
«نتنياهو يتجه لاحتلال غزة».. و« ترامب: أمر متروك لإسرائيل»
خلال ساعات سيحسم مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت» الأمر، وذلك على وقع الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية إذ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن «احتلال قطاع غزة بأكمله أمر متروك لإسرائيل،لا أعرف ما هو المقترح، أعلم أننا موجودون هناك الآن لإطعام الناس»، رافضاً الاعتراف بأن ما يحدث في غزة إبادة جماعية، وهو ما يروج له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي قال إن إسرائيل أظهرت أخلاقاً في حرب غزة، رافضاً اتهامات ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان القطاع، وأرى أن تلك الاتهامات التي تطارد ترامب ونتنياهودفعتهما للسماح لعدد من شاحنات المواد الغذائية بالنفاذ إلى القطاع بعد أن تحولت مراكزتوزيع الغذاء لمصائد لموت المجوعين منذ السابع من أكتوبر 2023 ما أفقد أمريكا وإسرائيل والعالم الغربي كله مزاعمه بالتحضر والتقدم وأن هذه الدول تمثل النموذج الذي يتعين أن يحتذى به في جميع دول العالم، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة أسقطت ورقة التوت عن مبادئ الغرب الإنسانية المزعومة ليظهرعلى حقيقته المريعة ويفقد بريقه ما دفع بعض الدول أخيراً إلى الإعلان أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال سبتمبر المقبل، بعد تصاعد المظاهرات في العالم كله خصوصاً الدول الغربية.
قرارنتنياهو باحتلال كامل القطاع يعني أن على الجيش الآن أن يقاتل في المناطق التي امتنع عن العمل فيها خلال الأشهر الأخيرة خصوصاً المخيمات المركزية التي يعيش فيها أعداد كبيرة من السكان خوفاً من قتل الرهائن،على الرغم من معارضة الجيش الإسرائيلي، إذ قدم رئيس الأركان إيال زاميرخطة بديلة مؤكداً ن الاحتلال سيكلف إسرائيل مبالغ مالية كبيرة وسقوط ضحايا خصوصاً أن الجيش منهك وتوسيع القتال سيعرّض الرهائن للقتل، فضلاً عن مشكلة عدم جاهزية الجنود النظاميين والاحتياط والمعدات العسكرية، واستنزاف القوات، لكنه في النهاية أكد أنه سيفعل ما تُكلّفه به القيادة السياسية، وصار الخلاف بين نتنياهو وزاميرعلنياً وعليه تم تحويل الأمرإلى الكابينت لحسم الخلاف، ويعتبراحتلال القطاع تنفيذاً لخطة نتنياهو التي يزعم من خلالها السعي لتحقيق النصرالكامل عبر ثلاثة محاورهي «هزيمة العدو وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل»، وفي الوقت الذي تدعم فيه الحكومة احتلال القطاع ويعارضه زامير من خلال خطة بديلة لاحتلال القطاع، تقوم على تطويق غزة وشن هجمات مستهدفة فوق وتحت الأرض لاستنزاف حماس بشكل كامل، فيما قال مسؤولون أن القرار اتخذ فعلاً، في تحد علني لقائد الجيش الإسرائيلي الذي بات مهدداً بالإقالة أو الاستقالة في حال عدم تنفيذ القرارالسياسي الذي يغطي على فشل المسار السياسي، ويحقق أحلام المتطرفين اليهود بالسيطرة على فلسطين بالكامل من أجل التوسع في وقت يقف فيه العالم يتفرج وضوء أخضر من أمريكا التي فقدت حيادها وتحولت إلى دولة تحمي إسرائيل وقراراتها التوسعية وتمدها بالسلاح خلال الأشهر الماضية حتى باتت مكدسة بكافة أنواع الأسلحة الحديثة، ولذا يسعى نتنياهو إلى التأكيد أن القرار سياسي وليس بيد الجيش، وأنه حسم، في حضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزيرالشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، فيما فقد الشعب الإسرائيلي حماسه للحرب التي إكتشف أن لا طائل منها ولم يعد يهتم بها سوى أهالى الأسرى، رغم أن احتلال القطاع سيكون مكلفاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً وبشرياً ومالياً وقد يغرق الجيش سنوات بزعم تحقيق الانتصار الكامل على حماس، وهو ما سيُعرّض الرهائن للموت إذا اقتربت القوات من مكان احتجازهم.
يبدوأن نتنياهو لا يقدر خطورة هذا القرار حتى الاَن الذي يلزم تنفيذه غطاء شرعي دولي وهو ما لم يتوافر حتى الاَن، كما أنه قد يؤدي إلى مقتل الرهائن، وسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش، وشهداء بالاَلاف من الفلسطينيين الذين يتعين إجلائهم من هذه المناطق التي ستتحول إلى ساحات قتال ويقدر عددهم بنحو مليوني مدني في مدينة غزة لا توجد حالياً أي مساحة خالية من الأرض لنقلهم إليها ويتطلب ذلك إنشاء المدينة الإنسانية على أنقاض رفح أو خان يونس ويستغرق ذلك شهوراً وتمويلاً دولياً، وهو ما لم يتوافر الاَن سواء احتلال القطاع أو إقامة مدينة إنسانية ستكون بمثابة مقبرة لقتل الفلسطينيين أو النجاة من خلال الخروج دون عودة مرة أخرى إلى فلسطين وهو ما يريده نتنياهو وترامب، ولذا عرض زامير على نتنياهو بدائل عبرتطويق القطاع وشن عمليات عسكرية على أطراف المناطق المأهولة، وتنفيذ غارات مستهدفة فوق وتحت الأرض بهدف الضغط أكثر على «حماس» واستنزافها رغم موافقتها على العودة لمائدة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يُعيد الرهائن مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين ونفاذ المساعدات عبر ممرات اَمنة وبدء إعادة الإعمار لكن مثل هذه الاتفاق يعني إنهيار حكومة الكيان، ولذا يدعم نتنياهو في خطة احتلال القطاع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ويدعمه في الكابينت والحكومة وزيرالمالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وآخرون يرون في استمرار الحرب حفاظاً على مقاعدهم في الحكومة خصوصاً أن هذه الخطة تعني أن من سيدير القطاع دولة إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي، وهو ما يتزامن مع ما قاله ترامب بأن الولايات المتحدة ستشرف على توصيل المساعدات لإعطاء غطاء إنساني لهذه الحرب المميتة لتبدو مقبولة لدى العالم الذي فقد الثقة في الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية وتبني الولايات المتحدة تحولاً نحوإطار شامل لإنهاء الحرب وتسليم الرهائن فيما تضع إسرائيل شروطاً تعجيزية للتوصل إلى اتفاق في مقدمتها تسليم سلاح حماس وخروج قيادتها خارج القطاع وتصر على مواصلة الحرب رغم تداعياتها الكارثية على ملايين الفلسطينيين وما تبقى من الرهائن في غزة، والأخطر من ذلك أنها قد تتمدد في المنطقة وتتحول لحرب إقليمية أو عالمية وسط الحروب والتوترات في العالم كله وأهمها الحرب الروسية الأوكرانية.
الاعتراف بأن ما يحدث في غزة إبادة جماعية لم يكن فقط من جانب مؤسسات دولية، بل اتهمت الإسرائيلية يولي نوفاك، المديرة التنفيذية لمنظمة بتسيلم، مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، إسرائيل "بأنها تركب إبادة جماعية في قطاع غزة، متسائلة: كيف يمكن للناس العاديين أن يتسامحوا مع هذه الفظائع؟، في خارج إسرائيل، يعرف الملايين الإجابة بالفعل، لكن الكثيرين منا هنا لا يستطيعون الاعتراف بذلك، أو لا يريدون، ربما لأن الحقيقة تُهدد بهدم كل ما آمنا به عن هويتنا، وما أردنا أن نكون، إن ذكرها يعني الاعتراف بأن المستقبل سيتطلب محاسبة، ليس فقط مع قادتنا، بل مع أنفسنا أيضاً، كان من المفترض أن تبقى كلمة إبادة جماعية كابوساً من كوكب آخروكلمة مرتبطة بصورأجدادنا وأشباح الأحياء اليهودية الأوروبية، لا بأحيائنا؟، ويقيني أن حديثها إشارة إلى الهولوكوست التي تعرض لها اليهود وفق معتقداتهم، وهو ما يؤكد أن ما ترتكبه إسرائيل الاَن في غزة الاّن إبادة جماعية للفلسطينيين لذلك الشعب الأعزل الذي لا يمتلك القدرة للدفاع عن نفسه، فيما تدعم الولايات المتحدة الكيان بمواصلة جرائمه بقتل الأطفال والنساء بلا رحمة وتقتلهم قتلاً غير رحيم من خلال تجويعهم ومنع الطعام عنهم، فيما أكد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن ستعمل مع إسرائيل بشأن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وأعلن ترامب رسمياً أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثالثة مقدماً لأول مرة منذ توليه منصبه، دعماً واضحا لنائبه جيه دى فانس ليكون مرشح الجمهوريين فى انتخابات الرئاسة 2028 قائلاً إن نائبه سيكون المرشح الأوفرحظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهورى للرئاسة 2028، ويبدو أنه بدأ يشعر أن شخص غير مرغوب فيه داخلياً وخارجياً وأنه لم يحقق وعوده في وقف الحروب الدائرة في العالم خصوصاً الحرب الروسية الأوكرانية والحرائق المنتشرة في غزة زاعماً أنها ليست حروبه.
عاد ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط يحمل خطة جديدة لوقف إطلاق النارفي غزة ونفاذ المساعدات، و ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إمكانية الانتقال من اتفاق جزئي وتدريجي إلى اتفاق شامل لإنهاء القتال بدلاً من هدنة 60 يوماً، وبحث نتنياهو مع ويتكوف خلال 3 ساعات تطورات الحرب على غزة، وبحثا خطة إيصال الغذاء والمساعدات الضرورية جداً إلى غزة، والانتقال من إطارعمل للإفراج عن بعض المحتجزين إلى الإفراج عنهم جميعاً، ما يؤكد أن الولايات المتحدة تسعى لتجميل وجهها القبيح بعد أن أصبحت تمثل مع إسرائيل نموذجاً سيئاً لعدم احترام حقوق الإنسان وقتل الأطفال وسكان غزة عطشاً وجوعاً وهو أمرلم يحدث في تاريخ البشرية ولا تقره الديانات السماوية أوالأعراف والقوانين الإنسانية الدولية، وسط انتقادات دولية غير مسبوقة، ولذا تعمل الدولتان على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة رغم مواصلة الجيش الإسرائيلي القتال داخل القطاع وقتل سكانه بالرصاص في مراكز توزيع المساعدات، فيما أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه يعمل على خطة لتوفيرالطعام في قطاع غزة لمساعدة السكان هناك على العيش، قائلاً : نريد مساعدة أهالي غزة على العيش، نريد توفيرالطعام لهم، إنه أمر كان ينبغي أن يحدث منذ زمن طويل.
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجميل وجه الولايات المتحدة في العالم بعد أن صار ملطخاً بالدماء والعار، إذ أكد أن ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي، وأن واشنطن قدمت 60 مليون دولار أميركي قبل أسبوعين للمساعدات في غزة، لكنه لا يرى أي نتائج للمساعدات التي قدمتها الإدارة الأميركية ويريد فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة وهو يساعد مالياً في هذا الوضع، فيما جاء لقاء نتنياهو وويتكوف مغلقاً قبل أن يشارك فيه عدد من المسئولين من الجانبين، وبعدها زارالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مركزاً لتوزيع المساعدات، تديره مؤسسة غزة الإنسانية في رفح وتفقد محورموراج برفقة السفيرالأميركي لدى إسرائيل، وأرى أن ترامب غيرموقفه 180 درجة بشأن الوضع المأساوي في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل إسرائيل منذ 22 شهراً، بسبب الضغوط الداخلية والخارجية وخوفاً من التاريخ الذي لن يرحم هؤلاء الغدارين من جرئمهم الشيطانية التي أدت لاستشهاد ما يزيد على 50 ألف من أبناء فلسطين غالبيتهم من الأطفال، وسط اتهامات من منظمات دولية لمؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكز التحكم بالمساعدات إلى مصائد موت، حيث ارتكبت في محيطها مجازربحق المجوّعين.
وأقول لكم، إن الرئيس المقاول، دونالد ترامب، أحدث تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو له من على سطح البيت الأبيض، وقال ترامب رداً على الصحفيين: سأقوم بنزهة قصيرة فقط، إنها مفيدة للصحة، وعندما سأله صحفي عما يسعى إلى بنائه، أجاب بسخرية: "صواريخ نووية"، واضطر لرفع صوته حتى يتسنى للصحفيين الذين كانوا يطرحون أسئلتهم عليه سماعه حيث كانوا يقفون على الأرض بينما يعتلي سطح البيت الأبيض، وأردف ترامب قائلاً: أنا فقط أقوم بجولة قصيرة، بينما كان يواصل أداء رقصته الشهيرة، وواصل: إنها مجرد طرق أخرى لإنفاق أموالي كل ما أقوم به يتم تمويله من جيبي، رافق الرئيس مجموعة صغيرة من مساعديه وأفراد من جهاز الخدمة السرية، وضمّت المجموعة المهندس المعماري جيم ماكري، الذي كلّفه ترامب بإنشاء قاعة رقص تحمل اسمه "ترامب" في البيت الأبيض، وظني أن تعامل رئيس الولايات المتحدة مع العالم بهذه الطريقة يشعل الحروب ولا يطفئها مستفيداً من بيع واشنطن للسلاح في الوقت الذي يسعى فيه لإقامة إسرائيل الكبرى فوق دماء وأشلاء الأطفال والنساء في فلسطين، غيرعابئ بما يحدث على أرض غزة وما ينتوي نتنياهو أن يفعله في القطاع المدمر ورغبته في احتلاله وقتل مليوني فلسطيني فيما يطلق عليه المدينة الإنسانية، فهل حان الوقت لتنتبه الدول العربية لخطورة ما يحاك ضدها وخطط احتلال أرضها وتواجه إسرائيل قبل فوات الاَوان.
أحمد الشامي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
مصادر مطلعة: مصر تبحث «صفقة شاملة» لوقف النار في غزة
قالت مصادر مطلعة على مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار فى غزة إن مصر تجرى محادثات حثيثة مع أمريكا وقطر من ناحية ومن ناحية أخرى مع الوفد التفاوضى لحركة حماس وإسرائيل، موضحة أن الاتصالات الجارية تناقش مقترحًا لوقف إطلاق النار من خلال «صفقة شاملة»، حيث كانت القاهرة قدمت هذا المقترح من قبل فى اجتماعات القمة العربية الطارئة فى مارس الماضى، والذى يتضمن تصورًا لخطط المرحلة المقبلة فى قطاع غزة، ودعت القاهرة المجتمع الدولى فى ذلك الوقت إلى دعم جهود تمكين اللجنة الإدارية المشرفة على القطاع، وتشجيعها لإنجاح مهمتها حتى تتمكن من إدارة المرحلة التالية. وأضافت المصادر أن مصر والأردن ستعملان على تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لانتشارها فى غزة، بدعم سياسى ومالى من الشركاء الدوليين والإقليميين، مع إمكانية انخراط مزيد من الدول فى هذا الدور التأهيلى و«التصور يهدف إلى تعزيز الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم فكرة التواجد الدولى فى الأراضى الفلسطينية، بما فى ذلك نشر قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين».وأشارت المصادر إلى أن المباحثات تتضمن أيضًا عملية تخزين سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية والتأكيد على أن إنهاء هذا الأمر «بات من الممكن وأمرًا ضروريًا»، وذلك من خلال معالجة أسبابه والدخول فى عملية سياسية جادة تشمل إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وإبعاد عدد من قادة «حماس» «من قيادات الكتائب الموجودة فى الأنفاق» إلى الخارج وتشكيل إدارة محلية مهنية غير سياسية لإدارة القطاع.وتأتى هذه الجهود فى إطار أفق سياسى واضح، يركز على تنفيذ حل الدولتين كخيار لا بديل عنه لإقامة الدولة الفلسطينية، وفق جدول زمنى متكامل لبناء مؤسساتها واتخاذ قراراتها.فى المقابل، أبدت «حماس» مرونة فى المباحثات، مؤكدة استعدادها لصفقة شاملة كانت وافقت عليها من قبل توقف القتال وتضمن انسحاب قوات الاحتلال، لكنها شددت على أنها مستعدة لمواجهة «السيناريو الأسوأ» إذا رفضت إسرائيل المقترحات.يأتى ذلك وسط انقسام إسرائيلى حاد حول خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة والسيطرة على القطاع بالكامل، إذ تعارض المؤسسة العسكرية العملية، محذرة من المخاطر على حياة المحتجزين، ومن الكلفة البشرية والسياسية، فى وقت يواصل فيه الجيش السيطرة على 75٪ من مساحة القطاع.ميدانيًا، تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى قصف القطاع المحاصر، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول 39 شهيدًا و491 إصابة من بينهم 21 شهيدًا من «المجوعين» من منتظرى المساعدات، وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال يوم، حيث استهدفت قوات الاحتلال تجمعات لمنتظرى المساعدات فى رفح ونتساريم وخان يونس، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فى ظل تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص حاد فى مستلزمات النظافة والمواد الطبية.على الصعيد الدولى، أثار القرار الإسرائيلى بشن عملية عسكرية جديدة فى غزة موجة رفض واسعة، إذ دعت المفوضية الأوروبية لوقف فورى لإطلاق النار، كما اتخذت دول أوروبية خطوات احتجاجية، بينها تعليق صادرات السلاح واستدعاء السفراء، وأثار القرار غضبا دوليًا واسعًا، حيث تقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعًا طارئًا بدعم من روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان وجويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون، فى مواجهة اعتراض واشنطن.ودعت المفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات إلى وقف فورى لإطلاق النار، وفى تطور آخر، طالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة مليار دولار بزعم معاداة السامية على خلفية احتجاجات طلابية عام 2024 تتعلق بغزة، فى خطوة وصفها مسؤولون بأنها قد تؤدى إلى «تدمير كامل» لنظام الجامعات العامة.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : خبير سياسات دولية يوضح دلالات استقبال الرئيس السيسى وزير الخارجية التركى
الأحد 10 أغسطس 2025 01:40 صباحاً نافذة على العالم أوضح الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية لقطاع أخبار المتحدة، دلالات استقبال الرئيس السيسي وزير الخارجية التركي، وآليات الضغط المشترك بين مصر وتركيا لرفض تهجير الفلسطينيين. وقال سنجر خلال مداخلة عبر زووم بقناة extra live: "إن مقابلة الرئيس السيسي وزير الخارجية التركي تؤكد أن العمل الجماعي العربي وغير العربي مع كل الدول المنهوبة في الإقليم". وأضاف الدكتور أشرف سنجر أن تركيا تعتبر دولة من الدول المهمة، لافتا إلى أن نجاح مصر في أن تجذب تركيا إلى القضية الأهم في الشرق الأوسط وهي قضية فلسطين، حيث تعتبر القضية الأهم لشعوب المنطقة. وأوضح أن دولة الاحتلال بقيادة نتنياهو وسموتريش وبن غفير أخرجوا لنا أسوأ ما في جعبتهم، وهي طرد الفلسطينيين بدم بارد، مؤكدًا أن ما يقوم به نتنياهو يتجاوز غزة وفلسطين حيث يصل الاعتداء إلى لبنان وسوريا وتابع: "تركيا هنا تثمن الدور المصري الذي ليس هناك محاولة للمتاجرة به أو انقاصًا منه". وأكد أن ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية هو جزء من التزامها العروبي تجاه الأشقاء، لافتا إلى أن مصر منذ عام 1948 دفعت دماء شهداء لفلسطين قبل أن تدفع بشهداءها في سيناء في حروب مصر العظيمة لدعم الحق. وأشار إلى أن ما يخيف إسرائيل الآن هو التنسيق المصري التركي، لافتا إلى أن هناك نظرة تشاؤمية بأن ما تقوم به سياسة دولة الإحتلال ستصعد صراعاته في الشرق الأوسط، بل ستدخل دولة الاحتلال مع تركيا في صراع قادم.


الزمان
منذ 2 ساعات
- الزمان
مصطفى البرغوثي: الرفض المصري لتهجير الفلسطينيين أعاق مخططات إسرائيل
قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الهدف الأساسي للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو هو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن نتنياهو يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من شمال ووسط وجنوب قطاع غزة إلى معسكر اعتقال كبير بمنطقة رفح بين ممري موراج وفلاديلفيا. وأوضح أن نتنياهو يريد أن يحشر الفلسطينيين بواقع 2.2 مليون شخص في هذه المساحة الضيقة للغاية، ثم ينشر بينهم الجوع والأمراض، ويجبرهم على الرحيل إلى خارج القطاع. ونوه بأن نتنياهو قوبل بالموقف المصري الذي رفض رفضًا قاطعًا تهجير الفلسطينيين، ما أعاق الخطط الإسرائيلية في هذا الصدد، موضحًا أن الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وسموتيريتش يتحدثان الآن عن ضم شمال قطاع غزة. ولفت إلى أن معنى ذلك أنه لن يبقى أي مواطن فلسطيني في تلك المناطق، وهو ما يتم العمل عليها من خلال إجبار الفلسطينيين على النزوح من تلك المناطق صوب الجنوب. وحذر من أن ما يحدث هو محاولة حكومة نتنياهو تطبيق مخطط خطير لضم قطاع غزة وتهويده، لتحقيق هدفين استراتيجيين، وهما الاستيلاء على بئر غاز كبير تعادل قيمته 56 مليار دولار وهو يكفي لإعادة الإعمار إذا أتيح للفلسطينيين الاستفادة منها.