وقف إطلاق النار الدائم في غزة قد يفتح أمام ترامب باب جائزة نوبل قتل الباحثين عن الطعام جريمة حرب في بيان لها، أكدت 'هيومن رايتس ووتش' أن 'عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام تُعد جرائم حرب'، واستمرار حرمان الفلسطينيين في غزة من المساعدات يُعتبر 'جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية'. طالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع القيود غير القانونية على دخول المساعدات إلى غزة، مشددة على ضرورة تعليق الولايات المتحدة وإسرائيل لنظام توزيع المساعدات 'المعيب' في القطاع. وأشارت رايتس ووتش في تقريرها إلى حوادث شبه يومية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، حيث قُتل 'ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز بين مايو ويوليو، معظمهم على يد الجيش الإسرائيلي، وفقًا للأمم المتحدة'. قطاع غزة مهدد 'بالمجاعة على نطاق واسع' بعد 22 شهرًا من العدوان الإسرائيلي، أصبح قطاع غزة مهددًا بـ 'المجاعة على نطاق واسع'، كما أفادت الأمم المتحدة، حيث يعتمد القطاع بالكامل على المساعدات الإنسانية التي تُنقل عبر الشاحنات أو تُلقى من الجو. شوف كمان: عطل عالمي يؤثر على منصة التواصل الاجتماعي 'اكس' فما السبب؟ لكن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة حذّر من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات غير كافية لوقف الانهيار الإنساني المستمر، كما ذكر موقع 'فلسطين أون لاين'. التقرير الأممي شدد على أن إدخال المساعدات برًا يبقى الوسيلة 'الأكثر فاعلية وأمانًا وسرعة'، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية دون تأخير. وفي كلمة له في الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن ما يُسمى بـ 'آلية المساعدات' التي أُنشئت في غزة تُعد 'عملًا بغيضًا يُذلّ ويُهين الناس اليائسين، وهي فخ للموت تؤدي لفقدان أرواح أكثر مما تُنقذ'، مضيفًا أن مليوني شخص يتعرضون للتجويع في غزة، حيث 'يتم تسليح الطعام وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم دون أي عواقب'.

هدنة مؤقتة خلال زيارة مبعوث ترامب لـ رفح.. ماذا حدث قبل ساعة من الجولة؟
هدنة مؤقتة خلال زيارة مبعوث ترامب لـ رفح.. ماذا حدث قبل ساعة من الجولة؟

المصري اليوم

timeمنذ 6 أيام

  • المصري اليوم

هدنة مؤقتة خلال زيارة مبعوث ترامب لـ رفح.. ماذا حدث قبل ساعة من الجولة؟

وثقت حسابات فلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقف إطلاق النار وتجنب مهاجمة «الحشود الجائعة» خلال زيارة ستيف ويتكوف، -مبعوث الرئيس الامريكي، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط- لمركز المساعدات الإنسانية في رفح. أحد الحسابات الإلكترونية، لمواطن فلسطيني يُدعى «تامر» وثق في مقطعي فيديو ما قبل وبعد الجولة، وكتب: إنه قبل الزيارة بساعة: «قتلت إسرائيل أحد أبناء عائلتي من ذوي الاحتياجات الخاصة بينما كان يحاول الحصول على الطعام لأطفاله من نفس المكان الذي يتواجد فيه ويتيكوف الآن». بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وصل ويتكوف رفقة مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، إلى مركز توزيع المساعدات الإنسانية الذي يُديره صندوق الإغاثة العامة الأمريكي،- والذي يعرف بمصائد الموت. الجيش الإسرائيلي يوقف إطلاق النار ويتجنب مهاجمة الحشود الجائعة أثناء زيارة مبعوث ترامب ويتيكوف لمركز المساعدات التابع للمرتزقة الأمريكية في رفح. قبل تلك الزيارة بساعة، قتلت إسرائيل أحد أبناء عائلتي من ذوي الاحتياجات الخاصة بينما كان يحاول الحصول على الطعام لأطفاله من نفس المكان… — Tamer | تامر (@tamerqdh) August 1، 2025 ووصل ويتكوف إلى إسرائيل أمس وسط ضغوط دولية متزايدة وأزمة في مفاوضات التوصل إلى اتفاق، إذ كانت زيارته الأخيرة إلى إسرائيل في مايو لإطلاق سراح عيدان ألكسندر، وبالنسبة للأمريكيين، تُعد هذه الزيارة بالغة الأهمية، حيث وصفها البعض بأنها «المحاولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق». وقد التقى أمس بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، في مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي تظاهرت فيه العشرات من ذوي الأسرى الإسرائيليين خارج مكتب نتنياهو، حاملات لافتة كُتب عليها «الأم لن تستسلم أبدًا». حمامات دم ونظام توزيع معيب واليوم الجمعة، وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» نظام توزيع المساعدات في غزة بأنه «تحول إلى حمامات دم منتظمة». يأتي ذلك في وقت تتواتر فيه المجازر الإسرائيلية بحق المجوّعين الذين يحاولون الحصول على بعض الطعام عند مراكز تديرها ما تسمى «مؤسسة غزة الإنسانية»، مؤكدة على أن الجيش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا والمقاولين وضعوا نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات بغزة. ووصفت المنظمة قتل إسرائيل للفلسطينيين الباحثين عن الطعام بأنه جريمة حرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store