
اكتشاف نوع جديد من المغناطيسية يحدث ثورة في عالم الإلكترونيات
اكتشف فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نوعاً جديداً وغير مسبوق من المغناطيسية، أطلق عليه اسم المغناطيسية من النوع بي (p-wave magnetism)، ما قد يشكل خطوة مهمة نحو تطوير تقنيات إلكترونية عالية الكفاءة.
وأوضح الفريق أن هذا النوع من المغناطيسية تم رصده في بلورة يوديد النيكل، حيث تصطف الإلكترونات داخلها بشكل حلزوني غير تقليدي، يختلف عن الترتيب المعتاد في المواد المغناطيسية المعروفة مثل الفرومغناطيسية والمضادة للفرومغناطيسية، وتمكن الفريق من تغيير هذه الحالة المغناطيسية باستخدام مجال كهربائي ضعيف ناتج عن ليزر مستقطب دائرياً، وهو ما يتيح مستوى غير مسبوق من التحكم في البنية المغناطيسية.
يرتبط هذا الاكتشاف بتقنية ناشئة تعرف باسم الإلكترونيات المغزلية «Spintronics»، وهي تعتمد على استخدام دوران الإلكترون بدلاً من شحنته لنقل ومعالجة البيانات، وتمتاز هذه التقنية بقدرتها على توفير الطاقة بنسبة تصل إلى 90%، وسرعة معالجة تفوق الإلكترونيات التقليدية بحوالى 500 مرة.
ورغم أهمية هذا التقدم العلمي، إلا أن المغناطيسية من النوع بي لا تعمل حالياً إلا في درجات حرارة شديدة الانخفاض تبلغ -213 درجة مئوية، أي ما يعادل 60 كلفن، ما يجعلها غير قابلة للتطبيق العملي في الوقت الراهن.
ومن ناحيته، قال الباحث الرئيسي الدكتور ريكاردو كومين: «أثبتنا الآن أن هذه الحالات الكمومية ممكنة، والتحدي القادم هو إيجاد طريقة لاستخدامها عملياً».
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة لتطوير أجهزة إلكترونية مغزلية في مجالات الذاكرة والتخزين ومعالجة البيانات، ما قد يساهم في إحداث ثورة تكنولوجية مستقبلية في عالم الإلكترونيات.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
هل يفقدك الذكاء الاصطناعي قدرتك على التفكير؟ دراسة حديثة تجيب
في تحذير علمي قد يُغيّر طريقة استخدامنا للأدوات الذكية، كشفت دراسة حديثة أجراها مختبر MIT Media Lab أن الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT قد يضعف قدرة الإنسان على التفكير النقدي والتعلّم والتذكر. الدراسة، التي تابعت 54 طالبًا على مدار أربعة أشهر خلال جلسات متكررة لكتابة المقالات، قسمت المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الأولى استخدمت ChatGPT، والثانية اعتمدت على محرك بحث Google، بينما لم تتلقَّ الثالثة أي مساعدة خارجية. وأظهرت النتائج أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل، وذاكرة أضعف، وتفاعلًا معرفيًا أدنى مقارنة بزملائهم، رغم أن الاستفادة الظاهرة من الذكاء الاصطناعي بدت مغرية في البداية. وأشار الباحثون إلى أن استخدام النموذج اللغوي الكبير (LLM) له "أثر ملموس" على الدماغ، مضيفين: "حتى مع مرور الوقت، بقي أداء مستخدمي ChatGPT أضعف على جميع المستويات: العصبية، اللغوية، والتقييمية." خسارة "الجهد المعرفي" لصالح الراحة وتُبيّن الدراسة أن سهولة استخدام الذكاء الاصطناعي جعلت المستخدمين أقل ميلاً للتفكير النقدي أو التحقق من صحة ما يقدم لهم، وهو ما وصفه الباحثون بـ"الثمن المعرفي" الذي يُدفع مقابل الراحة. وأوضح الباحثون أن هذا النهج يكرّس ما يُعرف بتأثير "غرفة الصدى" عبر محتوى يتم ترتيبه خوارزميًا لخدمة أهداف الجهات المالكة. وفي حين أظهر مستخدمو Google تفاعلًا متوسطًا، فإن المجموعة التي كتبت دون أي دعم خارجي تميّزت بأفكار أصيلة ونشاط عصبي أعلى. المثير أن أفراد هذه المجموعة، حين طُلب منهم لاحقًا استخدام ChatGPT، حافظوا على نفس المستوى من النشاط الدماغي، بعكس مجموعة الذكاء الاصطناعي التي بقيت منخفضة التفاعل حتى في المهام الذاتية. وخلصت الدراسة، المنشورة عبر منصة arXiv، إلى أن الاعتماد المفرط على أدوات مثل ChatGPT في بيئة التعليم قد يُضعف المهارات العقلية على المدى الطويل، مشددة على ضرورة موازنة الراحة الرقمية مع الحاجة إلى تطوير القدرات الذهنية الذاتية.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ألتمان: الذكاء الاصطناعي سيُنجز معظم أعمال البشر قريباً
قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ، إن البشرية تقف على أعتاب تحول غير مسبوق، مع اقتراب تطوير ذكاء اصطناعي عام قادر على إنجاز معظم أعمال البشر خلال سنوات قليلة فقط. ورغم الوعود الكبيرة التي يحملها هذا التقدم، إلا أن أصواتًا عديدة بدأت تُطالب بتسليط الضوء على من يتحكم في هذه التقنية وتأثيرها المتسارع. من بين هذه المبادرات، برز مشروع "ملفات OpenAI" – وهو أرشيف رقابي أطلقته منظمتا "مشروع ميداس" و"مشروع الرقابة التقنية" غير الربحيتين – بهدف كشف المخاوف المتعلقة بحوكمة الشركة، وثقافتها التنظيمية، ونزاهة قادتها. وتقول المبادرة في رؤيتها: "حين يقود مشروع ما مهمة ضخمة بهذا الحجم والتأثير، يجب أن تكون هياكل الحوكمة والقيادة الأخلاقية بمستوى المهمة نفسها". وتُسلط الملفات الضوء على سلسلة من المخاوف، من بينها تحول "OpenAI" من منظمة غير ربحية حددت في البداية سقفًا لأرباح المستثمرين، إلى شركة تسعى لرفع هذا السقف تدريجيًا، في محاولة لجذب تمويل إضافي. كما تنتقد المبادرة تسارع "OpenAI" في طرح منتجات الذكاء الاصطناعي قبل توفير الضمانات الكافية، فضلاً عن تأثير مراكز البيانات العملاقة على شبكات الطاقة المحلية. وبينما يواصل ألتمان الترويج لمستقبل مشرق يقوده الذكاء الاصطناعي، تتحدث الملفات عن "ثقافة التهوّر" داخل "OpenAI"، وعمليات تقييم السلامة المتسارعة، واحتمالات تضارب المصالح، بما في ذلك استثمارات شخصية لألتمان في شركات قد تستفيد من تعاونها مع "OpenAI". وتُعيد الوثائق إلى الأذهان أزمة عام 2023، حين حاول بعض كبار موظفي الشركة إقالة ألتمان بسبب ما وصفوه بـ"السلوك المخادع والفوضوي". وكان إيليا سوتسكيفر، كبير العلماء السابق في "OpenAI"، قد قال آنذاك: "لا أعتقد أن سام هو الشخص المناسب لقيادة الذكاء الاصطناعي العام". في ظل هذا المشهد، يطرح مشروع "ملفات OpenAI" سؤالًا محوريًا: هل يمكن أن تُترك هذه القوة الهائلة في أيدي قلة من الأفراد؟ تسعى المبادرة إلى نقل النقاش نحو الشفافية والمساءلة، في وقت بات فيه الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أعمدة تشكيل المستقبل البشري.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
"خلل كبير" يفجّر آمال ماسك.. "ستارشيب" يشتعل قبل أن يقلع (فيديو)
في ضربة جديدة لطموحات إيلون ماسك في غزو القمر والمريخ، انفجر صاروخ "ستارشيب" التابع لشركة SpaceX في كرة نارية ضخمة، وذلك أثناء اختبار روتيني على منصة إطلاقه في منشأة ستاربيس بجنوب تكساس، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. وأكدت الشركة، عبر منشورات على وسائل التواصل، أن الصاروخ تعرض لـ "خلل كبير" (major anomaly) قبيل انطلاق اختباره العاشر، الذي كان مقررًا عند الساعة الحادية عشرة مساءً بالتوقيت المحلي. ورغم ضخامة الانفجار، أكدت SpaceX أن جميع الموظفين بخير، وأنه لم تُسجّل أي مخاطر على المجتمعات القريبة من موقع الانفجار. وقد دعت الشركة المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة في أثناء إجراء عمليات تأمين بالتعاون مع السلطات المحلية، فيما لم تصدر هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) تعليقًا فوريًا على الحادث. سجل متقلب لـ"أضخم صاروخ في التاريخ" يُعد "ستارشيب" أكبر وأقوى صاروخ تم بناؤه حتى الآن، ويشكل العمود الفقري لطموح ماسك في إرسال البشر إلى المريخ. لكن تجاربه السابقة لم تخلُ من الانتكاسات، إذ انتهت رحلاته السابعة والثامنة بانفجارات مشابهة، أما الرحلة الأخيرة في مايو فبلغ خلالها الصاروخ الفضاء، لكنه انفجر لاحقًا بسبب تسرب في الوقود دفع مرحلته العليا للدوران بشكل خارج عن السيطرة، لتتفتت فوق المحيط الهندي. وخلال بث مباشر أجرته شركة NASASpaceflight المستقلة، ظهر الانفجار فجأة في صورة بيضاء غطّت الشاشة بالكامل، تلاها حريق هائل في الموقع ظل مشتعلاً حتى ساعات الصباح الأولى. ووفق ما نشرته شرطة مقاطعة كاميرون (Precinct 1)، فإن الانفجار وقع خلال اختبار اشتعال ثابت (static fire test)، وجرى فتح تحقيق فوري في الحادث.