logo
طاقة ومناجم: عرقاب يستقبل وفدا برلمانيا عن ولاية المدية – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

طاقة ومناجم: عرقاب يستقبل وفدا برلمانيا عن ولاية المدية – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

استقبل وزير الدولة, وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, وفدا برلمانيا عن ولاية المدية, لبحث جملة من الانشغالات المرتبطة بقطاع الطاقة والمناجم بالولاية, حسب بيان للوزارة.
ويندرج هذا اللقاء, الذي جرى بمقر الوزارة, في إطار الإصغاء لانشغالات ممثلي الشعب والتكفل بها, لاسيما تلك المتعلقة بقطاع الطاقة والمناجم, وقد جمع الوزير بعضو مجلس الأمة السيد محمد رباح, ونواب المجلس الشعبي الوطني : يوسف
حميدي, رشيد ميلودي, إسماعيل إبراهيمي, محمد الأمين مبروكي, عمري البشير, ومحمد كبريتة.
وتم خلال اللقاء, استعراض وتقييم مدى تقدم المشاريع التي سبق التطرق إليها في لقاءات سابقة, خاصة ما تعلق بربط مختلف مناطق الولاية بالكهرباء والغاز الطبيعي, بما في ذلك الأحياء السكنية الجديدة, السكنات الريفية, المستثمرات
الفلاحية والمناطق الصناعية.
كما تم التطرق إلى تحسين نوعية الخدمة الكهربائية من خلال تدعيم الشبكة بمحولات كهربائية جديدة ومعالجة الانقطاعات المسجلة في بعض المناطق, لاسيما بالجهة الجنوبية للولاية.
وشمل اللقاء أيضا مناقشة ضرورة تدعيم تغطية الطريق السيار بمحطات خدمات جديدة تواكب حركة التنقل وتلبي حاجيات المواطنين.
وفيما يخص القطاع المنجمي, عبر أعضاء الوفد البرلماني عن اهتمامهم بمآل المشاريع الاستثمارية بالولاية, وعلى رأسها مشروع مصنع إنتاج مادة 'الباريت' ببلدية البرواقية, مؤكدين أهمية استغلال المؤهلات المنجمية المحلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وفي هذا الصدد, قدم وزير الدولة توضيحات مفصلة, مشيرا إلى أن مصالح الوزارة تتابع هذه الملفات عن كثب, وتعمل على معالجتها بالتنسيق مع مختلف الفاعلين.
وكشف السيد عرقاب عن أن 535 مستثمرة فلاحية تم ربطها فعليا بالكهرباء من أصل 687 مستثمرة تم إحصاؤها عبر الولاية, مع التأكيد على مواصلة تنفيذ البرامج المسطرة في هذا المجال.
كما أوضح أن نسبة الربط بالكهرباء بولاية المدية بلغت حاليا 94 بالمائة, فيما بلغت نسبة الربط بالغاز الطبيعي 74 بالمائة, وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتحسين مؤشرات التغطية وتعزيز التنمية المحلية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجزائر تطالب باستخدام الأدوات التي يخولها ميثاق الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين
الجزائر تطالب باستخدام الأدوات التي يخولها ميثاق الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين

النهار

timeمنذ 17 دقائق

  • النهار

الجزائر تطالب باستخدام الأدوات التي يخولها ميثاق الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين

إستنكرت الجزائر، أمس الأربعاء بنيويورك، على لسان مندوبها الدائم المساعد لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري. صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني كما هو الحال في غزة. مطالبة باستخدام الأدوات التي يخولها ميثاق الأمم المتحدة لوقف هذه الجرائم. واعتبر كودري في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن حول 'الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية'. أن صمت المجتمع الدولي 'ينتمي إلى لغة الجريمة' و أكد أنه 'مهما تحصن هذا الصمت بالدبلوماسية، سيسجل كشاهد على الجريمة وسيتذكره التاريخ، لا كحياد بل كخيانة'. مطالبا بعدم الإكتفاء بالإدانة والتأسف بل 'الواجب الآن هو العمل واستخدام الأدوات التي يخولها ميثاق الأمم المتحدة لوقف هذه الجرائم التي لم تعد تخفى على أحد'. وتناول كودري وضع غزة المرير جراء العدوان الصهيوني وقال أنه 'لا واقع في القطاع سوى الموت. حيث تفننت قوات الاحتلال في إذاقة الفلسطينيين شتى أنواع القتل، يراودها في ذلك وهم تغذيه الغطرسة وجنون القوة بإخلاء فلسطين من أهلها'. مضيفا: 'لكن لمن يريد إعادة كتابة التاريخ، نقول أن زوال الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقهم الطبيعي والقانوني غير القابل للتصرف في أرضهم. حتمية تاريخية و أن من يحاول إيقاف عجلة التاريخ، سيلاقي مصير من سبقه'. وقال الدبلوماسي الجزائري، إن مجلس الأمن يشهد تراكما للجلسات وتناسلا للبيانات، لكنها لا تردع المحتل ولا توقف المذبحة'. متابعا إن 'إجتماعاتنا على كثرتها تعكس قلق المجموعة الدولية حيال ما يحصل وتعري في الوقت ذاته عجزها عن إتخاذ القرارات الضرورية وعن فرض احترام رغبتها عندما يتعلق الأمر بالمحتل' الصهيوني. وأشار في هذا الإطار إلى ماقدمته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' من ارقام بخصوص المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني. حيث أكدت أن الأخير 'يقتل يوميا منذ 7 أكتوبر 2023 ما يعادل صفا دراسيا كاملا من الأطفال، حيث يراوح عدد طلاب الصف (القسم) بين 35 و 45'. كما استغرب استهداف المستشفيات وتبرير ذلك بكونها 'مراكز قيادة وسيطرة'. في حين ترى منظمة الصحة العالمية وغيرها من الفاعلين غير ذلك. وفي هذا الصدد، أشار إلى ما أكدته عدة منظمات من أن الجيش الصهيوني 'تعمد الاعتداء على المستشفيات والمرافق الطبية. ما أدى إلى انهيار كامل للنظام الصحي في غزة، تجلى في تدمير متعمد للبنية التحتية ونقص حاد في المعدات الطبية والأدوات الأساسية'. وبخصوص توزيع المساعدات، قال كودري إن 'البعض حاولوا أن يقنعوا أنفسهم و أن يقنعونا أن نظام توزيعها الحالي يتماشى مع المبادئ الإنسانية وأنه الحل المثالي لهواجس المحتل الأمنية. لكن نقاط التوزيع تحولت إلى مصائد موت والمساعدات تعسكر لتكون أداة تهجير، لا إنقاذ'. إن هول الفظائع المرتكبة - يضيف المتحدث – 'يحتم على كل واحد منا مساءلة الإنسانية في داخله، كما يجب التحقيق والمحاسبة، وقبل كل ذلك وقف إطلاق النار وإغاثة الفلسطينيين أمام هذه المجازر المتكررة التي تعددت تسميتها ما بين التطهير العرقي والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. إلا أن النتيجة تبقى واحدة : أجساد تموت من العطش قبل أن تموت بالقذائف والرصاص وأطفال يولدون بلا طفولة ويموتون بلا قبور'.

بعد تسجيل فائض.. مراجعة قائمة المنتجات الفلاحية والغذائية المجمّدة لتصديرها
بعد تسجيل فائض.. مراجعة قائمة المنتجات الفلاحية والغذائية المجمّدة لتصديرها

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

بعد تسجيل فائض.. مراجعة قائمة المنتجات الفلاحية والغذائية المجمّدة لتصديرها

ترأس وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق إجتماعا تنسيقيا خصص لدراسة ومراجعة قائمة المنتجات الفلاحية والغذائية المجمدة للتصدير. بعد تسجيل فائض منتظم في الإنتاج، ووفرة في عدة منتجات تحويلية على مدى خمس سنوات متتالية. الإجتماع حضره الأمناء العامين لوزارات الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية. الصناعة، إلى جانب ممثلين عن بعض الشعب المهنية. وأكد الوزير رزيق، أن تسجيل فائض في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة في عدد من المنتجات الفلاحية والغذائية. إلى جانب الطلبات المتزايدة من بعض المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في التصدير. يعكس التحول الإيجابي في ديناميكية الإنتاج الوطني وقدرته على التوجه نحو الأسواق الخارجية. مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تبرهن على نضج بعض الشعب الإنتاجية. ما يستدعي تعبئة الجهود لتسهيل ولوج المتعاملين إلى مسالك التصدير، في إطار منظم يراعي استقرار السوق الوطنية ويدعم النمو الاقتصادي المستدام. وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على وضع آلية دائمة لمتابعة الإنتاج الوطني بصفة دورية، إلى جانب تحديد منهجية واضحة للتكفل بفائض الإنتاج وتوجيهه نحو التصدير. بما يضمن توازن السوق الداخلية واستقرار الأسعار، ويعزز من جهة أخرى قدرة المنتجات الجزائرية على ولوج الأسواق الخارجية بانتظام وفعالية.

بين المدينة الفاضلة والمدينة المتجسدة: جدل المخيال والواقع في بناء المجال الحضري
بين المدينة الفاضلة والمدينة المتجسدة: جدل المخيال والواقع في بناء المجال الحضري

إيطاليا تلغراف

timeمنذ ساعة واحدة

  • إيطاليا تلغراف

بين المدينة الفاضلة والمدينة المتجسدة: جدل المخيال والواقع في بناء المجال الحضري

إيطاليا تلغراف * د. شنفار عبد الله عظمة المجتمعات والشعوب والأمم؛ لا تقاس بالمدن الفاضلة التي تتمناها في تمثلاتها ومخيلتها الاجتماعيّة؛ ولكن تقاس بالمدن الذكيّة المتحققة والمتجسدة في الواقع، والتي تستطيع إنجازها. في تحليل هذا الموضوع الهام؛ ننطلق من مسألتين أساسيتين: مسألة أولى: لماذا نهرب إلى «المدينة الفاضلة»؟ كيف نفسر ميل المجتمعات إلى قياس واقعها بما تحلم به، بدلاً من قياسه بما يمكن أن يتحقق؟ وهل تصلح المثاليات معيارًا للحكم على المنجز؟ إن الميل إلى ابتداع «مدن فاضلة» في المخيال الجمعي لا يُختزل في نزعة طوباويّة حالمة، بل يعكس إستراتيجية رمزيّة للهروب من مواجهة قصور الواقع ومسؤولية تغييره. منذ أفلاطون في الجمهورية، مرورًا بأوغسطين في مدينة الله، ووصولًا إلى التصورات الرقمية المعاصرة لما يسمى «المدن الذكية»، ظل الحلم بمثالية المدينة وسيلة مزدوجة: لتشخيص الواقع من جهة، وتبرير العجز أمامه من جهة أخرى. وهنا يبرز سؤال جدلي: من المستفيد حقًا من إدامة المقارنة بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون؟ أهو المواطن المحبط الذي يجد فيها عزاءً، أم النخب التي توظفها كخطاب لتبرير إخفاقاتها؟ مسألة ثانية: بين «تفاح الجنة» و«تفاح الأرض» هل المقارنات بين ما هو متخيل وما هو متحقق تنير الواقع أم تحجبه؟ وهل تؤدي دائمًا إلى وعي نقدي أم إلى انسحاب إلى خطاب الشكوى والندب؟ إن المقارنة المستمرة بين المدينة الواقعية والمدينة المتخيلة قد تنزلق إلى مغالطة منطقية، لأنها تجعل أي منجز نسبي يبدو ناقصًا بالضرورة أمام صورة مثالية مكتملة. وكأننا نقارن بين «تفاح الجنة» الموصوف بالكمال و«تفاح الأرض» الموسوم بالنقصان. ومع ذلك، قد يكون لهذه المغالطة وظيفة اجتماعية وسياسية خفية: فهي تتيح لبعض الفاعلين إعاقة أي مشروع تطوير بدعوى أنه لا يرقى إلى المثال، فيما تبرر للساكنة إحباطها بالعزوف عن الفعل الإيجابي. وهنا ينبغي أن نسأل: ألا يجدر بنا أن نقيس المدن بقدر ما تحقّق فعلاً ضمن شروط الواقع، لا بما يحلم به الفلاسفة في أوهامهم؟ مدن بلا روح: أزمة السياسات العموميّة المجاليّة والهندسة الحضرية المعاصرة كيف نفهم انطفاء الروح في مدننا وأحيائنا؟ وهل مسئوليّة ذلك ماديّة وتقنيّة فقط، أم أنها تعكس أزمة ثقافة حضريه؟ يبدو مشهد المدن والقرى المغربية، مشهدًا لمفارقة مؤلمة: توسع عمراني مادي ضخم يقابله انكماش في جودة الحياة وانطفاء روح المكان. مدن صاخبة خانقة، وأحياء إسمنتية بلا هوية جماليّة، منازل أقرب إلى أضرحة باردة. كل ذلك يكشف أن بناء الحجر والطرقات ليس كافيًا لخلق مدينة حقيقية. الروح الحضرية تُبنى عبر تخطيط إنساني تشاركي يعترف بأن المدينة ليست مجرد تجمع سكني، بل كائن حي له ذاكرة ووجدان. هنا يتعين أن نتساءل: هل نحن نبني مدنًا للسكن فقط أم نصنع فضاءات للكرامة والعيش الكريم؟ المدن الذكية: أفق ممكن أم مجرد شعار فارغ في الخطاب السياسي؟ إلى أي حد يمكن لمفهوم المدن الذكيّة أن يشكل بديلًا واقعيًا عن مدننا الحاليّة؟ وما الذي يمنع تحققه فعلاً؟ في المغرب، كما في بلدان نامية أخرى، برزت مشاريع تجريبيّة لما يُسمى بالمدن الذكيّة، التي توظف التقنيات الرقميّة لتحسين إدارة وجودة الخدمات الحضرية. غير أن التجارب ما تزال متعثرة، في ظل بنية تحتية غير مكتملة، وضعف العدالة المجاليّة والاجتماعية في توزيع الخدمات، وهشاشة المشاركة المواطنة في صناعة القرار. فالذكاء الحضري لا يمكن اختزاله في نشر الألياف البصريّة أو الحساسات الذكيّة فقط؛ بل إنه يبدأ أساسًا بإصلاح الإدارة، وتأهيل الفضاء العام، وتعزيز الشفافيّة والوعي الجماعي. لذا يبقى سؤالنا مطروحًا: هل نريد مدينة ذكية فعلًا، أم مجرد قشرة تقنية فوق نظام حضري تقليدي؟ تشابك الشبكات الحضرية: من الفوضى إلى النسقيّة لماذا تتسم شبكات الخدمات الحضرية في كثير من المدن المغربية بالعشوائية؟ وكيف يمكن تحويلها إلى شبكات منسقة تحترم منطق المدينة؟ إن الفوضى المادية التي تبدو في مشهد امتداد خيوط الكهرباء والإنارة والماء والصرف والهاتف تكشف غيابًا لبنية نسقية متكاملة للتخطيط الحضري. هذه ليست مجرد علة تقنيّة، بل تعبير عن ضعف الرؤية الاستراتيجية وغياب التنسيق بين الفاعلين. فمعالجة هذه الظاهرة تقتضي اعتماد مقاربة شمولية تقوم على توحيد قواعد البيانات الحضرية، تفعيل المراقبة المركزية، إشراك المجتمع المدني، وإدماج الاعتبارات الجمالية والبيئية ضمن مشاريع البنية التحتية. لكن يبقى السؤال المركزي: هل نمتلك إرادة سياسية ووعيًا مؤسساتيًا يفرض هذا التحول؟ * سؤال مُحيّر ومربك ومزعج ومصيري: إلى أي مدينة ننتمي؟ في النهاية، ماذا نريد من مدننا؟ أماكن محايدة للإقامة أم فضاءات للكرامة والعدالة الاجتماعية؟ وهل نحن مستعدون للاعتراف بأن المدن التي نستحقها هي المدن التي نشارك في إنجازها، لا تلك التي نكتفي بالحلم بها؟ هنا تكمن المعضلة الوجودية للإنسان المعاصر: فهو ليس ساكنًا سلبيًا في مدينة جاهزة، بل فاعل حضري يشارك في صياغتها بقدر ما تشكله هي. إذا أردنا مدنًا أذكى وأكثر إنسانية، ينبغي إعادة الاعتبار لقيمة المشاركة الجماعيّة والنظر إلى المدينة بوصفها مشروعًا مشتركًا بين الدولة والمجتمع. يبدو حان الوقت لنتجاوز ثنائيّة «مدينة الجنة» و«مدينة الشيطان»، لنفكر في «مدينة الممكن»: مدينة لا تدّعي الكمال، لكنها تمنح كل ساكنيها الحق في الحلم والعمل المشترك من أجل تحسينها. * خلاصة مفتوحة للتأمل ليست العظمة في المدن التي نحلم بها، بل في المدن التي ننجزها. فهل نملك الشجاعة لأن نعيش في مدننا كما هي، مع العمل على أن نصنعها كما ينبغي أن تكون؟ أم سنظل نبيت في أوهام المدن الفاضلة ونترك الواقع يتدهور؟ إن المدينة الفاضلة ليست سوى أفق يرشدنا، لكنها لا تعفينا من مسئوليّة مواجهة المدينة المتحققة بكل تناقضاتها وممكناتها. وإدراك هذه الجدليّة في معادلة بين ما هو ممكن وما هو مرغوب فيه، قد يكون بداية لتأسيس رؤية أكثر توازنًا وإنسانية للمدينة المغربية المعاصرة. يبرز هذا التحليل أن الفجوة بين المدن المتخيلة والمدن المتحققة ليست مجرد مسافة بين الحلم والواقع، بل هي مسألة وعي اجتماعي وثقافة حضرية وممارسة سياسية. إن الاستمرار في المقارنة بين «تفاح الجنة» و«تفاح الأرض» لا يفضي سوى إلى مراكمة الإحباط وتعطيل الفعل. لذلك، فإن تجاوز هذه الإشكالية يتطلب إعادة تعريف العلاقة بين المواطن ومدينته على أساس المشاركة والمساءلة، وتعزيز قدرات المؤسسات على التخطيط المتكامل، والانتقال من مقاربة تقنيّة ضيقة إلى رؤية إنسانيّة شموليّة. * اقتراحات عملية - ترسيخ ثقافة التقييم الواقعي للمنجزات الحضريه وفق معايير موضوعية وممكنة التنفيذ. - دمقرطة التخطيط الحضري عبر إشراك المجتمع المدني والمواطنين في وضع أولويات المدن. - تحسين الحكامة الحضريه من خلال تنسيق الفاعلين وتحديث الخرائط والبنى التحتيّة المعلوماتيه. - تطوير مفهوم «المدينة الذكيّة» ليشمل الذكاء الاجتماعي والمؤسسي، لا الاقتصار على التكنولوجيا. - إعادة الاعتبار للأبعاد الجمالية والثقافية للفضاءات العامة لتغذية «روح المدينة» وتجديد هويتها. بهذه الإجراءات يمكن إعادة إحياء الفضاءات الحضرية والمحاليّة لتصبح فضاءات كرامة وعدالة، لا مجرد جدار إسمنت وصخب أزقّة وساحات وشوارع . إيطاليا تلغراف السابق شهداء إثر استهداف طالبي المساعدات في خان يونس التالي الوقائع والحقائق حول السياسة الصناعية الصينية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store