
هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
هل #حرب_الاقليم الحالية ذات #منطلقات_دينية..أم #وضعية_سياسية ؟..قراءة تفكرية..
ا.د حسين طه محادين*
(1)
في إقليم شرق اوسطي ملتهب يُمثل تاريخيا ووجدانيا مستودعا تغذويا للمشاعر الدينية المتصارعة من منظور الاديان السماوية الثلاثة على فلسطين وسنامها مدينة القدس كمفتاح للسلم والحروب العالمية عبر قرون ، وبهذا يمكن القول ان الشرط الفكري لاستمرار الصراع والحروب كان ومازال حاضرا كما الحال في الحرب الراهنة التي يُشكل قتل قيمة وحياة الانسان جوهر الحكم ايجابا ام سلبا على مبررات هذه الحرب التي بلغت ذروتها هذا اليوم، رغم ان جذورها سبقت هذا التاريخ بالتاكيد .
(3)
بالترابط مع ماسبق ، يظهر التساؤل الاساس لهذه الرؤية التحليلية والتفكُرية؛ وهي هل السياسي او العسكري /صانع القرارات الاستراتجية فكريا وميدانيا في دول العالم ومنها من في الشرق الاوسط بالضرورة ان يكون متدينا فعلا..؟ وأن استثمرو وما زالوا في اطروحات دين ما -مع الاحترام للاديان بدلالة ما يلي :-
أ- ايران وتصدير الثورة 'الاسلامية' من منظور فارسي وشيعي يستهدف تذويب الفكر المرجعي السني العفيف للاسلام من داخله؛ اي استهداف شرعية ظهور الرسول الكريم محمد عليه الصلاه والسلام ومكانته العليا دينا ودنيا في المحصلة ،وهنا يكمن التشخيص الاخطر لتوظيف الدين 'المقدس' بفكرهم وممارساتهم ووحدة مرجعيتهم عبر ولاية الفقيه في الشان السياسي 'المُدنس' .
ب- رئيس وزراء الكيان المحتل؛ اليميني نتنياهو وحكومته الائتلافية ، وهو المتبني ولو صوريا الى منطلقات توراتية وحق اليهود في فلسطين كما يسوق.
ج- حركة حماس وكل من – حزب الله في طبعاته اللبنانية ؛ السورية اليمنية، الحشد العراقي- في غزة ذات العلاقة الايدلوجية مع ايران ايضا.
(3)
المعطيات الفكرية خصوصا بعد حرب 7 اكتوبر والميدانية تشي بالإجابة على التساؤل السابق..ليس بالضرورة ان يكون اي سياسي متدينا ، لان تحقيق الاهداف السياسية لاي طرف من الاطراف يحتاج الى وقود بشري كتلي/ايدلوجي يؤمن دينيا؛ بأن ما يقاتل يقاتلون من اجله عبر التاريخ هو ذا مضمون ديني/عقدي او فكري حتى وان افنى حياته في سبيل ذلك.
(4)
ٱخيرا..
اليس إستمرار التجاذب الفكري القائم والمقصود كمخطط غير بريء بين ما هو ديني مقدس وما هو دنيوي في كل الحروب الشرق اوسطية بعيد الحرب العالمية الثانية وصولا الى سيادة القطب الامريكي الغربي الواحد للآن الداعم للمحتل الاسرائيلي وهذا اساس استمرار وتوالد الحروب المتنوعة في هذا الاقليم المُستهدف استعماريا للآن، كيف لا؟ وهو المترع بتفرده ايضا بالاديان والمعتقدات الدينية وفي الراسمال الاجتماعي النوعي'الانسان' والنفط والمعادن النادرة وشريانات المواصلات المختلفة من خلال موقعه الجيوسياسي مثل، البحر المتوسط، الاحمر، قناة السويس، لذا كان وسيبقى مستهدفا هو ودوله معا من قِبل السياسين العالمين والاقليمين عموما كصناع قرارات في اوقات السلم والحرب بذات الوقت بغض النظر عن الخطابات التبريرية لاستمرار الحروب البينية بين دول وقوميات الاقليم؛ سواء غطيت باستمرار دعم الغربي والاممي للاحتلال الاسرائيلي كأساس لهذه الحروب، وهو الرافظ لاي قرارات دولية التي اتخذتها منظمات الشرعية الدولية بعيدا عن الاغطية 'النووية' التي تسوّقها معظم الدول والفضائيات والخطابات بتعدد لغاتها .
اذن، وباجتهادي كانت وستبقى فلسطين المعنى والمبنى كقضية حضارية انسانية جذور واغصان كل حروب وخسائر البشرية كقيمة عليا في الاقليم بعيدا عن اي مبرر أخر… هي دعوة للتفكر الناقد واستفتاء لحواسنا الواعية في هذه الحرب الدامية..وهي المفتوحة على كل الاحتمالات، وماذا لو بالغت في الاستنتاج….ماذا لو انُفقت جُل اموال العسكرة والانفاق على الحروب في هذا الاقليم على تنمية الانسان وتحسين مستوى الحياة للمواطنين الذين يتحدث الساسة باسمائهم سلما او اثناء الحروب ..أم ان جشع الارباح الهائل لأصحاب شركات تصنيع وبيع الاسلحة المعولمة والمتعددة الجنسيات معا في الدول الكبرى لن تسمح بما سبق من امنيات..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه، بفضل الله اولا وشجاعة قواتنا واجهزتنا الامنية الغراء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
أبو عبيدة يعلن التضامن مع إيران ويتوعد الاحتلال: ضرباتكم لن تُثبّت كيانكم الهش
أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – تضامن الحركة الكامل مع إيران في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي بدأ فجر اليوم الجمعة، مؤكدًا أن هذا العدوان "لن ينجح في كسر جبهات المقاومة أو ترسيخ أركان الاحتلال". وقال أبو عبيدة في تصريح رسمي إن "العدوان الصهيوني على إيران جاء نتيجة موقفها الواضح والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها الكبير للمقاومة الفلسطينية ومقاوميها الشرفاء". ووجّه أبو عبيدة التعازي إلى إيران قيادة وشعبًا، مشيدًا بما وصفه بـ"تضحيات القادة الكبار والشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا الاعتداء الجبان". وأشار إلى أن "العدو الصهيوني واهم إن ظن أن الضربات الغادرة يمكن أن تقوض جبهات المقاومة، أو تثبت أركان كيان هشّ يترنح أمام ضربات المجاهدين في كل الساحات". وأضاف أن "الاحتلال يواصل ارتكاب أخطاء استراتيجية متتالية، ستقوده نحو حتفه وتسارع من زواله المحتوم"، في إشارة إلى أن هذا التصعيد ضد طهران قد يأتي بنتائج عكسية على حساب الاحتلال الإسرائيلي. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، غارات جوية على مواقع داخل إيران، قالت إنها استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، ومصانع صواريخ باليستية، وعددًا من القادة العسكريين، في ما وصفته بأنه بداية "عملية واسعة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
هجوم المستعمرة على إيران
صحيح أن هجوم المستعمرة على إيران، هجوم دولة على دولة، بامتياز وقوة وتصميم مسبق، وتخطيط محكم، وتحقيق نتائج، وسيدخل يوم الجمعة 13 حزيران يونيو 2025، كيوم تاريخي في العالم العسكري والنشاط القتالي، في التخطيط والتنفيذ. ولكنه في في السلوك، والمعنى، والهدف، وفرض النتائج، بلطجة، قرصنة، قطاع طرق، يعملون على الاستيلاء، فرض الهيمنة، والمس بحقوق الآخرين، وتصغيرهم، والتطاول على السيادة، وممارسة الاغتيال، إعطاء الحق للنفس، وحرمان الآخر منه. ما زالت المستعمرة صاحبة المبادرة في الهجوم والاعتداء وعنوان الحرب والتوتر والاحتقان: مبادرة الحركة الصهيونية كحركة استعمارية وليدة حليفة الاستعمار التوسعي التقليدي القديم، انتزاع وعد بلفور من الاستعمار البريطاني في إقامة المستعمرة على أرض فلسطين نتيجة الحرب العالمية الأولى 1917، قيام المستعمرة على أرض فلسطين عام 1948 نتيجة الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء عام 1945، الهجوم الثلاثي على مصر عام 1956 من قبل المستعمرة مع بريطانيا وفرنسا، احتلال أراضي ثلاثة بلدان عربية واستكمال احتلال كامل خارطة فلسطين 1967، اجتياح الاراضي اللبنانية واحتلال العاصمة بيروت عام 1982، فرض التطبيع وانتزاع الشرعية بفعل نتائج الحرب الباردة 1990، على خلفية هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي وانتصار الولايات المتحدة وفرض عقد مؤتمر مدريد الدولي عام 1991 ونتائجه، واخيرا وليس آخرا: تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية، وحزب الله، والجيش السوري، بعد عملية أكتوبر 2023 ، تمهيداً لهجوم المستعمرة يوم الجمعة 13/6/2025. تاريخ المستعمرة، تاريخ عسكري هجومي، تدمير للآخرين، للعرب أولاً، للمسلمين ثانياً، سواء اتفقنا مع هذا الطرف أو ذاك، ولكن المستعمرة تعمل وتخطط وتنفذ برنامجها لتكون هي مالكة السيطرة، الهيمنة، النفوذ، واخضاع العرب كل العرب، على كامل جغرافيا عالمنا الغربي، وتبقى هي العنوان القادر على فرض القرار وصاحبته، وعلى الآخرين الخضوع والرضوخ والتكيف مع هيمنة المستعمرة وتمددها. إيران اليوم بعد الهجوم والتدمير والاغتيال، لا خيار لها سوى الرد «المزلزل» الذي كانت تتحدث عنه، أو الرضوخ والاستسلام، إن كان بشكل مباشر، أو غير مباشر، وأن يكون ردها في الوقت الملائم المناسب، فتقبل بالوساطات والمفاوضات، تحت حجة الاستعداد وتعويض الخسائر. المستعمرة ستبقى الأقوى المسيطرة المتطرفة العدوانية، ولكنها لن تملك قدرات بريطانيا العظمى التي لم تكن تغيب الشمس عن مستعمراتها ونفوذها، ولن تملك قدرات الاتحاد السوفيتي الذي انهار، ولن تملك قدرات الولايات المتحدة التي اندحرت وهُزمت في الفيتنام، و أفغانستان. المستعمرة صاحبة مبادرة استباقية، تعمل على تدمير الآخر قبل أن يقف على رجليه، ولكن هذه المعطيات لن تبقيها القوي المستبد المستمر إلى الأبد. لقد تمكنت في إيران ما لم تتمكن من فعله سابقاً ، من تدمير واغتيال القيادات، ولكنه شبيه بما فعلته مع حزب الله، كواقع تجربة وعمل وهدف، وفي كل الأحوال كانت ولا تزال تملك المبادرة يُساعدها في ذلك قدرات الولايات المتحدة التكنولوجية التجسسية و مساعداتها، ولهذا تستطيع قيادات المستعمرة العسكرية والأمنية والسياسية أن تحتفي بما فعلته، ولكنها فعلت الإصرار على العدوان والبلطجة والقرصنة والتسلط، وهذا لن يدوم لها إلى الأبد.


العرب اليوم
منذ 12 ساعات
- العرب اليوم
قبل إيران… 'بيبي' ربح المواجهة مع ترامب!
ما بعد الضربة الإسرائيلية لإيران ليس كما قبلها. تماماً مثلما أنّ قبل هجوم 'طوفان الأقصى' الذي شنته 'حماس' على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزّة، ليس كما قبله. من 'طوفان الأقصى'، الذي قاده باسم 'حماس' الراحل يحيى السنوار في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023، إلى حرب غزّة، إلى هزيمة 'الحزب' في لبنان وفرار بشّار الأسد من دمشق وسقوط النظام العلوي في سوريا… إلى الضربة التي تلقتها 'الجمهوريّة الإسلاميّة' في إيران، يوجد حبل غليظ يربط بين كلّ هذه الأحداث. هذا الحبل الغليظ حبل إيراني، لكنّه يشكّل في الوقت ذاته دليلاً على العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. صحيح أنّ إسرائيل نفّذت الضربة، لكنّ ذلك لم يكن ممكناً لولا الدعم الأميركي، خصوصاً عبر القنابل الضخمة. هل تتعظ إيران وتستوعب أنّها خسرت الحروب التي شنتها على هامش حرب غزّة وأنّها تحولت إلى ضحيّة من ضحايا تلك الحرب، وبات عليها الإعتراف بالأمر الواقع؟ إنّها الهزيمة يعني الإعتراف بالأمر الواقع أن لا إسم آخر للهزيمة غير الهزيمة. ليست الضربة سوى هزيمة نهائيّة للمشروع التوسّعي الإيراني الذي هزم نفسه في الداخل الإيراني قبل أن يسقط خارج إيران… إن في العراق وإن في سوريا وإن في لبنان وإن في اليمن. قبل كلّ شيء، كشفت الضربة، أقلّه في ضوء توقيتها، تفوّق الأجندة الإسرائيلية على الأجندة الأميركيّة. لم تنتظر حكومة بنيامين نتانياهو جولة المفاوضات الجديدة الأميركيّة- الإيرانيّة التي كانت مقرّرة في الخامس عشر من الشهر (حزيران – يونيو) كي تنفّذ ضربتها التي يفترض أن تجيب عن السؤال الآساسي: هل النظام الإيراني القائم قابل للحياة أم لا؟ في ضوء هزيمة 'حزب الله' وهزائم إيران: ما الذي ستفعله إسرائيل بانتصارها؟ إذا كانت الضربة الإسرائيلية لإيران أظهرت شيئاً، فهي أظهرت رفض الإعتراف بالهزيمة من جهة وعدم تصديق وجود واقع جديد في المنطقة من جهة أخرى. يتمثّل هذا الواقع في خروج إيران من سوريا إلى غير رجعة، وذلك للمرّة الأولى منذ العام 1979 تاريخ قيام 'الجمهورية الإسلاميّة' نتيجة سقوط نظام الشاه بحسناته وسيئاته. ينطبق التفكير الإيراني على تفكير 'حزب الله' الذي ليس سوى لواء في 'الحرس الثوري' الإيراني. يسعى 'الحزب' إلى إثبات أنّه لا يزال موجوداً في لبنان وأنّ سلاحه الجديد – القديم المتمثل في 'الأهالي'، الذين يعتدون على عناصر القوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان UNIFIL لا يزال وسيلة ضغط على الدولة اللبنانيّة. يعتدي 'الأهالي' على عناصر من القوة الدوليّة لإثبات أنّ 'الحزب' لا يزال حيّاً يرزق وأنّه لم يتخلّ عن الهدف الذي قام من أجله. إنّه هدف الإنتصار على لبنان واللبنانيين وليس، بكلّ تأكيد، الإنتصار على إسرائيل… والصلاة في القدس. ثمن سيدفعه 'الحزب' بغض النظر عن الجمود الذي يتحكّم بالوضع الداخلي اللبناني، ليس بعيداً اليوم الذي سيأخذ فيه 'حزب الله' علماً بأنّ الحرب مع إسرائيل من أجل السيطرة على لبنان انتهت، وأنّ هناك ثمناً للهزيمة لا بدّ من دفعه. آكثر من ذلك، على 'الحزب' استيعاب أنّ عليه تفادي توريط لبنان في حرب أخرى ستكون وبالاً عليه وعلى أبناء الطائفة الشيعية وعلى اللبنانيين عموماً. ما كان صالحاً في صيف العام 2006 لم يعد صالحاً في السنة 2025، أقلّه لسبب واحد يعود إلى تبدّل الوضع السوري. لم تعد سوريا جسراً يمرّ عبره السلاح إلى والمال إلى 'الحزب'. لم تعد الشراكة بين 'الحزب' والنظام السوري موجودة، لا في ما يخص تهريب المخدرات إلى الخليج السلاح إلى الأردن. توجد سوريا جديدة لا يتردّد رئيسها أحمد الشرع في الإعتراف بأنّ العدو الأوّل لبلده هو إيران التي سعت إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للبلد… إذا كانت الضربة الإسرائيلية لإيران أظهرت شيئاً، فهي أظهرت رفض الإعتراف بالهزيمة من جهة وعدم تصديق وجود واقع جديد في المنطقة متى يعترف 'حزب الله' بهزيمته ويقدم خدمة حقيقية للبنان واللبنانيين الذين عانوا طويلاً من وجوده، خصوصاً بعدما نفّذ كلّ عمليات الإغتيال المطلوب منه تنفيذها، بما في ذلك إغتيال رفيق الحريري؟ المسألة مسألة وقت لا أكثر. يستطيع 'الحزب' تسليم سلاحه اليوم بدل أن يضطر إلى ذلك لاحقاً… بناء على طلب إيراني. يستطيع 'الحزب' البدء من الآن في التفكير كيف يمكن المساعدة في إعادة إعمار القرى التي دمّرتها إسرائيل بدل السعي إلى المتاجرة بالإحتلال الإسرائيلي بغية تبرير الإحتفاظ بسلاحه. هذا السلاح الذي أثبتت الأحداث أن لا فائدة منه باستثناء جلب الخراب والدمار والبؤس إلى البلد… لا يمكن لجم 'بيبي' يسير 'حزب الله' على نهج 'الجمهوريّة الإسلاميّة' التي ترفض دفع ثمن الهزائم التي لحقت بها في الحروب التي شنتها على هامش حرب غزّة. خسرت إيران كلّ حروبها قبل دخول الولايات المتحدة على خط الضربة الأخيرة. تبيّن بكل وضوح أنّ دونالد ترامب لا يستطيع لجم 'بيبي' الذي استطاع قبل 48 ساعة من الضربة التي استهدفت إيران منع العارضة من إسقاط حكومته في الكنيست. حال ذلك دون انتخابات نيابيّة باكرة. توجد سوريا جديدة لا يتردّد رئيسها أحمد الشرع في الإعتراف بأنّ العدو الأوّل لبلده هو إيران التي سعت إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للبلد قبل الضربة الإسرائيلية لإيران، كان هناك تساؤل يتعلّق بما إذا كانت الإدارة الأميركيّة في وارد ممارسة أي ضغوط على الحكومة الإسرائيلية. بعد الضربة، لم يعد من مجال لأخذ ورد. لم يعد ترامب يتردّد في القول إنّه أكثر رئيس أميركي يدعم إسرائيل. ربح 'بيبي' المواجهة مع الرئيس الأميركي قبل أن يربح المواجهة التي قرّر خوضها مع 'الجمهوريّة الإسلاميّة'… إقرأ أيضاً: القوّة الدّوليّة: ما لا يريده 'الحزب' وإسرائيل