logo
تحليل أمريكي: هل لايزال الحوثيون يمتلكون الجرأة لمنع الملاحة في البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)

تحليل أمريكي: هل لايزال الحوثيون يمتلكون الجرأة لمنع الملاحة في البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)

الموقع بوست٠٥-٠٧-٢٠٢٥
تساءل موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية، فيما إذ لاتزال جماعة الحوثي تمتلك القدرة على إحداث المزيد من الاضطرابات في البحر الأحمر، بعد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي تعرضت لها إيران في يونيو الماضي.
وقال الموقع في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع محاولة النظام الإيراني التعافي من الأضرار الجسيمة التي سببتها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية في يونيو/حزيران، يبقى السؤال مطروحًا: هل يمتلك الحوثيون القدرة على إحداث المزيد من الاضطرابات في البحر الأحمر؟ وهل لديهم النية لاستخدامها أم لا.
وأضاف "ظاهريًا، لا تزال نوايا الحوثيين العدوانية قائمة"، مشيرا إلى تصريحات قيادات الجماعة التصعيدية باستهداف السفن.
وأشار إلى أن المتحدث العسكري الرئيسي باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، يواصل إطلاق التهديدات: ففور الهجوم الأمريكي على إيران في 22 يونيو/حزيران، حذّر السفن الإسرائيلية والأمريكية من دخول المياه اليمنية، وقال إن اليمن ستدخل رسميًا الحرب ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع "في 24 يونيو/حزيران، أعلن المتحدث السياسي الحوثي، محمد البخيتي، أن الحوثيين غير ملزمين بوقف إطلاق النار الأمريكي الإيراني، وسيواصلون عملياتهم ضد إسرائيل حتى التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
وأكد التحليل أن الحوثيين ظلوا على الحياد في الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أطلقوا بضعة صواريخ على إسرائيل، لكنهم في المقابل امتنعوا إلى حدّ كبير عن إطلاق النار، والتزموا بوقف إطلاق النار المتفق عليه سابقًا مع الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن الجماعة منذ مطلع مايو بعد الاتفاق الذي أعلنه ترامب معها لم تشن أي هجمات من هذا القبيل على سفن الشحن في البحر الأحمر، مع أنهم استمروا في شنّ هجمات متقطعة بطائرات مُسيّرة وصواريخ ضد إسرائيل، والتي يبدو أن جميعها قد تم اعتراضها. لذا، فبينما لا يزال الخطاب عدائيًا، تُشير الأفعال على الأرض إلى تراجع في النشاط العدائي.
وأرجع التحليل أحد أسباب ذلك، إلى التأثير المباشر للهجمات الأمريكية والإسرائيلية على أهداف حوثية في اليمن، والتي دمرت مخزونات الصواريخ والطائرات المسيرة ومعدات الإطلاق، مما دفع الحوثيين إلى السعي لوقف إطلاق النار.
وزاد "سيحتاج الحوثيون إلى تجديد قدراتهم. لكن من الواضح أنهم لا يزالون يعتمدون على الإمدادات الإيرانية لتوفير أنظمة فرعية حيوية للصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك بناءً على طبيعة التكنولوجيا التي صودرت على متن قوارب تُهرّب شحنات من إيران إلى الحوثيين".
واستدرك الموقع "لا بد أن هذا الإمداد قد تعطل أيضًا خلال حرب الأيام الاثني عشر على إيران. ثم في 17 مارس و29 أبريل، هاجمت القوات الأمريكية والبريطانية مصنعين تابعين لشركة الحبيشي للصلب، واللذين يُرجح أنهما أساسيان لقدرة الحوثيين المستقلة على تصنيع معدات صواريخ وطائرات مسيرة أقل تطورًا.
"سياسيًا، تضرر الحوثيون أيضًا. فقد فشلت إيران في دعمهم، وفي نظر الحوثيين، خذلت القضية الفلسطينية بحجب الدعم في لحظات حرجة من حملة غزة. في بعض الأحيان، لا بد أن الحوثيين شعروا أنهم الوحيدون في محور المقاومة الذين ما زالوا يقاومون، وأن التضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل القضية لم تكن مفيدة ولا مُقدّرة" وفق التحليل.
وقال إن قيادة الحوثيين لم تكن مُستهدفة بشكل مباشر بالهجمات الإسرائيلية فحسب، بل أنهم بسبب الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة ورأس عيسى والصليف، فقدوا أيضًا جزءًا كبيرًا من قدرتهم على جني عائدات الجمارك، التي تعتمد عليها جهود أمن النظام.
وأكد موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية أن الحوثيين يخشون الآن أن تُحوّل إسرائيل تركيزها إلى تحقيق نفس درجة اختراق هيكلهم القيادي في اليمن التي نجحت في تحقيقها في إيران - ويمكن القول إن اليمن الممزق بالفصائل أكثر عرضة لمثل هذه العمليات الاستخباراتية من إيران. وقد هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بذلك بالفعل.
ويرى أن هذه الضغوط والتوترات تنعكس في السياسة اليمنية الداخلية - حيث إن قبضة الحوثيين على السلطة ليست آمنة كما قد تبدو للمراقب الخارجي، وحيث يمكن أن تؤدي الخلافات إلى تبديل الولاءات.
وأفاد أن قيادة الحوثيين شهدت توتراتٍ بشأن ردود الفعل على الانتكاسات الأخيرة. لكن، ومع استشعارها للضعف، سعت قواتٌ متحالفةٌ بشكلٍ فضفاضٍ مع الحكومة المعترف بها إلى استغلال الوضع الجديد.
وقال "مع استمرار الانقسامات المدعومة من الخارج داخل الحكومة المؤقتة في تدهورها، سيُمنح الحوثيون، الأكثر تنظيمًا وصرامةً، الوقت والمساحة للتعافي - لكن هذا لا يعني بالضرورة قدرتهم على تجديد العمليات الخارجية على المدى القريب، أو حتى استعادة الروابط مع إيران".
واستطرد "في الخلفية، يدرك الحوثيون الآن أيضًا أن كلاً من إسرائيل وأمريكا لديهما العزم السياسي على ملاحقتهم إذا تجاوزوا الحدود. في الواقع، بينما لا يزال الحوثيون يشكلون تهديدًا طويل الأمد، فإن إسرائيل تحديدًا ربما تبحث عن ذريعة لتجديد هجومها ضدهم بهدف تقليص هذا التهديد بشكل دائم".
وختم موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية تحليله بالقول "الاستنتاج المؤسف هو أن الحوثيين يضعفون لكنهم لم يُهزموا تماماً، ونظرًا لغياب معارضة فعّالة لهم داخل اليمن نفسه، فإنهم سيستعيدون مع مرور الوقت حماسهم لتهديد كل من إسرائيل والشحن في البحر الأحمر، وستظل شركات التأمين على الشحن ومالكوها، بحق، حذرين من ممرات البحر الأحمر".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'جميع أفراد الطاقم مسلمون'.. السفن تبعث رسائل للحوثيين لتجنب هجمات البحر الأحمر
'جميع أفراد الطاقم مسلمون'.. السفن تبعث رسائل للحوثيين لتجنب هجمات البحر الأحمر

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

'جميع أفراد الطاقم مسلمون'.. السفن تبعث رسائل للحوثيين لتجنب هجمات البحر الأحمر

تواجه السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر تحديات متصاعدة بسبب هجمات الحوثيين في اليمن، مما دفع العديد منها إلى بث رسائل على نظام التعريف الآلي (AIS) تُبرز جنسيات أطقمها أو تؤكد عدم ارتباطها بإسرائيل، في محاولة يائسة لتجنب الاستهداف. تأتي هذه التطورات بعد هجمات مميتة نفذتها الجماعة المتحالفة مع إيران هذا الأسبوع، أسفرت عن إغراق سفينتين تجاريتين. منذ نوفمبر 2023، تشن جماعة الحوثي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، معلنة أنها تتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة. وقد أدت هذه الهجمات، التي استهدفت سفناً مرتبطة بشركات زارت موانئ إسرائيلية، إلى انخفاض حاد في حركة الملاحة عبر هذا الممر الحيوي للنفط والسلع. وأظهرت بيانات لويدز ليست إنتليجنس انخفاض عدد الرحلات البحرية اليومية عبر مضيق باب المندب إلى 35 سفينة في 10 يوليو 2025، و32 سفينة في 9 يوليو، مقارنة بمتوسط 79 رحلة يومية في أكتوبر 2023 قبل بدء الهجمات. أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن الجماعة ستمنع مرور أي سفينة مرتبطة بشركات تنقل بضائع إلى إسرائيل، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة. وفي هذا الأسبوع، أغرقت الجماعة سفينتين بعد فترة هدوء نسبي، مما دفع السفن الأخرى إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. رسائل السفن لتجنب الهجمات بحسب وكالة رويترز، تشير بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) من MarineTraffic وLSEG إلى أن العديد من السفن العابرة لجنوب البحر الأحمر بدأت في إضافة رسائل إلى ملفات تعريفها العامة، مثل 'الطاقم بالكامل من الصينيين'، 'جميع أفراد الطاقم مسلمون'، أو 'لا صلة بإسرائيل'. بعض السفن أشارت أيضاً إلى وجود حراس مسلحين على متنها. ومع ذلك، أكدت مصادر أمنية بحرية أن هذه الرسائل قد لا تكون كافية لتجنب الهجمات، نظراً لاعتماد الحوثيين على معلومات استخباراتية متقدمة لتحديد أهدافهم. وأدت الهجمات الأخيرة إلى ارتفاع تكاليف التأمين على الشحن عبر البحر الأحمر بأكثر من الضعف، مع توقف بعض شركات التأمين عن تغطية بعض الرحلات. وأشار تقرير لشركة التأمين 'أون' إلى أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لا يزالان مصنفين كمناطق عالية المخاطر، مما يتطلب مراقبة مستمرة وتدابير أمنية متكيفة من مشغلي السفن. كما أثارت هذه الهجمات قلقاً متزايداً بشأن سلامة البحارة. وأصدرت جمعية البحارة الخيرية في المملكة المتحدة بياناً أكدت فيه أن البحارة، الذين يشكلون العمود الفقري للتجارة العالمية، لا ينبغي أن يخاطروا بحياتهم أثناء أداء عملهم في تزويد العالم بالغذاء والوقود والأدوية. وأثارت الهجمات الحوثية قلقاً إضافياً بعد استهداف سفن لا علاقة مباشرة لها بإسرائيل، مثل ناقلة النفط الصينية 'هوانغ بو' في مارس 2024، التي أصيبت بصواريخ باليستية رغم تأكيدات سابقة من الحوثيين بعدم استهداف السفن الصينية. كما استهدفت الجماعة سفناً مرتبطة بروسيا، مما يشير إلى توسع نطاق الهجمات. وأكدت مصادر أمنية بحرية أن الشركات التي تخطط للإبحار عبر البحر الأحمر يجب أن تتأكد من عدم وجود أي روابط غير مباشرة مع إسرائيل، لكنها حذرت من أن مخاطر الهجمات تظل مرتفعة بسبب قدرات الحوثيين الاستخباراتية. ويُعد البحر الأحمر ممراً حيوياً لنقل النفط والسلع، وأي اضطرابات فيه تؤثر على سلاسل التوريد العالمية. الانخفاض الحاد في حركة الملاحة يهدد بزيادة تكاليف الشحن وتأخير وصول السلع الأساسية، مما يفاقم الأزمات الاقتصادية في المناطق المتضررة، بما في ذلك اليمن نفسه.

محور تعز ينفي استهداف أطفال "العرسوم" ويحمل الحوثيين المسؤولية
محور تعز ينفي استهداف أطفال "العرسوم" ويحمل الحوثيين المسؤولية

الموقع بوست

timeمنذ 6 ساعات

  • الموقع بوست

محور تعز ينفي استهداف أطفال "العرسوم" ويحمل الحوثيين المسؤولية

وقال محور تعز في بيان له، إنه تابع ما تروّج له وسائل إعلام جماعة الحوثي من "مزاعم كاذبة حول سقوط قذيفة هاون – بحسب ادعائهم – على منطقة العرسوم جوار جامع النور، واتهام قوات الجيش الوطني بالمسؤولية عن الحادث المؤسف الذي راح ضحيته خمسة أطفال". وأكد البيان، نفيه القاطع صلة الجيش الوطني بالحادث مشيرا لعدم تنفيذ وحدات الجيش الوطني لأي عملية عسكرية أو استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة في هذا القطاع خلال يوم أمس الجمعة. وأرجع البيان، سبب الحادث إلى انفجار بقايا مقذوف من مخلفات الحرب الحوتية عثر عليه الأطفال وحاولوا العبث به. وحمّل المحور، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الحادث، مؤكدا أن "توظيف دماء الأطفال الأبرياء في بروباغندا إعلامية لتبرير استهداف المدنيين هو جريمة لا تقل بشاعة عن الجريمة الأصلية". وجدد البيان، الدعوة للمنظمات الدولية والحقوقية لتحمّل مسؤوليتها في توثيق هذه الجرائم، وفضح أساليب جماعة الحوثي التي تستغل الأطفال والمناطق الآهلة بالسكان في أعمالها العدائية. ويوم أمس، قتل خمسة أطفال في منطقة "العرسوم" بمديرية التعزية، وسط اتهامات متبادلة بين قوات الجيش والحوثيين حول من يقف خلف عملية استهداف الأطفال، في جريمة هزت الرأي العام.

جماعة الحوثي تلوّح بمقاطعة المبعوث الأممي وتتهمه بعدم الحياد
جماعة الحوثي تلوّح بمقاطعة المبعوث الأممي وتتهمه بعدم الحياد

الموقع بوست

timeمنذ 14 ساعات

  • الموقع بوست

جماعة الحوثي تلوّح بمقاطعة المبعوث الأممي وتتهمه بعدم الحياد

لوحت جماعة الحوثي بمقاطعة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ متهمة إياه بـ"عدم الحياد والانحياز" في مواقفه بشأن التطورات في البحر الأحمر. وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، في بيان نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة إن بيان المبعوث الأممي الذي قدمه في مجلس الأمن "تجاهل بشكل كامل الأسباب الجذرية للتصعيد في البحر الأحمر والمتمثلة في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم الذي لم يحرك ساكنا". وندد الحوثيون بما اعتبروه "انحياز" غروندبرغ في البيان المنسوب إليه بشأن الوضع في البحر الأحمر، معتبرين أن البيان "يعكس عدم حياديته". وقالت خارجية الحوثي إن البيان الأممي "افتقر إلى التوازن والحياد، وكان يُفترض أن يُعرب عن القلق من العدوان الصهيوني المستمر على اليمن والذي يستهدف أعيانا مدنية، كما كان ينبغي أن يتضمن مطالبة الكيان الصهيوني بوقفها". وأفادت أن هذا الانحياز يجعل صنعاء تجد صعوبة في التعاطي مع مبعوث الأمين العام الذي يتطلب منصبه أن يقف على مسافة واحدة من كل أطراف النزاع لا أن ينحاز إلى طرف على حساب آخر. كما اتهم البيان المبعوث الأممي "باستمرار التعاطي السلبي، بل والمنحاز إزاء قضية الشعب اليمني والعدوان الأميركي الصهيوني عليه". ولوح بإمكانية تصعيد حكومة الحوثيين بـ"أكثر من مجرد إيقاف التواصل الرسمي مع المبعوث ومكتبه"، من دون توضيح ماهية هذا التصعيد. والخميس، أعرب غروندبرغ عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى غرق السفينة التجارية إيترنيتي سي في 8 يوليو (تموز)، وأسفر عن وقوع وفيات وإصابات". عقب الهجوم، قالت مهمة "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي إن السفينة كان على متنها وقت الهجوم 22 بحاراً، 21 فيليبينياً ومواطن روسي، إلى جانب فريق أمن من ثلاثة أفراد (لم تحدد جنسياتهم)، فيما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأنه حتى مساء الأربعاء، جرى إنقاذ ستة من دون توضيح مصير الباقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store