logo
أزمة مالية تضرب 'حزب الله'.. خصومات رواتب في ظل تراجع الدعم الخارجي

أزمة مالية تضرب 'حزب الله'.. خصومات رواتب في ظل تراجع الدعم الخارجي

مرصد مينا
يشهد 'حزب الله' اللبناني مرحلة إعادة تموضع مالي وتنظيمي، في ظل تقلّص الدعم الخارجي الذي يأتي في الدرجة الأولى من إيران، إضافةً إلى تزايد الضغوط الاقتصادية، ما دفعه إلى اتخاذ سلسلة إجراءات تهدف إلى ترشيد الإنفاق وإعادة ترتيب أولوياته.
تشمل هذه الخطوات خفض بعض المساعدات، وتقييد الاستحقاقات الموجهة لشرائح من أنصاره، إضافة إلى وقف دعم سياسي لجهات حليفة.
المحلل السياسي علي الأمين أوضح في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء، أن 'نحو 80% من مبرر بقاء الحزب مرتبط بقدرته المالية، سواء في دفع الرواتب أو تقديم الخدمات'، معتبراً أن أي تراجع في هذه القدرة يمثل تهديداً وجودياً.
وأضاف الأمين أن الحزب يتعامل مع هذه الأزمة بوصفها 'مسألة حياة أو موت'، ما دفعه إلى تركيز الموارد على 'الدائرة التنظيمية الصلبة'، وخاصة الجناح الأمني والعسكري وأنصار الحزب الأساسيين داخل الهيكل الداخلي.
ووفق الأمين، لا تزال المستحقات المالية لفئات مركزية، مثل الجرحى وعائلات القتلى في الميدان، تُصرف بانتظام ودون أي تخفيض، نظراً لرمزيتها المعنوية والعقائدية، بينما بدأ الحزب بتقليص حجم الدعم الموجه للمناصرين غير المنتمين تنظيمياً، والذين كانوا يحصلون على رواتب تتراوح بين 500 و600 دولار.
وشملت هذه السياسة مراجعة داخلية لاختيار الأكثر ارتباطاً وفاعلية، ما أدى في بعض القرى إلى خفض عدد المستفيدين للنصف.
كما تراجعت بعض المساهمات التي كان الحزب يقدمها في مجالات الضمان الاجتماعي، مثل دفع جزء من أقساط المدارس أو الجامعات، حيث باتت تُربط بشروط أكثر صرامة. لكن حتى الآن، لم تتأثر مالياً الدائرة التنظيمية الصلبة، في مؤشر على حرص القيادة على الحفاظ على بنيتها العقائدية والوظيفية.
مصادر مطلعة كشفت عن سلسلة إجراءات جديدة، منها اقتطاع 200 دولار من رواتب الموظفين المتفرغين تحت بند 'مساهمة تعليمية'، شملت آلاف العاملين في قطاعات الحزب، وأُبلغوا بها عبر إشعار داخلي مختصر.
كما أوقفت قيادة الحزب صرف 'بدل خارج الحدود' للعناصر العائدين من سوريا، وهو بدل كان يشكل دعماً شهرياً أساسياً لهم.
على الصعيد السياسي، أكدت المعلومات أن الحزب أوقف دعماً مالياً شهرياً لجهة سياسية حليفة، كانت تحصل على نحو 200 ألف دولار سنوياً، بعد مراجعة سياسية ومالية رأت أن هذا التمويل لم يعد يحقق مردوداً في الظرف الحالي.
وترى المصادر أن هذه الإجراءات تعكس تحولاً تدريجياً في إدارة الموارد المالية داخل الحزب، إذ بات يوازن بين الحفاظ على نشاطه التنظيمي وضبط الإنفاق، في ظل تحديات ميدانية وسياسية تتطلب مرونة أكبر في إدارة الموارد.
أما في ملف إعادة الإعمار، فيواجه الحزب عبئاً متزايداً نتيجة الدمار الذي لحق بالجنوب والضاحية الجنوبية جراء القصف الإسرائيلي، وسط غياب القدرة المالية للتعويض.
وقد دفعه ذلك إلى إحالة المسؤولية إلى الدولة اللبنانية، مدركاً أن هذا الملف يؤثر مباشرة على علاقته ببيئته الشعبية، وقد يترك تداعيات على الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدرهم المغربي يواصل مكاسبه أمام الدولار وسط استقرار الاحتياطات الأجنبية
الدرهم المغربي يواصل مكاسبه أمام الدولار وسط استقرار الاحتياطات الأجنبية

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ يوم واحد

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

الدرهم المغربي يواصل مكاسبه أمام الدولار وسط استقرار الاحتياطات الأجنبية

مرصد مينا واصل الدرهم المغربي مكاسبه أمام الدولار الأميركي خلال الأسبوع الممتد من 7 إلى 13 أغسطس 2025، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.8%، بينما سجل تراجعاً طفيفاً أمام اليورو بنسبة 0.1%، وفق بيانات بنك المغرب المركزي. وأظهرت بيانات البنك أن سعر صرف الدولار الأميركي استقر عند 9.01 درهم، في حين بلغ سعر اليورو 10.53 درهم. وأكد البنك أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عمليات مناقصة في سوق الصرف، مما يعكس استقرار السوق وتوازن العرض والطلب. كما أفاد البنك المركزي بأن الأصول الاحتياطية الرسمية للمملكة بلغت 408.5 مليار درهم (نحو 45.33 مليار دولار) بتاريخ 8 أغسطس الجاري، مسجلة زيادة بنسبة 0.3% مقارنة بالأسبوع السابق، وارتفاعاً بنسبة 12% على أساس سنوي، ما يعكس قوة الملاءة المالية للمغرب واستقراره النقدي. وخلال الفترة نفسها، ضخ بنك المغرب في المتوسط اليومي 125.7 مليار درهم لدعم السيولة في السوق، تضمنت عمليات إعادة شراء طويلة الأجل بقيمة 44 مليار درهم، وقروض مضمونة بقيمة 32.9 مليار درهم. وعلى مستوى السوق البنكية، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 6.2 مليار درهم، فيما استقر المعدل بين البنوك عند 2.25% في المتوسط. كما ضخ البنك المركزي في طلب العروض ليوم 13 أغسطس مبلغ 70.2 مليار درهم لدعم توازن السوق. على صعيد البورصة، سجل مؤشر 'مازي' ارتفاعاً بنسبة 0.9% خلال الأسبوع، ليصل أداءه منذ بداية العام إلى 34.4%. وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بصعود مؤشرات عدة قطاعات رئيسية، منها: -المباني ومواد البناء بنسبة 3% -خدمات النقل بنسبة 3.4% -المشاركة والإنعاش العقاريين بنسبة 6.3% وتعكس هذه التطورات استمرار قوة الدرهم المغربي واستقرار الأسواق المالية، مع تعزيز السيولة ودعم الاحتياطيات الرسمية، مما يعزز قدرة المغرب على مواجهة التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية، ويعطي إشارات إيجابية للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.

مظاهرات وإضرابات تشل إسرائيل… ونتنياهو يتهم المحتجين بخدمة 'حماس'
مظاهرات وإضرابات تشل إسرائيل… ونتنياهو يتهم المحتجين بخدمة 'حماس'

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ يوم واحد

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

مظاهرات وإضرابات تشل إسرائيل… ونتنياهو يتهم المحتجين بخدمة 'حماس'

مرصد مينا شهدت إسرائيل، الأحد، يوماً حافلاً بالاحتجاجات والإضرابات الواسعة، شارك فيها عشرات الآلاف دعماً لعائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل تُعيد المحتجزين. هذه التحركات، التي شملت شوارع رئيسية وأغلقت طرقاً مركزية، أثارت غضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه الذين اتهموا المتظاهرين بأنهم يخدمون مصالح 'حماس'. شوارع مغلقة واعتقالات رفع المتظاهرون أعلام إسرائيل وصور الرهائن، فيما دوّت الصفارات والأبواق وقرع الطبول في مسيرات حاشدة غطت مدناً عدة. وأغلق بعضهم الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب وعدداً من الشوارع المركزية الأخرى، ما أدى إلى مواجهات مع قوات الشرطة التي سارعت إلى تفريق المتظاهرين بالقوة واعتقلت عشرات منهم، معلنة أن الاحتجاجات 'غير قانونية'. متظاهرون يغلقون طريقاً في تل أبيب يوم الأحد احتجاجاً على سياسة الحكومة في غزة (أ.ب) وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن 'حرية التظاهر لا تعني المسّ بحرية الحركة أو الإخلال بالنظام العام'، متوعدة بالتعامل بقبضة صارمة مع المخالفين. إضراب واسع شل الاقتصاد تزامناً مع المظاهرات، شهدت البلاد إضراباً عاماً عن العمل شارك فيه أكثر من مليون عامل وموظف، فأصاب قطاعات اقتصادية عديدة بالشلل. وأعلنت بعض الشركات والمؤسسات السماح لموظفيها بالمشاركة في الإضراب، فيما أغلقت أخرى أبوابها بالكامل. أما المدارس، فبقيت خارج المشهد بسبب عطلتها الصيفية. نتنياهو يهاجم المحتجين الاحتجاجات الواسعة ألقت بظلالها على جلسة الحكومة الرسمية، حيث استهل نتنياهو الاجتماع بتوجيه انتقادات حادة إلى عائلات الرهائن والمتظاهرين، قائلاً: 'أولئك الذين يدعون إلى إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لا يبعدون تحرير مخطوفينا فحسب، بل يضمنون أيضاً أن فظائع السابع من أكتوبر ستتكرر وسنجد أنفسنا في حرب بلا نهاية'. الشرطة الإسرائيلية تعتقل محتجاً في تل أبيب يوم الأحد (أ.ب) وأضاف وعلامات الغضب تبدو على وجهه: 'بينما تهاجم قواتنا محطة كهرباء في اليمن ويقاتل جنودنا عشرات المخربين في غزة، ويستهدف سلاح الجو قيادات في حزب الله ويدمر أنفاقاً لإطلاق الصواريخ في لبنان، نجد من يشل الحياة هنا ويشيع الفوضى'. وزراء يصعّدون ضد المتظاهرين الانتقادات لم تقتصر على نتنياهو؛ فقد هاجم عدد من وزرائه الاحتجاجات. وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اليميني المتطرف وصفها بأنها 'حملة مضرة تمولها جهات خارجية'، وكتب عبر منصة 'إكس':' رغم ملايين الشواكل(جمع شيكل العملة الإسرائيلية) وحملة الترويج الإعلامية المجنونة، لم ينجحوا إلا في جذب قلة قليلة تعرقل حياة المواطنين وتغلق الشوارع'. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اعتبر أن الإضراب 'من إنتاج حركة كابلان' التي اتهمها بأنها 'أضعفت إسرائيل قبل هجوم السابع من أكتوبر وتحاول تكرار ذلك اليوم'. أما وزيرة المواصلات ميري ريغيف فقالت إن المتظاهرين 'شقوا الصف الوطني وحوّلوا التضامن مع الأسرى إلى حملة سياسية'، معتبراً أنهم 'يعززون حركة حماس'. فيما رأى وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار أن 'إغلاق المحاور المركزية خطأ جسيم ومكافأة للعدو الذي يشاهد هذه الصور بفرح'. كما اتهم رئيس لجنة المالية في الكنيست، حانوخ ميلفيتسكي، المتظاهرين بمحاولة 'منع تدمير حماس'، مضيفاً: 'واجهنا مثل هؤلاء عبر التاريخ وسنتغلب عليهم'. رد عائلات الرهائن وقادة الاحتجاج في المقابل، ردّ 'منتدى عائلات الرهائن' ببيان شديد اللهجة، جاء فيه: 'يمكنكم الاختباء خلف المناورات والحسابات السياسية، لكنكم لن تهربوا من المسؤولية. هذا اليوم سيُسجّل في الذاكرة الوطنية: من وقف مع العائلات ومن أدبر عنها. انتهت الأعذار… أعيدوا الجميع إلى ديارهم الآن وإلا فسيلاحقكم العار إلى الأبد'. إسرائيلية أمام إطارات مشتعلة تسد طريقاً رئيسياً يربط بين القدس وتل أبيب يوم الأحد (رويترز) أما منشيه منصوري، أحد قادة 'مجلس أكتوبر'، فقال إن 'صراخ الحكومة جاء على قدر الوجع'، معتبراً أن الاحتجاجات 'تفضح الوجه الحقيقي للحكومة التي لا يهمها سوى البقاء في الحكم، ولو كان ذلك على حساب المحتجزين وحتى على حساب استقرار الدولة'. وبدأت المظاهرات والإضرابات في تمام الساعة 06:29 صباحاً، وهو التوقيت نفسه الذي بدأ فيه هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. ورفع المحتجون شعار 'وقف الحرب وإعادة الأسرى'، فيما يخشى أهالي الرهائن من أن تؤدي الحملة العسكرية المتصاعدة في غزة وخطط الحكومة لاحتلالها إلى تعريض حياة ذويهم للخطر. ولا يزال في غزة نحو 50 رهينة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة، في حين تؤكد حماس أنها لن تفرج عنهم إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب.

أنقرة تسابق الزمن لتعزيز علاقاتها مع دمشق وسط انتقادات لموقفها من الأكراد
أنقرة تسابق الزمن لتعزيز علاقاتها مع دمشق وسط انتقادات لموقفها من الأكراد

مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

timeمنذ يوم واحد

  • مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

أنقرة تسابق الزمن لتعزيز علاقاتها مع دمشق وسط انتقادات لموقفها من الأكراد

أنقرة تسابق الزمن لتعزيز علاقاتها مع دمشق وسط انتقادات لموقفها من الأكراد مرصد مينا أجرت المؤسسات التركية خلال الأيام الماضية مراجعة شاملة للعلاقات مع سوريا والخطوات المستقبلية لتعزيزها وتنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها الجانبان في مختلف المجالات، وسط تحركات دبلوماسية واقتصادية مكثفة، وانتقادات من أحزاب معارضة حول موقف الحكومة التركية تجاه الأكراد السوريين. مراجعة شاملة للعلاقات عقدت مجموعة التنسيق بين المؤسسات التركية اجتماعها الثامن في مقر وزارة الخارجية في أنقرة برئاسة نائب وزير الخارجية نوح يلماظ، لمناقشة جميع جوانب العلاقات مع سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، والخطوات التي اتخذت على مدى الأشهر الماضية لتنفيذ الاتفاقات الموقعة، وسبل المضي قدماً في تعزيز التعاون بين البلدين. وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن الاجتماع تناول خطط تعزيز العلاقات الثنائية، وشمل النقاش حول المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، لتوفير إطار عمل متكامل يضمن استمرار الزخم في التعاون بين أنقرة ودمشق. تحركات دبلوماسية مكثفة كما شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من التحركات المكثفة على خط أنقرة – دمشق، بدأت بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى سوريا ولقائه الرئيس أحمد الشرع في 8 أغسطس الحالي. تلتها زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين، أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة، ورئيس المخابرات حسن سلامة، في 12 أغسطس، والتي أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري تشمل التدريب والاستشارات والتسليح. تركزت هذه التحركات على معالجة أزمة السويداء والتدخلات الإسرائيلية، بالإضافة إلى المماطلة التي تبديها 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد) بقيادة 'وحدات حماية الشعب الكردية' المدعومة أميركياً في تنفيذ اتفاق 10 مارس الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد 'قسد' مظلوم عبدي، والمخاوف من محاولات تقسيم سوريا وتهديد وحدتها. تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على الصعيد الاقتصادي، اتفقت أنقرة ودمشق على تأسيس لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، ودراسة إنشاء مناطق صناعية لتعزيز الاقتصاد السوري المتضرر من الحرب، وتشجيع التجارة بين البلدين. كما أعيد تأسيس مجلس الأعمال المشترك الذي توقف عن العمل منذ عام 2011، خلال اجتماع عُقد في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي في إسطنبول. واشتمل التعاون الاقتصادي على توقيع بروتوكول لتأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة، تلاه اجتماع 'الطاولة المستديرة التركي – السوري' بمشاركة وزير التجارة التركي عمر بولاط، ووزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي رفعت هيصار جيكلي أوغلو. وتهدف تركيا إلى تجاوز عتبة ملياري دولار في صادراتها إلى سوريا نهاية العام الحالي، مستفيدة من الطلب المتزايد من الجانب السوري. وأوضح جلال قاضي أوغلو، رئيس لجنة سوريا في مجلس المصدّرين الأتراك، أن اللجنة الاقتصادية والتجارية وقعت مذكرات تعاون مع غرفتي تجارة دمشق وحلب، وأن وزارة التجارة التركية تسعى لإبرام اتفاقية شراكة اقتصادية أشمل من اتفاقية التجارة الحرة السابقة غير المنفذة منذ عام 2011. وارتفعت صادرات تركيا إلى سوريا بنسبة 49.3% لتتجاوز 1.2 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025، مع توقع تجاوز الهدف المحدد لملياري دولار بنهاية العام. انتقادات لموقف الحكومة التركية تجاه الأكراد في المقابل، انتقدت المتحدثة باسم حزب 'الديمقراطية والمساواة للشعوب' المؤيد للأكراد، عائشة غل دوغان، موقف الحكومة التركية من 'الإدارة الذاتية' لشمال وشرق سوريا، مطالبة بالتخلي عن لغة التهديد تجاه الأكراد وبناء علاقات صداقة مع 'الإدارة الذاتية'. وقالت دوغان، خلال مؤتمر صحافي بمقر حزبها، إن عملية السلام بين الأتراك والأكراد التي انطلقت مع حل حزب العمال الكردستاني بدعوة من زعيمه عبد الله أوجلان، هي قضية وطنية لتركيا وليست قضية حزبها وحده. وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، التي هدد فيها بالتحرك ضد قسد إذا لم تنفذ اتفاق الاندماج مع دمشق، ووصفت دوغان هذه التصريحات بأنها 'متغطرسة وديماغوجية' وتشبه خطاباً للحكومة السورية أكثر من كونها خطاب وزير خارجية تركيا. وأكدت على ضرورة معالجة الوضع في سوريا بطريقة دقيقة، معتبرة أن مكاسب الأكراد السوريين وتشكيل سوريا ديمقراطية يمكن أن تتحول إلى فرصة وليس تهديداً، داعية تركيا إلى السعي لمصالحة تاريخية ودائمة مع الأكراد السوريين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store