
أعمدة صخرية شاهقة تُجسّد تنوّع التضاريس وروعة التكوينات الطبيعية في العُلا .. "نظرة على الغراميل"
وتتميّز هذه التكوينات بتناسقها الهندسي وتوازنها البصري، في مشهدٍ يعكس تعاقب التحولات الجيولوجية، ويجسّد مدى تأثر الصخور الرسوبية بعوامل التعرية على مر العصور.
ويُعد هذا الموقع شاهدًا طبيعيًا على تحولات المناخ وتبدلات البيئة عبر العصور الجيولوجية، ودقة التكوين، وتنوع طبقاته الصخرية، وتماسك بنيته الطبيعية.
وتتناغم الكتل الصخرية المنتصبة مع امتداد الرمال المحيطة؛ لترسم مشهدًا بصريًا متفرّدًا، تتبدل ملامحه بانعكاسات الضوء وتغيّر زوايا الشمس، في تجربة استكشافية تنقل الزائر من الصورة العامة إلى عمق التكوينات الجيولوجية، وتفاصيلها البصرية الدقيقة، ضمن لوحة طبيعية نادرة.
ولا تقتصر أهمية الغراميل على قيمتها الجمالية فحسب، بل تُعد مرجعًا بيئيًا مفتوحًا يجذب الباحثين والمهتمين والمصورين، لما توفّره من معطيات طبيعية تُسهم في دراسة التكوينات الرسوبية وتحولات البيئة الجيولوجية عبر العصور.
وتبرز الغراميل، بهذا التنوع الفريد، كأحد الرموز الجغرافية في محافظة العُلا، مؤكدةً ما تنفرد به المملكة من ثراء طبيعي وتكوين أرضي يتمتع ببُعد تاريخي ورموزٍ بصرية متميّزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
أيتام المملكة يبتكرون المشروعات العلمية
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر -محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء- شهد وكيل المحافظة معاذ الجعفري ختام برنامج "تحدي البقاء" الإثرائي، الذي ينفذه مركز تكامل بالشراكة مع جمعية بصمات لرعاية وتنمية الأيتام، من خلال زيارة معرض مشروعات المشاركين، المقام في مبنى عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل. ويضم المعرض قرابة 50 مشروعًا علميًا مبتكرًا أنجزها أكثر من 400 مشارك ومشاركة من الأيتام، يمثلون 14 جمعية متخصصة في رعاية وتنمية الأيتام من مختلف مناطق المملكة. وتتناول المشروعات قضايا محورية في البيئة الزراعية، مكافحة التصحر، حلول الآفات، ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على التربة، باستخدام تقنيات ذكية ومستدامة. وأشاد الجعفري بالدعم الكبير والاهتمام المستمر الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء لمبادرات وبرامج رعاية الأيتام وتنمية قدراتهم، مؤكدًا أن هذا الدعم يُترجم إلى أثر ملموس في تمكين هذه الفئة الغالية وفتح آفاق جديدة أمامها. وأشار إلى أن ما شاهدناه بالمعرض من مشروعات علمية مبتكرة وجهود تنظيمية متميزة، يعكس حجم العمل المتقن والرؤية الطموحة التي يحملها البرنامج، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز، ويؤكد على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات النوعية التي تستثمر في عقول الشباب وتحفزهم نحو الابتكار والإبداع. ويُعد "تحدي البقاء" برنامجًا نوعيًا يُعنى بتمكين الأيتام في مجالات البيئة، الزراعة، والتقنية، من خلال منهجية التعلم بالممارسة والابتكار، بهدف بناء جيل واعٍ ومُلمّ بالتحديات البيئية والحلول المستدامة.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
ذكاء اصطناعي خارق
قبل نحو عشرين عاماً وأكثر بقليل، كان هناك مقولة مفادها إن الأمية ليست أمية القراءة والكتابة، ولكن الأمية أمية الحاسوب والإنترنت، وكانت هذه المقولة تحظى بمصداقية عالية، نظراً لاتفاقها مع الواقع المعاش آنذاك. ولكنني أقول الآن إن الأمية لم تعد أمية قراءة وكتابة ولا حاسوب وإنترنت، بل إن الأمية في القرن الحادي والعشرين "أمية الذكاء الاصطناعي"، فمن لا يعرف استخدامات الذكاء الاصطناعي فهو أمي بالمفهوم الحديث علمياً وعملياً وتقنياً. يُوصم الذكاء الاصطناعي بأن له سلبيات منها تعطيل التفكير، لأنه يفكر بدلاً من الإنسان، كما يُوصم في الجانب التعليمي بأنه يقضي على مهارات الخط والإملاء والحفظ، وهذه الأقاويل مقبولة إلى حد ما في الوقت الراهن. لكنني أقول إن المستقبل ينبئ بغدٍ مبهر ومشرق للذكاء الاصطناعي ومستخدميه، وذلك لعدد من الأسباب أهمها ما يلي: أولاً: الكثير من الانتقادات السلبية الموجهة للذكاء الاصطناعي لم تفرق بين الذكاء الاصطناعي العام والذكاء الاصطناعي التوليدي، فالفرق بينهما كبير وشاسع، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتفوق على الذكاء الاصطناعي العام، كونه يولد وينتج معرفة جديدة من المعرفة الموجودة أصلاً على شبكة الإنترنت، سواء كانت نصوص أو صور أو غيرها، وهذا بحد ذاته يتيح للطالب والباحث الحصول على كم معرفي هائل ويفتح له نوافذ معرفية جديدة لم تكن متاحة له في السابق. ثانياً: يُوجد تفوق مطلق للذكاء الاصطناعي على العقل البشري بكل المقاييس، والقادم مذهل، سواء في البحث وسرعة الحصول على المعلومة أو المقارنة أو الاستنباط والاستنتاج وتحليل سياق النص، فضلاً عن الكم المعلوماتي الهائل الذي يتاح لمستخدم الذكاء الاصطناعي مقارنةً بما يتوفر للباحث العادي من مصادر معلومات تقليدية. ثالثاً: التأثيرات السلبية التي يتحدث عنها البعض حالياً، لن تكون موجودة مستقبلاً، لأن أي تقنية في العالم تبدأ بسيطة ثم تتطور بشكل سريع جداً وتتلافى أخطائها السابقة، وهذا ما يحدث في التطورات السريعة والمفاجئة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطورها الخارق. رابعاً: طالب المستقبل سوف يكون منسجماً ومتكيفاً مع الذكاء الاصطناعي، فلن يكون هناك حاجة لمهارات الخط والإملاء والحفظ، فجميع هذه المهارات سوف تكون شيئاً من الماضي بالنسبة لطلاب وجيل المستقبل، لأن المطلوب منهم مجاراة الذكاء الاصطناعي في التفكير وصياغة "أسئلة ذكية" لكي يحصلوا على إجابات أكثر عمقاً وفهماً وتركيزاً، وهي المهارة التي سوف تتفوق على جميع المهارات التقليدية لطلاب اليوم، وهذا بكل تأكيد سوف يفتح لطلاب المستقبل آفاق ومعارف ومهارات جديدة، لا يعرفها طلاب اليوم ولم تكن متاحة لهم، لأن الذكاء الاصطناعي سوف يملي ويحفظ ويكتب ويقوم بجميع الأدوار المطلوبة منه بأوامر من الطالب الذكي، الذي سوف يتعامل مع أداة تعليمية ذكية لن يجيد التعامل معها إلا الأذكياء، وهنا رسالة لكل من يساورهم القلق والشك حول طلاب المستقبل، أقول لهم اطمئنوا فسوف يكونون أذكى من طلاب اليوم، لأن الذكاء الاصطناعي يحتاج لطالب ذكي لكي يجاريه في التعامل ليحصل على أفضل ما لديه من مهارات ومعارف وعلوم. خامساً: ذكرت إحدى الإحصائيات على الإنترنت أن الذكاء الاصطناعي حالياً هو الأول على مستوى العالم في البحث عن المعلومة، وهو الأول على مستوى العالم في التسوق الإلكتروني، وهو الأول على العالم في مجالات ومناحٍ كثيرة لا يتسع المجال لذكرها هنا، ولكنني ذكرتها فقط لإبراز أهمية دور الذكاء الاصطناعي وتفوقه المُطلق في كل المجالات وسيطرته التامة عليها، وحالياً يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على فهم مشاعر الإنسان المختلفة كالفرح والغضب والحزن، لكي يفكر وينتج بطريقة تتفوق على البشر، ولا أعتقد أن هذا سيأخذ وقتاً طويلاً، والملاحظ لدى علماء الذكاء الاصطناعي أنه يتطور بسرعة كبيرة جداً، وهذا ينبئ بتطورات غير مسبوقة في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة. لا شك أننا مقبلون على أعتاب مرحلة جديدة، سوف تشكل مستقبل العالم في جميع المجالات التي لن يقودها إلا الذكاء الاصطناعي. ولذا فإنه يتوجب على جميع المسؤولين وأصحاب القرار كلٍ في مجاله، اغتنام هذه الفرصة الذهبية لإحداث نقلة نوعية تقود الوطن لمراكز القيادة والريادة على مستوى العالم في ظل رؤية المملكة 2030 بقيادة عرابها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. أستاذ نظم الحكومة الإلكترونية والمعلوماتية بجامعة الملك سعود


صحيفة سبق
منذ 12 ساعات
- صحيفة سبق
القادري لـ"سبق": الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس ترفًا.. والإذاعات العربية أمام فرصة تاريخية
أكد رئيس الإذاعة اليمنية بالمملكة، صلاح علي القادري، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا إعلاميًا، بل تحول إلى ضرورة ملحّة لتطوير المحتوى وتوسيع نطاق التأثير الإذاعي، مشيرًا إلى أن الإذاعات العربية أمام فرصة تاريخية لتحديث أدواتها ومواكبة التحولات التكنولوجية. وقال القادري في حديثه لـ'سبق': 'الإعلام العربي يمر اليوم بمنعطف تكنولوجي كبير، وعلينا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، وفهم سلوك المستمعين، وتوليد النصوص الإخبارية بشكل فوري، إلى جانب تقديم خدمات بث ذكي تتكيّف مع اهتمامات الجمهور لحظة بلحظة'. وأضاف: 'من التقنيات المتاحة حاليًا ما يتيح التلخيص التلقائي، وترجمة البث المباشر، وتحسين جودة الصوت، بل وإنتاج أصوات رقمية تحاكي صوت المذيع في الحالات الطارئة، دون أن يؤثر ذلك على جوهر الرسالة الإعلامية أو يطمس الهوية الثقافية'. وشدد القادري على ضرورة تبنّي رؤية استراتيجية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، تقوم على تسخيره لخدمة الرسالة الإعلامية، لا استبدالها، داعيًا إلى بناء شراكات مع مراكز الابتكار وتدريب الكوادر الإعلامية على أدوات المستقبل. واختتم بقوله: 'الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تطوير تقني، بل خطوة لترسيخ مكانة الإعلام العربي عالميًا، وعلى الإعلاميين العرب أن يكونوا جزءًا من صناعة المستقبل، لا مجرد متلقين له، وأن يحافظوا على صوتهم الأصيل ليبقى حاضرًا ومؤثرًا'.