
صافرات استهجان واتهامات بالمغازلة.. مقابلة ترامب تثير ضجة في مونديال الأندية
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا بين جماهير كرة القدم، بعد ظهوره في مقابلة أعقبت تتويج تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية إثر فوزه على باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0.
وجلس ترامب إلى جانب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، في المدرجات لمتابعة اللقاء على ملعب "ميتلايف" في ولاية نيوجيرسي، ثم شارك لاحقا في تسليم الكأس للفريق الفائز، في ظهور لافت على أرضية الملعب.
وعقب انتهاء المباراة، أجرت المذيعة الشهيرة في شبكة DAZN إيميلي أوستن، مقابلة مع ترامب استمرت 3 دقائق ونصف، تحدث خلالها عن أمور سياسية ورياضية، وطرح بشكل ساخر فكرة إصدار قرار تنفيذي لتغيير اسم Soccer إلى Football داخل الولايات المتحدة، ردا على اقتراح أوستن، قائلا: "أعتقد أنه يمكننا فعل ذلك".
كما استغل ترامب المقابلة لتوجيه انتقادات سياسية لخصومه، مجيبا عن سؤال حول مستقبل كرة القدم الأمريكية عالميا بقوله: "نحن الآن نحقق إنجازات كبيرة على الساحة السياسية والاقتصادية. لقد قال قادة العالم منذ عام إن بلدكم كان يحتضر، والآن أصبح الأكثر سخونة في العالم، وأعتقد أن كرة القدم ستصبح كذلك أيضا".
وفي نهاية المقابلة، وجه ترامب رسالة إلى الجماهير حول العالم، مؤكدا أهمية الوحدة قائلا: "هذه اللعبة تدور حول التقريب بين الشعوب، وأعتقد أنها أكثر الرياضات عالمية، ويمكن أن توحد العالم فعلا".
إلا أن هذا الظهور الإعلامي لم يمر مرور الكرام، إذ هاجم عدد من المتابعين شبكة DAZN لسماحها لترامب بالحديث خلال حدث كروي دولي، مشيرين إلى أنه استغل المقابلة لأغراض سياسية.
الصحفي ألفي هاوس كتب عبر منصة "إكس": "لماذا تبث DAZN مقابلة سياسية مع دونالد ترامب؟ هذا أمر سخيف".
مشاهد آخر قال: "لماذا تجري DAZN مقابلة مع ترامب في نهائي كأس العالم للأندية؟ كيف يعتقدون أن ذلك فكرة جيدة بعد كل ما فعله؟"
كما نُقل أن ترامب تعرض لصافرات استهجان من الجمهور عند دخوله أرضية ملعب "ميتلايف".
وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، إذ اتهموه بمحاولة مغازلة المذيعة خلال المقابلة، فيما وصف آخرون المقابلة بأنها "دعاية سياسية خالصة"، معتبرين أن "DAZN والفيفا يجب أن يشعروا بالخجل من هذا التصرف".
يذكر أن نادي تشيلسي توج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، بعد أداء مميز في النهائي أمام باريس سان جيرمان، حيث سجل كول بالمر هدفين في الشوط الأول، ثم أضاف جواو بيدرو الهدف الثالث ليؤمن الفوز للفريق الإنجليزي.
المصدر: dailymail
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية
سرايا - ذكر موقع أكسيوس الإخباري الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد. وذكر مراسل أكسيوس باراك رافيد في منشور على منصة إكس نقلا عن المسؤول أن إسرائيل أبلغت الأميركيين بأنها ستوقف الهجمات مساء الثلاثاء. رويترز

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
توقف مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس بعد اكتشاف خيانته
عمون - زاد التوتر بين ريال مدريد ولاعبه فينيسيوس جونيور بعدما توقفت مفاوضات تجديد التعاقد بين الطرفين، وذلك إثر اكتشاف إدارة الأول أن اللاعب البرازيلي ينوي إكمال عقده والخروج كلاعب حر في صيف 2027. وكشف موقع "ديفينسا سنترال" المهتم بأخبار ريال مدريد أن المفاوضات بين الطرفين توقفت بعدما نكث فينيسيوس بوعده لفلورنتينو بيريز رئيس النادي حول تمديد العقد، إذ اكتشف الأخير أن اللاعب البرازيلي يماطل في مفاوضات التمديد وذلك من أجل الخروج بشكل مجاني بعد عامين من الآن. وواصل: الوضع أصبح عدائياً بين الطرفين، فالرئيس غاضب ولن يطلب الاستمرار من لاعب لا يود البقاء، بينما تبقى الكرة في ملعب النجم البرازيلي الذي أمامه متسع من الوقت للوفاء بوعده لمسؤولي ريال مدريد وتمديد تعاقده. وزادت مشاكل "فيني" مع ريال مدريد في الفترة الأخيرة بعدما كشفت وسائل إعلامية أنه تلقى توبيخاً من المدرب تشابي ألونسو عقب الخسارة الكبيرة أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية الأسبوع الماضي، إذ يرغب المدير الفني الجديد بأن يكون اللاعب الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم ملتزماً دفاعياً وهجومياً، وأن يكون مرناً داخل الملعب. ويلعب فينيسيوس مع ريال مدريد منذ 2018، إذ خاض 322 مباراة سجل خلالها 108 أهداف وصنع 83 هدفاً، كما فاز بعدد كبير من البطولات منها الدوري الإسباني ثلاث مرات وبطولتي دوري أبطال أوروبا.

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
الرسوم الجمركية تعيد رسم خريطة الاقتصاد النقدي العالمي
مع إعلان ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.7 ٪ خلال شهر يونيو 2025، تدخل السياسة التجارية الأميركية مرحلة جديدة تتجاوز الأهداف المحلّية وتلامس أسس النظام النقدي العالمي ذاته. هذا الارتفاع، الذي يتزامن مع بدء تطبيق سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب على واردات رئيسية من الصين وأوروبا والمكسيك، لا يمكن قراءته كمجرد حدث عابر في دورة اقتصادية. بل هو نتاج تراكمي لمنظومة قرارات تجارية تستهدف من جهة تصحيح العجز في الميزان التجاري، لكنها من جهة أخرى، تطلق موجة تضخمية تعيد تشكيل سلوك الأسواق، وتؤثر في توجهات السياسة النقدية ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل في الدول المرتبطة عضوياً بالدولار الأميركي.فالرسوم الجمركية بطبيعتها تؤدي إلى رفع كلفة السلع المستوردة، وهو ما ينعكس مباشرة على أسعار السلع النهائية التي يتحملها المستهلك الأميركي. وفي ظل انكشاف سلاسل الإنتاج على المكونات الأجنبية، تتسرب هذه الكلفة إلى الصناعات المختلفة، فترتفع الأسعار، وتنخفض المنافسة، ويأخذ التضخم بالتصاعد. هذا ما حدث تحديدًا في يونيو، حين بدأت آثار الرسوم تظهر في مؤشر أسعار المستهلكين، لتعيد إلى السطح أسئلة قديمة جديدة حول حدود استخدام السياسة التجارية كأداة داخلية، وتأثيرها على الاستقرار النقدي.من جهته، يجد مجلس الاحتياطي الفيدرالي نفسه أمام معادلة دقيقة، إذ بات مطالبًا بموازنة بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على موجات التضخم الناجمة عن عوامل غير نقدية بالأساس. وتبرز هنا مفارقة اقتصادية خطيرة: فبينما كان يُعتقد أن التضخم الأميركي قد استقر في طريقه نحو الاعتدال، دفعت الرسوم الجمركية بالمؤشر مجددًا إلى أعلى، مما يقلص من فرص تخفيض أسعار الفائدة كما كان متوقعًا. ذلك أن الفيدرالي، المستند إلى النظرية النقدية الجديدة التي ترى في أسعار الفائدة القصيرة الأجل أداة فعالة لضبط التوقعات التضخمية، لن يتردد في الإبقاء على سياسته النقدية المتشددة، بل وقد يضطر إلى التشدد أكثر، مما ينذر بمرحلة من التباطؤ الاقتصادي المقصود أو غير المقصود.لكن ما يحدث داخل الولايات المتحدة لا يبقى داخلها. فالدول التي ترتبط عملاتها بالدولار تجد نفسها محكومة بما يمليه الفيدرالي، حتى وإن كانت أولوياتها الاقتصادية والظروف المحلية مختلفة تمامًا. ففي هذه البلدان، تفرض سياسة الربط الثابت التزامًا ضمنيًا باستيراد السياسة النقدية الأميركية، وهو ما يُجبرها على رفع أسعار الفائدة حفاظًا على استقرار سعر الصرف، بصرف النظر عن طبيعة التضخم المحلي أو مستوى النشاط الاقتصادي. وهكذا تتحول الأزمة من تضخم في المركز إلى عبء مزدوج في الأطراف، يتمثل في تباطؤ اقتصادي وارتفاع تكلفة الاقتراض، بل ويتعدى ذلك إلى تهديدات للاستقرار المالي، خاصة في الدول ذات المديونية المرتفعة والاعتماد الكبير على تدفقات رؤوس الأموال.وفي إطار أوسع، يمكن النظر إلى هذه الديناميات كدليل إضافي على ما يعرف بمعضلة السياسة الثلاثية في الاقتصاد الدولي، حيث يصعب الجمع بين حرية تدفق رؤوس الأموال، واستقلال السياسة النقدية، وثبات سعر الصرف. ومع اختيار عدد كبير من الدول تثبيت عملتها مقابل الدولار، فإنها تكون قد تنازلت فعليًا عن سيادتها النقدية لصالح قرارات يتخذها بنك مركزي في دولة أخرى.تتعمق الأزمة أكثر عندما ندرك أن الرسوم الجمركية اليوم لم تعد مجرد أدوات مالية لحماية الأسواق، بل تحوّلت إلى أدوات جيوسياسية لتشكيل علاقات القوة في النظام الدولي. فسياسة ترامب التجارية لا تنفصل عن استراتيجيته في المواجهة مع الصين، أو عن محاولته فرض شروط جديدة على التجارة العالمية. وهكذا يصبح التضخم نتيجة مباشرة لقرار سياسي خارجي، تتحمله الدول الفقيرة والهشة قبل غيرها. وبعبارة أوضح، نحن أمام تضخم «مستورَد» من الجغرافيا السياسية، لا من الاقتصاد الكلي التقليدي.ومن زاوية تحليلية أكثر عمقًا، فإن السياسات التجارية الأميركية الجديدة تخلق ما يشبه الحلقة المفرغة: تبدأ برسوم جمركية تؤدي إلى تضخم، يقابله تشدد نقدي، ينعكس في شكل تباطؤ عالمي، فينهار الطلب على التجارة والاستثمار، فتتقلص فرص النمو، وتنهار هوامش الدول النامية. والنتيجة هي ما يمكن تسميته «بركود تضخمي محيطي»، أي تضخم محدود في المركز يقابله ركود حاد في الأطراف، وهي ظاهرة غير مألوفة في دورات الاقتصاد التقليدية، ولكنها باتت ممكنة في ظل الاختلال الهيكلي الحالي في بنية الاقتصاد العالمي.لقد أصبح التضخم الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، مؤشراً غير مباشر على انتقال الصدمات من المركز إلى المحيط، وتحديداً من قرارات واشنطن إلى اقتصادات عمّان والرياض والقاهرة وبيونس آيرس وغيرها. وفي ظل هذا الواقع، تبدو الحاجة ملحة لإعادة التفكير في طبيعة العلاقة بين الدول النامية والدولار الأميركي، وضرورة ابتكار حلول تخرج من ثنائية التبعية النقدية أو الانفصال الكامل.ولعل أبرز ما يمكن التفكير به في هذا السياق هو التوجّه نحو تنويع أدوات السياسة النقدية، وتخفيف الاعتماد المفرط على أسعار الفائدة كأداة وحيدة لتحقيق الاستقرار. كما أن إعادة هيكلة نظام ربط العملات ينبغي أن يُطرح بجرأة، عبر الانتقال التدريجي نحو سلال عملات أو أنظمة صرف هجينة، تتيح مزيدًا من المرونة. وعلى المدى القريب، يجب استخدام أدوات تحوط مالي فعالة، بما في ذلك المشتقات المالية والعقود المستقبلية، للحد من تقلبات الدولار وأثرها على الميزانية العامة والاستقرار النقدي.كما لا يمكن تجاهل أهمية مراجعة الاتفاقات التجارية التي تُعمق الاعتماد على السلع الأميركية أو على سلاسل توريد متمركزة في أميركا، بحيث تسهم الاستراتيجيات التجارية البديلة في بناء قدر أكبر من المناعة الاقتصادية. فالعالم يتجه بوضوح نحو تراجع العولمة التقليدية وصعود «الإقليمية الاستراتيجية»، وهذه فرصة للدول النامية كي تُعيد رسم تموضعها داخل هذا النظام المتغير، لا كمجرد متلقٍ للسياسات، بل كمصمم لإجابات نقدية خاصة بها.في المحصلة، لم يعد التضخم الأميركي مجرد مسألة داخلية بل غدا أداة لإعادة توزيع الألم الاقتصادي على خارطة العالم، ووسيلة لتثبيت الهيمنة عبر ما يسمى بتصدير الركود إلى الاقتصادات الضعيفة. وفي ظل هذه التحولات، فإن السياسات التجارية لم تعد تنفصل عن السياسات النقدية، ولا الاقتصاد عن الجغرافيا السياسية. ومع كل زيادة في الرسوم، وكل خطوة في رفع الفائدة، يتضح أن ما يحدث في واشنطن لا يبقى في واشنطن.