
"صفعة بريجيت".. اليمين المتطرف يثير الجدل حول ماكرون
أثار مقطع مصور يظهر لحظة دفعت فيها بريجيت ماكرون زوجها الرئيس الفرنسي في وجهه أثناء نزولهما من الطائرة في هانوي، جدلاً واسعاً بعد أن تبنته وسائل إعلام روسية وحسابات تابعة لليمين المتطرف الفرنسي للترويج لفكرة وجود خلاف حاد بين الزوجين الرئاسيين.
وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، فقد التقطت الكاميرا هذه اللقطة التي ظهر فيها ماكرون وهو يتراجع خطوة إلى الوراء بعد أن امتدت يد – يعتقد أنها يد بريجيت – باتجاه وجهه، قبل أن يستعيد توازنه ويلوح بيده للحضور.
المقطع انتشر بسرعة كبيرة، وتم تداوله بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استخدم لتأجيج نظريات مؤامرة وسخرية من الرئيس الفرنسي.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كانت من أوائل الذين علقوا بسخرية على المشهد، وكتبت عبر "تليجرام": "هل أرادت السيدة الأولى تدليك وجهه بلطف فأخطأت التقدير؟ أم كانت تحاول تعديل ياقة قميصه؟ ربما كانت يد الكرملين!"، في تعليق ساخر جاء بعد ترويج قناة "روسيا اليوم" للمقطع عدة مرات.
لكن ماكرون سارع إلى نفي هذه الروايات، قائلاً للصحفيين في العاصمة الفيتنامية: "نحن نمزح كثيراً، وهذا ما حدث بالفعل. لقد كانت لحظة ود عفوية، لا أكثر".
وأضاف أن الموقف لا يتعدى كونه تصرفاً خفيفاً بين زوجين اعتادا على هذا النوع من المزاح قبل المناسبات الرسمية.
ونقلت الجارديان عن مصدر في قصر الإليزيه قوله إن "الرئيس يحب مداعبة زوجته قبيل المحافل الرسمية، وهي ترد عليه بطريقتها المعتادة. لم تكن صفعة، بل لحظة مزاح عادية".
ماكرون أشار أيضاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اجتزاء لقطات مصورة له بشكل مغلوط، قائلاً: "قالوا إنني أتشارك كيس كوكايين، وإنني تعاركت مع الرئيس التركي، والآن يقولون إنني أعيش خلافاً زوجياً... لا شيء من هذا صحيح. الجميع يحتاج إلى قليل من الهدوء".
وتأتي هذه الواقعة بالتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى فيتنام، هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ نحو عشر سنوات. وقد شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية بقيمة 9 مليارات يورو، تشمل شراء 20 طائرة من طراز "إيرباص"، ومشروعات في مجالات الدفاع، والطاقة النووية، واللقاحات، والأقمار الصناعية، والنقل البحري والبري.
واختتمت الجارديان تقريرها بالإشارة إلى أن لقطة عابرة، التقطت في لحظة غير رسمية، كانت كافية لتغذية الخطاب الشعبوي والمعادي للرئيس الفرنسي، في مشهد يعكس كيف يمكن للتفاصيل التافهة أن تتحول إلى أدوات تحريض في زمن الاستقطاب الرقمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 24 دقائق
- أهل مصر
ألمانيا تدعم أوكرانيا عسكريا بـ 5 مليارات يورو الأربعاء
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية اليوم الأربعاء من أجل الحصول على الدعم الأوروبي العسكري في مواجهة الدولة الروسية في الحرب المندلعة منذ فبراير عام 2024. وخلال الزيارة نجح الرئيس الأوكراني في الحصول على دعم عسكري ألماني مقدر بـ5 مليارات يورو وفقا لذا جارديان. وجاءت الزيارة الأوكرانية التي جمعت لقاء زيلينسكي بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس عقب مخاطبة زيلينسكي الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، طالبا الحصول على دعم عسكري أوروبي يُجبر الرئيس الروسي بوتين على احترام كييف. ونتيجة للتصعيد العسكري المتبادل بين روسيا وأوكرانيا مؤخرا بالهجوم الروسي الجوي بواسطة أكثر من300 مسيرة جوية مُحدثة أضرارا كبيرة بأوكرانيا دفعت قيادات الغرب في انتقاد بوتين بهجومه لدرجة قيام ترامب بوصف بوتين بالمجنون. وتغير الموقف الأوروبي الذي كان يميل لرؤية ترامب في تحقيق السلام الأوكراني الروسي، وإنهاء الحرب، والعودة لتوفير الدعم العسكري، والمالي لأوكرانيا من جديد، والذي ظهر في تحرك الإدارة الألمانية اليوم. بينما كانت الإدارة الروسية قالت في وقت سابق إن الهجوم الروسي الكبير ضد أوكرانيا كان بسبب محاولة اغتيال فاشلة للرئيس الروسي بوتين بواسطة مسيرات أوكرانية استهدفت طائرته العسكرية خلال زيارة مقاطعة كورسك الروسية.


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
«تعهدا مكتوبا».. هذه شروط سيد الكرملين لوقف الحرب مع أوكرانيا
قدم الرئيس الروسي فلاديمير تعهد مكتوب بعدم توسع حلف الناتو وحول شروط سيد الكرملين لوقف هذه الحرب هو الحصول على (تعهد مكتوب) من جانب الزعماء الغرب بوقف توسيع حلف الناتو شرقا، إلى جانب رفع جزء من العقوبات المفروضة على روسيا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسبق وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد إنهاء أعنف صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية وأظهر إحباطا متزايدا من بوتين في الأيام الأخيرة، محذرا يوم الثلاثاء من أن الزعيم الروسي "يلعب بالنار" برفضه الدخول في محادثات وقف إطلاق النار مع كييف بينما حققت قواته مكاسب في ساحة المعركة. وأعلن بوتين بأنه وافق على العمل مع أوكرانيا على مذكرة تفاهم تُحدّد الخطوط العريضة لاتفاقية سلام، بما في ذلك توقيت وقف إطلاق النار. معلنة إنها تُعدّ حاليًا نسختها الخاصة من المذكرة، ولا يُمكنها تقدير المدة التي ستستغرقها. وكشف مصدر روسي كبير أن: "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن". فيما صرحت ثلاثة مصادر روسية إن بوتن يريد تعهدا "مكتوباً" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو شرقا وهو اختصار لاستبعاد العضوية رسميا في أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا. وقالت المصادر الثلاثة إن روسيا تريد أيضا أن تكون أوكرانيا محايدة، ورفع بعض العقوبات الغربية، وحل قضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وحماية المتحدثين باللغة الروسية في أوكرانيا . أوكرانيا وحق الانضمام إلى الناتو وبدوره، تطالب كييف بعدم منح روسيا حق النقض (الفيتو) بشأن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). مشددة على ضرورة أن يقدم لها الدول الأوروبية ضمانات أمنية قوية لردع أي هجوم روسي مستقبلي. ترامب، الذي يفخر بعلاقاته الودية مع بوتين، وأعرب عن اعتقاده بأن الزعيم الروسي يريد السلام، حذّر من أن واشنطن قد تفرض عقوبات إضافية إذا أجّلت موسكو جهود التسوية. وأشار ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد إلى أن بوتين "جنّ جنونه" بشنّه هجومًا جويًا غير مسبوق على أوكرانيا الأسبوع الماضي. وكشف مصدر روسي إنه إذا رأى بوتن فرصة تكتيكية في ساحة المعركة، فسوف يدفع أكثر إلى داخل أوكرانيا - وأن الكرملين يعتقد أن روسيا قادرة على القتال لسنوات بغض النظر عن العقوبات والألم الاقتصادي الذي يفرضه الغرب.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
حزمة مساعدات لأوكرانيا بـ 5 مليارات يورو من ألمانيا
أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، الأربعاء، أن ألمانيا ستقدم دعمًا عسكريًا إضافيًا لأوكرانيا بقيمة تبلغ نحو 5 مليارات يورو (ما يعادل نحو 5.65 مليار دولار أمريكي) وذلك في إطار مواصلة دعمها لكييف. جاء هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين ولقائه بعدد من كبار المسؤولين الألمان. قرار تعزيز الدعم العسكري نتيجة تصاعد الهجمات الجوية الروسية ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، أشارت الوزارة في بيانها إلى أن قرار تعزيز الدعم العسكري جاء نتيجة لتصاعد الهجمات الجوية التي تسببت في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، إلى جانب الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية. وأضاف البيان: "نظراً لتكثيف روسيا ضرباتها الجوية، وما خلفته من ضحايا مدنيين ودمار واسع للمرافق المدنية، فإننا نواصل دعم أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة." ويُتوقع أن تشمل حزمة المساعدات الجديدة مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، مثل أنظمة الدفاع الجوي والذخائر وقطع الغيار والدعم التقني، بالإضافة إلى تدريبات للقوات الأوكرانية، بحسب مصادر مقربة من وزارة الدفاع. وتُعد هذه الحزمة جزءًا من الالتزامات الألمانية طويلة الأمد تجاه دعم أوكرانيا، والتي ازدادت بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وكانت ألمانيا، في البداية، مترددة في إرسال معدات عسكرية ثقيلة، لكنها غيرت موقفها تدريجيًا تحت ضغط الحلفاء والشركاء الأوروبيين، وأصبحت اليوم من أبرز داعمي أوكرانيا في أوروبا. من جهته، شكر الرئيس زيلينسكي ألمانيا على ما وصفه بـ"الدعم القوي والحاسم"، مؤكدًا أن استمرار هذا النوع من الدعم يُعد ضروريًا لتمكين بلاده من الدفاع عن أراضيها، خاصة في ظل تصعيد روسيا لهجماتها الجوية والصاروخية مؤخرًا. وشدد المسؤولون الألمان على أن هذا الدعم العسكري يُعد جزءًا من التزامهم بالدفاع عن القيم الأوروبية، وعلى رأسها السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، مضيفين أن أمن أوروبا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بانتصار أوكرانيا. في سياق موازٍ، ناقش زيلينسكي خلال زيارته سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، إضافة إلى ملفات تتعلق بإعادة إعمار أوكرانيا ما بعد الحرب، والعقوبات المفروضة على روسيا، ومسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه أوكرانيا تصعيدًا كبيرًا في الضربات الجوية الروسية، وخاصة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، وهو ما تسبب في موجة جديدة من الدمار والمعاناة الإنسانية، لا سيما في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، مثل خيرسون ودنيبرو وخاركيف. وفي ختام البيان، أكدت وزارة الدفاع الألمانية أن هذه الحزمة تمثل التزامًا طويل الأمد من ألمانيا تجاه أوكرانيا، وستُوزّع على مراحل تمتد حتى عام 2028، ضمن خطة دعم مستدام تهدف إلى تعزيز قدرات كييف الدفاعية على المدى الطويل.