logo
تقرير "من فيلم أم من غزة؟".. ذهول واسع من مشهد مطاردة مقاتلي القسام لمدرعة إسرائيلية

تقرير "من فيلم أم من غزة؟".. ذهول واسع من مشهد مطاردة مقاتلي القسام لمدرعة إسرائيلية

فلسطين أون لاينمنذ 4 ساعات

غزة/ محمد القوقا:
أشعل مقطع مصور بثته كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وثّق لحظات استثنائية لمقاتليها وهم يطاردون آلية عسكرية إسرائيلية من مسافة صفر، في عملية نوعية نفذت في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس.
المشهد الذي ظهر فيه مقاتلو القسام وهم يطاردون ناقلة جند مدرعة ويطلقون النار عليها بأسلحة خفيفة، أثار إعجابًا واسعًا، واعتبره كثيرون تجسيدًا حيًا لمعنى الشجاعة والإيمان.
شجاعة وإقدام
كتب أحد المتابعين، صاحب حساب "تامر": "حتى الآن لا أستطيع استيعاب ما رأيت. يطاردون آليات مدرعة ويحاولون فتح بابها، والآلية تفر منهم وهم بلا دروع أو أي وسيلة حماية. ما هذه الشجاعة؟ هل هم بشر مثلنا؟"
ووصف حساب الصحفي التركي الراحل محمد جانباكلي المشهد بأنه "درامي"، قائلاً: "مقاتل من القسام يطارد بسلاحه الشخصي دبابة فرت من المعركة."
في حين استعاد الباحث الفلسطيني سعيد زياد رمزية معركة داود وجالوت، فقال: "هنا تتجلى المعركة بين مقلاع داود وبطش جالوت... رصاص يهزم أطنانًا من الحديد! شباب حفاة جوعى تفر أمامهم أعتى قوة في المشرق."
إيمان وعزيمة
علق بلال نزار ريان قائلاً: "مشاهد جبارة لمقاتلي القسام وعمليات تُنفذ خلف خطوط العدو... في هذه اللقطات ترى الإيمان في الأقدام والعزم في عيون الأبطال."
وقال الناشط السعودي "عون" بتأثر: "أعجزتم العالم بما تقدمونه... والله، أنتم صفوة الصفوة، وإن نصر الله لكم قريب. هذا وعد الله لعباده الصالحين."
فيما اعتبرت الكاتبة اللبنانية إيناس كريمة أن: "فلسطين لا تُسترد بالتمنّي ولا بالدبلوماسية، بل بالتضحية."
ومن مصر، جاء التعليق عبر حساب "نص ونص": "يا جماعة، والله الناس دي مش مسنودين من بشر... دي مسنودة من رب العالمين. من غيرهم يواجه دبابة بسلاح خفيف؟ والله بدعي لكم في كل صلاة."
اختزلت الناشطة أسماء انبهارها قائلة: "شباب القسام بعد 600 يوم من الإبادة والجوع والتخلي... ما زالوا يسطرون بطولات لا تُروى إلا عن أنبياء وصحابة."
وفي تغريدة من اليمن، أكد أحمد مصبح: "الهدف واحد والعقيدة واحدة... والمشاهد أدناه لقوم يعقلون. من اليمن إلى فلسطين... العدو واحد والمصير واحد."
قال أنس الأفغاني: "كتائب القسام تصنع ما يشبه المعجزات. يطاردون ناقلة جند من الصفر بكلاشينكوف الإيمان، فيفرّ العدو مذعورًا. هذا هو سلاح الإيمان، لا يُقهر."
وكتبت جمانة الحسين: "والله ما هذه إلا عظمة الإيمان وثبات العقيدة. يا كتائب القسام أنتم فخر الأمة وسيفها المسلول."
أما عمر العطل فقال: "ستمئة يوم وهم في الصفوف الأولى، لم تُرهقهم الأيام... من أجل كرامتنا يضحون، ونحن أحياء بفضل ثباتهم."
وعلق المهندس محمد الخطيب: "ليشهد التاريخ أن أفضل دبابات العالم، والتي تُقدّر بملايين، تهرب من مقاومين لا يرتدون حتى سترة واقية... يا لبأس رجال القسام."
انضباط ميداني
قال الدكتور ماهر فروانة: "هذا ليس استعراضًا، بل وعي قتالي، انضباط ميداني، وعقل مقاوم لا يعرف الفوضى. طاردوها بإصرار… مشيًا على الأقدام، كي تتوقف أو يقتربوا بما يكفي لإعادة المحاولة."
وأضاف: "حين نتحدث عن جمال المشهد، فنحن لا نطري الصورة، بل نصف الحقيقة: شجاعة تتجاوز الوصف في مواجهة آلية تفوقهم قوة نارية وضخامة وتحصينًا."
غرد محمد العناسوة مرفقًا فيديو المطاردة: "تخيلوا لو الفيديو غير متوفر وجاء أحدهم وأخبرك أن آلية صهيونية هربت من مقاوم قسامي وظل يلاحقها بالبندقية من مسافة صفر. طبعًا ستقول له هذا كذب وخرط. تفضلوا يا محترمين شاهدوا الأبطال الحقيقيين في ساحة المعركة."
وكتب المحامي أحمد الحمادي من الكويت: "يهرب منك جندي.. عادي. يهرب منك كلب.. عادي. تهرب منك درون.. عادي. تهرب منك مركبة.. كمان عادي. تهرب منك 'دبابة'!!!!!!!!!!!!!! كم أنتم كبار يا شباب غزة. لقطة لم تحدث في التاريخ."
المصدر / فلسطين أون لاين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير "من فيلم أم من غزة؟".. ذهول واسع من مشهد مطاردة مقاتلي القسام لمدرعة إسرائيلية
تقرير "من فيلم أم من غزة؟".. ذهول واسع من مشهد مطاردة مقاتلي القسام لمدرعة إسرائيلية

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقرير "من فيلم أم من غزة؟".. ذهول واسع من مشهد مطاردة مقاتلي القسام لمدرعة إسرائيلية

غزة/ محمد القوقا: أشعل مقطع مصور بثته كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وثّق لحظات استثنائية لمقاتليها وهم يطاردون آلية عسكرية إسرائيلية من مسافة صفر، في عملية نوعية نفذت في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس. المشهد الذي ظهر فيه مقاتلو القسام وهم يطاردون ناقلة جند مدرعة ويطلقون النار عليها بأسلحة خفيفة، أثار إعجابًا واسعًا، واعتبره كثيرون تجسيدًا حيًا لمعنى الشجاعة والإيمان. شجاعة وإقدام كتب أحد المتابعين، صاحب حساب "تامر": "حتى الآن لا أستطيع استيعاب ما رأيت. يطاردون آليات مدرعة ويحاولون فتح بابها، والآلية تفر منهم وهم بلا دروع أو أي وسيلة حماية. ما هذه الشجاعة؟ هل هم بشر مثلنا؟" ووصف حساب الصحفي التركي الراحل محمد جانباكلي المشهد بأنه "درامي"، قائلاً: "مقاتل من القسام يطارد بسلاحه الشخصي دبابة فرت من المعركة." في حين استعاد الباحث الفلسطيني سعيد زياد رمزية معركة داود وجالوت، فقال: "هنا تتجلى المعركة بين مقلاع داود وبطش جالوت... رصاص يهزم أطنانًا من الحديد! شباب حفاة جوعى تفر أمامهم أعتى قوة في المشرق." إيمان وعزيمة علق بلال نزار ريان قائلاً: "مشاهد جبارة لمقاتلي القسام وعمليات تُنفذ خلف خطوط العدو... في هذه اللقطات ترى الإيمان في الأقدام والعزم في عيون الأبطال." وقال الناشط السعودي "عون" بتأثر: "أعجزتم العالم بما تقدمونه... والله، أنتم صفوة الصفوة، وإن نصر الله لكم قريب. هذا وعد الله لعباده الصالحين." فيما اعتبرت الكاتبة اللبنانية إيناس كريمة أن: "فلسطين لا تُسترد بالتمنّي ولا بالدبلوماسية، بل بالتضحية." ومن مصر، جاء التعليق عبر حساب "نص ونص": "يا جماعة، والله الناس دي مش مسنودين من بشر... دي مسنودة من رب العالمين. من غيرهم يواجه دبابة بسلاح خفيف؟ والله بدعي لكم في كل صلاة." اختزلت الناشطة أسماء انبهارها قائلة: "شباب القسام بعد 600 يوم من الإبادة والجوع والتخلي... ما زالوا يسطرون بطولات لا تُروى إلا عن أنبياء وصحابة." وفي تغريدة من اليمن، أكد أحمد مصبح: "الهدف واحد والعقيدة واحدة... والمشاهد أدناه لقوم يعقلون. من اليمن إلى فلسطين... العدو واحد والمصير واحد." قال أنس الأفغاني: "كتائب القسام تصنع ما يشبه المعجزات. يطاردون ناقلة جند من الصفر بكلاشينكوف الإيمان، فيفرّ العدو مذعورًا. هذا هو سلاح الإيمان، لا يُقهر." وكتبت جمانة الحسين: "والله ما هذه إلا عظمة الإيمان وثبات العقيدة. يا كتائب القسام أنتم فخر الأمة وسيفها المسلول." أما عمر العطل فقال: "ستمئة يوم وهم في الصفوف الأولى، لم تُرهقهم الأيام... من أجل كرامتنا يضحون، ونحن أحياء بفضل ثباتهم." وعلق المهندس محمد الخطيب: "ليشهد التاريخ أن أفضل دبابات العالم، والتي تُقدّر بملايين، تهرب من مقاومين لا يرتدون حتى سترة واقية... يا لبأس رجال القسام." انضباط ميداني قال الدكتور ماهر فروانة: "هذا ليس استعراضًا، بل وعي قتالي، انضباط ميداني، وعقل مقاوم لا يعرف الفوضى. طاردوها بإصرار… مشيًا على الأقدام، كي تتوقف أو يقتربوا بما يكفي لإعادة المحاولة." وأضاف: "حين نتحدث عن جمال المشهد، فنحن لا نطري الصورة، بل نصف الحقيقة: شجاعة تتجاوز الوصف في مواجهة آلية تفوقهم قوة نارية وضخامة وتحصينًا." غرد محمد العناسوة مرفقًا فيديو المطاردة: "تخيلوا لو الفيديو غير متوفر وجاء أحدهم وأخبرك أن آلية صهيونية هربت من مقاوم قسامي وظل يلاحقها بالبندقية من مسافة صفر. طبعًا ستقول له هذا كذب وخرط. تفضلوا يا محترمين شاهدوا الأبطال الحقيقيين في ساحة المعركة." وكتب المحامي أحمد الحمادي من الكويت: "يهرب منك جندي.. عادي. يهرب منك كلب.. عادي. تهرب منك درون.. عادي. تهرب منك مركبة.. كمان عادي. تهرب منك 'دبابة'!!!!!!!!!!!!!! كم أنتم كبار يا شباب غزة. لقطة لم تحدث في التاريخ." المصدر / فلسطين أون لاين

تقرير خمسة في كفن القلب.. حكاية أحمد وابنته إيلا في مجزرة الشاطئ
تقرير خمسة في كفن القلب.. حكاية أحمد وابنته إيلا في مجزرة الشاطئ

فلسطين أون لاين

timeمنذ 10 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقرير خمسة في كفن القلب.. حكاية أحمد وابنته إيلا في مجزرة الشاطئ

غزة/ عبد الرحمن يونس: لم يكن أحمد صلاح يعلم أن خطواته الأخيرة في شوارع مخيم الشاطئ ستكون نحو الخلود، وأنه سيُزف شهيدًا هذه المرة لا وحده، بل برفقة طفلته الصغيرة إيلا، ذات الأعوام الثلاثة، التي كانت تلتصق به كلما دوّى صوت الطائرات في سماء غزة. في مساء دامٍ قبل يومين، تحوّل مخيم الشاطئ إلى ما يشبه ساحة من الجمر، بعدما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية نقطة تجمّع للمواطنين كانت مخصصة لشحن الهواتف المحمولة، وهي واحدة من نقاط قليلة يستخدمها الأهالي بسبب الانقطاع الشامل للكهرباء في القطاع منذ أشهر. تجمّع العشرات عند هذه النقطة علّهم يعيدون شيئًا من التواصل بالعالم، لكن الصاروخ الإسرائيلي كان أسرع من الشحن وأقوى من الكهرباء. في تلك اللحظة، كان أحمد يحتضن طفلته إيلا، منتظرًا دورهما في شحن الهاتف، حين سقط الصاروخ. لم يصل إلى وجهته، ولم تعد إيلا إلى حضن والدتها. في مستشفى الشفاء، كانت الأجساد تغطى بالأقمشة البيضاء. جسد أحمد إلى جانب جسد إيلا، ملامح الطفلة لا تزال نقية، وكأنها تغفو فقط. أما أحمد، فكان كعادته يحميها بجسده حتى اللحظة الأخيرة. صورة واحدة لوالد يحتضن طفلته شهيدةً كانت كافية لتُغرق غزة بالبكاء. الحاج أبو حسن، والد الشهيد، وقف أمام الصحفيين بعينين دامعتين وصوت مخنوق بالحزن، وقال: "أحمد كان آخر أبنائي الذين بقوا لي... أربعة من أبنائي استُشهدوا في قصف منزلنا قبل الهدنة في يناير الماضي. كنت أتمسك به كمن يتمسك ببقايا قلبه، لكن الاحتلال لم يترك شيئًا. اليوم، التحق أحمد بإخوته، ليكتمل وجع القلب بخمسة شهداء من صُلبي". وتابع بنبرة موجعة: "تلك المجزرة الأولى لم تخرج من مخيلتي، لا زلت أسمع صرخات أبنائي وهم تحت الركام... لكن مجزرة الشاطئ جاءت لتنكأ الجرح من جديد. الاحتلال لا يفرّق بين أحد... لا بين الأطفال ولا الشباب ولا النساء". أما والدة أحمد، فكانت أكثر ثباتًا من الجميع، رغم الغصة التي ملأت صدرها. قالت بهدوء عميق لصحيفة "فلسطين": "ما عاد في عيني دموع، كلها نزلت على أبنائي الخمسة. أحمد كان روحي، سندي، آخر من تبقى، لكنه لحق بإخوته". وأضافت: "أنا وأولادي لسنا أغلى من شعبنا، صحيح أنهم غاليين على قلبي، لكن أرواحنا فداء لله وللوطن. ما نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون". مكان المجزرة لم يكن موقعًا عسكريًا، ولا حتى قريبًا من أي هدف محتمل. مجرد ساحة يربط فيها الأهالي هواتفهم عبر خطوط تمديد مؤقتة لشحن البطاريات، وسط عتمة الكهرباء الكاملة التي تعيشها غزة منذ شهور. كان هناك أطفال، ونساء، وشبان، كلهم أرادوا فقط أن يسمعوا صوت أحبائهم، أن يطمئنوا على أقاربهم، أن يبقوا على قيد التواصل... لكن الاحتلال أطفأ كل شيء. الطفلة إيلا، التي استشهدت بجوار والدها، لم تعرف معنى الحرب، لكنها أدركت الخوف. كانت تنام قرب والدها كل ليلة وتطلب منه أن "يطفئ السماء" عندما تشتعل بالصواريخ. وفي تلك الليلة، نامت نومتها الأخيرة، دون أن تصحو، قرب قلبه، كما أرادت دائمًا. يقول أحد جيران العائلة لـ"فلسطين": "أحمد كان شابًا خلوقًا، محبوبًا من الجميع. منذ فقد إخوته الأربعة، وهو يتحمل عبء الأسرة. كان يحاول أن يزرع الحياة وسط الموت، لكنه اليوم أصبح من الراحلين". جنازتهما كانت ثقيلة على القلب، خفيفة على الأرض، لأن الأجساد حين تكون طاهرة تُحمل بلا مقاومة. ارتفعت زغاريد الأمهات في محاولة لتجميل وداع لا يمكن تجميله، وترددت صيحات "الله أكبر" كأنها تحاول إقناع الحزن بأن للدماء مكانًا عند الله. في غزة، كل القصص متشابهة، لكن قصة أحمد وإيلا كانت أعمق من الوجع؛ لأنها تحكي عن نهاية رجل كان الناجي الوحيد من مجزرة، فاستُهدف بعدها لا وحده، بل مع طفلته، في مكان لم يكن فيه سوى العتمة والانتظار. اليوم، يجلس الحاج أبو حسن في ركن خيمته، يردد أسماء أبنائه الخمسة واحدًا تلو الآخر، كأنما يُحصي ضلوعه. لم يتبق له منهم أحد. فقط صور على الجدران، وذكريات في القلب، ودموع جفت. تقول أم أحمد وهي تلمس صورة ابنها الشهيد: "ما ضاعوا... هم السابقون، ونحن اللاحقون. اللهم اجمعنا بهم في الجنة، حيث لا قصف ولا صواريخ ولا ألم". هذه غزة، حيث يتساوى الطفل والشيخ في الاستهداف، وحيث يُكتب للأب أن يدفن أبناءه واحدًا تلو الآخر، دون أن يجد لحزنه نهاية. لكن رغم كل هذا، تبقى غزة، وتبقى العائلات، وتبقى الحكايات شاهدة على أن دماء الشهداء ستنبت يومًا ما حريةً. المصدر / فلسطين أون لاين

بين وعود السماء ووعود الأرض ، أتى الوعد الصادق ، بقلم : هدى زوين
بين وعود السماء ووعود الأرض ، أتى الوعد الصادق ، بقلم : هدى زوين

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 15 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

بين وعود السماء ووعود الأرض ، أتى الوعد الصادق ، بقلم : هدى زوين

بين وعود السماء ووعود الأرض ، أتى الوعد الصادق ، بقلم : هدى زوين بين وعود السماء التي لا تُخلف، ووعود الأرض التي تهتز عند أول ريح مصالح، عشنا عقودًا من الظلم والجراح والخذلان. كنا ننتظر، نصبر، نُعدّ العدة ونخبّئ الأمل في صدورنا كما تخبّئ الأم طفلها الوحيد من الخوف. لكن اليوم، ومع كل مشهد صمود، مع كل مقاومة تتحدى أقوى آلات القتل، مع كل صوت حرّ يعلو، ومع كل دم طاهر يُسفك في سبيل الأرض والعقيدة… نشعر أن الوعد الصادق قد أتى. تمادى الصهاينة، نعم، بطغيانهم وظلمهم واستهانتهم بكل القيم الإنسانية والدينية. ارتكبوا الجرائم على مرأى العالم، هدموا البيوت، قتلوا الأطفال، دنّسوا المقدسات، وحاصروا شعبًا لم يعرف إلا الصبر والمقاومة. فعلوا كل ذلك، لأن الأرض منحتهم وعودًا كاذبة، ولأن بعض الأنظمة باعت الكرامة من أجل العروش. لكنهم لم يدركوا أن في هذه الأرض شعبًا مؤمنًا، لا تهزمه الآلة، ولا تُرعبه الطائرات، ولا تغويه أموال ولا وعود الغرب. شعب آمن أن النصر وعد من الله، لا من مؤتمرات ولا تحالفات. شعب حمل راية الإيمان ومشى بثبات نحو مصيره، مؤمنًا بأن خلف كل دمعة شهيد، نبتة نصر، وأن خلف كل طفل يتيم، جيل مقاوم لا يركع. الوعد الصادق لم يعد أمنية، بل أصبح واقعًا نلمسه، نعيشه. نراه،في انتفاضة جنود الله، في وحدة المحور، في صحوة الشعوب، وفي قلوب الأحرار من كل الدنيا. هذا الوعد، ليس وعد حجر ولا نار فقط، بل وعد صبرٍ طويل، دعاء ليل، ودمع خاشع، ووثيقة أبدية بين الأرض والسماء. أتى الوعد الصادق، لأن هناك من آمن به رغم الألم، وثبت عليه رغم القهر، وانتظره بيقين لا يلين. ولأن الله لا يُخلف وعده.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store