
فون دير لايين تواجه النواب قبل تصويت حجب الثقه
من المؤكد أن مذكرة حجب الثقة، التي قدمها قسم من اليمين المتطرف، لن تؤدي إلى الإطاحة برئيسة المفوضية خلال جلسة التصويت التي ستُعقد ظهر الخميس. ومع ذلك، فإن هذا النقاش يأتي في وقت حساس، بعد سنة من الانتخابات الأوروبية، حيث قد يرفع المعارضون من نبرتهم داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
كما أن هذه الجلسة قد تُشكل فرصة لفتح بعض الحسابات داخل الكتلة "المؤيدة لأوروبا"، حيث ينتقد الاشتراكيون والديمقراطيون الوسطيون نفوذ اليمين، ويتهمون تركز الصلاحيات بشكل متزايد في يد رئيسة المفوضية.
ستتاح لفون دير لايين فرصة الرد على أسئلة النواب خلال جلسة الإثنين، التي ستبدأ حوالي الساعة السادسة مساءً. وقال ستيفان سيغورنيه، أحد نواب رئيسة المفوضية، إن "هذه المذكرة تأتي من اليمين المتطرف الروماني، وتستند إلى أسس مناهضة للتلقيح. وسنجد أن الرئيسة ستردّ بثقة وحزم".
وتُعد مذكرة حجب الثقة مبادرة من النائب الأوروبي الروماني اليميني المتطرف، غورغي بيبيريا، الذي ينتقد شفافيتها بشأن قضية "فايزرغايت"، خاصة فيما يتعلق بالمراسلات النصية التي تبادلتها مع المدير التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، خلال جائحة كوفيد-19، عندما كانت المفوضية الأوروبية تتفاوض على شراء لقاحات من الشركة الأمريكية.
كما أن القضية أثارت شكاوى من جمعيات معارضة للقاحات، ومن وسائل إعلام مثل "نيويورك تايمز"، التي حاولت الاطلاع على المراسلات من دون جدوى.
وفي سياق متصل، يتهم بيبيريا المفوضية بـ"التدخل" في الانتخابات الرئاسية في رومانيا، التي فاز بها نيكولاي دانييل، المؤيد للتكتل الأوروبي، بعد أن حلّ المرشح القومي كالين جورجيسكو في الصدارة خلال جولة سابقة في نوفمبر، لكن المحكمة الدستورية ألغت نتائج الانتخابات، مشيرة إلى مخالفات وتدخلات من روسيا.
وفي سياق آخر، شددت المفوضية على شبكة "تيك توك" الاجتماعية إثر الشبهات حول إخلالها بواجباتها وتسهيل تلاعبات محتملة من قبل روسيا.
وعلى الرغم من دعم بيبيريا من جانب جزء من اليمين المتطرف، فإن مسعاه للإطاحة برئاسة فون دير لايين يبدو أنه سيواجه فشلًا، إذ نأى حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، الذي ينتمي إليه، بنفسه عن هذه المبادرة، وهو يضم نوابًا من حزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الذين يُعتبرون أكثر تساهلاً مع فون دير لايين.
أما "الحزب الشعبي الأوروبي"، أكبر تكتل في البرلمان، فهو يقف خلف رئيسة المفوضية، ويدافع عن استقرارها، حيث وصف زعيم المجموعة الألماني مانفريد فيبر، النواب الذين يسعون إلى إطاحتها بأنهم "دمى بوتين"، معتبرًا أنهم يسعون إلى "تقويض الوحدة الأوروبية وإسقاط المفوضية في هذه الفترة الدقيقة من الأزمات العالمية والاضطرابات الاقتصادية". وأضاف: "هذا عار على المواطنين الأوروبيين".
وفي سياق آخر، قد يستغل اليساريون والوسطيون فرصة التصويت لمطالبة فون دير لايين بضمانات، رغم أنهم لا يؤيدون إقالتها رسميًا. ومع تزايد نفوذ الأحزاب اليمينية، اهتزت أركان الغالبية "المؤيدة لأوروبا" هذا العام، حيث يتهم اليساريون والوسطيون حزب الشعب الأوروبي بالالتباس في مواقفه من اليمين المتطرف، خاصة فيما يخص السياسات البيئية.
وقالت فاليري إييه، رئيسة الكتلة الوسطية، التي لن تصوّت بالطبع على حجب الثقة، إن النقاش يُعد "فرصة حقيقية للتوضيح السياسي"، مضيفة: "سنسأل الحزب الشعبي الأوروبي بوضوح عن الجهات التي يرغب في العمل معها".
من جهة أخرى، تنتقد إييه إدارة فون دير لايين، التي تتسم بالمركزية المفرطة، خاصة بعد حادثة حديثة أثارت استياء النواب، حين هددت المفوضية بسحب مشروع قانون مكافحة التمويه الأخضر (الغرينوشينغ) الذي كان قيد النقاش في البرلمان، بدعوى أنها تتدخل في صلاحيات النواب.
وفي النهاية، يُذكر أن المفوضية الأوروبية لم تتعرض لأي إقالة منذ تأسيسها، باستثناء حالة استثنائية في مارس 1999، حين استقالت المفوضية برئاسة جاك سانتر بعد تقرير دامٍ حول مسؤوليتها في قضايا الاحتيال، قبل أن تستبق تصويتًا محسومًا وتقدم استقالتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
روسيا أطلقت 597 مسيرة و26 صاروخا على أوكرانيا خلال الليل
وقالت القوات الجوية الأوكرانية"شن العدو هجوما بـ623 سلاحا جويا" موضحة أن الأسلحة شملت 597 مسيّرة و26 صاروخا. وأشارت إلى أنه تم إسقاط حوالي 344 منها هي 25 صاروخا و319 طائرة من دون طيار. وكانت تقارير ذكرت، في وقت سابق اليوم السبت، أن روسيا شنت موجة من الهجمات بالصواريخ و الطائرات المسيرة على غرب أوكرانيا خلال الليل. واستهدفت الهجمات الروسية مناطق بعيدة عن الخطوط الأمامية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام ومسؤولون أوكرانيون اليوم السبت. وأفادت تلك التقارير بأنه تم الإبلاغ عن انفجارات في مدينتي لفيف ، بالقرب من الحدود مع بولندا، وتشيرنفتسي، بالقرب من الحدود مع رومانيا، حسبما ذكرت صحيفة "كييف إندبندنت" نقلا عن صحفييها على الأرض، فيما أفادت شبكة "سوسبيلن" العامة أيضا بوقوع انفجار في مدينة "لوتسك" في شمال غربي البلاد.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
مقتل 2 في هجوم روسي على أوكرانيا
أطلقت روسيا وابلاً جديداً من الطائرات المسيرة والصواريخ في هجوم ليلي على أوكرانيا استهدف غرب البلاد وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل في مدينة تشيرنيفتسي على الحدود مع رومانيا. وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها اليوم السبت إن مدن لفيف ولوتسك وتشيرنيفتسي كانت الأكثر تضرراً من الهجمات الروسية، وتعرضت مناطق أوكرانية أخرى للقصف. وكتب سيبيها في منشور على موقع إكس «تواصل روسيا تصعيد إرهابها، وتطلق وابلاً آخر من مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، وتلحق أضراراً بالمناطق السكنية وتقتل وتصيب المدنيين»، مكرراً الدعوة إلى فرض عقوبات أشد على موسكو. وأضاف «تنتج آلة الحرب الروسية مئات من وسائل الترهيب يومياً. ولا يشكل حجمها تهديداً لأوكرانيا فقط، بل للمنطقة الممتدة عبر المحيط الأطلسي بأكملها». وقال روسلان زابارانيوك حاكم منطقة تشيرنيفتسي إن شخصين قتلا وأصيب 14 جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة وصاروخ على مدينة تشيرنيفتسي الواقعة على الحدود مع رومانيا. وقال مسؤولون إن عدة حرائق اندلعت في أنحاء المدينة، وتضررت منازل ومبان إدارية. وفي مدينة لفيف الواقعة على الحدود مع بولندا، أفاد رئيس البلدية أندري سادوفيي بأن هجوماً أدى لتضرر 46 منزلاً فضلاً عن مبنى جامعي ومقر محاكم المدينة ونحو 20 مبنى تضم شركات صغيرة ومتوسطة الحجم.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
تصعيد جوي متبادل بين روسيا وأوكرانيا
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدا لافتا خلال الساعات الماضية، تمثل في هجمات جوية متبادلة، وسط تأكيدات متزايدة على الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، إلى جانب تنامي التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ. ففي أحدث التطورات، شنت روسيا هجمات صاروخية وبالمسيرات الليلة الماضية استهدفت مناطق في غرب أوكرانيا بعيدا عن خطوط الجبهة، بحسب ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام أوكرانية اليوم السبت. وأكدت صحيفة "كييف إندبندنت" وشبكة "سوسبيلن" العامة وقوع انفجارات في مدن لفيف ولوتسك وتشيرنفتسي، ما أسفر عن اندلاع حريق في أحد المباني بمدينة لفيف، وفقا لسلطاتها المحلية، ورداً على الهجمات، نشرت بولندا طائرات مقاتلة لحماية مجالها الجوي، حسبما أعلنت قواتها المسلحة. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم السبت أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت 33 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية، بما في ذلك مقاطعة بريانسك والبحر الأسود وشبه جزيرة القرم. وعلى صعيد الدعم العسكري، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة تلقيه وعودا باستئناف شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، قائلا: "بحسب جميع التقارير، فقد تم استئناف شحنات الأسلحة". وتأتي تصريحاته متزامنة مع كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو عن آلية جديدة للدعم؛ ففي مقابلة مع شبكة (إن بي سي)، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة تبيع أسلحة لحلفاء في الناتو، والذين يقومون بدورهم بتسليمها إلى أوكرانيا، وأكد روبيو أن نقل الأسلحة من دول أوروبية حليفة إلى أوكرانيا أسرع من شحنها مباشرة من المصانع الأمريكية. في سياق متصل، شهدت العلاقات الروسية-الكورية الشمالية تطورا مهما، حيث وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الحالية لبيونغ يانغ مشاركة عسكريين كوريين شماليين في القتال بمقاطعة كورسك الروسية بأنها تأكيد عملي على "الأخوة القتالية التي لا تقهر" بين البلدين، بينما أكدت نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هي دعم بلادها الكامل لروسيا في حماية سيادتها، مشيرة إلى أن العلاقات ارتقت إلى مستوى "التعاون الراسخ".