
شفيونتيك بعد فوز صعب على ريباكينا: شعرت كأنني أواجه سينر!
اعتادت إيغا شفيونتيك، بطلة رولان غاروس أربع مرات، أن تسير بهدوء وسلاسة نحو الأدوار النهائية في باريس، لكن مساء السبت، وجدت نفسها أمام اختبار نادر وصعب، واضطرت إلى القتال للفوز على بطلة ويمبلدون السابقة إيلينا ريباكينا بنتيجة 1-6، 6-3، 7-5 في واحدة من أكثر المباريات إثارة في البطولة.
بحسب شبكة «The Athletic»، على مدار السنوات الثلاث الماضية، بدا من الصعب قياس مدى تفوق شفيونتيك، بسبب الفارق الشاسع في المستوى بينها وبين خصومها، حتى أولئك الذين يُصنفون ضمن النخبة. فقد حافظت على سجلها خالياً من الهزائم في رولان غاروس لأربع سنوات، ونادراً ما واجهت مشكلات تُذكر في طريقها للفوز بثلاثة ألقاب متتالية.
على مدار السنوات الثلاث الماضية بدا من الصعب قياس مدى تفوق شفيونتيك (رويترز)
لكن هذه الليلة كانت مختلفة. ريباكينا، رغم أنها لم تحقق نتائج لافتة طوال العام الماضي حتى عودتها الأخيرة إلى مستواها، تملك القدرة على إسقاط أي لاعبة عندما تكون في ذروة عطائها. وقالت شفيونتيك بعد اللقاء: «في المجموعة الأولى، شعرت وكأنني أواجه يانيك سينر»، في إشارة إلى قوة ضربات منافستها التي حرمتها تماماً من دخول أجواء اللقاء. وأضافت: «لكنني واصلت القتال».
تأخرت شفيونتيك بمجموعة وكسر إرسال، ومع سجلها في خسارة مباريات أمام لاعبات في أقصى درجات التألق، كان بإمكانها أن تنهار. لكن ليس هنا، في ملعب فيليب شاترييه، حيث لم تُهزم منذ أربع سنوات. تماماً كما فعلت العام الماضي حين أنقذت نقطة مباراة ضد ناومي أوساكا، أظهرت شفيونتيك مرة أخرى لماذا تُعد أعظم لاعبة في العصر الحديث على الملاعب الترابية. حتى عندما اعتقدت أنها كسرت إرسال ريباكينا لتتقدم 5-4 في المجموعة الحاسمة، تم إلغاء القرار بعد تدخل من الحكم كادر نوني، لتبقى شفيونتيك متماسكة.
ريباكينا (أ.ب)
وعلى الرغم من مشاكل في حركتها في بداية اللقاء، ارتقت شفيونتيك لمستوى الحدث في اللحظات الحرجة؛ إذ أنقذت سبع نقاط لكسر إرسالها على التوالي في إحدى الفترات. والآن، وصلت إلى ربع النهائي لملاقاة الأوكرانية إيلينا سفيتولينا، بعد أن دخلت البطولة دون زخم كبير، لكنها الآن تملك الزخم في جانبها. ومع احتمال مواجهة المصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا في نصف النهائي، يبدو أن المواجهة المنتظرة في تنس السيدات قد تعود.
بداية المباراة كانت صادمة. وجدت شفيونتيك نفسها متأخرة 0-5، في مشهد أعاد ذكريات الهزائم الأخيرة أمام دانييل كولينز وكوكو غوف، وحتى الفوز الصعب على ماديسون كيز، حيث تم تفكيك أدائها تماماً في المجموعة الأولى. كانت ريباكينا قريبة من تحقيق «باكلوف» 6-0، الذي كان سيعد الأول على شفيونتيك في رولان غاروس منذ 2019، لكنها بالكاد أنقذت الموقف.
كانت شفيونتيك قد تحدثت في الأيام الماضية عن مشاكل في مطاردة الكرات خلال خساراتها السابقة، وقد عادت هذه المشاكل للظهور على أرض الملعب؛ تكرر سقوطها خلال ضربات الإرسال، وواجهت صعوبة في الحفاظ على توازنها أمام قصف ريباكينا.
بعد انتهاء المجموعة الأولى، غادرت اللاعبتان الملعب، لكن ريباكينا عادت أكثر قوة، وكسرت إرسال شفيونتيك بسهولة، بعدما وجهت ضربة خلفية قاتلة، تبعتها بإرسال أمامي عنيف على الخط. ريباكينا تُعد من أنظف وأقوى مسددي الكرات في اللعبة، وعندما تكون في أفضل حالاتها، تصبح شبه لا تُقهر.
السؤال الذي طُرح حينها هو: هل تستطيع ريباكينا الحفاظ على هذا المستوى؟ الإجابة جاءت سريعاً، عندما أضاعت ضربة سهلة على الشبكة لتُهدي شفيونتيك فرصة لكسر التعادل 2-2. بعدها، نجحت البولندية في الصمود خلال شوط إرسال عصيب، رغم ارتكابها ثلاثة أخطاء مزدوجة، لتتقدم 3-2. وهنا بدأت المباراة في أخذ منحنى جديد.
شفيونتيك، التي عُرفت بتفوقها في باريس إلى درجة أن مبارياتها تُعد محسومة سلفاً، أعادت للأذهان متعة التنس الحقيقي؛ إذ دفعتها ريباكينا إلى أقصى حدودها. بعدها، أحرزت شفيونتيك كسراً جديداً بعد سلسلة من 11 نقطة متتالية، حوّلت بها تأخرها 0-2 إلى تقدم 5-2، قبل أن تحسم المجموعة الثانية 6-3.
في المجموعة الفاصلة، ارتفع المستوى الفني من الطرفين إلى ذروته. شفيونتيك كانت توجه ضربات أمامية ساحقة، بينما ردت ريباكينا بضربات خلفية صاروخية، واحدة منها جعلت مضرب شفيونتيك يطير من يدها. وفي إحدى النقاط، أخطأت البولندية في ضربة سهلة على الشبكة، في لقطة أعادت إلى الأذهان خطأ ريباكينا المماثل في المجموعة الثانية، لكنها رفضت الاستسلام.
شفيونتيك كسرت الإرسال أولاً لتتقدم 4-3، لكن ريباكينا ردت سريعاً بكسر عكسي بعد خطأ مزدوج من البطلة البولندية، لتتعادل 4-4. وفي الشوط التالي، اعتقدت شفيونتيك والجماهير أنها كسرت الإرسال مجدداً عندما تم احتساب إرسال ريباكينا الثاني خارج الخط عند 15-40، وبدأت اللاعبتان في التوجه إلى مقاعدهن، لكن الحكم نزل وتفقد الأثر وغيّر قراره. وفقاً للقوانين، نالت ريباكينا إرسالاً أولاً مجدداً، واستغلت الفرصة لتُنقذ الشوط وتتقدم 5-4.
لكنها لم تستطع تكرار ذلك في الشوط الحادي عشر. كسرت شفيونتيك إرسالها أخيراً، ثم حسمت المباراة بضربة أمامية مقطوعة نحو الزاوية، لتُحقق انتصاراً مثيراً طالما غاب عنها مؤخراً.
اعتادت إيغا شفيونتيك أن تسير بهدوء وسلاسة نحو الأدوار النهائية (أ.ب)
بهذا الفوز، رفعت شفيونتيك عدد انتصاراتها المتتالية في رولان غاروس إلى 25 مباراة، معادلة رقم جاستين هينان كثالث أطول سلسلة في تاريخ البطولة في حقبة الاحتراف. خاضت البولندية الآن 41 مباراة في رولان غاروس، فازت في 39 منها وخسرت مرتين فقط.
الهزيمة، لو حدثت، كانت ستُهبطها إلى المركز الثامن في تصنيف الجولة العالمية قبيل ويمبلدون الذي ينطلق في 30 يونيو (حزيران)، ما كان سيضعها في مواجهة إحدى المصنفات الأربع الأوليات في ربع النهائي. جدير بالذكر أن شفيونتيك لم تتجاوز ربع النهائي في ويمبلدون حتى الآن.
أما ريباكينا، فقد قدمت أفضل أداء لها في البطولات الكبرى منذ ويمبلدون العام الماضي، عندما بلغت نصف النهائي وتقدمت بمجموعة قبل أن تخسر أمام بطلة البطولة باربورا كريشيكوفا. ومنذ ذلك الحين، تم إيقاف مدربها السابق ستيفانو فوكوف لمدة عام من قبل اتحاد التنس النسائي، بعد تحقيق خلص إلى ارتكابه انتهاكات تتعلق بـ«إساءة استخدام السلطة والسلوك التعسفي» تجاهها. رغم ذلك، حافظت ريباكينا على موقفها أن فوكوف لم يسئ معاملتها يوماً.
وفي باريس، قدمت ريباكينا تنساً يُعد من الأفضل في مسيرتها خلال العام الماضي، بعد فوزها بلقب ستراسبورغ في طريقها إلى رولان غاروس، وارتفاع مستواها أمام البطلة البولندية على الملعب الرئيسي، لكنها في النهاية واجهت من كانت أقوى منها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 36 دقائق
- صحيفة سبق
وزير الخارجية الفرنسي: نتمسك بالحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن بلاده متمسكة بالحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، مشددًا على ضرورة توفير الظروف لقيام الدولة الفلسطينية. وقال بارو اليوم: "إن فرنسا تقوم بدورها لدعم عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة"، مبرزًا أهمية حشد الشركاء الدوليين بطريقة تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية، ودعم الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وأبان وزير الخارجية الفرنسي، أن باريس تعمل على ضمان خروج المؤتمر -الذي سينعقد خلال 15 يومًا في نيويورك- بنتائج طموحة تحقق هذا الهدف.


الشرق السعودية
منذ 40 دقائق
- الشرق السعودية
انهيار الائتلاف الحكومي في هولندا بعد فشل محادثات الهجرة
انهار الائتلاف الحاكم في هولندا، الثلاثاء، بعد فشله في التوصل إلى اتفاق بشأن خطة حزب الحرية، بزعامة النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، للحد من الهجرة، حسبما ذكرت "بلومبرغ". وأعلن فيلدرز، عبر "إكس"، أن حزبه الحرية (PVV) سينسحب من حكومة رئيس الوزراء ديك شوف بعد رفض باقي أحزاب الائتلاف الموافقة على خططه بشأن الهجرة واللجوء. وقال السياسي اليميني المتطرف": "لا توقيع على خططنا المتعلقة باللجوء.. لا تعديلات على الاتفاق الإطاري الرئيسي.. حزب الحرية ينسحب من الائتلاف". وكان فيلدرز هدّد، الإثنين، قائلاً: "إذا لم يتغير شيء أو لم تُجرَ تغييرات كافية، فسيغادر حزب الحرية". وبانسحاب فيلدرز، لم تعد حكومة شوف تتمتع بالأغلبية، مما قد يُؤدي إلى انتخابات جديدة ويعيد السياسة الهولندية إلى حالة من عدم اليقين. خطة ضد المهاجرين وفي مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، قدم فيلدرز خطة من عشر نقاط للحد من الهجرة، شملت إغلاق الحدود بدوريات عسكرية، ورفض جميع طالبي اللجوء عند نقاط الدخول، وتعليق لم شمل العائلات للاجئين المعترف بهم، وترحيل السوريين الحاصلين على تأشيرات مؤقتة، مدعياً أن معظم سوريا أصبحت الآن آمنة. كما دعا إلى سياسة ترحيل تلقائي للمهاجرين المدانين بجرائم عنف أو جرائم جنسية. وتشكّل الائتلاف، وهو تحالف هشّ من أربعة أحزاب، يضمّ حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية المحافظ (الذي كان يقوده سابقاً مارك روته)، وحزب الحرية، وحزب العقد الاجتماعي الجديد الوسطي (NSC)، وحركة المواطنين والمزارعين (BBB)، في يوليو الماضي، بعد مفاوضات شاقة العام الماضي. لكن التوترات بشأن الهجرة أدت في النهاية إلى انهيار التحالف. وعبّرت كارولين فان دير بلاس، زعيمة حزب BBB، عن غضبها الشديد ووصفت تصرف فيلدرز بأنه "غير مسؤول". وقالت للصحفيين: "إنه يملك كل الأوراق الرابحة، ومع ذلك يسحب البساط من تحت أقدامه"، وفق ما نقل موقع Dutchnews. وقالت نيكولين فان فرونهوفن، التي حلت محل بيتر أومتزيجت في رئاسة مجلس الأمن القومي، إن القرار "غير مفهوم"، بينما أكدت ديلان يسيلجوز، زعيمة ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم، حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، عدم وجود أي اختلاف في الرأي بين الأحزاب. وقالت للصحفيين: "كانت لدينا أغلبية يمينية، وهو يتخلى عن كل شيء من أجل غروره. إنه يفعل ما يشاء". انتخابات جديدة كما دعا زعيم حزب الحرية إلى تعليق حصص الاتحاد الأوروبي المتعلقة باللجوء مؤقتاً، وفرض حظر تام على انضمام الأطفال وأفراد أسرهم الآخرين إلى اللاجئين الموجودين بالفعل في هولندا. وقال إن حزبه، الأكبر في البرلمان بـ 37 مقعداً من أصل 150 مقعداً، لن يدعم الائتلاف الرباعي ما لم يُحرز تقدم كبير قبل الصيف. وحذر خبراء قانونيون من أن العديد من الخطط تتعارض مع قوانين حقوق الإنسان الأوروبية أو اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، مثل إعادة جميع اللاجئين السوريين إلى ديارهم في غضون ستة أشهر، على الرغم من أن الحكومة لم تُعلن سوريا بلداً آمناً. ومن المتوقع أن يُقدم رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف استقالته إلى الملك في وقت لاحق من الثلاثاء.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
بمجموعة من الساعات الفاخرة.. لاعبو باريس سان جيرمان يستعرضون أناقتهم بعد النهائي (صور)
ارتدى عدد من نجوم نادي باريس سان جيرمان ساعات فاخرة ونادرة خلال احتفالاتهم بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، في مشهد لفت الأنظار وجمع بين البذخ الرياضي والأناقة الشخصية. وتنوعت اختيارات اللاعبين بين إصدارات استثنائية من رولكس، أوديمار بيجيه، وباتيك فيليب، بأسعار سوقية تجاوزت مليون دولار، وذلك وفقًا لما نشره حساب insaneluxurylife عبر انستجرام. اقرأ أيضًا: فرانك مولر تطلق ساعة Solana المحدودة تجمع بين الفخامة والتقنية الرقمية ساعات فاخرة تتجاوز المليون دولار اقرأ أيضًا: ساعات لاعبي نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 تسرق الأضواء من المستطيل الأخضر افتتح الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي موكب الأناقة بساعة Rolex Cosmograph Daytona من البلاتين، مزودة بإطار من الألماس المصنع وميناء بأرقام عربية، رقمها المرجعي 116576TBR، وتُقدّر بسعر سوقي يبلغ 400 ألف دولار. أما القائد البرازيلي ماركينيوس، فاختار ساعة Royal Oak Chronograph من Audemars Piguet، مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا، بميناء أخضر من نمط "Grande Tapisserie"، تحمل الرقم المرجعي 26240OR، بسعر يقارب 110 آلاف دولار. المدافع الفرنسي لوكاس هيرنانديز ظهر بساعة Royal Oak Double Balance Wheel Openworked من أوديمار بيجيه، ذات ميناء هيكلي بلمسة ذهبية، برقم مرجعي 15407ST، وتُقدّر بنحو 180 ألف دولار. المهاجم البرتغالي جونسالو راموس ارتدى ساعة Royal Oak Chronograph من الفولاذ المقاوم للصدأ، بميناء أسود أنيق، وتحمل الرقم المرجعي 2624OST، وتُقدّر بسعر سوقي يبلغ 55 ألف دولار. النجم الكوري الجنوبي لي كانغ إن اختار ساعة Rolex Daytona بإصدار Everose على سوار Oysterflex، مع ميناء بتدرجات "Sundust"، رقمها المرجعي 126515LN، وسعرها السوقي يناهز 48 ألف دولار. حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما زيّن معصمه بواحدة من أكثر الإصدارات شهرة من Patek Philippe، وهي ساعة Nautilus المصنوعة من الفولاذ بميناء أزرق، رقمها المرجعي 5711/1A، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 100 ألف دولار. واختتم المغربي أشرف حكيمي العرض بساعة Rolex Daytona من البلاتين، مزودة بعلامات ساعات من الألماس الباجيت، وغطاء خلفي شفاف من البلور الياقوتي، تحمل الرقم المرجعي 126506، وتُقدّر بسعر سوقي يقارب 140 ألف دولار.