
روسيا تخفض الفائدة 100 نقطة أساس وسط تباطؤ التضخم
خفض بنك روسيا المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 20%، في خطوة تعكس تراجع الضغوط التضخمية، بما في ذلك مؤشرات التضخم الأساسي. وأشار البنك إلى أن الطلب المحلي لا يزال ينمو بوتيرة تفوق قدرة الاقتصاد على تلبية السلع والخدمات، لكنه يرى أن الاقتصاد يعود تدريجياً إلى مسار أكثر توازناً، وفق البيان المصاحب لقراره الصادر اليوم الجمعة.
وأوضح البنك أن سياسته النقدية ستظل مشددة بالقدر اللازم لإعادة التضخم إلى مستواه المستهدف عند 4% بحلول عام 2026، مع استقرار الأسعار عند هذا المستوى في الأجل المتوسط. وأكد أن قرارات الفائدة المستقبلية ستعتمد على وتيرة تراجع التضخم واستدامته.
في أبريل 2025، تباطأت وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين المعدلة موسمياً إلى 6.2% على أساس سنوي، مقارنة بـ8.2% في الربع الأول. وانخفض معدل التضخم الأساسي إلى 4.4% من متوسط 8.9% في الربع السابق. وتشير البيانات الأولية لشهر مايو إلى تباطؤ إضافي، مدفوع بشكل أساسي بتراجع مكونات متقلبة. وبحلول 2 يونيو، بلغ التضخم السنوي 9.8%.
تأثير السياسة النقدية يبدأ بالظهور
بدأت السياسة النقدية المشددة في التأثير على مستويات الطلب، مما ساعد في كبح التضخم، خصوصاً في أسعار السلع غير الغذائية، مدعوماً بقوة الروبل. في المقابل، لا تزال أسعار الأغذية والخدمات تتعرض لضغوط تضخمية مرتفعة، بحسب بيان البنك.
انخفضت توقعات الأسعار لدى الشركات، بينما بقيت مستقرة نسبياً لدى المشاركين في الأسواق المالية، وسجلت ارتفاعاً طفيفاً لدى الأسر. ويشير ذلك إلى أن توقعات التضخم لا تزال مرتفعة، ما قد يعقّد مهمة السيطرة على الأسعار.
سوق العمل لا يزال مستقراً
لم يسجل سوق العمل تغيراً ملموساً منذ اجتماع البنك المركزي السابق، مع بقاء البطالة عند مستويات متدنية، بحسب البيان. وأظهرت استطلاعات أن عدد الشركات التي تواجه نقصاً في العمالة بدأ في التراجع، كما تراجعت خطط التوظيف في بعض القطاعات. ومع ذلك، لا تزال الأجور تنمو بوتيرة تفوق الإنتاجية.
ورغم تراجع أسعار الفائدة الاسمية في بعض قطاعات السوق منذ أبريل، إلا أنها لا تزال مرتفعة بالقيمة الحقيقية. كما حافظت معدلات الادخار على مستوياتها المرتفعة، في حين ظل الإقراض معتدلاً، وفق ما ذكره البنك اليوم.
ويرى البنك أن مخاطر التضخم ما زالت تتفوق على مخاطر الانكماش في المدى المتوسط. وتشمل أبرز التحديات استمرار الضغط على القدرات الإنتاجية، واستمرار التوقعات التضخمية المرتفعة، إضافة إلى احتمال تدهور شروط التبادل التجاري. كما قد تؤدي التوترات التجارية إلى ضغوط جديدة على الروبل، ما قد يدفع الأسعار للارتفاع مجدداً.
في المقابل، تشمل المخاطر الانكماشية احتمال تراجع أكبر في الإقراض والطلب المحلي، أو تحسن الظروف الخارجية في حال تراجعت التوترات الجيوسياسية، وهو ما قد يدعم تباطؤ التضخم بشكل أسرع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
ارتفاع الأسهم الأمريكية في الختام.. وإس آند بي يغلق عند 6000 نقطة
وزاد مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 1.20% أو 231 نقطة إلى 19529 نقطة، ليعزز مكاسبه على مدار الأسبوع إلى 2.18%. وعلى صعيد القارة لعجوز، زاد مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.32% إلى 553 نقطة، ليُنهي تعاملات الأسبوع بمكاسب بلغت 0.90%. وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة طفيفة ناهزت 0.10% إلى 24304 نقاط، بينما ارتفع نظيراه "فوتسي 100" البريطاني 0.31% إلى 8837 نقطة، و"كاك 40" الفرنسي 0.19% إلى 7804 نقاط. أما في اليابان، زاد مؤشر "نيكي 225" بنسبة 0.50% إلى 37741 نقطة، وارتفع نظيره الأوسع نطاقاً "توبكس" بنسبة 0.47% إلى 2769 نقطة.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
بعد استئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.. ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة، بدعم من تقرير للوظائف في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ما عزز الآمال بتحسن النمو الاقتصادي في أكبر اقتصادين في العالم. وصعد خام برنت عند التسوية 1.13 دولار، أو بنسبة 1.73%، ليبلغ 66.47 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.21 دولار، أو 1.91%، مسجلًا 64.58 دولارًا. وعلى أساس أسبوعي، حقق خام برنت مكاسب بنسبة 2.75%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 4.9%، مسجلين أول مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من التراجع. جاء هذا الارتفاع بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي أظهر إضافة 139 ألف وظيفة في مايو، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%، ما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 66.47 دولار للبرميل
ارتفع خام برنت بأكثر من دولار للبرميل اليوم الجمعة وسجل بذلك أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع بعد تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما زاد الآمال في تحقيق نمو في أكبر اقتصادين في العالم. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.13 دولار أو 1.73بالمئة إلى 66.47 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة مرتفعا 1.21 دولار أو 1.91 بالمئة إلى 64.58 دولار. وعلى أساس أسبوعي، حقق كلا الخامين القياسيين مكاسب عند التسوية بعد تراجعهما لأسبوعين متتاليين. وصعد خام برنت 2.75 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 4.9 بالمئة. وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب "أعتقد أن تقرير الوظائف إيجابي جدا... لم يكن قويا أكثر مما ينبغي ولا ضعيفا أكثر من اللازم لكنه في المسار الصحيح لزيادة فرص خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة" في إشارة للبنك المركزي الأمريكي. وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري بشأن التوظيف استقرار معدل البطالة عند 4.2 بالمئة الشهر الماضي. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل اليوم الجمعة إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 139 ألف وظيفة في مايو أيار، وذلك بجانب تعديلات بالخفض لتقديرات أشهر ماضية أظهرت تراجع الطلب في سوق العمل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما يريده بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعزيز النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحادثات التجارية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ جرت بناء على طلب من واشنطن أمس الخميس. وقال ترامب إن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية". وواصلت سوق النفط التأرجح في الفترة الماضية وسط أنباء عن إجراء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية والبيانات التي تظهر إلى أي مدى يتأثر الاقتصاد العالمي بحالة الضبابية فيما يتعلق بالحرب التجارية وتداعيات الرسوم. ووافق تحالف أوبك+ يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو تموز. ورفض التحالف اقتراحا من السعودية بزيادة أكبر في الإنتاج في إطار سياسة أوسع نطاقا لاستعادة الحصة السوقية للتحالف. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة اليوم الجمعة إن عدد منصات النفط والغاز الأمريكية، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، تراجع إلى 559 منصة في الأسبوع المنتهي في السادس من يونيو حزيران وهو الأدنى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021.