logo
زيلينسكي مستعد لقمة مباشرة مع بوتين.. ولكن؟

زيلينسكي مستعد لقمة مباشرة مع بوتين.. ولكن؟

قاسيونمنذ 3 أيام
هناك سيناريوهان اثنان محتملان خلف إعلان زيلينسكي.
الأول: هو ظنّه وشركائه أن التسليح الجديد بقيمة 10 مليارات دولار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمويل أوروبي، والذي يتضمن أنظمة باتريوت وصواريخ توماهوك وغيرها، قد جعل من موقف أوكرانيا التفاوضي أكبر وزناً.. ومثل هذا الظنّ يعبّر عن فشل حقيقي بقراءة الأمور، فالمعركة على الأرض خلال ثلاث سنوات قد شهدت ما هو أكبر من هذا التسليح بعشر مرات، دون تحقيق أدنى تقدم أوكراني، وكانت ذروتها «الهجوم المضاد» الذي انتهى بخسائر أكبر.
الثاني: هو التصعيد على موسكو ودفعها بعيداً عن عقد أيّ جلسات تفاوض عبر تلك الاستفزازات السياسية سابقة الذكر، ثم الضغط عليها وشيطنتها إعلامياً، وفق سرديّة أن «زيلينسكي يريد السلام وبوتين هو من يرفضه» ومثل هكذا أمر لا يؤثر على موسكو شيئاً بطبيعة الحال، حيث أنه موجه للداخل الأوكراني والأوروبي والغربي بالدرجة الأولى والرئيسية، باستمرار تحضير وتجهيز هذا الرأي العام لـ «حرب أبدية» لا تنتهي، بما فيها من تهديد على أوروبا نفسها، وبالتالي، تبرير حالة العسكرة والتمويل لأوكرانيا من جيوب دافعي الضرائب الأوروبيين.
وعلى أيّ حال، أكد زيلينسكي: أن المباحثات المتعلقة بتبادل الأسرى لا تزال مستمرة مع الجانب الروسي، و«نواصل تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بإسطنبول، والفريق يعمل حالياً على عملية تبادل أخرى».
إن هذا التأكيد هو الأمر الوحيد ذي الإشارة الإيجابية، ومن جهة أخرى، لم تعلق موسكو على إعلان زيلينسكي الأخير بعقد قمة على مستوى الرؤساء، وهو أمر بعيد الآن بطبيعة الحال، لكن من الممكن عقد جولة ثالثة من محادثات إسطنبول.
روسيا تدرك وتعلن أن معركتها في أوكرانيا هي مع الغرب الجماعي، والنظام الأوكراني ليس سوى وكيل نازيّ جديد لهم في هذا الأمر، وعليه فإن أيّ محادثات مباشرة مع زيلينسكي لا تعني شيئاً، حينما يكون القادة الفعليون في أوروبا والولايات المتحدة، ومن جهة أخرى فإن أيّ محادثات مباشرة من هذا النوع مع هؤلاء القادة– وليس مع زيلينسكي– لا تعقد قبل أن يسبقها تفاهمات فعلية ونهائية تحقق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة بحياد أوكرانيا، وتحييد خطر الناتو الاستراتيجي عن روسيا، لتكون القمة بمثابة بروتوكول يضع النقاط الأخيرة فقط.. ومثل هذا الأمر لا يبدو أنه ممكن على المدى القريب، وبذلك فإن إعلان زيلينسكي أيضاً يشكل قنبلة دخان جديدة.
وبينما يقوم الأوكرانيون بمناوراتهم الإعلامية تلك، تتقدم القوات الروسية بشكل مستمر على الأرض ميدانياً، بل وبشكل ووتيرة أسرع مما مضى، وخلال الأسبوع الماضي جرى تقدم واسع في مقاطعات دونيتسك وخاركيف وسومي.. ولا بد من التذكير، أن ما يجري ميدانياً من تقدم روسي متسارع، هو بمثابة الردّ الهادئ والأقسى حقيقةً على العملية الأوكرانية التي استهدفت القاذفات الاستراتيجية الروسية سابقاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تؤكد مشاركتها في «محادثات إسطنبول» مع أوكرانيا
روسيا تؤكد مشاركتها في «محادثات إسطنبول» مع أوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

روسيا تؤكد مشاركتها في «محادثات إسطنبول» مع أوكرانيا

أكّدت روسيا أنها ستشارك في محادثات مع أوكرانيا خلال وقت لاحق الأربعاء بمدينة إسطنبول التركية، لكنها توقعت أن تكون المفاوضات «صعبة جداً». وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «لقد غادر وفدنا إلى إسطنبول، ومن المقرر إجراء محادثات هذا المساء... لا أحد يتوقع مساراً سهلاً. ستكون (المحادثات) صعبة جداً». المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أ.ب) ويلتقي المفاوضون الروس والأوكرانيون في إسطنبول مساء الأربعاء، لعقد جولة ثالثة من المحادثات منذ شهر مايو (أيار)، رغم أن التوقعات بإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات تظل ضعيفة بسبب التباعد الكبير في المواقف. وأظهرت بيانات من موقع «فلايت رادار 24» لتتبع الرحلات الجوية أن الطائرة التي استقلها رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في رحلة المحادثات السابقة بإسطنبول أقلعت من موسكو. وخفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من سقف التوقعات، قائلاً إن المحادثات لن تتناول وقف إطلاق النار بشكل مفصل. إردوغان وزيلينسكي في أنقرة (الرئاسة التركية) وأشار زيلينسكي في حديثه لدبلوماسيين في كييف، يوم الاثنين، إلى أن اجتماع الأربعاء سيركز بدلاً من ذلك على دفع جهود إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا، بالإضافة إلى التحضير لاجتماع على المستوى الرئاسي. وقال: «نحن بحاجة إلى زخم أكبر في المفاوضات لإنهاء الحرب»، موضحاً أنه لهذا السبب يصر على عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جانبها، تصر موسكو على أن تناقش خلال الاجتماع الأوراق التي جرى تبادلها سابقاً بين الطرفين بشأن مسارات محتملة لتحقيق السلام. ولكن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، حذر أيضاً من التفاؤل، قائلاً إن «جهوداً دبلوماسية كبيرة» ستكون مطلوبة للتوصل إلى تقارب بشأن وقف إطلاق النار. الرئيسان رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين (أ.ب) وفي حين تصر كييف على وقف إطلاق نار غير مشروط لتهيئة أجواء المفاوضات لإنهاء النزاع، فإن موسكو تواصل التمسك بمطالبها القصوى، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من المناطق الشرقية التي ضمتها روسيا. وكانت أوكرانيا وروسيا قد بدأتا في مايو الماضي محادثات مباشرة لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات، وأسفرت حتى الآن عن تبادل واسع لأسرى الحرب، شمل مؤخراً جنوداً دون سن الخامسة والعشرين ومصابين بجروح خطيرة. وسيقود الوفد الروسي مجدداً المستشار الرئاسي وزير الثقافة السابق، فلاديمير ميدينسكي، وفق الكرملين، بينما سيرأس الفريق الأوكراني وزير الدفاع السابق روستم عمروف الذي عُيّن لاحقاً رئيساً لمجلس الأمن القومي والدفاع.

جولة محادثات روسية - أوكرانية جديدة في إسطنبول
جولة محادثات روسية - أوكرانية جديدة في إسطنبول

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

جولة محادثات روسية - أوكرانية جديدة في إسطنبول

في مسعى لإيجاد حل دبلوماسي للحرب المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، يطلق الروس والأوكرانيون جولة مفاوضات جديدة، اليوم (الأربعاء) في تركيا. وغادر الوفد الروسي موسكو متجهاً إلى إسطنبول لعقد المفاوضات مع أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية. وتعقد الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين الطرفين بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أمهل روسيا 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق مع كييف، محذراً من عقوبات صارمة. لكن يبدو أن احتمال إحراز تقدم يذكر ما زال محدوداً إذ إن مواقف الجانبين متعارضة بشكل كبير. وعقدت جولتان من المحادثات في مايو ويونيو لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق لإنهاء الحرب، لكنّ البلدين اتفقا على إطلاق سراح مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود. وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء، مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نُقلوا قسراً إلى روسيا، معرباً عن رغبته في التحضير لاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوضع حدّ للحرب. وقال وزير الدفاع السابق روستم أوميروف المعروف بحنكته الدبلوماسية سيقود وفد التفاوض، وسيضم ممثلين لأجهزة الاستخبارات والدبلوماسية والرئاسة. ولم تعلن موسكو بعد تشكيلة فريقها المفاوض، لكن في الجولات السابقة كان يقوده مسؤول من الصف الثاني وزير الثقافة السابق والمؤرخ فلاديمير ميدينسكي، ما أغضب كييف. واستبعد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تحقيق اختراق في الجولة المرتقبة. وتحدّث عن عمل كثير ينبغي إنجازه قبل أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وهو أمر يطالب به الرئيس الأوكراني. وأكد دميتري بيسكوف أن مواقف الطرفين لا تزال «متعارضة تماماً». وقدمت روسيا قائمة مطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014، وطلبت من كييف رفض كل أشكال الدعم العسكري الغربي وعدم الانضمام إلى الناتو. وترفض أوكرانيا هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، وضمانات أمنية من الغرب تشمل استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوات أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو. وتُصر كييف، بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وهو ما ترفضه موسكو المتفوقة ميدانياً. أخبار ذات صلة

الإرياني يدعو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى تحرك مماثل لإجراءات واشنطن ضد تمويل الحوثيين
الإرياني يدعو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى تحرك مماثل لإجراءات واشنطن ضد تمويل الحوثيين

حضرموت نت

timeمنذ 4 ساعات

  • حضرموت نت

الإرياني يدعو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى تحرك مماثل لإجراءات واشنطن ضد تمويل الحوثيين

رحّب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ، بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على شبكة تهريب نفط وغسل أموال مرتبطة بمليشيا الحوثي، شملت شخصين وخمس كيانات، ووصفتها بخطوة مهمة لتجفيف مصادر تمويل الجماعة المصنفة إرهابية. وأوضح الإرياني، أن هذه العقوبات ستُسهم في تجميد أصول الحوثيين وتعطيل شبكاتهم المالية التي تموّل أنشطتهم الإرهابية داخل اليمن وتهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وأشار إلى أن تجارة المشتقات النفطية تُعد مصدر دخل رئيسيًا للمليشيا، تدرّ عليها ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار سنويًا، عبر الجبايات على الواردات، والحصول على شحنات مجانية من إيران، وبيعها في الأسواق المحلية والسوداء. ودعا الإرياني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتخاذ خطوات مماثلة لملاحقة الشبكات المالية للحوثيين، كما حذر الشركات النفطية ومالكي الناقلات من التعامل معهم، مؤكدًا أن ذلك يُعد خرقًا للقانون الدولي ويعرّض المتورطين للمساءلة والعقوبات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store