
"التظاهر بالموت"... سلاح الديموقراطيين ضد ترامب
هكذا، سيسقط الجمهوريون تحت ثقل الفوضى الناجمة عن تفكيك الحكومة الفيدرالية بدلاً من انصرافهم إلى تحقيق وعودهم الانتخابية بتعزيز الحدود والاقتصاد.
والمناورة التي دعا كارفيل إلى اعتمادها؟
"التدحرج والتظاهر بالموت". فالديموقراطيون غير قادرين أساساً على فعل أي شيء، لأنهم بلا قيادة ولأن الناس ملّوا من انتقاداتهم التقليدية لترامب. ببساطة، حان وقت "الاستراحة التكتيكية"، حتى يتعب الناس ويأتوا إلى الديموقراطيين طالبين الإنقاذ.
تصورات خطيرة
طرحت طريقة تصرف وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك علامات استفهام كثيرة على عمليات الطرد. في منشور على "أكس"، ذكر النقيب الأسبق في البحرية الأميركية ورائد الفضاء المتقاعد مارك كيلي أن الملياردير غير المنتخب قطع التمويل عن الأبحاث الطبية وعمليات الإغاثة بدون تحليل أو خطة. كذلك، طردَ موظفين من خدمة الإيرادات الداخلية لحماية الأثرياء من التدقيق كما فصلَ رئيس هيئة الأركان المشتركة ورئيسة العمليات البحرية، لأن الأول أسود البشرة والثانية امرأة، بحسب افتراض كيلي. حتى ولو كانت الأسباب خلف عمليات الفصل مختلفة عن تقييم رائد الفضاء الأسبق، يبقى أن انتشار هذه التصورات لن يحمي شعبية ترامب.
يضاف إلى ذلك إلى أن ثمة تحليلات، كتلك التي صدرت عن الإعلامي فريد زكريا، تشير إلى أن تحجيم البيروقراطية الفيدرالية كما هو حاصل الآن، يهدف فقط إلى الاستعراض أمام قاعدة "ماغا" الشعبية، لكن مع الإضرار بالنجاح الذي حققته أميركا خلال العقود الماضية حتى بالمقارنة مع نظيراتها الثرية في الغرب. أضاف زكريا أن النخبة البيروقراطية التي يحاربها ماسك هي نفسها التي سمحت له بالعمل في أميركا كمهاجر والتحول إلى أثرى شخص في تاريخ البشرية، وهي نفسها التي دربت نائب الرئيس جيه دي فانس في الجيش "اليقظوي" وأعطته منحة لتحصيل علمه في جامعة أوهايو كما في كلية ييل "النخبويتين".
انتظروا هذا التاريخ... الهزيمة المدوية
قبل يومين من نشر مقاله، توقع كارفيل في مقابلة إعلامية أن تنهار الإدارة في "أقل من 30 يوماً" مشيراً إلى استطلاعات رأي تؤكد ذلك. لكن المعلق السياسي المحافظ سكوت جينينغ ذكّر قراءه في صحيفة "ديلي مايل" البريطانية بأن كارفيل توقع في تشرين الأول (أكتوبر)، أيضاً عبر "نيويورك تايمز"، فوز المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس بالانتخابات الرئاسية. وكتب جينينغ أن ما يحرك توقعات كارفيل هي المشاعر لا الوقائع.
مع ذلك، ليس بالضرورة أن يخفق كارفيل في توقعين متتاليين. بالحد الأدنى، ثمة مخاطرة في أن ترتد مواصلة البيت الأبيض اتباع النهج نفسه في التعامل مع البيروقراطية بشكل سلبي على الاستحقاقات المقبلة. يدعو كارفيل الديموقراطيين إلى ترك الجمهوريين يتقاتلون علناً بين بعضهم البعض حول الموازنة، وانتظار انتخابات حاكمية فرجينيا الخريف المقبل. فالولاية تضم العدد الأكبر من الموظفين الفيدراليين مما يزيد احتمال إلحاق ناخبيها هزيمة مدوية بالجمهوريين بحسب تحليله.
في الواقع، يتخوف بعض الجمهوريين من أن يكون موعد الاستحقاق الأبرز لهم في الربيع لا الخريف المقبل. ففي نيسان (أبريل)، سيتوجه ناخبو ويسكونسن لانتخابات المحكمة العليا حيث قد تعمد محكمة ليبرالية إلى تغيير الخريطة التشريعية للولاية، مما قد يساهم في قلب الغالبية النيابية الجمهورية إلى أقلية.
فلنعدّل الشعار قليلاً
من غير الواضح ما إذا كان الديموقراطيون قادرين على ضبط النفس وتفادي المعارك الإعلامية الصاخبة في هذا التوقيت. تتعزز هذه الصعوبة مع ضغط بعض الناخبين على مشرعيهم كي يتخذوا المبادرة. يقول النائب الديموقراطي جيم ماكغوفرن لموقع "أكسيوس"، إنه لا يتذكر قط فترة تلقى فيها هذا الكم من الاتصالات الساخطة: "الناس مشمئزون مما يحصل، وهم يريدون منا القتال".
لكن من إرشادات صن تزو، الجنرال الصيني الشهير، أنه "إذا لم تكن في خطر فلا تُقاتل". بما أنه ليس للديموقراطيين ما يخسرونه الآن، على العكس تماماً من الجمهوريين، فقد تكون نصيحة كارفيل في مكانها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
"أكاذيب"... الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة بشأن غزة
نقلت وكالة (وفا) الفلسطينية الرسمية مساء اليوم الثلاثاء عن مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية تعقيبا على تصريحات لرجل الأعمال سمير حليلة بشأن قطاع غزة. وكان حليلة قال لإذاعة "أجيال" إن "ما جاء في صحيفة يديعوت أحرنوت بشأن اقتراح تعينه حاكماً لقطاع غزة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار ليس جديداً"، مضيفا: "بالفعل تلقيت اتصالاً -قبل أشهر- من مقاول كندي يعمل مع الإدارة الأميركية، حول البحث عن شخص لتولي إدارة قطاع غزة يكون مقبولاً على كل الأطراف كأحد شروط وقف الحرب". وتابع: "أنا لست قائداً للشعب الفلسطيني، وعندما تلقيت العرض، ناقشت الأمر مباشرة مع الرئيس محمود عباس عدة مرات، للحصول على دعمه ومباركته. المطلوب مباركة الأطراف وليس موافقتهم ليسير الاقتراح قدما". وبالعودة إلى المصدر المسؤول في السلطة الفلسطينية، فقد رفض تلك التصريحات "التي تزج باسم السلطة الوطنية الفلسطينية ومسؤولين كبار بها في العمل المشين الذي قام ويقوم به من التفاف على الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية الرافض لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ضمن مشروع إسرائيلي". وأضاف: "الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات المدعو سمير حليلة وتطالبه بالكف عن نشر الأكاذيب ومحاولات التغطية على موقفه المخزي الذي يضعه تحت طائلة المسؤولية". وأكد: "الرئاسة تعيد التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن إدارته هي من اختصاص السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية دون غيرها". من هو سمير حليلة؟ هو شخصية سياسية واقتصادية معروفة في السلطة الفلسطينية. سيرته الذاتية تشمل مناصب عليا في السلطة فضلًا عن شبكة علاقات اقتصادية واسعة. في عام 2005 شغل منصب أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني، ولاحقًا منصب نائب وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة "المعهد الفلسطيني لأبحاث السياسات الاقتصادية"، وعضو مجلس إدارة "مركز التجارة الفلسطيني"، والمدير العام لشركة "باديكو" (PADICO) أكبر شركة قابضة في السلطة الفلسطينية، ورئيس البورصة الفلسطينية. يُعتبر خليلة مقرّبا جدا من رجل الأعمال بشار المصري، الملياردير الفلسطيني - الأميركي الذي أسّس مدينة روابي الفلسطينية، والمعروف بعلاقاته الجيدة مع إدارة ترامب. من وثائق قُدّمت لوزارة العدل الأميركية يتضح أن بن مناشيه سُجّل منذ عدة أشهر كـ لوبي لصالح حليلة، وأن الهدف المعلن للحملة هو التأثير على صناع القرار الأميركيين لدفع ترشيح خليلة كمحافظ لغزة. الفكرة الأساسية للمبادرة تقوم على أن جميع الأطراف المعنية تفضل أن تُدار غزة بواسطة شخصية فلسطينية تعمل برعاية الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية. بدأ التحرك بالفعل العام الماضي، في أواخر ولاية جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة، لكنه اكتسب زخما فقط بعد دخول دونالد ترامب الى البيت الأبيض.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
البيت الأبيض: اجتماع ترامب وبوتين "تمرين استماع"
قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن القمة التي ستعقد يوم الجمعة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية 'هي تمرين استماع للرئيس'، مما يقلل من توقعات التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت 'لن يحضر سوى طرف واحد فقط من الطرفين المنخرطين في هذه الحرب، وبالتالي فإن هذا الأمر يتعلق بذهاب الرئيس إلى هناك ليحصل مرة أخرى على فهم أكبر وأفضل لكيفية إنهاء هذه الحرب'. وأضافت 'هذا تمرين استماع للرئيس'. وذكر البيت الأبيض أن ترامب سيلتقي مع بوتين وجها لوجه خلال المحادثات التي ستجري في أنكوريدج في ألاسكا. وقد يقوم في المستقبل بزيارة روسيا أيضا. وقالت ليفيت 'ربما توجد خطط في المستقبل للسفر إلى روسيا'. ولا تزال هناك قضايا رئيسية قبل المحادثات. قال ترامب إن الجانبين سيحتاجان إلى التنازل عن أراض لإنهاء الصراع الدموي المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن دستور بلاده يحظر مثل هذا الاتفاق وإنه لا يمكن إجراء أي ترتيبات دون مشاركة أوكرانيا في المحادثات. وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على المحادثات التي جرت بين ترامب وزيلينسكي. وقال ترامب أمس الاثنين إن زيلينسكي قد يُدعى إلى اجتماع مستقبلي مع بوتين. وذكرت ليفيت 'الرئيس يكن احتراما كبيرا للطرفين المنخرطين في هذا الصراع ويحاول إنهاءه'.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
ضياء رشوان: الرئيس السيسي أكد سعي مصر لحل أفريقي لأزمة سد النهضة مع إثيوبيا
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا خلال حديثه اليوم بشأن ملف مياه النيل، حيث جدّد تأكيده على أن مصر تسعى منذ البداية إلى حل إفريقي للأزمة مع إثيوبيا، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية لا تراعي خصوصية القارة. وأوضح رشوان، خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية لما جبريل، أن مصر لم تمانع التدخلات الدولية سابقًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي تدخل بشكل مباشر في الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان ذلك خلال مفاوضات واشنطن، لكن الوفد الإثيوبي تهرّب من التوقيع في اللحظات الأخيرة، في خطوة وُصفت حينها بأنها انسحاب مفاجئ من المسار التفاوضي. وتابع رشوان: "تصريحات ترامب الأخيرة حول إمكانية حل أزمة سد إثيوبيا أعادت إلى الأذهان هذا التدخل، لكن من الواضح أن الرئيس السيسي يرى أن أي تحرك دولي في هذا الملف لن يكون بلا مقابل، خاصة أن ترامب يُعرف بتبنيه مبدأ الصفقة، وهي مقاربة غير معتادة في العلاقات الدولية، حيث يُفترض وجود اتفاقات ومعاهدات وبروتوكولات، لا صفقات مشروطة." وأضاف أن الرئيس السيسي، من خلال تصريحاته، بدا وكأنه يغلق الباب أمام أي محاولات لاستغلال الخلاف المصري الإثيوبي من قبل أطراف خارجية، سواء بهدف الضغط على مصر في ملفات أخرى، أو لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية على حساب المصلحة الوطنية المصرية، مؤكدًا أن موقف مصر حازم وواضح.