
دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
المستقلة/- أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في جامعة شينجيانغ الطبية الصينية، تأثيرات غير متوقعة لإضافة الملح إلى الطعام على الصحة العقلية.
الدراسة التي أُجريت على مجموعة من المشاركين، كشفت عن العلاقة المعقدة بين استهلاك الملح ووظائف الدماغ، مما يفتح بابًا واسعًا لفهم التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن زيادة تناول الملح في النظام الغذائي.
الملح وصحة الدماغ: أكثر من مجرد تأثيرات جسدية
من المعروف أن زيادة استهلاك الملح يؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، ركزت الدراسة على جانب آخر يتعلق بالصحة العقلية، وأظهرت النتائج أن الإفراط في تناول الملح قد يؤدي إلى اضطرابات عقلية مثل القلق والاكتئاب. وقد اعتبرت هذه النتائج بمثابة صدمة للكثير من العلماء، حيث لم يكن من المتوقع أن يكون للملح هذا التأثير النفسي المباشر.
آلية تأثير الملح على الدماغ
وفقًا للباحثين، فإن تناول كميات كبيرة من الملح يساهم في تعزيز مستويات الصوديوم في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية في بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالمزاج والتوتر. هذا الاضطراب في النشاط العصبي قد يسهم في تدهور الصحة النفسية، إذ يرتبط التوازن بين الصوديوم والمغنيسيوم في الدماغ بشكل مباشر بالقدرة على التعامل مع التوتر والمشاعر السلبية.
العلاقة بين الملح والاكتئاب
الملح يمكن أن يؤثر أيضًا على إفراز المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تنظيم المزاج والشعور بالسعادة. عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من الملح، قد تتغير مستويات هذه المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى مشاعر اكتئاب وقلق. وتشير نتائج الدراسة إلى أن تقليل استهلاك الملح قد يساهم في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
التوصيات الصحية
بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة تقليل استهلاك الملح في النظام الغذائي، ليس فقط من أجل الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم، ولكن أيضًا لتعزيز الصحة العقلية. يمكن للأفراد تقليل تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالملح واستبدالها بخيارات غذائية أكثر صحة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة التي تدعم الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.
خاتمة: العودة إلى أسس التغذية المتوازنة
تعد هذه الدراسة بمثابة تذكير آخر بضرورة اتباع أسلوب حياة غذائي متوازن يشمل الحد من تناول الملح. في حين أن الملح جزء أساسي من النظام الغذائي، إلا أن الاعتدال في استخدامه قد يساعد في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك الصحة العقلية. ولذا، يجب على الأفراد اتخاذ خطوات واعية نحو تقليل استهلاك الملح كجزء من استراتيجية شاملة لتحسين جودة حياتهم العقلية والجسدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
هل هناك تنسيق بين الدماغ والأمعاء؟
تستوطن أمعاء الإنسان أكثر من 100 مليون خلية عصبية، وهي مسؤولة عن إنتاج 95 في المئة من السيروتونين – وهو ناقل عصبي مرتبط بصحة الجسم. وأكدت دراسات حديثة أهمية الميكروبات المعوية لصحة الجسم والعقل على السواء. وتشتمل الميكروبات المعوية على تريليونات وتريليونات من البكيتريا، والفيروسات، والفطريات وغيرها من الكائنات المجهرية. ويعني ذلك أن الأمعاء والدماغ مرتبطان، وأن كليهما يؤثر في الآخر؛ ألم تلحظ ما ينتابُك أحياناً من شعور داخلي بالغثيان قبل اجتماع مُهمّ، أو ما قد تشعُر به من انفعال إذا كنت تعاني إمساكاً؟ ولكن كيف نشأ الارتباط بين الدماغ والأمعاء؟ وهل في الإمكان تحسين هذا الرابط بينهما من أجل صحة أفضل وحياة أكثر سعادة؟ يرتبط هذان العضوان عبر ثلاثة محاور مختلفة، حسبما تشرح الباحثة صالحة محمود أحمد، المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي بمركز أبحاث الأمعاء في المملكة المتحدة: المحور الأول، يتمثل في العصب الحائر (أو المُبهم) – وهو بالغ الأهمية ويربط بشكل مباشر بين الدماغ والعديد من الأعضاء، كالقلب والأمعاء. المحور الثاني، يتمثّل في أن الدماغ والأمعاء يتواصلان فيما بينهما بمساعدة من الهرمونات. (هذه الهرمونات، من أمثال الغريلين والببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (الذي يُرمز إليه بالرمز ''جي إل بيه-1")، تُفرزها غُدد وتتولى مهمة إرسال إشارات إلى جميع أنحاء الجسم. المحور الثالث، فيتمثل في الجهاز المناعي. تقول الباحثة: "العديد من الناس يعتقدون أن خلايا المناعة لا تعيش إلا في الدم أو العُقد الليمفاوية، لكن الواقع يشير إلى أن نسبة كبيرة من خلايا المناعة تعيش في الأمعاء وتؤدي دور الوسيط بينها وبين الدماغ وكل أجزاء الجسم". ويرى بانكاج جيه باسريشا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى مايو كلينيك في الولايات المتحدة، أن هذا الترابط الخاص بين الأمعاء والدماغ يحدث لأن الأخير يحتاج إلى الكثير من الطاقة حتى يؤدي مهامه، والأمعاء هي مُولّد الطاقة الخاص بنا. ويشير باسريشا إلى أن الدماغ يمثل اثنين في المئة فقط من وزن الجسم، بينما يستهلك 20 في المئة من طاقة هذا الجسم. ويوضح أن وظيفة الأمعاء تتمثل في "تكسير الطعام" إلى جزيئات صغيرة قبل أن تمتصّها وتحوّلها إلى طاقة للجسم كله. لكننا إزاء علاقة في اتجاهين؛ فالدماغ يؤثر على الأمعاء، والأمعاء تؤثر هي الأخرى على الدماغ. وبإمكاننا أن نضرب العديد من الأمثلة في حياتنا اليومية التي توضّح طبيعة تلك العلاقة بين الدماغ والأمعاء. عندما نواجه موقفاً خطيراً أو مخيفاً، أو عندما نتأهب لحدث شديد الأهمية، فإن أحد أوائل الاستجابات الفسيولوجية تحدث في الأمعاء؛ فقد نشعر بالغثيان، أو قد نُصاب بتشنّجات في المعدة، وأحياناً يصل الأمر إلى مرحلة الإسهال. أما عندما يغمرنا شعور بالحُبّ، فإننا نحسّ كما لو كانت هناك "فراشات" في مَعدتنا، أو ذلك الشعور النفسي المرتبط بالإثارة الناجمة عن الإحساس بأن أحداً نحبه بشِدّة يقترب منّا. على الجانب الآخر، إذا كنتَ مصاباً بالإمساك، ولم تشعر بالحاجة للذهاب إلى المرحاض على مدى عدة أيام، فإن ذلك قد يتركك عُرضة للشعور بالهياج والتوتّر. عالم كامل في بطنك تستوطن أمعاءنا ما بين 10 إلى 100 تريليون خلية ميكروبية، تضمّ بكتيريا، وفيروسات، وفطريات وكائنات أولية (بروتوزا)، وغير ذلك من الكائنات المجهرية، ويزيد هذا العدد على عدد خلايا جسم الإنسان. ويرى متخصصون أن هذه التريليونات من الخلايا الميكروبية تتعايش في علاقة تكافلية مع الإنسان؛ فهي تستخلص العناصر الغذائية من الطعام الذي نتناوله وتساعدنا على الهضم، لكنها تساعدنا كذلك في تكسير بعض المكوّنات التي لا طاقة لنا بتكسيرها من دون مساعدتها. وعلى مدى العشرين عاماً الأخيرة، كشفت الأبحاث والدراسات الكثير والكثير عن هذه الخلايا الميكروبية وعن تأثيرها على صحة الإنسان. وتشير الباحثة صالحة أحمد إلى أنّ هناك أدوات جديدة واختبارات تمّ تطويرها على أيدي علماء، وهي تساعد في حساب أعداد الكائنات الدقيقة التي تستوطن الأمعاء، كما تساعد هذه الأدوات والاختبارات في فَهْم كيف تؤثر هذه الكائنات الدقيقة في الإصابة بأمراض معيّنة. ويقول الباحث باسريشا إن "الاختلال في توازُن الميكروبات المعوية، فيما يُعرف عِلمياً باسم 'ديسبيوسيس'، مرتبط بعدد من أشهر الأمراض التي يصاب بها جسم الإنسان". وفي عام 2011، قاد الباحث باسريشا فريقاً من الباحثين في دراسة رائدة على فئران تجارب تظهَر عليها أعراض اضطرابات في المعدة في الأيام الأولى من حياتها. ووجدتْ الدراسة أن هذه الأعراض قد تتطور إلى "اكتئاب وسلوكيات شبيهة بالقلق قد يطول مداها". وأظهر بحثٌ آخر أن الاختلال في توازُن الميكروبات المعوية او الـ ديسبيوسيس، مرتبط بالإصابة بالبدانة المُفرطة أو السِمنة، وبأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وحتى بمرض السرطان. ومع ذلك، يقول الباحث باسريشا إننا لا نملك ما يكفي من الأدلة للربط بشكل قاطع بين السبب والنتيجة، أو لكي نجزم بالقول إن اضطرابات في توازُن الميكروبات المعوية هي سبب العديد من الأمراض. يقول باسريشا: "هناك بعض الأدلة، التي وجدتْها أبحاث أُجريت على الحيوان والإنسان، تشير إلى أنّ وجود خَلل في توازُن الميكروبات المعوية يمكن أن يصاحبه وجود قلق أو اكتئاب. لكنْ هل هذه الأمراض تحدُث بسبب الأمعاء؟ هذا ما لا نعرفه حتى الآن". وصفة لبكتيريا مفيدة على ضوء الاكتشافات الحديثة بخصوص البكتيريا، وبشأن الارتباط القائم بين الأمعاء والدماغ، فإنه من الممكن تحقيق توازن مثالي للكائنات الدقيقة التي تعيش في بطوننا. لكن الباحثة صالحة أحمد ترى صعوبة في ذلك؛ لأن كل شخص لديه تركيبة مختلفة من البكتيريا، والفيروسات وغيرها من الكائنات الدقيقة. تقول صالحة: "لدى كل شخص تركيبته الخاصة والمختلفة من الكائنات الدقيقة التي تعيش في بطنه، ولا توجد نقطة بداية واحدة مشتركة بين اثنين من البشر". لكن خبراء يقولون إن هناك بعض التدخُّلات العامة التي يمكن أن تكون ذات نفع لصحة الأمعاء لدى الجميع، ومن ذلك: اتّباع نظام غذائي يتسّم بالاتزان والتنوّع - على سبيل المثال - كبداية. وثمة أغذية يُنصح بها في هذا الخصوص مثل: " البروبيوتيك" - أو الأطعمة التي تحتوي على أنواع معيّنة من البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي، كلَبن الزبادي الطبيعي والكفير والكومبوتشا؛ و" البريبيوتيك" - أو الأطعمة الغنيّة بالألياف والتي تغذي الكائنات الدقيقة في الأمعاء كالفواكه والخضروات. تقول الباحثة صالحة أحمد: "يمكنني القول إن اتباع نظام غذائي متنوّع هو أمر بالغ الأهمية، لا سيما فيما يتعلق بعدد الأطعمة النباتية التي يتناولها الإنسان". وتوصي أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بأنْ يحرِص كل شخص على أن يتضمن طعامه كمية مُعتبَرة من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور والتوابل. وتضيف صالحة أحمد: "لستُ نباتية، لكنني أعتقد أن هناك حاجة إلى زيادة حصة الخضروات في نظامنا الغذائي". وتشير الباحثة إلى ما كشفتْه دراسات بشأن التوازن الصحي للميكروبات في أمعاء الأشخاص الذين يتناولون نحواً من 30 نوعاً مختلفاً من النباتات كل أسبوع. لكنْ، هل لتغيير النظام الغذائي أثر يُذكَر على المشاعر، وهل يمكن مثلا أن يساعد ذلك التغيير في علاج أمراض كالاكتئاب؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أُجريت دراسة في جامعة أكسفورد، بالمملكة المتحدة. وجمع الباحثون عيّنة من 71 شخصاً يعانون من الاكتئاب وقسّموهم إلى مجموعتين؛ وتناولت المجموعة الأولى "البروبيوتيك" – أو تلك الأطعمة التي تحتوي على أنواع معيّنة من البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي لمدة أربعة أسابيع، بينما تناولت المجموعة الثانية دواء وهمياً. ولقد كانت هذه التجربة "عشوائية ومزدوجة التعمية" وفقاً للوصف العِلمي؛ والذي يعني أن أياً من الباحثين أو أفراد العيّنة لم يكد يعرف مَن تناوَل ماذا؟! وفي أثناء التجربة، أجرى الباحثون عددا من الاختبارات لقياس عدد من العوامل: كالحالة المزاجية، والقلق، والنوم والكورتيزول اللُعابي (مادة مصاحبة للتوتّر). وترى الباحثة في علم النفس الإكلينيكي ريتا باياو، وهي التي قادتْ فريق الدراسة، أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يميلون إلى إبداء اهتمام أكبر بالمشاعر السلبية والتعبيرات الوجهية، مقارنةً بالمشاعر والتعبيرات المحايدة أو الإيجابية. تقول الباحثة باياو: "نريد أن نعرف ما إذا كان تناوُل البروبيوتيك يؤثر على معالجة المعلومات العاطفية في الدماغ". وتضيف باياو: "مع المجموعة التي تناولت البروبيوتيك، لاحظنا ميلاً أقلّ إلى البحث عن أسباب المشاعر السلبية". وتعتقد الباحثة أن البروبيوتيك قد يساعد في تخفيف بعض أعراض الاكتئاب – لكن ثمة حاجة إلى مزيد من البحث، "لا نزال بحاجة إلى بيانات أقوى، رغم أنّ هناك مؤشرات على أن البروبيوتيك يمكن أن يعطي أثراً إيجابيا متمثلا في مستوى لا بأس به من القدرة على التحمُّل مع مستوى أقل من الآثار الجانبية"، بحسب باياو. وقال الباحث باسريشا إن تغيير تركيبة ميكروبات الأمعاء يمكن أن يستغرق عقودا حتى تظهر نتائجه. وأضاف: "نعرف أنه من الصعب جداً الحفاظ على بعض السلوكيات لدى بعض الأشخاص، وإلا لما كان لدينا وباء السِمنة". "لكننا نحاول تجميع الأجزاء الضرورية الناقصة من الصورة"، حسبما استدرك باسريشا.


اذاعة طهران العربية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
فائدة غير متوقعة لقشر الموز!
وأثبتت الدراسة أن دقيق قشر الموز، الذي تم استبدال 7.5% من دقيق القمح به، لم يغير طعم الكعك بشكل كبير، بل وأظهر استحسان المتذوقين. إضافةً إلى ذلك، يوفر دقيق قشر الموز مزايا غذائية متعددة، إذ يزيد من محتوى الألياف والمغنيسيوم والبوتاسيوم، مما يساهم في مقاومة الأمراض المزمنة والسرطان. كما أكدت الدراسة أن استبدال 10% من دقيق القمح بدقيق قشر الموز يمكن أن يعزز محتوى الكعك بالبروتين والكربوهيدرات والدهون. من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن الكعك المحضر باستخدام دقيق قشر الموز احتفظ بجودته لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر في درجة حرارة الغرفة. كما يضفي قشر الموز لونا غذائيا طبيعيا على المنتجات المخبوزة، مما يعزز من قيمتها الغذائية. وبالإضافة إلى الفوائد الصحية، يساعد استهلاك قشر الموز في تقليل هدر الطعام، حيث يُشكل حوالي 40% من وزن الموزة ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي غالبا ما تُهدر. في المرة القادمة، بدلاً من التخلص من قشر الموز، يمكن الاحتفاظ به للاستفادة من فوائده الصحية والغذائية المذهلة.


الأنباء العراقية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
فوائد بالجملة وآثار جانبية قاتلة.. الجوز البرازيلي سلاح ذو حدين
متابعة - واع يساهم تناول بعض المكسرات الشائعة، مثل الجوز البرازيلي، في مدّ الجسم بفيتامينات ومعادن ضرورية، إلى جانب كونه مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، ومحتواه المنخفض من الدهون غير المشبعة. مثل فيتامين E والكالسيوم والمغنيسيوم، والزنك، ولطالما ارتبطت هذه التركيبة الغذائية بالعديد من الفوائد الصحية، كتحسين صحة القلب وتعزيز وظائف الدماغ وتخفيف الالتهابات وتقوية العظام. ويرجع جزء كبير من هذه الفوائد إلى عنصر السيلينيوم، وهو معدن أساسي يدعم المناعة ويساعد في إنتاج الحمض النووي ويحسّن وظائف الغدة الدرقية إلا أنه ينبغي استهلاك هذا المعدن، رغم ضرورته، بحذر شديد. وتوصي الجهات الصحية بتناول 55 ميكروغراما من السيلينيوم يوميا للبالغين، بينما تحتوي الجوزة البرازيلية (أو كما يُعرف باسم جوز البرازيل) الواحدة على أكثر من 90 ميكروغراما، أي أن حصة صغيرة من المكسرات (6 حبات) قد تتجاوز الحد الأعلى الآمن البالغ 400 ميكروغرام يوميا. ورغم الفوائد المتوقعة، يحذّر الأطباء من أن تجاوز هذا الحد قد يؤدي إلى أعراض تسمم السيلينيوم، مثل رائحة نفس كريهة وتكسر الأظافر وتساقط الشعر واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد يتطور الأمر إلى مشكلات في الكلى أو القلب. ورغم أن دراسات سابقة اعتبرت السيلينيوم عاملا مساعدا في الوقاية من السرطان، فإن أبحاثا حديثة أعادت النظر في هذه الفرضية، وتوصلت مراجعة علمية أجرتها مؤسسة Cochrane، إلى عدم وجود دليل يدعم فاعلية مكملات السيلينيوم في خفض خطر الإصابة بالسرطان، بل ووجدت أن بعض المشاركين في الدراسات أظهروا زيادة في معدل الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستات. كما كشفت دراسة نشرت في مجلة Nature أن كلا من المستويات المنخفضة والعالية من السيلينيوم ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، خصوصا في المعدة والقولون والرئة، ووجدت الدراسة أن النطاق "الآمن" يتراوح بين 111 و124 ميكروغراما يوميا. وفي دراسة أخرى، ارتبطت مكملات السيلينيوم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا، بنسبة وصلت إلى 25%. وإلى جانب ذلك، يحذر الأطباء من أن تناول السيلينيوم بكميات زائدة قد يتداخل مع مفعول بعض الأدوية مثل موانع الحمل وأدوية الكوليسترول والمهدئات، ما قد يُضاعف المخاطر المحتملة. ووفقا للخبراء، يظل العامل الأهم في الاستفادة من السيلينيوم هو الجرعة، فبينما يعد عنصرا ضروريا، فإن تناوله بكثرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.