logo
اليمن تحذر أمام مجلس الأمن من حرب بحرية حو/ثية تهدد التجارة العالمية وأمن الطاقة

اليمن تحذر أمام مجلس الأمن من حرب بحرية حو/ثية تهدد التجارة العالمية وأمن الطاقة

اليمن الآنمنذ 6 أيام
حذّرت الجمهورية اليمنية، في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، من أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تشن حربًا بحرية ممنهجة تستهدف العالم بأسره، من خلال الهجمات المتكررة على السفن التجارية وخطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يهدد شريان التجارة العالمية وأمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي الدولي.
وأوضح مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، خلال جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن حول 'الأمن البحري'، أن الحوثيين حوّلوا موانئ الحديدة والسواحل الواقعة تحت سيطرتهم إلى منصات لإطلاق هجمات إرهابية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وبتمويل ودعم مباشر من النظام الإيراني.
وأشار البيان إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصعيدًا غير مسبوق، من أبرز حوادثه استهداف الناقلة "روبيمار" مطلع العام الماضي، ما أدى إلى غرقها قبالة ميناء المخا وتسرّب آلاف الأطنان من المواد الكيماوية والزيوت إلى البحر، إضافة إلى الهجوم الشهر الماضي على الناقلتين "MAGIC SEAS" و"ETERNITY C" الذي تسبب في غرقهما وسقوط ضحايا من طواقمهما.
وأكدت اليمن أن هذه الاعتداءات تمثل نهجًا ثابتًا يهدف إلى استخدام البحر الأحمر كورقة ابتزاز سياسي وعسكري، وتعطيل حركة التجارة الدولية، وإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي والبيئة البحرية.
ودعت الحكومة اليمنية إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة هذا 'الإرهاب البحري'، من خلال دعم قدرات خفر السواحل والهيئة العامة للشؤون البحرية لمكافحة التلوث البحري، والاستجابة لنداءات الاستغاثة، وحماية أرواح البحارة. كما طالبت بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر توريد الأسلحة للحوثيين، وتشديد الرقابة على تهريب الصواريخ والطائرات المسيّرة والتقنيات العسكرية، ووقف استخدام الموانئ اليمنية كمراكز لعمليات التهريب والهجمات.
واختتم البيان بالتشديد على ضرورة تمكين الحكومة اليمنية من فرض سيطرتها على كامل أراضي البلاد، وتحويل البحر الأحمر إلى ممر آمن للتجارة والسلام كما كان عبر التاريخ، محذرًا من أن تجاهل الخطر الحوثي سيجعل الممرات البحرية رهينة للإرهاب المدعوم من إيران.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة تباد: إسرائيل تقتل.. وأمريكا تدعم.. والعرب في سبات الخذلان
غزة تباد: إسرائيل تقتل.. وأمريكا تدعم.. والعرب في سبات الخذلان

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 28 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

غزة تباد: إسرائيل تقتل.. وأمريكا تدعم.. والعرب في سبات الخذلان

يتوحش العدو الإسرائيلي في سحق الأطفال والنساء، ويدكّ غزة بالصواريخ والقنابل الأمريكية، فيما تقف الشعوب الإسلامية عاجزة مكبّلة، وأنظمة تخلع آخر أقنعة الزيف، لتكشف حقيقة خيانتها.. فبدلًا من نصرة غزة ودعم حركات المقاومة كما يفعل الغرب مع الصهاينة، يرفعون الصوت مطالبين بتسليم سلاحها!. في هذا التقرير، نكشف بشاعة الإجرام الصهيوني وحجم التورط الأمريكي، وخيانة بعض الأنظمة، وخطورة هذا المسار على حاضر الأمة ومستقبلها وأهمية التسلح بالوعي القرآني في فهم طبيعة العدو وأهدافه.. صادق البهكلي جريمة تجويع وتعطيش على مرأى العالم تتواصل في غزة ملامح واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وتواطؤ بعض الأنظمة العربية والأوروبية، فرض حصار خانق على أكثر من مليوني إنسان، يدخل شهره الخامس، في مشهد يتجاوز حدود الحرب التقليدية إلى مستوى الإبادة الجماعية. الغذاء موجود عند أبواب القطاع، لكنه محتجز عمداً، أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية، معظمها تابعة لمنظمات أممية ودولية، متوقفة على المعابر منذ أسابيع، فيما يتضوّر الأطفال جوعاً ويموت الرضع من انعدام الحليب، وتزداد معاناة النساء الحوامل والمرضى والمسنين. إنها سياسة تجويع ممنهجة، تقودها عصابات يهودية بدعم أمريكي و غربي مباشر وصمت عالمي وتخاذل عربي وإسلامي. وإذا كان الجوع يفتك بالأجساد، فإن العطش يضاعف الكارثة فوفق بيانات الأمم المتحدة، 96% من أسر غزة تعاني انعدام الأمن المائي، ما يجعل الحصول على شربة ماء غير آمنة ومخاطرة يومية، وفي الوقت ذاته، يواصل الاحتلال استهداف الصيادين الذين يحاولون انتزاع قوت يومهم من البحر، قتلاً أو اعتقالاً. المأساة التي تشهدها غزة ليست خفية، بل تجري أمام شاشات العالم. حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ـ المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل- لم يجد سوى وصفها بـ'المفجعة' و'المخزية'، لكن هذا الاعتراف لا يغيّر من حقيقة أن واشنطن شريك رئيسي في الجريمة، وأن الصمت العربي والإسلامي، على اختلاف درجاته، يظل وصمة عار تلاحق الجميع. ما يجري في غزة اليوم هو اختبار حقيقي للضمير الإنساني، ولقدرة العالم على مواجهة جريمة مكتملة الأركان، تُرتكب على الهواء مباشرة، بحق شعب محاصر، تُمنع عنه أسباب الحياة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية. الدعم الأمريكي لإسرائيل.. شراكة دمويّة في جرائم الحرب لا يمكن فصل ما يجري في غزة من جرائم وحشية وإبادة شاملة عن الدعم الغربي الشامل للجيش الصهيوني، ولا سيما الدعم الأمريكي الذي يشكل العمود الفقري لهذه الجرائم، فبينما يشهد العالم مشاهد القتل والتدمير والدمار المتواصل، تظل واشنطن تُقدّم لإسرائيل السلاح، والتمويل، والغطاء السياسي الذي يمكّنها من ارتكاب أبشع الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين دون حساب أو رادع. هذا الدعم المفتوح واللامحدود هو الذي يضمن استمرار الحصار، وتصعيد العدوان، وتحويل قطاع غزة إلى مسرح لمجزرة جماعية تتكرر بلا نهاية. التمويل العسكري الضخم تُعتبر الولايات المتحدة المزود العسكري الأكبر لإسرائيل، حيث تقدّم سنويًا نحو 3,8 مليار دولار كمساعدات عسكرية، تشمل أحدث وأقوى أنواع الأسلحة والقنابل، التي تستخدمها إسرائيل في قصف قطاع غزة بشكل ممنهج، هذه الحزمة المالية تجعل إسرائيل أكثر قدرة على شن حملات عسكرية مدمرة دون أي قيود. الأسلحة الأمريكية في قلب المعركة تُستخدم القنابل والصواريخ الأمريكية الصنع التي تزود بها واشنطن إسرائيل بشكل أساسي في العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، توثّق تقارير دولية وحقوقية استهداف المدنيين بأسلحة دقيقة وقنابل عنقودية ممنوعة دوليًا، جميعها أمريكية المنشأ، كما يتم استخدام طائرات مسيرة وأنظمة قصف متطورة قدمتها أمريكا، ما يضاعف من حجم الدمار الذي يشهده القطاع. إلى جانب الدعم العسكري، تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في حماية إسرائيل على الساحة الدولية، خصوصًا في مجلس الأمن الدولي، إذ تمارس واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع صدور أي قرار يدين العدوان الإسرائيلي أو يدعو لوقف إطلاق النار، هذا الدعم السياسي يعزز من موقف إسرائيل، ويمنحها حصانة قانونية عمليّة تتيح لها مواصلة عدوانها بلا رادع. الاعتراف الرسمي بالدعم المفتوح تصريحات إسرائيلية رسمية تؤكد أن كل عملياتها العدوانية تحصل على 'إذن أمريكي' واضح، ما يعني استمرار تقديم الدعم اللوجستي والمالي والسياسي بشكل كامل دون تحفظ. وفي شهادات ضباط أمريكيين سابقين، يظهر أن هناك مشاركة فعلية بأشكال مختلفة في إدارة وتنفيذ العمليات القتالية داخل غزة، بما فيها استهداف مواقع توزيع المساعدات، التي باتت 'مصائد موت' مبرمجة. بفضل هذا الدعم المفتوح، أسفرت عمليات العدوان الأخيرة عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، وتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية الحيوية، ويُعد استمرار الدعم الأمريكي هو العامل الأساسي الذي يمكّن إسرائيل من تنفيذ هذه المجازر دون حساب. الولايات المتحدة ليست مجرد متفرج أو داعم سياسي لإسرائيل، بل شريك أساسي في ارتكاب جرائم الحرب في غزة، عبر تقديمها التمويل العسكري، والعتاد الحربي، والحماية السياسية، مما يفتح الباب واسعًا لاستمرار الدمار والمآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال والحصار. التخبط العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي: من شعارات تحرير فلسطين إلى مطالبة فصائل المقاومة بتسليم السلاح مما يبعث على الأسى هو حالة من التخبط العربي الشديد في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة. هذا التخبط لا يقتصر فقط على ضعف المواقف، بل يمتد إلى اعتماد خيارات خاطئة تفتقر إلى رؤية إستراتيجية واضحة تعكس واقع المعركة، وتواجه الأطماع الإسرائيلية بجدية. في المشهد العربي الحالي، رغم هول مشاهد مجازر القتل والدمار والتجويع والحصار لأبناء غزة و التي تبث على الشاشات وتمتلئ بها شبكة الانترنت نرى تباينًا حادًا في مواقف بعض الأنظمة العربية: فبينما ينشد البعض المساعدة الغربية، خصوصًا من الولايات المتحدة وأوروبا، من خلال مناشدات وتسول لتدخلها 'لإنقاذ' الفلسطينيين، نجد آخرين يتخذون مواقف متناقضة تتضمن أحيانًا إدانة المقاومة الفلسطينية والمطالبة بتسليم السلاح، كما ظهر في مؤتمر 'حل الدولتين' الذي أساء إلى المقاومة والمجاهدين الفلسطينيين. وهذا ما يشكل تضليلاً خطيرًا، إذ أن هذه الأطروحة ليست سوى صوت يتبنى الولاء للغرب وأمريكا، ويخدم مشروع العدو الإسرائيلي، متجاهلين جوهر القضية الفلسطينية والتاريخ الذي يربط الشعب الفلسطيني بالمقاومة المسلحة. فالقضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل هي تاريخ طويل امتد لأكثر من قرن، بدأت مع الاحتلال البريطاني، و'وعد بلفور' الذي مهد الطريق لهجرة اليهود الصهاينة إلى فلسطين، ومن ثم احتلالها بالقوة. طوال هذه المراحل، كانت المشكلة الرئيسية التي واجهها الشعب الفلسطيني هي نقص السلاح، وعدم جاهزية المقاومة المسلحة، بالإضافة إلى ضعف الدعم العربي في وقتها. العصابات الصهيونية في بداياتها كانت مجهزة ببنادق وديناميت، واستهدفت القرى والمدن الفلسطينية باستخدام أدوات عنف وحشية أحيانًا، لكن الفلسطينيين كانوا في ذلك الوقت يفتقرون إلى السلاح لتنظيم صفوفهم والدفاع عن أنفسهم، وكان هذا النقص في السلاح أحد الأسباب الأساسية التي مكَّنت الاحتلال من السيطرة على فلسطين. أما في لبنان، فقد تمكن الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح الأراضي اللبنانية، حتى وصل إلى بيروت، ولم يتوقف الاحتلال إلا بعد مقاومة شعبية مسلحة قوية، شكّلت دعامة الردع ضد عودة العدو الإسرائيلي حتى اليوم، وهذا الردع لا يقوم على قوة الجيش اللبناني الذي يعاني من ضعف في القدرات والإمكانات، بل على سلاح المقاومة الذي يحمله رجال يحملون رؤية إيمانية متكاملة في مواجهة العدوان. ومع هذا رأينا مايسمى الحكومة اللبنانية تطالب بنزع سلاح حزب الله في تناغم عجيب مع مطالب بعض الأنظمة العربية بالقضاء على حماس وتجريدها من السلاح، فهذا هو ما ويحلم به العدو الصهيوني من الغباء أن هذه الدعوات العربية، التي تدعي أن 'المشكلة هي السلاح' و'الحل هو تجريد الفلسطينيين واللبنانيين من سلاحهم'، ليست سوى محاولة إجرامية لا تستند لأي منطق، بل تخدم الأهداف الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى إخضاع المقاومة وتحطيم أي قوة حقيقية في وجه الاحتلال. الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي لا يراعون أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية، وهم يسعون بوضوح إلى تفكيك المقاومة وتجريدها من سلاحها، ونزع السلاح عن المقاومة يعني فتح الباب واسعًا للعدو للسيطرة الكاملة، وتكرار ما شهدته فلسطين ولبنان من احتلال وقهر. إن فهم هذه المعطيات هو الأساس لرد فعل عربي وإسلامي صادق وجاد، يرتكز على دعم المقاومة وحماية حق الشعوب في الدفاع عن نفسها، لا على تجريدها من سلاحها وإرادتها. أهمية فهم طبيعة الصراع مع أعداء الأمة ما يجري اليوم في فلسطين، وفي غزة على وجه الخصوص، تتجلى الحاجة الماسة لفهم عميق وجاد لطبيعة الصراع الدائر بين شعب الأمة الإسلامية والكيان الصهيوني ومن يقف خلفه، فالأحداث الجارية ليست مجرد صراع عادي على الأرض أو نزاع سياسي بحت، بل هي مواجهة وجودية تحمل في طياتها أبعادًا دينية، تاريخية، استراتيجية وثقافية عميقة. ومن هنا تكمن أهمية أن يدرك العرب والمسلمون- بوعي كامل ومتكامل- حقيقة طبيعة هذا الصراع، من هو العدو، وما هي دوافعه الحقيقية، وما الذي يقف وراء ممارساته العدوانية المتواصلة. إن فهم طبيعة العدو الإسرائيلي، الذي لا يتصرف فقط كقوة احتلال عسكرية بل ككيان يسير وفق عقيدة دينية متطرفة وأطماع توسعية لا حدود لها، هو الأساس الذي ينبني عليه كل قرار واستراتيجية حقيقية لمواجهة هذا العدوان. فبدون هذا الفهم، ستظل الخيارات التي تتخذها الدول والحكومات، وستظل المواقف التي تعبر عنها النخب والشعوب، قاصرة، ضعيفة، أو حتى مضللة، فتساهم في إدامة الأزمة بدلاً من حلها. وعلى العكس، حينما يمتلك العرب والمسلمون هذا الفهم العميق والواعي لطبيعة العدو ولأهدافه، عندها فقط يمكن لهم أن يحددوا خياراتهم بشكل صحيح، أن ينظموا صفوفهم، وأن يختاروا أدوات المواجهة المناسبة التي تحفظ حقوقهم، وتدافع عن كرامتهم، وتستعيد الأرض المغتصبة. هذا الفهم هو الذي يمكنه أن يحول قضية فلسطين من مجرد مأساة مستمرة إلى نضال إسلامي استراتيجي قادر على فرض إرادة الأمة وتحقيق انتصارات حقيقية. لذلك، إن إدراك حقيقة الصراع، هو خط الدفاع الأول والأهم في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني المدعومة من الغرب، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، إن فهم طبيعة هذا الصراع، وعدم الانجرار وراء خطابات وهمية تدعو إلى تسليم السلاح أو الاستكانة الذي هو السبيل الوحيد للمقاومة الناجحة، وللحفاظ على حياة أجيالنا القادمة وكرامتهم. * موقع أنصار الله

الزنداني يكشف عن تحركات في مجلس الأمن لفرض قرارات جديدة ضد الحوثي بعد فشل القرار 2216
الزنداني يكشف عن تحركات في مجلس الأمن لفرض قرارات جديدة ضد الحوثي بعد فشل القرار 2216

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

الزنداني يكشف عن تحركات في مجلس الأمن لفرض قرارات جديدة ضد الحوثي بعد فشل القرار 2216

كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني عن تحركات في مجلس الأمن الدولي نحو اعتماد قرارات جديدة تستهدف مليشيا الحوثي، مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف لتعزيز الضغوط على المليشيات الانقلابية بعد تقاعس القرار 2216 عن تحقيق أهدافه. وأوضح أن هناك قناعة متزايدة لدى بعض الدول بأن الإجراءات السابقة لم تعد كافية لمواجهة استمرار الحرب في اليمن. وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أفاد الزنداني بأن تحسن الريال اليمني مؤخرًا جاء نتيجة إجراءات صارمة نفذها البنك المركزي لوقف المضاربات، وخصوصًا تلك التي تقودها شبكات مالية تابعة للحوثيين. وأوضح أن مليشيا الحوثي اعتمدت على شراء الدولار بكثافة لإشعال انهيار متواصل في العملة، غير أن تنسيق مؤسسات الدولة وتفعيل أدوات الرقابة المالية أسهم في كبح هذه المضاربات وحماية السوق. وأشار الوزير إلى أن تعطيل جهود السلام مرتبط بتوجيهات إيران للحوثيين بعدم الانخراط في أي حلول سياسية، بما في ذلك إعاقة عمل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ. وأضاف أن هذا النهج يعكس اعتماد الحوثيين على استمرار الحرب كوسيلة للسيطرة والفوضى داخل اليمن. كما لفت الزنداني إلى أن اليمن يحقق حضورًا دوليًا متزايدًا، حيث اعتمدت أكثر من 70 دولة سفراءها لدى الحكومة الشرعية، مع إعلان دول أخرى عن خطط لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة المؤقتة عدن. واعتبر أن هذه الخطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي بالشرعية وتراجع المشروع الحوثي على الصعيد الخارجي.

من الخيارات العسكرية إلى الحرب الإعلامية : مأزق واشنطن في مواجهة اليمن
من الخيارات العسكرية إلى الحرب الإعلامية : مأزق واشنطن في مواجهة اليمن

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

من الخيارات العسكرية إلى الحرب الإعلامية : مأزق واشنطن في مواجهة اليمن

تقرير | علي الدرواني .. على مدار ما يقرب من عامين، استمر اليمن في تقديم الدعم والتأييد لغزة، متحديًا كل محاولات الولايات المتحدة و"إسرائيل" لوقف هذه العمليات أو تقييدها، سواء من خلال العدوان العسكري المباشر أو فرض الحصار. هذا الصمود المستمر لم يمنع القوى الكبرى من الانخراط في حسابات استراتيجية جديدة، تدرك أن الاعتماد على القوة وحدها لم يعد مجديًا، وأن تحقيق أي نتائج حقيقية يتطلب التفكير بطرق أكثر مرونة، تشمل الإعلام والدبلوماسية والحرب على السرديات، وليس مجرد القوة العسكرية التقليدية. يتحول اليمن اليوم إلى محور استراتيجي لا يُستهان به على صعيد الصراع الإقليمي والدولي، ليس لموقعه عند باب المندب فحسب، بل لتشابك قضاياه السياسية والاجتماعية مع ملفات إقليمية شائكة، بما في ذلك الحرب العدوانية على غزة. ما تكشفه تصريحات الأدميرال جورج ويكوف، قائد الأسطول الخامس الأمريكي، وتوصيات الباحثة ألكسندرا ستارك في مجلة Foreign Affairs، هو إدراك واشنطن المتزايد لصعوبة الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لتحقيق أهدافها في هذا البلد. الفخ التاريخي للقوة العسكرية يشدد ويكوف على أن اليمن "ملتقى طرق بحري استراتيجي شهدت عبر التاريخ تحديات صعبة لكل القوى التي حاولت فرض السيطرة عليه". التاريخ يشهد على فشل العثمانيين والبريطانيين والمصريين والسعوديين في السيطرة على هذه الأرض المعقدة. ويضيف أن أي تدخل عسكري دون استراتيجية شاملة وأهداف تتجاوز المجال العسكري هو وصفة مؤكدة للفشل. هذه الملاحظة تأتي في سياق تحذير أمريكي من الانزلاق في مغامرات عسكرية باهظة الكلفة مع عائد محدود. حرب السرديات: الاستراتيجية الأمريكية الجديدة من جانبها، ترى ستارك أن "الحوثيين" لا يمكن إخضاعهم بالقصف وحده، حتى مع التفوق العسكري الساحق للتحالف الدولي. وتقول: "الحوثيون أتقنوا تقنيات منخفضة التكلفة مثل الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة، ويعرفون كيفية نقل وإخفاء أصولهم بعد عقود من الحرب المستمرة". لذلك، تقترح الباحثة أن الحرب الإعلامية والسياسية هي الخيار الأكثر فاعلية، عبر تصوير ما يلحق باليمن من أضرار ناتجة عن العدوان والحصار المفروض من تحالف العدوان، وتحميل "الحوثيين" تلك المسؤولية، مثل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتلوث البيئة البحرية، وتقليص المساعدات الإنسانية. كما تسلط ستارك الضوء على أهمية استغلال الإجراءات الامنية في صنعاء باعتقال العملاء والجواسيس -مثل اعتقال موظفي الأمم المتحدة- واستخدام هذه الأحداث في حملات إعلامية لإضعاف صورتهم الشعبية. توصيات ستارك تربط السردية اليمنية بالقضايا الإقليمية، مثل ما يجري في فلسطين، حيث ترى أنه يمكن لأي تقدم في غزة أن يقلل من شرعية خطابهم المتمحور حول الدفاع عن فلسطين. المأزق الاستراتيجي الأمريكي إذا جمعنا رؤية ويكوف مع توصيات ستارك، يتضح المأزق الذي تعيشه واشنطن واستراتيجيتها في اليمن، فالقوة العسكرية وحدها ليست ناجعة لإخضاع اليمن، أو ضمان أمن خطوط الملاحة في البحر الأحمر، بينما الحرب الإعلامية والسياسية تواجه مقاومة شديدة بسبب تماسك الجمهور الداخلي والخارجي والبيئة الإقليمية المشحونة. النتيجة أن واشنطن أمام خيارين صعبين: الاستمرار في مغامرات عسكرية باهظة الكلفة، أو التركيز على استراتيجيات سياسية وإعلامية طويلة الأمد، أقل كلفة لكنها تحتاج لتنسيق دولي وإقليمي كبيرة وأكثر إحكاما. من النظرية إلى الممارسة لم تكتفِ واشنطن بطرح الحرب الإعلامية كخيار استراتيجي عبر مراكز أبحاثها ومجلاتها، بل انتقلت إلى تنفيذها بشكل مباشر، بحيث أصبحت تقود الحرب الإعلامية على اليمن، كما يظهر في حملة السفارة الأمريكية في اليمن عبر منصة "إكس"، هذه الخطوة تكشف أن المعركة الإعلامية انتقلت من مجرد هامش دعائي إلى أداة استراتيجية رسمية لإدارة الصراع والتأثير على الرأي العام، وتكشف أيضا، أن واشنطن لم تعد تكتفي بالآلة الإعلامية الإقليمية الضخمة التي تديرها دول خليجية لمواجهة السردية اليمنية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، عندما تنخرط السفارة الأمريكية بشكل مباشر في الحملة، وترسم الخطوط العريضة، وتصوغ الموجهات الإعلامية التي ما تلبث أن تكون مادة منتشرة في صفحات التواصل والصحف والتقارير على حد سواء. خاتمة اليمن -عبر تاريخه- لم يكن في يوم من الأيام مجرد ساحة مواجهة آنية، فقد اثبتت كل محاولات الغزاة أن اليمن قادر على إفشال مشاريع القوى الكبرى عبر القرون. إذا كانت Foreign Affairs قد دعت إلى إدارة معركة إعلامية ضد من تسميهم "الحوثيين"، فإن ويكوف يذكّر بأن الرهان على القوة العسكرية أو الإعلام وحدهما، دون حلول سياسية مستدامة، لن يحقق النتائج المرجوة. فاليمن لم ولن يكون لقمة سائغة لأي قوة خارجية، مهما تنوعت أدوات العدو، سواء كانت بعدوان ضربات جوية، عمليات أمنية، أو حملات إعلامية، يظل اليمن قادرًا على إفشالها. واقع البلد السياسي والاجتماعي والجغرافي المعقد يجعل أي محاولة للسيطرة مجرد وهم، ويؤكد أن قوة الإرادة والإيمان بالقضية لا يمكن التغلب عليها بسهولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store