
أثر الصديق في سلوكيات الأبناء
ونجد أن من أصعب المشاكل في تربية الأبناء هي الصحبة، فالصديق له تأثير كبير في سلوكيات صديقه، فقد يعينه على طاعة الله، وقد يضله عن الصراط المستقيم، فإذا كانت الصحبة صالحة نشأ الأبناء صالحين وإذا كانت الصحبة فاسدة نشأ فاسدا.
وفي الحديث الشريف: «مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما ان يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة».
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة المؤمنين الصالحين الأتقياء، فقال: «لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي»، وقال صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».
فعلى أولياء الأمور توجيه الأبناء بالحكمة والموعظة الحسنة ومتابعة ابنائهم للتأكد من صحبتهم الصالحة وهذه مسؤولية كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «والرجل في بيته راع ومسؤول عن رعيته...».
وعلى الأبناء الاستجابة لنصائح الآباء بمصاحبة الصالحين؛ لأن هذا يؤثر على خلق الأبناء وسلوكهم، كما تحض الصاحب على تقوى الله وخشيته في السر والعلن وعلى الالتزام بشرع الله في كل أحواله فيكون الصديق فاعلا في المجتمع يدعو بقيمه وخلقه وسلوكه الحسن الناس إلى الخير بالأدب واللين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
"التعليم العالي": قبول 160 طالباً وطالبة في "البعثات الخارجية" 2025/2026
آلاء خليفة أعلنت وكيل وزارة التعليم العالي بالتكليف لمياء الملحم قبول 160 طالبا وطالبة ضمن خطة الشواغر للبعثات الخارجية للعام الجامعي 2025 / 2026. وأضافت الملحم في تصريح صحافي أنه بذلك يبلغ إجمالي عدد المقبولين في خطة البعثات السنوية وخطة الشواغر 3167 طالبا وطالبة. وأكدت الملحم على أهمية التزام الطلاب المقبولين بقوانين الهجرة في دول الابتعاث واللوائح المنظمة للبعثات والمعادلات بما يسهم في استقرارهم الأكاديمي وتحقيق أهدافهم التعليمية. ودعت الطلبة المقبولين في خطة الشواغر إلى استكمال إجراءات ما بعد القبول وذلك من خلال المصادقة على التعهد المالي مع ولي الأمر عبر التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية "سهل" مع تحميل مستند الفحص الطبي ورفعه على النظام الأكاديمي الإلكتروني على موقع الوزارة. وشددت الملحم إلى أهمية متابعة القنوات الرسمية لوزارة التعليم العالي في وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على اطلاع بالإعلانات والتعميمات التي تهم الطلاب المبتعثين، متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم الدراسية. كما دعت إلى الاطلاع على أسماء المقبولين على موقع وزارة التعليم العالي عبر الرابط التالي:


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
«التعليم العالي»: قبول 160 طالباً وطالبة في «البعثات الخارجية» 2025/2026
أعلنت وكيل وزارة التعليم العالي بالتكليف لمياء الملحم قبول 160 طالبا وطالبة ضمن خطة الشواغر للبعثات الخارجية للعام الجامعي 2025/ 2026.وأضافت الملحم في تصريح صحافي، أنه بذلك يبلغ إجمالي عدد المقبولين في خطة البعثات السنوية وخطة الشواغر 3167 طالبا وطالبة. وأكدت الملحم أهمية التزام الطلاب المقبولين بقوانين الهجرة في دول الابتعاث واللوائح المنظمة للبعثات والمعادلات بما يسهم في استقرارهم الأكاديمي وتحقيق أهدافهم التعليمية. ودعت الطلبة المقبولين في خطة الشواغر إلى استكمال إجراءات ما بعد القبول، وذلك من خلال المصادقة على التعهد المالي مع ولي الأمر عبر التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» مع تحميل مستند الفحص الطبي ورفعه على النظام الأكاديمي الإلكتروني على موقع الوزارة. وشددت الملحم إلى أهمية متابعة القنوات الرسمية لوزارة التعليم العالي في وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على اطلاع بالإعلانات والتعميمات التي تهم الطلاب المبتعثين، متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم الدراسية.


الجريدة
منذ 8 ساعات
- الجريدة
ريستارت للحياة... حين نربي بنسخة غير محدثة
«لأن كل شيء قابل لإعادة التشغيل... حتى نحن». في «ريستارت للحياة»، نأخذ كل أسبوع لحظة تأمل نراجع فيها عادة، فكرة، أو علاقة، ثم نسأل: هل نستمر بها؟ أم نضغط زر «ريستارت» ونبدأ من جديد؟ في عالم سريع التغيُّر، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأساليب التربوية التي نشأنا عليها، ونكررها أحياناً من دون وعي. من أكثر الأساليب رسوخاً ما يُعرف بـ «التربية بالأوامر»، نظام بدا فعَّالاً في زمن مضى، لكنه اليوم يُمثل نموذجاً قديماً يحتاج إلى إعادة تشغيل، ليتماشى مع واقعنا المتغيِّر. يُنتج هذا الأسلوب التربوي أطفالاً يطيعون من دون اختيار، وينفذون من دون تفكير، ويخشون المواجهة، لأنهم لم يتعلَّموا اتخاذ القرار. وهذا يُضعف من قدرتهم على التفاعل بفاعلية مع المجتمع. في المقابل، يدعو الفكر التربوي الحديث إلى منهج أكثر مرونة، قائم على الحوار والتواصل، يُنمي التفكير النقدي، ويشجع الطفل على التعبير عن رأيه. لقد نشأنا نحن في بيئات اعتبرت فيها الطاعة غاية بحد ذاتها، وارتبط السلوك الجيد بالامتثال. كانت تلك البيئات مُحاطة بمعتقدات وأعراف عميقة الجذور، حيث كان ينظر إلى الطاعة كقيمة أساسية. لكننا اليوم أمام فجوة واسعة بين الأجيال، فالنشء الجديد يتربَّى في بيئات تتسم بالتكنولوجيا والانفتاح على العالم، مما يجعل لُغتها وأسلوب تفكيرها يبدو وكأنه خوارزميات معقدة بالنسبة لنا تحتاج إلى قواميس حديثة لفك شفرتها. يجب أن نعي أننا لا نتعامل اليوم مع نسخ مكرَّرة منا، بل مع جيلٍ وُلد في بيئة رقمية، وتكوَّن وعيه وسط تدفق هائل من المعلومات والانفتاح والتنوُّع. جيل لا يعيش كما عِشنا، ولا يفكِّر كما فكَّرنا. وإذا تجاهلنا هذه الحقيقة، فسنظل نصرخ أو نأمر... من دون أن يُسمع لنا صوت. هذا الجيل لا يستقبل الأوامر بنفس السلاسة التي اعتدناها، لأنه لا يرى في السُّلطة قيمة. فالفجوة لم تعد مجرَّد اختلاف في الأسلوب، بل باتت اختلافاً في فهم الحياة ذاتها. جيل اليوم يتعامل مع المعلومة بطريقة مختلفة، ويستخدم وسائل التواصل للتعبير، ويتبنَّى مفاهيم لم تكن جزءاً من قاموسنا القديم. بينما نجد أنفسنا، نحن الجيل السابق، نحاول فهم هذه التغيُّرات، لكننا نواجه صعوبة في مواكبة سرعة تطوُّر هذه اللغة الجديدة. لذلك، فإن إعادة النظر في أساليب التربية التي نتبعها هي ضرورة مُلحَّة. يجب أن نفهم أن التغيير لا يعني التخلي عن القيم، بل إعادة صياغتها بطريقة تتناسب مع احتياجات العصر الحديث. يجب أن نكون مستعدين للضغط على زر «ريستارت»، وبدء رحلة جديدة نحو تربية مختلفة نبني فيها فكراً تربوياً أكثر وعياً وعُمقاً. في الختام، آن الأوان أن نُعيد التفكير في التربية لا كسُلطة، بل كعلاقة تنمو مع الزمن. لنحول «ريستارت للحياة» من شعار إلى نقطة بداية وممارسة يومية، صادقة، مرنة، ومتجددة. فلنبدأ من جديد، ونتعلَّم من هذا الجيل كما نعلمه. ونسأل الله أن يكون في عوننا، نحن جيل الآباء، نحاول أن نوازن بين ما نشأنا عليه، وما يتطلبه هذا الزمن المتسارع. لعلنا نغلق الفجوة، ونصنع تربية تليق بالحياة كما أصبحت... لا كما كانت. * كاتبة بحرينية