logo
أ. د. عزمي محافظة ونهى باوزير : إحياء 75 عاماً من التعاون الاستراتيجي بين الأردن واليونسك

أ. د. عزمي محافظة ونهى باوزير : إحياء 75 عاماً من التعاون الاستراتيجي بين الأردن واليونسك

أخبارنامنذ 7 ساعات

أخبارنا :
يصادف هذا العام مرور 75 عاماً على انضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ويمثل هذا الإنجاز لحظة للتأمل في ثمار شراكة قوية وطويلة الأمد، كما يُعد فرصة لتجديد التزامنا المشترك بالسلام والتنمية المستدامة.
على مدى العقود السبعة والنصف الماضية، اضطلعت الأردن بدور مرموق ضمن أسرة اليونسكو، وبالمقابل كانت اليونسكو شريكاً موثوقاً في دعم التنمية الشاملة القائمة على المعرفة. من الفصول الدراسية إلى غرف الأخبار، ومن مواقع التراث إلى منتديات الشباب، شملت مجالات تعاوننا قطاعات التعليم والثقافة والاتصال والمعلومات.
وتتجلى قوة هذه العلاقة في الدعم الثابت من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي تُجسد رؤيته التعاون المتعدد الأطراف، وتعزز التنوع الثقافي، وحفظ التراث، وتمكين الشباب، والابتكار. لقد أسهمت قيادة جلالته في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للحوار والتواصل، بما يتماشى مع رسالة اليونسكو في تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي.
في قطاع التعليم، أحرزت الحكومة الأردنية، بالتعاون الوثيق مع اليونسكو، تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق الحق الأساسي في التعليم للجميع، وبناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة وسلاماً. دعمنا المشترك لسياسات قائمة على الأدلة، والتخطيط والإصلاحات في الموازنات، أسهم في تعزيز القدرات الوطنية، وضمان عدم ترك أي طفل أو شاب خلف الركب. وبفضل دعم اليونسكو، برز الأردن كقائد إقليمي في إصلاح قطاع التعليم، عبر بناء منظومة تعليمية مسؤولة ومرنة وقادرة على التكيف، توفّر تعليماً عالي الجودة وتزوّد المتعلمين بالمهارات اللازمة للمستقبل. كما ?لعب المملكة دوراً قيادياً في رصد التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
أما في مجال الثقافة، فقد أسهم تعاوننا في صون التراث الذي يُعد رمزاً للهوية الوطنية ومساهمة في الإرث المشترك للإنسانية. تُعد مواقع مثل البترا، قُصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم، موقع المعمودية، السلط، وأم الجمال – المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو – معالم أثرية بارزة ومراكز للسياحة المستدامة والمرونة المجتمعية. كما دعمت اليونسكو توفير فرص عمل كريمة للأردنيين واللاجئين السوريين الذين ساهموا في ترميم ستة مواقع أثرية في شمال الأردن، مكتسبين مهارات في صون التراث أثناء حمايتهم لأصول ثقافية ثمينة.
ويبرز دور الأردن القيادي في اليونسكو أيضاً من خلال سفرائه للنوايا الحسنة. إذ تُعد صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا، من أبرز المناصرين عالمياً للتراث الثقافي كركيزة للتنمية المستدامة والسياحة المسؤولة. وتشمل جهود سموها في البترا مبادرات لتثقيف الشباب وحملات توعية، منها إصدار عام 2022 بعنوان «فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن». وفي عام 2023، مثّلت سموها الأردن في حملة اليونسكو#التعايش_بإنسانية، وانتُخبت نائبة لرئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOM?S)، مما عزز صوت الأردن في مجال حماية التراث على المستوى العالمي.
كما تلعب صاحبة السمو الملكي الأميرة فيريال، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للغات، دوراً محورياً في الدعوة إلى حفظ التراث الثقافي المادي وغير المادي. وتشمل اهتمامات سموها العالمية حماية مواقع التراث العالمي وإحياء المناطق الثقافية مثل إقليم فينيتو في إيطاليا، مما يبرز العلاقة المتكاملة بين صون الثقافة والاستدامة البيئية.
في مجال الاتصال والمعلومات، كان لتعاوننا دور حيوي في تعزيز حرية التعبير، ودعم الإعلام المستقل، وترسيخ الصحافة الأخلاقية ذات الجودة، وتعزيز الوصول إلى المعلومات. وقد شكل تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية (MIL) محوراً أساسياً في هذه الشراكة، حيث دعمت اليونسكو جهود الأردن الوطنية لإدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في التعليم والإعلام والمجال العام. وأسهمت هذه الجهود في ترسيخ المسؤولية الإعلامية، وتمكين المواطنين – ولا سيما الشباب – من التفكير النقدي، والتصرف بمسؤولية، والمشاركة الإيجابية في بيئة المعلوم?ت، خصوصاً في مواجهة التضليل وخطاب الكراهية.
وقد تم تعزيز هذه الجهود بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، مؤسسة معهد الإعلام الأردني، حيث لعبت دوراً بارزاً في تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في تمكين الشباب، وأخلاقيات الإعلام، والمشاركة المدنية في الأردن والمنطقة.
وأولت شراكتنا على الدوام أولوية لقضايا المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب. من خلال التعليم الدامج، والدعوة للتمكين، والابتكار، نؤكد التزامنا الثابت بألا يُترك أحد خلف الركب.
إن هذه الذكرى الخامسة والسبعين ليست مناسبة للاحتفال فحسب، بل هي تأكيد للمضي قدماً بروح مشتركة. ففي ظل التحديات العالمية، بدءاً من تغيّر المناخ والاضطرابات التكنولوجية، مروراً بالمعلومات المضللة والنزاعات، تظل شراكة الأردن واليونسكو أساسية متأصلة بالمرونة والتنمية المستدامة، وقائمة على التعاون المتعدد الأطراف.
وتتجلى مساهمات الأردن واليونسكو أيضاً في مجالي العلوم والابتكار. ومن أبرز الأمثلة على ذلك مركز «سيسامي» (المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط)، وهو مركز بحثي تدعمه اليونسكو ويقع في الأردن. يجمع سيسامي علماء من مختلف دول المنطقة للبحث في مجالات الطب والطاقة وعلوم المواد والبيئة، بما يثبت أن العلم يمكن أن يكون أداة قوية للسلام والتعاون.
كما تعزز الدبلوماسية العلمية لليونسكو في الأردن من خلال صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن، المبعوثة الخاصة لليونسكو للعلوم من أجل السلام ورئيسة الجمعية العلمية الملكية. وساهمت قيادتها في تعزيز حضور الأردن في الشبكات العلمية العالمية، ودعم السياسات والمؤسسات القائمة على البحث العلمي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.
ومع اقتراب عام 2030، الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتوجب علينا مواصلة تطوير وتسريع شراكتنا. يظل الأردن واليونسكو ملتزمَين بتعزيز أجندة 2030، لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والوصول إلى المعلومات، لتحقيق رؤيتنا لمجتمعات شاملة تقودها المعرفة. إننا نوجه دعوة للعمل، ونفتح الأبواب أمام جميع الشركاء للانضمام إلينا في رسم مستقبل مستدام.
ونُعرب عن خالص امتناننا لجميع من ساهموا في هذه المسيرة – من المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني إلى المعلمين والصحفيين والفنانين والشباب. وسنواصل معاً تعزيز المعرفة والمهارات والثقافة والسلام للأجيال قادمة.
* ممثلة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب
ــ الراي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن أمانة في أعناقنا
الأردن أمانة في أعناقنا

عمون

timeمنذ 5 ساعات

  • عمون

الأردن أمانة في أعناقنا

تمر المنطقة بتطورات مقلقة وأحداث متسارعة هي الأكثر تعقيدًا واضطرابًا، ويقف الأردن الغالي شامخًا مرفوع الراية بمواقفه النبيلة المشرفة، حريصًا على أمنه واستقراره.. إن الأردن قوي بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي المنتمي الملتف حول قيادته الحكيمة، وهو يخطو نحو المستقبل ويجسد نموذجًا فريدًا في السياسة الحكيمة المتزنة وصوت العقل والحكمة والرؤية العميقة في بناء مؤسسات الدولة الأردنية والحفاظ على الإنجازات الوطنية. الأردن أمانة في أعناقنا جميعًا، وإن حماية الوطن الغالي من تداعيات الصراعات الخارجية مسؤولية الدولة والمواطن معًا، وهي مسؤولية مشتركة من الجميع. إن هذه التحديات تتطلب منا جميعًا أن نحافظ على الوطن ونفوت الفرصة على أعداء الوطن والمتربصين، وأي عابث بأمن الوطن واستقراره، والوقوف صفًا واحدًا مع الوطن، وكلنا في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة. وعلينا أن نكون جيشًا مع قواتنا الباسلة، وأمنًا مع أجهزتنا الأمنية الرائدة، مؤمنين بأن الأردن أغلى من الروح والدماء، فحمايته واجب علينا جميعًا، كما كان الآباء والأجداد الذين ما كانوا يومًا إلا مع الوطن وقيادته الهاشمية المفداة، صانوا العهد والوعد وكانوا مع الوطن في كل الظروف والأزمات. وبفضل الله ورعايته وقيادته الهاشمية، كان الأردن المنتصر وتخطى كل الأزمات والظروف الصعبة. التحديات تتطلب منا أن نكون يدًا واحدة نرص الصفوف ونحافظ على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية والتصدي لكل الإشاعات والاتهامات الكاذبة ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن المشرفة ومبادئه الثابتة. حفظ الله الأردن الحبيب وقيادتنا الهاشمية المفداة وجيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن واستقراره من كل مكروه، تحت ظل قائدنا الملهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله.

أ. د. عزمي محافظة ونهى باوزير : إحياء 75 عاماً من التعاون الاستراتيجي بين الأردن واليونسك
أ. د. عزمي محافظة ونهى باوزير : إحياء 75 عاماً من التعاون الاستراتيجي بين الأردن واليونسك

أخبارنا

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبارنا

أ. د. عزمي محافظة ونهى باوزير : إحياء 75 عاماً من التعاون الاستراتيجي بين الأردن واليونسك

أخبارنا : يصادف هذا العام مرور 75 عاماً على انضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ويمثل هذا الإنجاز لحظة للتأمل في ثمار شراكة قوية وطويلة الأمد، كما يُعد فرصة لتجديد التزامنا المشترك بالسلام والتنمية المستدامة. على مدى العقود السبعة والنصف الماضية، اضطلعت الأردن بدور مرموق ضمن أسرة اليونسكو، وبالمقابل كانت اليونسكو شريكاً موثوقاً في دعم التنمية الشاملة القائمة على المعرفة. من الفصول الدراسية إلى غرف الأخبار، ومن مواقع التراث إلى منتديات الشباب، شملت مجالات تعاوننا قطاعات التعليم والثقافة والاتصال والمعلومات. وتتجلى قوة هذه العلاقة في الدعم الثابت من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي تُجسد رؤيته التعاون المتعدد الأطراف، وتعزز التنوع الثقافي، وحفظ التراث، وتمكين الشباب، والابتكار. لقد أسهمت قيادة جلالته في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للحوار والتواصل، بما يتماشى مع رسالة اليونسكو في تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي. في قطاع التعليم، أحرزت الحكومة الأردنية، بالتعاون الوثيق مع اليونسكو، تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق الحق الأساسي في التعليم للجميع، وبناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة وسلاماً. دعمنا المشترك لسياسات قائمة على الأدلة، والتخطيط والإصلاحات في الموازنات، أسهم في تعزيز القدرات الوطنية، وضمان عدم ترك أي طفل أو شاب خلف الركب. وبفضل دعم اليونسكو، برز الأردن كقائد إقليمي في إصلاح قطاع التعليم، عبر بناء منظومة تعليمية مسؤولة ومرنة وقادرة على التكيف، توفّر تعليماً عالي الجودة وتزوّد المتعلمين بالمهارات اللازمة للمستقبل. كما ?لعب المملكة دوراً قيادياً في رصد التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي. أما في مجال الثقافة، فقد أسهم تعاوننا في صون التراث الذي يُعد رمزاً للهوية الوطنية ومساهمة في الإرث المشترك للإنسانية. تُعد مواقع مثل البترا، قُصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم، موقع المعمودية، السلط، وأم الجمال – المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو – معالم أثرية بارزة ومراكز للسياحة المستدامة والمرونة المجتمعية. كما دعمت اليونسكو توفير فرص عمل كريمة للأردنيين واللاجئين السوريين الذين ساهموا في ترميم ستة مواقع أثرية في شمال الأردن، مكتسبين مهارات في صون التراث أثناء حمايتهم لأصول ثقافية ثمينة. ويبرز دور الأردن القيادي في اليونسكو أيضاً من خلال سفرائه للنوايا الحسنة. إذ تُعد صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا، من أبرز المناصرين عالمياً للتراث الثقافي كركيزة للتنمية المستدامة والسياحة المسؤولة. وتشمل جهود سموها في البترا مبادرات لتثقيف الشباب وحملات توعية، منها إصدار عام 2022 بعنوان «فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن». وفي عام 2023، مثّلت سموها الأردن في حملة اليونسكو#التعايش_بإنسانية، وانتُخبت نائبة لرئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOM?S)، مما عزز صوت الأردن في مجال حماية التراث على المستوى العالمي. كما تلعب صاحبة السمو الملكي الأميرة فيريال، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للغات، دوراً محورياً في الدعوة إلى حفظ التراث الثقافي المادي وغير المادي. وتشمل اهتمامات سموها العالمية حماية مواقع التراث العالمي وإحياء المناطق الثقافية مثل إقليم فينيتو في إيطاليا، مما يبرز العلاقة المتكاملة بين صون الثقافة والاستدامة البيئية. في مجال الاتصال والمعلومات، كان لتعاوننا دور حيوي في تعزيز حرية التعبير، ودعم الإعلام المستقل، وترسيخ الصحافة الأخلاقية ذات الجودة، وتعزيز الوصول إلى المعلومات. وقد شكل تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية (MIL) محوراً أساسياً في هذه الشراكة، حيث دعمت اليونسكو جهود الأردن الوطنية لإدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في التعليم والإعلام والمجال العام. وأسهمت هذه الجهود في ترسيخ المسؤولية الإعلامية، وتمكين المواطنين – ولا سيما الشباب – من التفكير النقدي، والتصرف بمسؤولية، والمشاركة الإيجابية في بيئة المعلوم?ت، خصوصاً في مواجهة التضليل وخطاب الكراهية. وقد تم تعزيز هذه الجهود بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، مؤسسة معهد الإعلام الأردني، حيث لعبت دوراً بارزاً في تعزيز دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في تمكين الشباب، وأخلاقيات الإعلام، والمشاركة المدنية في الأردن والمنطقة. وأولت شراكتنا على الدوام أولوية لقضايا المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب. من خلال التعليم الدامج، والدعوة للتمكين، والابتكار، نؤكد التزامنا الثابت بألا يُترك أحد خلف الركب. إن هذه الذكرى الخامسة والسبعين ليست مناسبة للاحتفال فحسب، بل هي تأكيد للمضي قدماً بروح مشتركة. ففي ظل التحديات العالمية، بدءاً من تغيّر المناخ والاضطرابات التكنولوجية، مروراً بالمعلومات المضللة والنزاعات، تظل شراكة الأردن واليونسكو أساسية متأصلة بالمرونة والتنمية المستدامة، وقائمة على التعاون المتعدد الأطراف. وتتجلى مساهمات الأردن واليونسكو أيضاً في مجالي العلوم والابتكار. ومن أبرز الأمثلة على ذلك مركز «سيسامي» (المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط)، وهو مركز بحثي تدعمه اليونسكو ويقع في الأردن. يجمع سيسامي علماء من مختلف دول المنطقة للبحث في مجالات الطب والطاقة وعلوم المواد والبيئة، بما يثبت أن العلم يمكن أن يكون أداة قوية للسلام والتعاون. كما تعزز الدبلوماسية العلمية لليونسكو في الأردن من خلال صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن، المبعوثة الخاصة لليونسكو للعلوم من أجل السلام ورئيسة الجمعية العلمية الملكية. وساهمت قيادتها في تعزيز حضور الأردن في الشبكات العلمية العالمية، ودعم السياسات والمؤسسات القائمة على البحث العلمي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة. ومع اقتراب عام 2030، الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتوجب علينا مواصلة تطوير وتسريع شراكتنا. يظل الأردن واليونسكو ملتزمَين بتعزيز أجندة 2030، لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والوصول إلى المعلومات، لتحقيق رؤيتنا لمجتمعات شاملة تقودها المعرفة. إننا نوجه دعوة للعمل، ونفتح الأبواب أمام جميع الشركاء للانضمام إلينا في رسم مستقبل مستدام. ونُعرب عن خالص امتناننا لجميع من ساهموا في هذه المسيرة – من المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني إلى المعلمين والصحفيين والفنانين والشباب. وسنواصل معاً تعزيز المعرفة والمهارات والثقافة والسلام للأجيال قادمة. * ممثلة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب ــ الراي

الاستاذ الدكتور عمر الخشمان : الأردن أمانة في أعناقنا
الاستاذ الدكتور عمر الخشمان : الأردن أمانة في أعناقنا

أخبارنا

timeمنذ 15 ساعات

  • أخبارنا

الاستاذ الدكتور عمر الخشمان : الأردن أمانة في أعناقنا

أخبارنا : تمر المنطقة بتطورات مقلقة وأحداث متسارعة هي الأكثر تعقيدا واضطرابا ويقف الأردن الغالي شامخا مرفوع الراية بمواقفه النبيلة المشرفة حريصا على امنه واستقراره وان الأردن قوي بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبة الواعي المنتمي الملتف حول قيادته الحكيمة وهو يخطو نحو المستقبل ويجسد نموذجا فريدا في السياسة الحكيمة المتزنة وصوت العقل والحكمة والرؤية العميقة في بناء مؤسسات الدولة الأردنية والحفاظ على الإنجازات الوطنية. الأردن أمانة في اعناقنا جميعا وان حماية الوطن الغالي من تداعيات الصراعات الخارجية مسؤولية الدولة والمواطن معا وهي مسؤولية مشتركة من الجميع وان هذه التحديات تتطلب منا جميعا ان نحافظ على الوطن ونفوت الفرصة على اعداء الوطن والمتربصين واي عابث في امن الوطن واستقراره، والوقوف صفا واحدا مع الوطن وكلنا في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وعلينا ان نكون جيشا مع قواتنا الباسلة وأمنا مع اجهزتنا الأمنية الرائدة مؤمنين بان الأردن اغلى من الروح والدماء فحمايته واجب علينا جميعا كما كان الآباء والاجداد الذين ما كانوا يوما الا مع الوطن وقيادته الهاشمية المفداه صانوا العهد والوعد وكانوا مع الوطن في كل الظروف والأزمات وبفضل الله ورعايته وقيادته الهاشمية كان الأردن المنتصر وتخطى كل الازمات والظروف الصعبة، التحديات تتطلب منا ان نكون يدا واحدة نرص الصفوف ونحافظ على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية والتصدي لكل الاشاعات والاتهامات الكاذبة ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن المشرفة ومبادئه الثابتة. حفظ الله الأردن الحبيب وقيادتنا الهاشمية المفداة وجيشنا العربي الباسل واجهزتنا الامنية الساهرة على امن الوطن واستقراره من كل مكروه تحت ظل قائدنا الملهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store