
العدو يستمرّ بتثبيت وجوده في الجنوب السوري.. توجّه دمشق جنوباً غير وارد!
زين صندوق
في القنيطرة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي نشاطها وتوغّلها في المنطقة، حيث يتّخذ طابعًا أمنيًا غير اعتيادي، بحسب ما يلحظه الأهالي هناك. وفي التفاصيل، دخلت، اليوم السبت، دورية إسرائيلية مؤلفة من دبابتين وأربع سيارات إلى أطراف بلدة كودنا في المحافظة، وهو ما اعتبره الأهالي 'حالة غير اعتيادية' مقارنةً بالتحركات السابقة من حيث نطاق التوغّل، ولا سيّما أنه كان يقتصر على دورية من دبابة واحدة تعود إلى نقطة تمركزها بعد انتهائها؛ ما يُشير إلى اتساع أهداف التوغّل تبعًا لاتساع نطاقه وترافقه مع حركة طيران استطلاعي مكثّف.
وفي سياق متّصل، أقام العدو، أمس الجمعة، حاجزًا عسكريًا على طريق طرنجة – حضر، وأغلق طريق حضر – حرفا باتجاه ريف دمشق، حوالي الساعة السابعة صباحًا، تزامن ذلك مع تحليق مكثف سابق للطيران المسيّر قبل ساعتين من الإغلاق. ورجّحت مصادر أهلية أن حملات مداهمة وتفتيش دقيق طالت بعض منازل قرية طرنجة؛ دون صدور إعلان رسمي عن سبب الإغلاق أو منع تحرك المدنيين وعبورهم، أو عن حالة الترهيب التي اختلقها العدو في محيط القرية عبر إطلاق النار بشكل عشوائي.
النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا يتزامن مع توترات تشهدها العلاقة مع تركيا. ففي الوقت الذي تسعى فيه تركيا لجعل سوريا مساحة نفوذ فعّالة لمشاريعها، ترى 'إسرائيل' أن ذلك يهدّد أمنها ويُثير القلق على حدودها، ما استدعى دعوة ضمنية لأميركا للدخول على خطّ ضبط التوازن بينهما. وقد تجلّى ذلك في المحادثات التي جرت بين الطرفين في باكو، والتي وصفها مسؤول إسرائيلي في حديث لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنها 'متفائلة للغاية'، مؤكّدًا انفتاح بلاده على 'احتفاظ تركيا بقاعدة عسكرية محدودة داخل الأراضي السورية'. من جهتها، قابلت تركيا هذا الطرح بحصر قلقها في التهديدات الإرهابية المتمثلة بـ'داعش' و'حزب العمال الكردستاني'، وفق ما أشار إليه المسؤول.
وأضافت الصحيفة أن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإردوغان 'يقيّد أيضًا قدرة إسرائيل على المناورة'، مشيرة إلى أن ترامب أوضح خلال لقائه الأخير مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، استعداده 'لمساعدة إسرائيل في التعامل مع تركيا، لكن على إسرائيل أن تُظهر مطالب معقولة'.
دمشق تستبق أثر الدعوة المشبوهة
وفي قراءة داخلية للوضع السوري المتعلّق بالشأن الإسرائيلي، يبدو أن دمشق تتجه نحو التطبيق الفعلي والمتسارع لرسائل الطمأنة التي أكدت فيها مرارًا أنها لن 'تشكل مصدرَ تهديدٍ لأحد'، وسط ضغوط إسرائيلية تراها إدارة الشرع عامل إقلاق وإرباك لمشروع إعادة بناء الدولة. هذه الدولة تتجه نحو تنويع شراكاتها والاعتماد على تركيا في تعزيز مهارة إدارة التوازن الداخلي، بما يرضي أميركا الداعمة للنشاط الإسرائيلي، دون إغضاب تركيا الحليف الذي شكّل ركيزة دعم لدمشق في الوصول إلى قصر الشعب، ويشاركها 'القلق' من ضرب الاستقرار، قبل أن تُرسَم 'الخطوط الحمر' في معادلة موازنة المصالح.
استكمالًا لذلك، عُقد اجتماع بين الفصائل الفلسطينية وإدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع السورية، في مخيم خان الشيح بدمشق. وقد جاء الاجتماع على خلفية دعوات وُصفت بـ'المشبوهة' دعت إلى 'تحرّك شعبي نحو الجولان ودرعا'، ما دفع إدارة دمشق إلى استباق تبعاتها؛ تلافيًا لأي احتكاك أو تصعيد قد يؤدي إلى خسائر بشرية، بحسب ما نُقل عن المجتمعين، فضلًا عن تجنّب أي مظهر مسلح داخل المخيمات تحت أي ظرف، ومنع حيازة السلاح خارج الأطر الرسمية التابعة للدولة السورية.
ويشاطر أهالي نوى في ريف درعا الغربي هذا التوجه، في ظل تحركات أرتال عسكرية من دمشق باتجاه المحافظة، بعد توتر أمني أودى بحياة أحد عناصر 'الأمن العام'، وتسلم السلاح من الريف الشرقي. ويأتي ذلك في سياق توجه دمشق نحو منع المظاهر المسلحة، لا سيما في المناطق الحدودية، تفاديًا لخلق 'ذريعة' قد تستغلّها إسرائيل، ما قد يُحرج الإدارة السورية بتصعيد لن يمرّ مرور الكرام لدى أهالي الجنوب الذين يعضّون على نواجز ترقّب انتهاكات العدو وسياساته الاحتلالية.
وسبق أن زار وفد من وزارة الدفاع مخيم اليرموك بدمشق، عقب سقوط النظام هناك، ومنع الفصائل من حيازة السلاح، حتى الخفيف منه، بحسب ما أفادت به مصادر أهلية عاينت الموقف.
المصدر: موقع المنار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
دونالد ترامب الابن: ربما أسعى للترشح للرئاسة يوماً ما
قال دونالد ترامب الابن، وهو الابن الأكبر للرئيس الأميركي، اليوم الأربعاء إنه ربما يسعى للترشح لانتخابات الرئاسة يوما ما. وتلقى ترامب البالغ 47 عاما سؤالا في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة عما إذا كان سيترشح "ويتسلم زمام الأمور" بعد أن يغادر والده المنصب. وقال: "الإجابة هي لا أعرف، ربما في يوم من الأيام... سأكون دائما من أشد المدافعين عن تلك الأشياء"، في إشارة إلى مبادئ تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" الذي أسسه والده. وبرزت قوة دونالد ترامب الابن في مجال السياسة، إذ ذكرت رويترز في تشرين الثاني/ نوفمبر أنه كان أكثر أفراد العائلة نفوذا في الفترة الانتقالية حينما كان والده يشكل الحكومة ويستعد للعودة إلى البيت الأبيض. ويعتمد الرئيس الأميركي، الذي يثمن غاليا صفة الولاء، على أفراد عائلته في المشورة السياسية. وذكرت مصادر أن دونالد ترامب الابن ساهم في تعزيز أو تقليل فرص المرشحين للانضمام إلى الحكومة، بما في ذلك دعمه لنائب الرئيس الحالي جيه.دي فانس كمرشح للمنصب خلال الحملة الانتخابية ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة. وقال ترامب الابن: "أرى أن والدي غير الحزب الجمهوري حقا، أعتقد أنه أصبح حزب أمريكا أولا، و(يتبنى بشدة مبادئ) لنجعل أمريكا عظيمة مجددا". وأضاف: "لأول مرة على الإطلاق، أصبح لدى الحزب الجمهوري بالفعل مجموعة من أشد المؤيدين لسياسة أميركا أولا". وعلى صعيد منفصل قال ترامب الابن اليوم الأربعاء خلال الفعالية نفسها إن مؤسسة ترامب، التي يشغل منصب نائب رئيسها التنفيذي، لا تعمل مع كيانات حكومية. وأبرمت عائلة ترامب اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات في دول الخليج، وهي خطوات يقول الديمقراطيون وغيرهم من المنتقدين إنها قد تفتح الباب أمام التأثير على قرارات الرئيس. وركزت زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي على إبرام اتفاقيات تجارية كبرى من تلك الدول الغنية بالنفط.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
ترامب الإبن يسعى لخلافة والده... ودخول "الحياة السياسية"
ألمح دونالد ترامب الابن إلى إمكانية دخوله معترك السياسة في المستقبل، وربما السعي لخلافة والده، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في رئاسة الولايات المتحدة. وفي تصريح لافت خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، نقلته وكالة "بلومبرغ"، قال ترامب الابن: "لا أدري، ربما أسعى في يوم من الأيام إلى دخول الحياة السياسية، وربما خلافة والدي في منصب الرئاسة". وأضاف، "أعتقد أن والدي غيّر فعلًا الحزب الجمهوري، أصبح الآن حزب أميركا أولًا، أو حزب MAGA، أيًّا كان ما تفضّلون تسميته". ورغم ندرة حديثه العلني عن طموحاته السياسية، برز ترامب الابن كلاعب فاعل في الساحة السياسية الأميركية، من خلال مشاركته الفاعلة في الحملات الانتخابية لوالده، وظهوره المتكرر على وسائل الإعلام، فضلًا عن إلقائه خطابًا رئيسيًا خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. من جانبه، لا يزال ترامب الأب يلمّح إلى احتمال الترشّح لولاية رئاسية جديدة في عام 2028، رغم تحديد الدستور الأميركي بفترتين رئاسيتين فقط، وهو ما يثير تساؤلات قانونية ودستورية في حال سعيه لذلك. وفي الولاية الأولى لترامب، لعبت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر دورًا محوريًا كمستشارين في البيت الأبيض، بينما تراجع حضورهما بشكل ملحوظ خلال الولاية الثانية، في وقتٍ تصاعد فيه نفوذ دونالد الابن داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس. وفي غياب أي منصب رسمي له داخل الإدارة، برز ترامب الابن كرجل أعمال وناشط سياسي محافظ. فقد انضم إلى شركة "1789 كابيتال"، وهي شركة استثمارية أنشأها المستثمر عميد مالك، وتركّز على دعم الشركات ذات التوجهات المحافظة. كما أدى دورًا في دفع ترشيح السيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس، ضمن جهود الحزب الجمهوري لترسيخ تيار "أميركا أولًا". وخلال كلمته في منتدى الدوحة، توجّه ترامب الابن بإشادة لبيئة الاستثمار في دول الخليج، قائلاً: "الناس هنا يعملون بجد، ولا يتعاملون مع مناخ تنظيمي خانق كما هو الحال في أوروبا الغربية"، في انتقاد لاذع للبيروقراطية الأوروبية. وأشار إلى أنّ البيئة الاستثمارية في الخليج تُعدّ جاذبة لرؤوس الأموال، مقارنة بما وصفه بـ"المناخ التنظيمي المُعقّد" في دول الغرب الأوروبي، في تأكيد على تحوّل اهتمام بعض روّاد الأعمال المحافظين نحو الأسواق الخليجية.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الصين قلقة من مشروع "القبة الذهبية"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حذرت الصين من أن مشروع "القبة الذهبية" الصاروخي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "يقوض الاستقرار العالمي"، ودعت الولايات المتحدة إلى التراجع عنه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي، إن هذا المشروع يحمل "تداعيات هجومية قوية" ويزيد من مخاطر عسكرة الفضاء الخارجي وسباق التسلح. وأضاف: "إن الولايات المتحدة، في سعيها وراء سياسة "الولايات المتحدة أولا" مهووسة بالسعي إلى تحقيق أمنها المطلق، وهذا ينتهك مبدأ عدم المساس بأمن جميع الدول، ويقوض التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي". وتابعت: "الصين قلقة جدًا حيال هذا الأمر ونحض الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر نظام دفاع صاروخي عالمي في أقرب وقت ممكن". وكان ترامب أعلن أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة اتخذت القرار بشأن تصميم منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "القبة الذهبية"، والتي ستتضمن أيضا صواريخ اعتراضية تطلق من الفضاء. وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن هذا النظام الذي يهدف إلى "منع التهديدات من الصين وروسيا"، سيكون جاهزا للتطبيق خلال عامين ونصف العام إلى ثلاثة أعوام.