logo
كيف أفسد نتنياهو إحتفال ترامب بعيد ميلاده؟

كيف أفسد نتنياهو إحتفال ترامب بعيد ميلاده؟

بوابة الفجرمنذ 5 ساعات

كان من المفترض أن يكون يومًا احتفاليًا بامتياز، حيث اجتمعت الحشود في العاصمة الأمريكية واشنطن للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التاسع والسبعين، في أجواء مصاحبة لعرض عسكري ضخم بمناسبة مرور 250 عامًا على تأسيس الجيش الأمريكي. وعلى وقع الأناشيد الوطنية والاستعراضات العسكرية المبهرة، بدا أن ترامب يستعيد لحظة من مجده السياسي وسط حضور عائلي ورسمي كثيف، في فعالية وُصفت بأنها جزء من استعراض مبكر للانتخابات الرئاسية المقبلة.
غير أن الأجواء ما لبثت أن تغيّرت بشكل دراماتيكي، بعدما بدأت وكالات الأنباء تبث أخبارًا عاجلة عن هجوم إسرائيلي مكثف استهدف منشآت عسكرية داخل إيران.
ورغم أن ترامب حافظ على رباطة جأشه في بداية الأمر، فإن ملامح القلق بدت واضحة عليه لاحقًا، مع ازدياد الاتصالات الهاتفية التي تلقاها خلال الحفل، وسط تأهب أمني ملحوظ.
الهجوم الإسرائيلي، الذي وصفته تل أبيب بأنه "رد على تهديدات مباشرة للأمن القومي"، ألقى بظلال ثقيلة على الحدث.
فقد غادر عدد من الضيوف مبكرًا، فيما تزايدت التكهنات حول طبيعة الرد الإيراني، خاصة مع عدم صدور أي بيان رسمي من البيت الأبيض أو البنتاغون في الساعات الأولى.
أما ترامب، فرغم محاولاته التركيز على خطابه الاحتفالي، بدا مشتت الذهن، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض مستشاريه حاولوا تهدئة الأجواء خلف الكواليس، دون جدوى.
المفارقة التي أثارت الجدل تمثلت في التهنئة الرسمية التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترامب، والتي ربط فيها بين الضربات العسكرية الإسرائيلية ودعم ترامب التاريخي لإسرائيل، واصفًا إياه بـ "القائد الشجاع". تهنئة وُصفت في دوائر أمريكية بأنها ذات طابع استعراضي واستفزازي، وقد تُفسّر على أنها توريط دبلوماسي غير مباشر لترامب في عملية عسكرية لم يعلق عليها بعد.
وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية لم تغفل هذا التداخل الغريب بين أجواء الاحتفال والتصعيد العسكري. فقد علّقت صحيفة فايننشال تايمز بأن العرض العسكري الذي كان يُفترض أن يكون مشهدًا للقوة الوطنية تحول فجأة إلى لحظة من الحذر الاستراتيجي، بينما اعتبرت الغارديان أن نتنياهو "سرق الأضواء من ترامب في لحظة كان الأخير بأمس الحاجة إليها لتعزيز صورته الانتخابية".
هكذا، لم يكن عيد ميلاد ترامب كأي احتفال سابق.
فبين الدبابات التي جابت الشوارع، والألعاب النارية التي أضاءت سماء العاصمة، تسللت رائحة الحرب إلى الحفل، وبدّدت الكثير من وهج المناسبة. وبينما كان من المتوقع أن يخرج ترامب من هذه الليلة بمكسب سياسي رمزي، وجد نفسه في قلب نقاش داخلي ودولي حول احتمالات التصعيد في الشرق الأوسط، ومسؤولية الولايات المتحدة تجاه ما يحدث هناك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تتراجع عند التسوية.. وخام برنت يسجل 73.23 دولارًا للبرميل
أسعار النفط تتراجع عند التسوية.. وخام برنت يسجل 73.23 دولارًا للبرميل

24 القاهرة

timeمنذ 26 دقائق

  • 24 القاهرة

أسعار النفط تتراجع عند التسوية.. وخام برنت يسجل 73.23 دولارًا للبرميل

انخفضت أسعار النفط العالمية عند التسوية، وسط مؤشرات على احتمال احتواء التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وسعي إيران إلى تهدئة النزاع مع إسرائيل، مما هدّأ مخاوف الأسواق من تعطل إمدادات الخام. وتراجع خام "برنت" بنسبة 1.3% ليُغلق عند 73.23 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 1.7% ليستقر دون 72 دولارًا للبرميل، بعدما شهد تقلبات حادة خلال الجلسة وصلت إلى 8 دولارات. مخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط في المنطقة ويأتي هذا الانخفاض وسط تفاؤل حذر في الأسواق بإمكانية تهدئة التوترات الجيوسياسية، مما قد يقلل من المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط في المنطقة. وصعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه إيران، مؤكدًا أن "إيران لن تفوز بهذه الحرب"، داعيًا طهران إلى الدخول في محادثات قبل فوات الأوان. وقال ترامب على هامش قمة مجموعة السبع، اليوم الاثنين، إن "الإيرانيين يريدون التحدث بشأن خفض التصعيد، مشيرًا إلى أنهم "يسعون للتوصل إلى اتفاق"، مضيفًا: "عليهم إبرام صفقة"، وفقا لقناة "القاهرة الإخبارية". وتأتي تصريحات ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي الإيراني والتحركات العسكرية في المنطقة، وسط دعوات دولية لخفض التصعيد واستئناف الحوار. ذكرت مصادر لوكالة "رويترز"، أن إيران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان التدخل والضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل حثّ إسرائيل بالموافقة على وقف فوري لإطلاق النار. وأشارت المصادر، إلى أن طهران أبدت استعدادها لإظهار مرونة أكبر في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، في حال تحقيق هذا التقدم على المسار السياسي والأمني، في محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية واحتواء التصعيد العسكري. مجموعة بازان لتكرير النفط في حيفا تغلق مرافق التكرير بعد هجوم إيراني قتل 3 أشخاص انخفاض أسعار النفط بعد تراجع المخاوف بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران

المغنية شاكيرا تنتقد إجراءات ترامب بشأن المهاجرين.. ما القصة؟
المغنية شاكيرا تنتقد إجراءات ترامب بشأن المهاجرين.. ما القصة؟

24 القاهرة

timeمنذ 27 دقائق

  • 24 القاهرة

المغنية شاكيرا تنتقد إجراءات ترامب بشأن المهاجرين.. ما القصة؟

في ظل أجواء متوترة بسبب سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، أعربت النجمة الكولومبية شاكيرا عن استيائها من الإجراءات التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن هذه السياسات تزرع الخوف في نفوس من لم يولدوا في البلاد. المغنية شاكيرا تنتقد إجراءات ترامب بشأن المهاجرين جاءت تصريحات شاكيرا خلال مقابلة مع BBC News، على خلفية اضطرارها لتأجيل حفلها المقرر في ملعب Sofi Stadium بلوس أنجلوس من 20 يونيو إلى 4 أغسطس، إذ قالت: ما نشهده يولّد شعورًا بالخوف والتهديد الدائم، وعلينا أن نكون صادقين، وأن نقول الأمور كما هي، ولا يجب أن يعيش أي إنسان في قلق فقط لأنه وُلد في مكان مختلف. ودعت شاكيرا إلى التحرك المجتمعي، قائلة: الآن أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى التكاتف، يجب أن نرفع أصواتنا ونؤكد أنه مهما تغيرت السياسات، يجب أن تظل معاملة البشر إنسانية وعادلة. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُظهر فيها دعمها لقضايا الهجرة، إذ سبق وأن أهدت جائزة الغرامي التي نالتها هذا العام إلى المهاجرين، قائلة: هذه الجائزة لكل إخوتي وأخواتي من المهاجرين. أنتم محبوبون، وتستحقون التقدير، وسأظل دائمًا إلى جانبكم. إجراءات الهجرة في ولاية ترامب الثانية منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في وليته الثانية، انتهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة هجرة مشددة أثارت الكثير من الجدل داخل أمريكا وخارجها، حيث اعتبر ملف الهجرة أحد أبرز محاور حملته الانتخابية، وسعى لتنفيذ وعوده عبر سلسلة من الإجراءات التنفيذية والتشريعات التي وصفت بأنها الأكثر تشددًا في تاريخ الإدارات الأمريكية الحديثة. ملعب الأهلي وإنتر ميامي.. شاكيرا تحيي حفلا ضخمًا في ستاد هارد روك وواجهت هذه الإجراءات معارضة كبيرة من منظمات المجتمع المدني، والفنانين، والسياسيين من الحزب الديمقراطي، الذين اعتبروها منافية للقيم الأمريكية القائمة على التنوع والإنسانية، كما تسببت السياسات في توتر العلاقات مع دول مجاورة، مثل المكسيك، وأدت إلى احتجاجات واسعة في عدة ولايات أمريكية.

ما بعد إيران
ما بعد إيران

بوابة الأهرام

timeمنذ 40 دقائق

  • بوابة الأهرام

ما بعد إيران

يمر العالم بمنعطف خطير بعد الحرب التى تشنها إسرائيل على إيران من حسابات اللامنطق، فإسرائيل تلك الدولة الصغيرة التى قامت على احتلال أرض الغير وعدد سكانها نحو 7 ملايين نسمة تتفوق فى مجالات الذكاء الاصطناعى، ولديها جهاز استخبارات نافذ فى عواصم العالم والحرب الأخيرة مع لبنان كانت مؤثرة فى تدمير قدرات حزب الله المادية والبشرية. لماذا تضرب إسرائيل إيران التى تبعد عنها جغرافيا 2000 كيلومتر؟ سؤال يفرض نفسه بقوة، فى وقت تختلط فيه الاجتهادات، بينما الثابت هو أن إسرائيل لا تترك الفرصة أو لن تنسى لإيران أنها زرعت من حولها حزب الله الذى أوجع إسرائيل، عقودا، والحوثيين فى اليمن. إيران كانت لا تتوقع أن تضربها إسرائيل، بمعنى أدق أنها لم تكن تصدق ذلك، وهى مدركة أن إسرائيل لن تتركها وشأنها. إسرائيل هى عدو العرب وعدو الإنسانية وتتصرف فى العالم كأنها تمتلك الحق فى ضرب أى دولة. تضرب فى لبنان وتضرب فى فلسطين وتضرب فى اليمن وتضرب فى إيران ثم ماذا بعد إيران؟. قبل الإجابة عن هذا السؤال ما هو سيناريو الحرب المتوقع بينهما وإلى أى مدى ستفرض إسرائيل شروطها ومنطقها الاعوج فى المعادلة؟. إيران مما لا شك فيه تكبدت خسائر كبيرة على جميع المستويات تعرضت لاختراق معلوماتى يمتد إلى الاختراق الذى تعرض له حزب الله، نتيجة هذا الاختراق تمت تصفية القادة الكبار فى إيران، هذا الأمر أوجد شعورا بالإحباط فى الداخل الإيرانى وأنصار إيران فى الخارج، وطرح السؤال نفسه منذ متى تخطط إسرائيل فى ضربها؟. المتابع للمشهد يعرف أن إيران تسببت فى متاعب كبيرة لإسرائيل وأنها كانت تنتظر الوقت المناسب لذلك، الوقت جاء بعد الانقضاض على حزب الله وعلى حركة حماس فى غزة وإسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا، ووصول الرئيس الامريكى ترامب إلى البيت الأبيض بما يمثله من دعم غير محدود للدولة العبرية، وفى ظل حكومة بنيامين نيتانياهو التى تعتقد أنها قادرة على أن ترسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، لا أحد ينكر حجم النجاحات التى تحققها الدولة العبرية على المستوى العسكرى، وكانت هناك مقولة تتردد بقوة هى أن إسرائيل لم تختبر حتى الآن أى قوة عسكرية كبيرة وأن إيران إحدى هذه القوى التى تخشاها إسرائيل.إيران تلقت الصدمة الأولى لكنها لم تفقد التوازن العسكرى وقامت بالرد السريع على إسرائيل وسط تعتيم إسرائيلى رهيب على حجم الخسائر التى تتعرض لها الدولة العبرية يجب عدم المبالغة فى حجم الرد الإيرانى أو نتائجه، فهذا سابق للوقت ومع مرور الأيام ستكون هناك صورة واضحة عن تأثيرات الحرب على الجانبين. هناك دون شك تعاطف كبير مع إيران فى العالم باستثناء من يدعم إسرائيل، وهذه النقطة هى بحكم ان العدو الأكبر للإنسانية فى العالم هو إسرائيل، لا يمكن المقارنة بين إيران وإسرائيل ولا يمكن أن تكون المعادلة قائمة. ربما الوقت الآن غير مناسب للحديث عن سلوكيات إيران السابقة ومشروعها الذى أضر بالدول والشعوب لكن إسرائيل دولة احتلال ودولة عنصرية وتقتل الأبرياء والعلماء ولا تريد الخير للعالم وتتمنى أن تعيش فيه وحدها تحت الغطاء الأمريكى. السيناريو هو أن تستمر الضربات الإيرانية بعمق وتكثيف وتستعد لسيطرتها على المجال الجوى الإيرانى، عندها ستكون المعادلة قائمة وتلجأ إسرائيل إلى الحضن الغربى لوقف الحرب وبدء المفاوضات، لكن هذا يتوقف على مدى قدرة إيران على الصمود وحماية مجالها الجوى من الضربات الإسرائيلية. معلوم أن الولايات المتحدة الامريكية هى التى تقدم الدعم المعلوماتى لإسرائيل ومعها بريطانيا وهنا نطرح أين الموقف القوى من الصين وروسيا ؟وإيران فى أشد الحاجة إلى التدخل القوى للدولتين وفى المواجهة من خلال دعم إيران وحتى لا تنهار. ماذا بعد إيران ؟ سؤال مهم فهناك مخاوف من الأطماع الإسرائيلية فى أن تمتد إلى دول الجوار، ولهذا لا أحد يفرح لفوز إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store