
حالة قمع متواصلة لعصابة قصر المرادية…الى متى سيصمد الشعب الجزائري؟؟
مروان زنيبر
في الوقت الذي خرجت فيه تظاهرات من كل مكان، وصرخات طافت بقاع العالم، ودوت في أرجاء المعمورة، في مدن عربية وإسلامية وغربية، دعما للقضية الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي، خلقت بلاد ' دعم ومساندة فلسطين ظالمة أو مظلومة ' الحدث عالميا من خلال قمع مكشوف لتظاهرة سلمية من اجل نصرة غزة…
فبعيدا عن الشعارات الزائفة والمواقف المتخاذلة التي ما فتئ يروج لها نظام عصابة ال ' كابرانات ' في الجزائر بخصوص دعمه المزعوم لغزة، حدث ما لم يكن في الحسبان، فبعد خروج مئات المواطنين بعد صلاة الجمعة 25 يوليوز الجاري، الا انهم فوجئوا بمنعهم من التعبير عن تضامنهم مع غزة، وشن نظام العسكر حملة اعتقالات ضد كل من يدعو إلى تنظيم مظاهرات تضامنية مع فلسطين، وتم اعتقال العشرات بالعاصمة.
وكشفت الوقائع بالملموس، عن مفارقة صارخة حيث أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام الرسمي عن 'نصرة الشعب الفلسطيني'، تُمنع في الجزائر أي مظاهر شعبية للتضامن مع غزة، في تضييق يفضح التناقض بين الخطاب السياسي الزائف والممارسة الواقعية.
هذا وانتقد النشطاء، منع الجزائر لكل أشكال التضامن مع غزة، مستغربين ازدواجية مواقف نظام العسكر بالنظر إلى تصريحات الرئيس المزور ال ' تبون 'حول دعم القضية الفلسطينية، كما تم تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق منع الأمن الجزائري بطرق همجية وقمعية لوقفات تضامنية مع فلسطين…
وفي السياق ذاته، فضح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقري، في تدوينة له، نشرها على صفحته الرسمية على 'فيسبوك' جاء فيها 'وقف عدد من الشباب في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة نصرة لأهلنا في غزة، وحتى يرسل الجزائريون لأهلنا في فلسطين رسالة بأننا معهم، و بأنهم لن يستفردوا بأبنائنا وإخواننا وأخواتنا المظلومين … ولكن للأسف الشديد فرقتهم القوات الأمنية، واعتقلت عددًا منهم، من بينهم ابني الأصغر أحمد ياسين'.
يذكر أن النظام الاستبدادي في بلاد العالم الآخر أصبح نموذجا في ازدواجية مواقفه، بخصوص القضية الفلسطينية، ومتخصصا في خرق الإجراءات القانونية، بإصدار احكام قاسية في حق مجموعة من الصحفيين والسياسيين والمحاميين ونشطاء المجتمع المدني من المعارضين لسياسة عصابة السوء…
للإشارة فقط، فآخر مظاهرة في بلاد العالم الآخر، يرجع تاريخها الى 26 يوليوز 2014، حيث نظم عشرات الآلاف من الجزائريين مسيرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك رغم محاولة الشرطة منعهم، في وقت نظم فيه الرجل الثاني بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة علي بلحاج مسيرة ثانية توجه بها إلى مطار الجزائر الدولي.
وكانت اللجنة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني آنذاك، قد دعت إلى 'مسيرة مليونية لدعم غزة' بعد صلاة الجمعة، لتنطلق من ساحة ' فاتح ماي' إلى ساحة الشهداء بالعاصمة، رغم سريان قانون يمنع تنظيم المسيرات والاعتصامات بها.
وندد المشاركون في المسيرة بالموقف الرسمي الجزائري، تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ورددوا شعارات من قبيل 'يا للعار يا للعار.. حكومة بلا قرار' و' يا للعار يا للعار.. باعوا غزة بالدولار'. كما نددوا بقرار منع المسيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلادي
منذ 7 ساعات
- بلادي
حالة قمع متواصلة لعصابة قصر المرادية…الى متى سيصمد الشعب الجزائري؟؟
حالة قمع متواصلة لعصابة قصر المرادية…الى متى سيصمد الشعب الجزائري؟؟ مروان زنيبر في الوقت الذي خرجت فيه تظاهرات من كل مكان، وصرخات طافت بقاع العالم، ودوت في أرجاء المعمورة، في مدن عربية وإسلامية وغربية، دعما للقضية الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي، خلقت بلاد ' دعم ومساندة فلسطين ظالمة أو مظلومة ' الحدث عالميا من خلال قمع مكشوف لتظاهرة سلمية من اجل نصرة غزة… فبعيدا عن الشعارات الزائفة والمواقف المتخاذلة التي ما فتئ يروج لها نظام عصابة ال ' كابرانات ' في الجزائر بخصوص دعمه المزعوم لغزة، حدث ما لم يكن في الحسبان، فبعد خروج مئات المواطنين بعد صلاة الجمعة 25 يوليوز الجاري، الا انهم فوجئوا بمنعهم من التعبير عن تضامنهم مع غزة، وشن نظام العسكر حملة اعتقالات ضد كل من يدعو إلى تنظيم مظاهرات تضامنية مع فلسطين، وتم اعتقال العشرات بالعاصمة. وكشفت الوقائع بالملموس، عن مفارقة صارخة حيث أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام الرسمي عن 'نصرة الشعب الفلسطيني'، تُمنع في الجزائر أي مظاهر شعبية للتضامن مع غزة، في تضييق يفضح التناقض بين الخطاب السياسي الزائف والممارسة الواقعية. هذا وانتقد النشطاء، منع الجزائر لكل أشكال التضامن مع غزة، مستغربين ازدواجية مواقف نظام العسكر بالنظر إلى تصريحات الرئيس المزور ال ' تبون 'حول دعم القضية الفلسطينية، كما تم تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق منع الأمن الجزائري بطرق همجية وقمعية لوقفات تضامنية مع فلسطين… وفي السياق ذاته، فضح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقري، في تدوينة له، نشرها على صفحته الرسمية على 'فيسبوك' جاء فيها 'وقف عدد من الشباب في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة نصرة لأهلنا في غزة، وحتى يرسل الجزائريون لأهلنا في فلسطين رسالة بأننا معهم، و بأنهم لن يستفردوا بأبنائنا وإخواننا وأخواتنا المظلومين … ولكن للأسف الشديد فرقتهم القوات الأمنية، واعتقلت عددًا منهم، من بينهم ابني الأصغر أحمد ياسين'. يذكر أن النظام الاستبدادي في بلاد العالم الآخر أصبح نموذجا في ازدواجية مواقفه، بخصوص القضية الفلسطينية، ومتخصصا في خرق الإجراءات القانونية، بإصدار احكام قاسية في حق مجموعة من الصحفيين والسياسيين والمحاميين ونشطاء المجتمع المدني من المعارضين لسياسة عصابة السوء… للإشارة فقط، فآخر مظاهرة في بلاد العالم الآخر، يرجع تاريخها الى 26 يوليوز 2014، حيث نظم عشرات الآلاف من الجزائريين مسيرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك رغم محاولة الشرطة منعهم، في وقت نظم فيه الرجل الثاني بالجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة علي بلحاج مسيرة ثانية توجه بها إلى مطار الجزائر الدولي. وكانت اللجنة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني آنذاك، قد دعت إلى 'مسيرة مليونية لدعم غزة' بعد صلاة الجمعة، لتنطلق من ساحة ' فاتح ماي' إلى ساحة الشهداء بالعاصمة، رغم سريان قانون يمنع تنظيم المسيرات والاعتصامات بها. وندد المشاركون في المسيرة بالموقف الرسمي الجزائري، تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ورددوا شعارات من قبيل 'يا للعار يا للعار.. حكومة بلا قرار' و' يا للعار يا للعار.. باعوا غزة بالدولار'. كما نددوا بقرار منع المسيرة.


بلادي
١١-٠٧-٢٠٢٥
- بلادي
خبث ما بعده خبث ل ' كرغوليات' تتلمذن على يد عصابة السوء
خبث ما بعده خبث ل ' كرغوليات' تتلمذن على يد عصابة السوء مروان زنيبر وأخيرا اضطرت عصابة السوء، إلى كتابة عبارة 'MOROCCO24' على الشعار الرسمي لبطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات بعدما تعمدت حذفها على جميع منصات الاتحاد الجزائري الرسمية، الأمر الذي دفع اللجنة المنظمة إلى التدخل وإرغام الاتحاد الجزائري على نشر الشعار للمسابقة كما هو دون أي تغيير أو تزوير. وجاء خضوع كرغوليات بلاد العالم الآخر لضغط الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بشأن تزوير الشعار الرسمي لمسابقات كأس أمم افريقيا للسيدات، الا بعد مرور أكثر من ستة أيام على انطلاق المسابقة، بعدما نشرت الصفحة الرسمية للمنتخب الجزائري للسيدات، التشكيلة الرسمية للخضر في لقاءهن أمام تونس بوجود الشعار الرسمي للبطولة متضمنا لعبارة 'MOROCCO24'. والذي جرى مساء يوم الخميس 10 يوليوز، والذي انتهى بالتعادل السلبي بين الطرفين… يذكر انه حتى قبل انطلاق المنافسة القارية للسيدات يوم 5 يوليوز، عمدت بعثه المنتخب الكرغولي الاصطياد في الماء العكر، بعدما أظهرت مقاطع لتصريح قائدة المنتخب الكرغولي النسوي لكرة القدم، أرغمتها العصابة، على عدم ذكر البلد المنظم للمنافسة القارية للسيدات واكتفت بالإشارة بيدها الى بلد الشرفاء المملكة المغربية… ومع حلول بعثة فريق الكرغوليات الى المغرب، ظهرت النوايا الخبيثة لعصابة جارة السوء، منذ البداية بعدما رفضت صوفيا غيلاتي، – وهي بالمناسبة عميدة الفريق – مقاطعة الحفل الرسمي أمام صومعة حسان بالرباط… وتم أيضا توثيق لاعبات المنتخب الجزائري ومعهم المدرب إلى حجب شعار المغرب من شارة الاعتماد الخاصة بالولوج إلى ملاعب المسابقة، كما قاموا بوضع شريط أسود لاصق على شعار جامعة الكرة في كراسي البدلاء، في مشهدٍ أثار استهجان الكثيرين. كما ظهرت الممارسات الصبيانية والدنيئة للكراغلة بشكل واضح في الندوة الصحافية التي نشطها مدرب ال ' كرغوليات ' فريد بن ستيتي ، بعدما تعمد المسؤول الإعلامي المرافق للفريق اخفاء شعار الخطوط الملكية المغربية من اللوحات الإعلانية خلف المنصة رغم كونها راعيًا رسميا للمنافسة. وبدلا من ذلك، تم استبداله بشعار علامة تجارية أخرى، وهي شركة توتال إنرجي… وموازاة مع ذلك، تعمد التلفزيون العمومي – الذي يستمد التوجيهات السياسية من طرف النظام العسكري الجزائري- طمس شعارات البطولة والشركات الراعية لها وإخفاء اسم الدولة المنظمة 'المغرب '، علما أن طمس الشعارات ينتهك عقود الرعاية مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم، ما قد يترتب عليه تبعات قانونية تجاه المؤسسة الإعلامية الجزائرية. الغريب في امر عصابة الشر، انه في الوقت الذي عبرت فيه – هذه الأخيرة – عن قمة خبثها المفضوح، الذي أصبح حديث كبريات الصحف العالمية، كان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد عبر في تصريح له قبل انطلاق المنافسة القارية، عن استعداده لاستقبال المنتخب والجماهير الجزائرية بمناسبة استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 بكل حفاوة وترحيب، تجسيدًا لقيم الكرامة والضيافة التي تميز المجتمع المغربي… واكيد ان هذا هو حال نظام عسكري استبدادي لم يستعرف – الى يومنا هذا – بما قدمه المغرب من تضحيات لجيش التحرير الجزائري ابان الثورة، وبالأحرى الاعتزاز بمشاركة فريق لكرة القدم للسيدات في بلد جار اسمه المغرب…!!


بلادي
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- بلادي
بداية مرحلة التطبيع بين عصابة جمهورية تندوف الكبرى واسرائيل!!
بداية مرحلة التطبيع بين عصابة جمهورية تندوف الكبرى واسرائيل!! مروان زنيبر استقبل كما هو معلوم ال ' تبون ' مساء يوم الثلاثاء 24 يونيو وفدا عن شركة شيفرون الامريكية، وعقب الاستقبال صرح المتحدث باسم وفد 'شيفرون' قائلا: 'لقد كان للشرف أن استقبلت من قبل الرئيس بمعية وزير الطاقة والمدير العام لسوناطراك، هذا اللقاء يشجعنا إذ أنه يتطابق مع الاتفاق المبدئي من أجل التفاوض ومباشرة العمل، وقد لمسنا أن هناك تجاوبا لمواصلة المباحثات.' ووفقا لما افادت به الرئاسة، حضر اللقاء بوعلام بوعلام مدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد عرقاب وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة ورشيد حشيشي الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك. الغريب في امر الاتفاق المبدئي مع شركة شيفرون الأمريكية التي وقع معها عمي تبون اليوم اتفاقا بهدف تقييم موارد النفط البحرية المحتملة في البحر الأبيض المتوسط، ان هذه الأخيرة هي شركة معروف عنها امتلاكها لمنشآت استخراج الغاز في سواحل دولة اسرائيل، ويعتبرها المعارضون لإسرائيل متورطة في أحداث غزة الأخيرة، باعتبار ان حقول الغاز الذي تستغلها شركة شيفرون تقع قبالة سواحل غزة… وتُساهم شركة 'شيفرون' عبر أنشطتها الاستخراجية للوقود الأحفوري في تمويل الاقتصاد الإسرائيلي من خلال دفعها لملايين الدولارات في استخراج الغاز الإسرائيليّ. وتُعتبر الشركة أكبر مستخرج للوقود الأحفوريّ لدى دولة إسرائيل، من خلال إداراتها وشراكتها في ملكية حقول الغاز الرئيسيّة، وأبرزها حقليّ 'ليفياثان' و'تمار'. وحتى نذكر عمي تبون فحقل ليفياثان، المملوك لشركة شيفرون يعتبر أحد أكبر اكتشافات الغاز في المياه العميقة في العالم، يحتوي على ما يُقدر بـ 22 تريليون قدم مكعب من الغاز، وتمتلك شركة شيفرون حصة 39.66% في حقل الغاز، بينما تمتلك شركة ريشيو أويل، الشريك الآخر في الحقل، حصة 15%. كما تُشغّل شركة الطاقة الأمريكية العملاقة شيفرون حقل غاز تمار الاسرائيلي، الواقع أيضًا قبالة ساحل إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط، وتمتلك حصة 25% فيه. ويعتبر حقل تمار للغاز أحد مصادر الطاقة الرئيسية لإسرائيل، وهو قادر على إنتاج 11 مليار قدم مكعبة من الغاز كل عام، ويكفي ذلك لتغطية الكثير من السوق الإسرائيلية وكذلك الصادرات إلى مصر والأردن. للإشارة فقط، فقد سبق وان دعا المجتمع المدني الفلسطيني، الممثل في اللجنة الوطنية للمقاطعة، ' أنصار الحقوق الفلسطينية ' في جميع أنحاء العالم إلى مقاطعة شركة شيفرون، المتواطئة في الحصار الإسرائيلي غير القانوني لغزة، الذي يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى البحر. وحسب محللين فالعمل الجريء الذي أقدم عليه صاحب مقولة فلسطين ظالمة او مظلومة، بالتوقيع على الاتفاقية، هي بمثابة انعكاس 'مذهل ' للدفء في علاقات التطبيع المرتقبة بين عصابة بلاد العالم الآخر وإسرائيل، علما ان تصريح ال ' تبون ' في الحوار الذي كان قد اجراه مع جريدة ' لوبنيون ' الفرنسية بخصوص استعداد الجزائر التطبيع مع إسرائيل، لا زال عالقا في الاذهان!!