
تناقضات التقدير
إن الشخص الفاشل الذي يتلقى التكريم عادة ما يكون له دور معين في المجتمع أو المؤسسة، في بعض الأحيان، يتم تكريمه نتيجة لمهاراته الاجتماعية القوية، مثل القدرة على التلاعب بالناس، أو بسبب علاقاته الشخصية القوية مع أصحاب النفوذ، هذا النوع من الأفراد يملك قدرة على جذب الانتباه، حتى لو كان ذلك على حساب تقديم نتائج فعلية، في كثير من الحالات، يكون هؤلاء الأشخاص بارعين في تسويق أنفسهم، مما يمنحهم قدرة غير عادية على تحقيق الاعتراف رغم سجلهم المخالف.
على النقيض، نجد أن الشخص المتفاني، الذي يعمل بجد ويسعى لتحقيق الأفضل دون التورط في مخالفات يبقى غالبا في الظل. قد يكون الدافع وراء ذلك هو قلة الاهتمام من قبل الإدارة أو عدم القدرة على التعبير عن إنجازاته بشكل فعال، وفي بعض الأحيان، تكون ثقافة العمل تعزز من القيمة الإنتاجية الفورية دون التفكير في التفاصيل الطويلة المدى، مما يسبب ضياع حق المتفاني في الحصول على التقدير.
لذا تبرز الحاجة إلى إعادة التفكير في معايير التقدير والنجاح، يجب أن يتم التركيز على القيم الحقيقية التي تعكس الأخلاق والتفاني والالتزام، تكريم الشخص الفاشل قد يؤدي إلى تعزيز سلوكياته السلبية بينما الإقصاء المستمر للشخص المتفاني يمكن أن يسبب إحباطا وقلقا في بيئة العمل.
في الختام يجب السعي لتبني نظام تقدير يتسم بالعدالة، حيث يكافأ الأفراد بناء على إنجازاتهم الحقيقية ومساهماتهم القيمة، إن تقدير الشخص المتفاني لن يسهم فقط في خلق بيئة عمل إيجابية، بل سيحفز الجميع على العمل بجد وتحقيق الأهداف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 21 ساعات
- الأنباء
تناقضات التقدير
في عالم مليء بالتنافس والالتزامات، يظهر جليا وجود تناقضات صادمة في طريقة تقدير الناس، فكم من شخص فشل في تحقيق أهدافه، وارتكب مخالفات عدة، لكن يتم تكريمه وتقديره، في حين يهمل الشخص المتفاني المخلص في عمله، والذي لا توجد عليه أي شائبة. تعكس هذه الظاهرة العديد من الجوانب النفسية والاجتماعية التي تحتاج إلى تحليل دقيق. إن الشخص الفاشل الذي يتلقى التكريم عادة ما يكون له دور معين في المجتمع أو المؤسسة، في بعض الأحيان، يتم تكريمه نتيجة لمهاراته الاجتماعية القوية، مثل القدرة على التلاعب بالناس، أو بسبب علاقاته الشخصية القوية مع أصحاب النفوذ، هذا النوع من الأفراد يملك قدرة على جذب الانتباه، حتى لو كان ذلك على حساب تقديم نتائج فعلية، في كثير من الحالات، يكون هؤلاء الأشخاص بارعين في تسويق أنفسهم، مما يمنحهم قدرة غير عادية على تحقيق الاعتراف رغم سجلهم المخالف. على النقيض، نجد أن الشخص المتفاني، الذي يعمل بجد ويسعى لتحقيق الأفضل دون التورط في مخالفات يبقى غالبا في الظل. قد يكون الدافع وراء ذلك هو قلة الاهتمام من قبل الإدارة أو عدم القدرة على التعبير عن إنجازاته بشكل فعال، وفي بعض الأحيان، تكون ثقافة العمل تعزز من القيمة الإنتاجية الفورية دون التفكير في التفاصيل الطويلة المدى، مما يسبب ضياع حق المتفاني في الحصول على التقدير. لذا تبرز الحاجة إلى إعادة التفكير في معايير التقدير والنجاح، يجب أن يتم التركيز على القيم الحقيقية التي تعكس الأخلاق والتفاني والالتزام، تكريم الشخص الفاشل قد يؤدي إلى تعزيز سلوكياته السلبية بينما الإقصاء المستمر للشخص المتفاني يمكن أن يسبب إحباطا وقلقا في بيئة العمل. في الختام يجب السعي لتبني نظام تقدير يتسم بالعدالة، حيث يكافأ الأفراد بناء على إنجازاتهم الحقيقية ومساهماتهم القيمة، إن تقدير الشخص المتفاني لن يسهم فقط في خلق بيئة عمل إيجابية، بل سيحفز الجميع على العمل بجد وتحقيق الأهداف.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
لجنة مقابلات طلبة ضباط الاختصاص الدفعة (33) تواصل أعمالها
واصلت لجنة مقابلات طلبة ضباط الاختصاص الدفعة (33) أعمالها برئاسة وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: برئاسة وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي مسفر العدواني، تواصل لجنة المقابلات الشخصية للمتقدمين لدورة طلبة ضباط الاختصاص - الدفعة (33) أعمالها اليوم السبت الموافق 16/8/2025، في خطوة تعكس حرص الوزارة على المضي قدما في استكمال جميع إجراءات القبول وفق الجدول الزمني المحدد، لضمان التحاق المرشحين بالدورة مع بداية العام الدراسي 2025-2026. ويأتي استمرار اللجنة في أداء مهامها ليجسد قيم الانضباط والالتزام التي تقوم عليها المؤسسة الأمنية، ويعكس الجدية في اختيار وتأهيل جيل جديد من ضباط الاختصاص يتمتع بالكفاءة والقدرة على تحمل مسؤوليات خدمة الوطن. وقد انطلقت أعمال اللجنة منذ يوم الأحد الموافق 8 أغسطس 2025، في إطار رؤية وزارة الداخلية الهادفة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية ودعم مسيرة التطوير الأمني من خلال إعداد كوادر متخصصة تواكب متطلبات العمل الأمني وتعزز ركائز الأمن والاستقرار.


الأنباء
منذ 6 أيام
- الأنباء
«الاتحاد التونسي للشغل» رداً على اتهامات بالفساد: لسنا فوق المحاسبة وجاهزون للدفاع عن أنفسنا
أكد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن منظمته وهي أكبر نقابة عمالية في البلاد جاهزة للدفاع عن نفسها، وذلك إثر تظاهرة أمام مقر الاتحاد اتهمته بالفساد. وقال الطبوبي «نرفض التصادم، ولكن من يأتي لدارنا نقول له مرحبا وجاهزون للدفاع عن المنظمة وعن قيمنا». وأضاف «لسنا من الذين سيحكم عليهم بتكميم الأفواه، صوتنا عال ومرتفع في إطار احترام القانون». وتظاهرت مؤخرا مجموعة من الأشخاص أمام مقر الاتحاد ورفعت شعارات منتقدة له تتهم قادته «بالفساد». ورد الطبوبي على ذلك بالقول إن هناك «سيفا مصلتا على النقابيين باتهامهم بالفساد، من له ملف مهما كان، ما عليه إلا ان يلجأ للقضاء ولسنا فوق المحاسبة». ونددت العديد من النقابات والمنظمات بينها نقابة الصحافيين ورابطة حقوق الانسان بما حصل وعبرت عن دعمها للاتحاد.