
يتقدم نحو مدينة "بارا".. الجيش السوداني يستعد لتحرير "النهود" وتفكيك حصار "الدلنج"
وسع الجيش السوداني، بمشاركة القوات المشتركة والمجموعات المتحالفة معه، من عملياته العسكرية في ولايات إقليم كردفان، مستهدفًا استعادة السيطرة على عدد من المدن الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، بدأت قوات الجيش التقدم نحو مدينة "بارا" في شمال كردفان عبر محوري "الطريق القومي" و"الصحراء"، حيث تمثل المدينة إحدى أكبر نقاط تجمع قوات الدعم السريع جنوب مدينة الأبيض، والتي تمركزت فيها عناصر منسحبة من جنوب أم درمان عقب تحرير الخرطوم.
في السياق نفسه، أكدت مصادر ميدانية استعداد الجيش لتحرير مدينة "النهود" في ولاية غرب كردفان، بعد سيطرته على منطقة "أم لبانة" في محيط مدينة الخوي، مشيرة إلى أن التحركات العسكرية تجري بوتيرة متصاعدة في ظل استعدادات ميدانية مكثفة للتقدم نحو المدينة.
وفي جنوب كردفان، تتقدم قوات الجيش نحو مدينة "الدلنج" لفك الحصار المفروض عليها منذ عامين، حيث التحمت قوات "متحرك الصياد" مع اللواء 54 مشاة داخل المدينة، حيث أكد قائد الفرقة العاشرة مشاة في مدينة أبو جبيهة، اللواء عبدالعزيز إبراهيم، جاهزية الجيش وتصميمه على مواصلة تحرير جميع المناطق التي فقدت خلال المرحلة الماضية.
كما استعادت القوات المسلحة عددًا من القرى في محيط منطقة "الدبيبات" وتتقدم حاليًا باتجاه مدينة "أبوزبد"، في إطار خطة شاملة لاستعادة السيطرة على كامل مناطق كردفان، وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع في عمق الإقليم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
وزير خارجية بريطانيا: السودان يعيش «أسوأ كارثة إنسانية في العالم»
نبه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الاثنين، إلى أن السودان يعيش «أسوأ كارثة إنسانية في العالم»، أثناء مشاركته في مؤتمر حول الحوكمة والتنمية في أفريقيا ينظم في المغرب. وقال لامي: «الأزمة في السودان... إنها حالياً أسوأ كارثة إنسانية في العالم وهي مقلقة للغاية»، رداً على سؤال لرجل الأعمال السوداني البريطاني محمد إبراهيم، خلال المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة تابعة له حول الحوكمة، افتتح الأحد في مدينة مراكش. يشهد السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، منذ أبريل (نيسان) 2023، حرباً مدمرة اندلعت على خلفية صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب عام 2021، ونائبه السابق قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو. أشخاص فروا من مخيم زمزم للنازحين يستريحون في مخيم مؤقت بمنطقة غرب دارفور بالسودان (أ.ف.ب) أسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة، فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم بحسب الأمم المتحدة. وأضاف لامي، الذي يقوم بزيارة للمغرب منذ الأحد: «هناك تناقض وغموض، وبالتأكيد نقص في تسليط الأضواء على هذه الأزمة على الصعيد العالمي، وعلى صعيد جزء كبير من العالم الغربي». عائدون يتفقدون ممتلكاتهم المُدمَّرة في الخرطوم (أ.ف.ب) وأكد: «لذا، فقد عقدتُ العزم منذ وقت مبكر من تولّي منصبي على أن أبذل كل ما بوسعي، بصفتي وزير الخارجية البريطاني، للفت الأنظار إلى هذه الأزمة».


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
إغاثي الملك سلمان يواصل جهوده الإنسانية في السودان وسوريا.. توزيع سلال غذائية وحقائب عيدية للأيتام
يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنفيذ برامجه الإغاثية والإنسانية في عدد من الدول المتأثرة بالأزمات، حيث وزّع أمس 930 سلة غذائية على الأسر الأكثر احتياجًا من النازحين في ولاية النيل الأزرق بجمهورية السودان، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي لعام 2025، واستفاد منها 3,113 فردًا. ويأتي هذا التوزيع ضمن جهود المملكة العربية السعودية، ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، للتخفيف من معاناة الشعب السوداني الشقيق في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاعات والنزوح. وفي سوريا، وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وزّع المركز 600 حقيبة ملابس و600 حقيبة نظافة على الأطفال الأيتام في مدينتي الباب وعفرين وبلدة أخترين بمحافظة حلب، وذلك ضمن مشروع "أمان" لرعاية الأيتام، بالتزامن مع صرف مستحقاتهم الشهرية. واحتوت الحقائب على ملابس جديدة متنوعة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتم اختيارها بعناية لإدخال البهجة على قلوب الأطفال، وتخفيفًا من معاناة الأيتام في المناطق المتضررة. وتُعد هذه المبادرات امتدادًا للدور الإنساني الفاعل الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، في رعاية الفئات الأكثر هشاشة، وتحقيق العيش الكريم لهم في مختلف البيئات المتأثرة.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
بعد 20 عاماً.. الجحيم يتجدد على أرض دارفور
جاء المهاجمون من كل اتجاه، مثبّتين الرشاشات فوق شاحناتهم الصغيرة، لاستهداف مخيم "سامسام" للاجئين في ولاية شمال دارفور بالسودان. وسادت حالة من الذعر بين اللاجئين في المخيم الذي كان يؤوي ما يتراوح بين 500 ألف ومليون نازح داخلي، بحسب تقديرات مختلفة. وينتمي المهاجمون إلى ميليشيا قوات الدعم السريع، وهي نفس الجماعة التي فر منها اللاجئون. وشهد لاجئون كثيرون أحداثا مروعة، ومن بينهم محمد، الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل. وقال محمد عبر الهاتف من الفاشر، عاصمة شمال دارفور: "لقد تم حرق كبار السن الذين لم يتمكنوا من الفرار سريعا، وهم أحياء في أكواخهم. كما تم سحب الأطفال من الأماكن التي يختبئون بها وقتلهم". وأوضح أن قوات الدعم أساءت معاملة ضحاياها ووجهت إليهم إساءات عرقية. وتم إعدام عمال الإغاثة على الفور. ولا يمكن التحقق من تصريحات محمد بشكل مستقل، إلا أن المراقبين ومنظمات الإغاثة المتواجدين على الأرض، يؤكدون مقتل موظفين من منظمة الإغاثة الدولية في أعمال عنف. وبحسب إحصاءات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قتل ما لا يقل عن 23 طفلا. كما تشير التقارير إلى أن عدد القتلى بلغ 129 على الأقل، وربما عدة مئات. وتندلع في السودان حرب أهلية منذ أكثر من عامين، بين ميليشيا قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقوات الحكومة بقيادة الزعيم الفعلي للبلاد، عبدالفتاح البرهان. وقام الجنرالان بالاستيلاء على السلطة سويا في عام 2021، ويتقاتلان ضد بعضهما البعض في الوقت الحالي، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية المتعددة للتوسط بين الطرفين من أجل وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام. ومع ذلك، تعود جذور العنف في دارفور إلى ما هو أبعد من ذلك، وهي الصراعات بين البدو العرب والمزارعين الأفارقة، على موارد مثل المياه والأراضي. وكانت ميليشيات عربية تمتطي الخيول، انضم بعضها في وقت لاحق إلى قوات الدعم السريع، هاجمت قبل عشرين عاما قرى تابعة لجماعات عرقية أفريقية مثل "المساليت" و"الزغاوة" و"الفور". وتم تدمير آلاف القرى، كما أفادت تقارير واسعة النطاق بحدوث وقائع عنف جنسي ومجازر. وفي عام 2004، وصف وزير الخارجية الأميركي آنذاك، كولن باول، الأحداث في دارفور بـ "الإبادة الجماعية". وفي عام 2010، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني آنذاك، عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور. وعلى عكس ما يحدث اليوم، حظيت دارفور آنذاك باهتمام دولي، حيث أطلق نجوم بارزون في هوليوود من أمثال جورج كلوني وأنجلينا جولي وميا فارو، نداءات علنية "لإنقاذ دارفور". وفي الوقت الحالي، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه. ففي صيف عام 2023، أفادت تقارير بوقوع مجازر استهدفت جماعة "المساليت" العرقية في غرب دارفور. ومنذ ذلك الحين، تتهم الجماعات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، قوات الدعم السريع مرارا بارتكاب جرائم تعذيب واغتصاب جماعي وغيرها. ومنذ الهجوم على مخيم "سامسام" في منتصف نيسان الماضي، ترد تقارير يومية بشأن سقوط عشرات القتلى بسبب القصف الذي تشهده الفاشر والقرى المحيطة بها. يشار إلى أن الفاشر - وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال تحت سيطرة الحكومة، والتي حاصرتها قوات الدعم السريع لمدة عام - لها أهمية استراتيجية كبيرة. وفي حال سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، فإنها سوف تسيطر على دارفور بأكملها، وستتمكن من تنفيذ خططها لإنشاء حكومة موازية هناك. وبينما يفر الكثيرون، يواجه من لا يزالون يعيشون في السودان "عمليات قتل وحالات إعدام بإجراءات موجزة ووقوع إصابات وجرائم اغتصاب واغتصاب جماعي واستعباد جنسي وأشكال أخرى من العنف الجنسي والتعذيب والاختفاء القسري وجرائم نهب واسع النطاق – والتي ترقى جميعها إلى جرائم الحرب، وقد يرقى بعضها أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية"، بحسب ما كتبته منظمة العفو الدولية في نداء وجهته إلى الاتحاد الأوروبي من أجل التحرك. وأضافت المنظمة الدولية أن "الأطفال وقعوا في مرمى نيران القصف الجوي والمدفعي، ما نتج عنه سقوط العديد من الضحايا، وأثر بشدة على سلامتهم وتعليمهم ورفاهيتهم." وأشارت العفو الدولية في رسالتها المفتوحة إلى أنه منذ اندلاع الحرب، واجه الحصول على معلومات مستقلة وموثوقة ضغوطا شديدة، حيث يقوم الطرفان باستهداف الصحفيين بتهديدهم بالقتل وبالعنف والاعتداءات عليهم. كما تعرضت البنية التحتية الإعلامية، التي تشمل المكاتب والمعدات، للنهب والسرقة والحرق والتدمير المتعمد. ويؤدي تجدد مثل هذه الأساليب إلى زيادة خطر العودة إلى أسوأ أيام حروب السودان، عندما تسبب التطهير العرقي الممنهج وجرائم الحرب في تدمير مجتمعات بأكملها.