logo
منظمات حقوقية تدعو إلى تحقيق دولي في "جرائم حرب" وقعت خلال التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل

منظمات حقوقية تدعو إلى تحقيق دولي في "جرائم حرب" وقعت خلال التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل

BBC عربية٠٨-٠٣-٢٠٢٥

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، حزب الله في لبنان، بالفشل في اتخاذ الاحتياطات المناسبة لحماية المدنيين في شمال إسرائيل، وذلك خلال الفترة من سبتمبر/أيلول، إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت المنظمة الحقوقية، في تقرير لها، إن حزب الله استخدم "أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان في أجزاء من شمال إسرائيل، ولم يُحذِّر المدنيين من الهجمات بشكل فعّال".
ورأى آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، أن "فتْح تحقيق دولي في مدى التزام إسرائيل وحزب الله بقوانين الحرب هو خطوة ضرورية لضمان المحاسبة عن الجرائم المحتمَلة".
وكانت هيومن رايتس ووتش قد وثّقت في تقرير سابق "سلسلة من جرائم الحرب المفترَضة والهجمات غير القانونية" التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الجيش الإسرائيلي شنّ هجمات "متعمّدة مفترَضة" على أهداف مدنية، واستخدم بشكل غير قانوني فِخاخاً متفجرة، كما استخدم الفوسفور الأبيض بشكل موسّع فوق مناطق مأهولة بالسكان في لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنه وخلال الفترة ما بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024، لقي أربعة آلاف شخص في لبنان مصرعهم بنيران هجمات إسرائيلية.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أنه "من بين الأربعة آلاف الذين قُتلوا، كان هناك أكثر من 316 طفلا و240 عاملا في مجال الصحة والإسعاف و790 امرأة".
ومع ذلك، فإن آدم كوغل قال إن "الهجمات القاتلة وغير القانونية" التي نفذها الجيش الإسرائيلي ف لبنان لا تعطي حزب الله تصريحا بتعريض المدنيين للخطر، عبر إطلاق أسلحة متفجرة على شمال إسرائيل.
"صواريخ غير موجّهة"
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، لقي 12 طفلا مصرعهم في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، إثر هجوم قالت إسرائيل إنه "هجوم صاروخي" من حزب الله، لكن الحزب من جهته نفى مسؤوليته عن الهجوم.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن جماعة حزب الله -خلال الفترة ما بين منتصف سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- شنّت هجمات صاروخية في عمق الشمال الإسرائيلي، متخطية "المنطقة الخالية من السكان" المحاذية للحدود، وقد طالت هذه الهجمات مناطق مأهولة بالسكان.
وتشير تصريحات حزب الله، وفقاً لتقرير هيومن رايتس ووتش، إلى أن الهجمات استهدفت مستوطنات عديدة، من بينها دلتون، وكفر فراديم وكريات شمونة، دون تحديد الأهداف العسكرية المقصودة.
ويشار إلى أن هناك منشآت عسكرية في بعض هذه المستوطنات.
ولفت التقرير إلى أن الجناح العسكري لحزب الله، أصدر في يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحذيراً بالإخلاء عبر قناة "تليغرام"، أمر فيه سكان هذه المستوطنات، و22 غيرها في شمال إسرائيل، بالإخلاء الفوري.
وبرّرت جماعة حزب الله ذلك بأن هذه المستوطنات "تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار" لقوات إسرائيلية تهاجم لبنان، ومن ثمّ فإنها أصبحت أهدافا عسكرية مشروعة لصواريخ حزب الله.
"لكنّ التحذيرات التي لا تعطي المدنيين الوقت الكافي للمغادرة إلى مناطق أكثر أمناً، لا تعد فعّالة بموجب القانون الدولي . بل قد تؤدي إلى إثارة الذعر"، بحسب تقرير هيومن رايتس ووتش.
وأحصت المنظمة الحقوقية في تقريرها مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات في شمال إسرائيل، جرّاء هجمات شنّتها جماعة حزب الله خلال الفترة ما بين أواخر سبتمبر/أيلول، ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ووفقاً للتقرير، فإن "بعض المناطق التي قُتل فيها مدنيون لم تكن مشمولة في تحذير الإخلاء الذي أصدره حزب الله في 26 أكتوبر/تشرين الأول".
ونوّهت هيومن رايتس ووتش إلى أن مخزون حزب الله من الصواريخ، قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يشتمل على أعداد كبيرة من الصواريخ غير الموجّهة، التي لا يمكن توجيهها نحو هدف محدد، وإنما توجّه هذه الصواريخ تجاه بلدة بأكملها أو تجاه حيّ سكني، مع قدرٍ ما من الدقة.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الهجمات التي لا تميّز بين الأهداف العسكرية والمدنيين "تنتهك قوانين الحرب".
وأفاد تقرير هيومن رايتس ووتش بأن هجمات حزب الله "أصابت الحياة اليومية في معظم شمال إسرائيل بالشلل، وأعاقت الحركة الاقتصادية، وعطّلت التعليم لنحو 16 ألف طالب".
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان 28 قرية في محيط كيلومترَيْن من الحدود مع لبنان بإخلاء تلك القرى، قبل أنْ يتوسّع لاحقاً نطاق أوامر الإخلاء، لينزح ما يزيد على 60 ألف مدني".
"تحقيق دولي"
في المقابل، أورد تقرير هيومن رايتس ووتش بيانات من وزارة الصحة اللبنانية أفادت بإصابة 17,371 شخصا على الأقل في الهجمات على لبنان.
وشنّت إسرائيل أكثر من ألف غارة في جميع أنحاء لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، أودت بحياة 558 شخصا في يوم واحد. وفي الأسابيع اللاحقة، نزح أكثر من مليون، ودُمّرت آلاف المباني والمنازل، وحُوّلت قرى حدودية بأكملها إلى رُكام، وفقا لتقارير رسمية لبنانية.
واضطر نحو مليون و300 ألف لبناني إلى النزوح من ديارهم، خلال الحرب الأخيرة.
وفي الجنوب اللبناني، تعرّضت قرى بالكامل للدمار، وسُوّيَت عشرات الأحياء بالأرض، فيما قالت إسرائيل إنها كانت تستهدف مقرّات تابعة لحزب الله ومخازن أسلحة مخبأة تحت منشآت مدنية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وقدّر البنك الدولي قيمة الكلفة الاقتصادية للحرب التي استمرت زهاء 14 شهرا بين حزب الله وإسرائيل، بنحو 14 مليار دولار. كما قدّر البنك كلفة إعادة إعمار لبنان بنحو 11 مليار دولار.
وخلص تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أنه "على الأمم المتحدة أن تنشئ فوراً تحقيقاً دولياً في الأعمال العدائية الأخيرة في لبنان وشمال إسرائيل".
"وأن على إسرائيل ولبنان المصادقة على الإعلان بشأن تعزيز حماية المدنيين من العواقب الإنسانية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان".
ويفرض القانون الدولي الإنساني على أطراف أيّ نزاع إبداءَ الحرص الدائم خلال العمليات العسكرية على تجنّب المدنيين، واتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.
"جرائم حرب"
يُذكر أنه في يوم الأربعاء الماضي، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق دولي في هجمات الجيش الإسرائيلي على منشآت صحية في أثناء الحرب مع حزب الله، مصنّفة تلك الهجمات بأنها "جرائم حرب".
وركز تحقيق أجرته المنظمة على أربعة هجمات إسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة ما بين الثالث والتاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، والتي أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، فضلاً عن تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتين طبيّتين.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب الأخيرة، استهدف مِراراً منشآت صحية وسيارات إسعاف، دون تقديم مبررات كافية لذلك.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستخدام الهيئة الصحية الإسلامية كغطاء "لأنشطة إرهابية"، قائلا إن سيارات الإسعاف التابعة لهذه الهيئة كانت تُستخدم في نقل مقاتلين وأسلحة.
والهيئة الصحية الإسلامية، هي مؤسسة مدنية مقرّبة من حزب الله، وتقدم خدمات طارئة في عموم لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنه خلال الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، هاجم الجيش الإسرائيلي 67 مستشفى، و56 مركزاً للرعاية الصحية، و238 فريقا من فِرق الطوارئ الطبية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 222 من العاملين في مجال الرعاية الصحية بلبنان.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها كتبت إلى الجيش الإسرائيلي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تسأل عن حلّ، استناداً إلى المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، لكنها لم تتلقَّ أيّ رد.
ويعرّف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية جرائم الحرب بأنها: "تعمُّد شنّ هجمات ضد موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة من مهام المساعدة الإنسانية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان يختتم الاستحقاق البلدي والاختياري من الجنوب والنبطية
لبنان يختتم الاستحقاق البلدي والاختياري من الجنوب والنبطية

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

لبنان يختتم الاستحقاق البلدي والاختياري من الجنوب والنبطية

اختتم لبنان مساء السبت الاستحقاق البلدي والاختياري من محافظتي الجنوب و النبطية في ظل ظروف أمنية هادئة نسبياً، خصوصاً مع عدم تسجيل اعتداءات إسرائيلية طيلة فترة اليوم الانتخابي؛ على أن تصدر النتائج تباعاً خلال الليل وصباح الأحد، علماً أن نحو 40% من المجالس البلدية فازت بالتزكية. وبلغت نسب الاقتراع، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية؛ في النبطية 41.95%، حاصبيا 35.42%، مرجعيون 30.66%، صور 37.27%، بنت جبيل 26.83%، جزين 41.99%، صيدا 42.05%، مع تسجيل تراجع ملحوظ مقارنة مع أرقام عام 2016. وفي وقتٍ لا تزال الصورة غير واضحة في العديد من البلديات، منها في كفررمان – النبطية، وحولا، حيث تعوّل المجموعات المدنية والتغييرية على إحداث خرق بوجه لوائح الثنائي حزب الله وحركة أمل، وكذلك في صيدا، فازت لوائح الثنائي بالعديد من المجالس البلدية منها في بلدات فرون ودير قانون النهر وحانين ودبين والسلطانية، وعيترون، وجويا، وشقرا. كذلك، أعلنت ماكينة التيار الوطني الحر (يرأسه النائب جبران باسيل) فوز اللائحة المدعومة من قبله هو وحركة أمل في جزين بفارق لافت عن اللائحة المدعومة من حزب القوات اللبنانية (برئاسة سمير جعجع) وحزب الكتائب اللبنانية (برئاسة النائب سامي الجميل) وعائلات جزينية، وقد حضر باسيل إلى جزين للاحتفال بالفوز، علماً أنّ هذه المعركة كانت بمثابة استحقاق شعبي بالنسبة إليه بعد تراجع ملحوظ في بلدات أخرى ونسبة إلى ما تعنيه جزين للتيار الوطني الحر، كمعقل أساسي له، قبل أن يخسرها في الانتخابات النيابية الماضية بوجه القوات. من الانتخابات البلدية والاختيارية في النبطية جنوبي لبنان، 24 مايو 2025 (العربي الجديد) وهنّأ رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اللبنانيين بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، مؤكداً أن "الحكومة التزمت الحياد وحققت ذلك"، موجهاً التهنئة والشكر لوزارة الداخلية وكل المعنيين في إنجاز هذا الاستحقاق. وأكد سلام خلال زيارته إلى وزارة الداخلية لمواكبة العملية الانتخابية بعد إقفال صناديق الاقتراع وبدء عملية فرز الأصوات، أن الانتخابات البلدية والاختيارية "جرت في موعدها وبسلام، رغم وجود بعض الشوائب التي ستُؤخذ بعين الاعتبار في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة عام 2026". وأضاف: "كان من المهم لنا إجراء الاستحقاق الانتخابي في وقته، وهذا ما تحقق، وعدنا ووفينا بأن تتم الانتخابات بموعدها وجهوزية وزارة الداخلية كانت عالية جداً. كما نجحنا في الحفاظ على حيادية الحكومة خلال هذا المسار. نعم، حصلت شوائب، لكننا سنتعلم منها". هنأ رئيس #مجلس_الوزراء الدكتور #نواف_سلام اللبنانيين بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية وأكد أن الحكومة التزمت الحياد وحققت ذلك، موجهاً التهنئة والشكر لوزارة الداخلية وكل المعنيين في إنجاز هذا الاستحقاقا. وأكد الرئيس سلام، خلال زيارته الى وزارة الداخلية لمواكبة العملية… — رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) May 24, 2025 وعن نسب المشاركة، أوضح سلام أن "الانتخابات البلدية والاختيارية عادة ما تسجّل نسب اقتراع أدنى من النيابية"، مضيفاً أن "هجرة الشباب ساهمت في تقليص نسبة المشاركة، بعكس الانتخابات النيابية التي تتيح تصويت المغتربين في الخارج". كذلك، أكد سلام أننا "ماضون في مسار الإصلاح الديمقراطي، وسنعمل على تذليل أي عقبة لضمان استحقاق انتخابي أكثر نضجاً في المستقبل". تقارير عربية التحديثات الحية انتخابات النبطية وجنوبي لبنان: اقتراع متفاوت وهيمنة ميدانية للأحزاب وتحدث رئيس الحكومة عن الجهود الدبلوماسية، لافتاً إلى أنّ لبنان "يسعى باستمرار مع الولايات المتحدة، وفرنسا، وأصدقاء لبنان للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من الأراضي اللبنانية". وأشار سلام إلى أن "اللقاء الذي عُقد في واشنطن منذ أسبوعين خُصص لمسألة إعادة الإعمار، وقد تم جمع مبلغ أولي لهذا الهدف". كما أكد أن الحكومة مستمرة في العمل مع البنك الدولي وسائر الجهات المانحة والدول الشقيقة لتأمين الدعم اللازم لإعادة إعمار المناطق المتضررة". على صعيد آخر، ورداً على ما يتم تداوله من أنباء عن حصول اتفاق لتبادل سجناء بين العراق وإيران وإسرائيل في ظل تقدّم في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وبأن التبادل يشمل عناصر من حزب الله وقبطاناً بحرياً لبنانياً، قال رئيس الحكومة: "نحن لا نثق بالضمانات الإسرائيلية، ونواصل المطالبة بتحرير الأسرى اللبنانيين كما لم نتوقف عن السعي لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة". من الانتخابات البلدية والاختيارية في النبطية جنوبي لبنان، 24 مايو 2025 (العربي الجديد) وشهد اليوم الانتخابي بعض الفوضى والإشكالات الأمنية والمخالفات منها خرق سرية الاقتراع، والضغط على الناخبين، مع قيام بعض المندوبين ولا سيما المنتمين إلى حركة أمل وحزب الله بمرافقة الناخبين إلى داخل مراكز الاقتراع، وقد جرى رصد مصادرة لهويات ناخبين وإعطائهم إياها عند المدخل قبل الإدلاء بأصواتهم. من جهتها، وثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات – لادي، خرقاً للصمت الانتخابي، ومشكلات لوجستية منها السماح لأحد الناخبين بالاقتراع باستخدام جواز سفر منتهي الصلاحية منذ عامين، وإشكالات أمنية، شملت مركز الاقتراع في الغازية - صيدا، مع تعرّض مراقبة الجمعية للضرب من قبل مندوبي أحد المرشحين الاختياريين ومصادرة هاتفها، كما في المدرسة الرسمية في الكفير - حاصبيا، حيث حصل إشكال على خلفية طرد أحد المندوبين من قلم الاقتراع بسبب مخالفات ارتكبها، ما أدى إلى توقّف عملية الاقتراع لدقائق، قبل أن تُستأنف بعد تدخل القوى الأمنية لضبط الوضع. وفي مركز باسل الأسد في شمع - صور، سُجّلت فوضى وتوتّر، تخللهما تلاسن بين عدد من المندوبين ورؤساء الأقلام. كما توقفت عملية الاقتراع في ثانوية العباسية الرسمية بسبب الفوضى في الممرات.

أبرز نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن في المفاوضات النووية
أبرز نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن في المفاوضات النووية

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

أبرز نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن في المفاوضات النووية

عقدت إيران و الولايات المتحدة الجمعة في روما جولة خامسة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني. وغادر وفدا البلدَين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنّهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة، وفي ما يأتي عرض لنقاط الخلاف المستمرة حول الملف النووي الإيراني رغم وساطة سلطنة عُمان. التخصيب يُشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي، وتشتبه الدول الغربية وفي مقدِّمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران التي يرى الخبراء إنها القوة النووية الوحيدة في المنطقة، بِنِيّة طهران امتلاك سلاح نووي، لكنّ طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ ايران تخصب اليورانيوم راهناً بنسبة 60%، متجاوزة إلى حدٍ بعيد سقف الـ3.67% الذي نصّ عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. ورداً على الخطوة الأميركية، أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداء من 20%، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90% للتمكُّن من صنع قنبلة. والأحد، صرّح الموفد الأميركي ستيف ويتكوف الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لإيران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب. وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها. وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي إنّ محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء (...) التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". أخبار التحديثات الحية جولة خامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية: التخصيب العقدة الأساسية "مواقف متناقضة" تصرُّ طهران على أن تنحصر المحادثات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، اعتبر الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعاً جزئياً بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران البالستي الذي ينظر إليه بصفته تهديداً لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي 27 إبريل/نيسان دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إنّ هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضمُّ تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها؛ حزب الله في لبنان، وحركة حماس الفلسطينية في غزة، والمتمردون الحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأميركيين. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الشهر الفائت "إذا واصلنا (سماع) مواقف متناقضة، فذلك سيطرح مشكلات" بالنسبة إلى المباحثات. عقوبات وتندّد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قَبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية، الأربعاء، قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والبالستية. ورأت الدبلوماسية الإيرانية أن "هذه العقوبات (...) تثير تساؤلات حول مدى جدية الأميركيين على الصعيد الدبلوماسي". ومع نهاية إبريل، وقبل الجولة الثالثة من المباحثات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعَي النفط والغاز في إيران. الخيار العسكري في موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. والجمعة، حذّر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن "أيّ توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول (بها) إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة "سي أن أن" الثلاثاء عن العديد من المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل تستعدّ لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. وحذرت طهران من أنها ستحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي. وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن ستيف ويتكوف أجرى مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين الجمعة، سبقت الجولة التفاوضية الخامسة. وكتبت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة المتشدّدة السبت أن "التنسيق بين ترامب ونتنياهو يُفضي إلى مأزق في المفاوضات". (فرانس برس)

جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية
جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية

القدس العربي

timeمنذ 2 أيام

  • القدس العربي

جنوب لبنان على موعد اليوم مع آخر الجولات الانتخابية على وقع الانتهاكات الإسرائيلية

بيروت ـ «القدس العربي»: في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، تجري اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي استبقتها إسرائيل بمحاولة للتشويش وتخويف الأهالي ودفعهم إلى عدم المشاركة من خلال غارات لتوتير الأجواء وبث القلق في نفوس الجنوبيين. غير أن أوساطاً سياسية ذكرت أن الدولة اللبنانية أجرت اتصالات مع الجانب الأمريكي لضمان سلامة يوم الاقتراع، في وقت واصلت «حركة أمل» و «حزب الله» إجراء توافقات عائلية وسياسية لتأمين فوز لوائح «التنمية والوفاء» بالتزكية وتفادي معارك انتخابية. وبلغ عدد البلديات التي فازت بالتزكية 95 بينها 43 بلدية في محافظة النبطية و52 في لبنان الجنوبي من دون أن تحجب هذه التوافقات اختراقات لنهج التزكية خصوصاً في الاماكن التي يوجد فيها «تغييريون». أما المدن الرئيسية التي ستشهد معارك فهي صيدا حيث هناك 4 لوائح تتنافس، هي لائحة «صيدا بدها ونحنا قدها» المكتملة برئاسة الصيدلي عمر مرجان المدعومة من النائب عبد الرحمن البزري وعائلات وبعض مكونات المجتمع المدني، لائحة «سوا لصيدا « برئاسة المهندس مصطفى حجازي، المدعومة من الرئيس السابق للبلدية محمد السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي وعدد من العائلات والجمعيات. كما تحظى هذه اللائحة بتأييد مناصري «تيار المستقبل» بعد عزوف الأخير تنظيمياً عن المشاركة ترشيحاً أو دعماً لأي مرشح، لائحة «نبض البلد» برئاسة المهندس محمد دندشلي والمدعومة من النائب أسامة سعد و«تجمع عل صوتك» وحراك 17 تشرين وتجمع المهندسين والعائلات، وأخيراً لائحة «صيدا بتستاهل» التي تدعمها «الجماعة الإسلامية» ومجموعة من ناشطي المجتمع المدني وعائلات. ويميل الثنائي الشيعي إلى دعم لائحة مرجان التي تضم مرشحين شيعيين مقربين من «الثنائي». معركة جزين أما المعركة الثانية في الجنوب فهي في جزين حيث هناك لائحتان إحداهما مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب السابق ابراهيم عازار والثانية من «القوات اللبنانية» في ظل سعي من رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لإعادة «شك العلم» وفق تعبيره وإعادة الاعتبار لتياره في منطقة جزين بعد خسارته في الانتخابات النيابية عام 2022 وفوز نائبين عن المنطقة من القوات هما سعيد الأسمر وغادة أيوب. وخاطب باسيل أهالي جزين «بأننا سنصحح خطأ تاريخياً ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها، لكن التصحيح الكبير سيكون في عام 2026»، مشدداً على ان «جزين قلعة عونية وستبقى ونهار السبت سنثبت هذا الأمر». أبرز المعارك التنافسية تشهدها صيدا بين 4 لوائح… و«القوات» و«التيار» يتبارزان في جزين وقبل حلول موعد الانتخاب احتدم السجال حول جزين بين «القوات» و«التيار»، واعتبرت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائبة غادة أيوب أن «ما حصل في الانتخابات البلدية في كل المدن الكبرى وصولاً إلى زحلة، ليس تسونامي قوات لبنانية فقط، بل هو تسونامي لمسار تغيير يرافق هذا العهد». ورأت «أن الأمل بدأ مع العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون وتأليف الحكومة، وقد تبين ان خط القوات اللبنانية هو الذي يحفظ السيادة والوجود والهوية في كل منطقة من لبنان وليس صحيحاً ما يحكى عن إلغاء وإقصاء أي مكون لبناني في اي منطقة». وأشارت إلى «ان مدينة زحلة قدمت أجمل مشهد انتخابي والنتائج لم تكن مفاجئة، لأن زحلة كانت دائماً وفية للقضية، واهلها أثبتوا أنهم قاوموا بالصوت الانتخابي وما حصل هو مقاومة انتخابية فعلية». وقالت: «قضاء جزين لا يمكن أن يكون خارج المسار الحاصل في كل البلد ولا يمكن ان يسير بعكس مسار العهد في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. والكرة اليوم في ملعب الجزينيين، وعليهم ان يختاروا بين عودة عقارب الساعة إلى الوراء والتغيير الحقيقي نحو الإنماء المتوازن»، لافتة إلى «وجود تحالف غير متجانس في جزين بين أضداد لطالما بنوا سياساتهم ومعاركهم على خطاب معارض للرئيس نبيه بري ومن يمثله وهو النائب العزيز إبراهيم عازار». «أمل» و«حزب الله» توصلا إلى توافقات عائلية وسياسية تجنباً لتشنجات وفوز 95 بلدية بالتزكية وأضافت: «جزين لا يمكن ان تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتعطي صوتها لمن كان السبب في غياب الإنماء فيها حيث لا مستشفيات ولا جامعات ولا إنارة ولا إنماء، لذلك أدعو الجميع للتصويت لمصلحة جزين وازدهارها وتنميتها ومصلحتها ومصلحة أهلها ومستقبل شبابها». وختمت «الأجراس قرعت في زحلة لتحذير الناخبين من المال الانتخابي الذي تم استخدامه لتغيير وجه وهوية زحلة، زحلة هي عاصمة الكثلكة ولن يقبل أهلها لا ببيعها ولا بشرائها، وأدعو أبناء جزين للتصويت بكثافة بعيداً عن الإذعان والخوف على مصادر عيشهم»، محذرة من «تحويل جزين إلى «جزين الممانعة» بأداة التيار الوطني الحر، ونحن نعرف أن جبران باسيل هو حصان طروادة لحزب الله، ولن نقبل إلا أن تكون جزين بوجهها الحقيقي وهي التي أعطت فخامة الرئيس العماد جوزف عون». أسف «التيار» في المقابل، أسف القيادي في «التيار الوطني الحر» النائب السابق أمل أبو زيد «لسماع كلام من نائبة في البرلمان يوحي بأن مسؤولية غياب الجامعات أو إنارة الطرق تقع على عاتق البلديات، في حين أن هذه الأمور تقع ضمن صلاحيات الدولة ومهام النواب تحديدًا». وقال: «الجامعات تُؤسس بقرارات حكومية وبخطط وطنية، لا بقرارات بلدية. أما الكهرباء فهي ايضاً مسؤولية شركة كهرباء لبنان والجميع يعرف الكيدية السياسية التي اعتمدها البعض لوقف العمل على تحسين قدرات انتاج معامل الكهرباء الحالية وأوقف العمل في بناء معامل جدية، لا المجالس البلدية التي بالكاد تؤمن حاجاتها الأساسية». وأضاف: «إذا كانت النائبة ترى في غياب هذه الخدمات تقصيرًا، فالأجدى بها أن تسأل عن دورها ودور زملائها النواب خلال السنوات الثلاث الماضية. ماذا قدموا لجزين؟ ماذا طالبوا بها تحت قبة البرلمان؟». وختم: «إن تحميل المسؤوليات للبلديات فقط محاولة مكشوفة لصرف النظر عن التقصير النيابي. المطلوب مساءلة حقيقية للنائب قبل محاسبة البلديات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store