
وكالة الطاقة تحذر من الآثار الكارثية لاستهداف منشآت إيران النووية
الشارقة 24 – وام:
حذر رافائيل ماريانو غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الآثار الكارثية التي قد تسببها الهجمات المسلحة على المنشآت النووية الإيرانية، والتي أشار إلى أنها قد تؤدي إلى انبعاثات إشعاعية ذات عواقب وخيمة داخل حدود إيران وخارجها، داعياً في هذا الخصوص إلى التقيد بانتهاج أقصى درجات ضبط النفس
.
تدهور حاد في السلامة والأمن النوويين بإيران
وفي إحاطته التي قدمها، يوم الجمعة، لأعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعهم الطارئ حول تطورات الصراع الدائر، شدد غروسي، على ضرورة عدم استهداف المواقع النووية في إيران، لافتاً إلى أن الهجمات التي تعرضت لها هذه المنشآت حتى الآن تسببت في تدهور حاد في السلامة والأمن النوويين بإيران، على الرغم من أنها لم تُسفر حتى اللحظة عن أي تسرب إشعاعي يؤثر على الجَمهور، محذراً من وقوع مثل هذا الخطر
.
تعهد بمواصلة تقديم تحديثات عامة لمجلس الأمن حول التطورات في إيران
وتعهد مدير الوكالة، بمواصلة تقديم تحديثات عامة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في جميع المواقع النووية الإيرانية، وحول عواقبها الصحية والبيئية المحتملة، وأعلن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا النزاع الخطير، معرباً عن استعداده للسفر الفوري والتواصل مع جميع الأطراف المعنية، للمساعدة في ضمان حماية المنشآت النووية واستمرار الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وفقاً لولاية الوكالة، بما في ذلك نشر خبراء ومفتشي الوكالة في مجال السلامة والأمن النوويين في إيران، حيثما كان ذلك ضرورياً، داعياً مجلس الأمن الدولي، إلى دعم تحركه بهذا الصدد
.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب عن كثب الوضع في المواقع النووية الإيرانية
ولفت غروسي، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب عن كثب الوضع في المواقع النووية الإيرانية منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها قبل أسبوع، موضحاً أنه وكجزء من مهمتها، تُعد الوكالة بمنزلة المركز العالمي للمعلومات المتعلقة بالسلامة النووية والإشعاعية، ويمكنها الاستجابة لأي حالة طوارئ نووية أو إشعاعية
.
موقع تخصيب "نطنز" الإيراني
واستعرض المسؤول الدولي، بعض المعلومات المتاحة حتى الآن للوكالة حول الوضع الحالي في المواقع النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن موقع تخصيب "نطنز" الإيراني، يحتوي على منشأتين، الأولى هي محطة تخصيب الوقود الرئيسية، كاشفاً عن الهجمات الإسرائيلية الأولية بتاريخ 13 يونيو الجاري، استهدفت البنية التحتية للكهرباء في المنشأة ودمرتها، بما في ذلك محطة كهرباء فرعية، ومبنى إمداد الطاقة الرئيسي، وإمدادات طاقة الطوارئ ومولدات احتياطية، ولفت إلى أنه في اليوم نفسه، يبدو أن قاعة الشلال الرئيسية تعرضت لهجوم باستخدام ذخائر تخترق الأرض
.
أما بشأن المنشأة الثانية في نطنز، وهي محطة تخصيب الوقود التجريبية وتتألف من قاعات شلال فوق الأرض وتحتها، فأشار غروسي، إلى أن الهجمات الإسرائيلية دمرت الجزء فوق الأرض وظيفياً، ووصف الضربات على قاعات الشلال تحت الأرض بالمدمرة للغاية، وأضاف أنه رغم أن مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز ظل دون تغيير وفي مستوياته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة، فإنه حذر من وجود تلوث إشعاعي وكيميائي داخل منشأة نطنز، ومن المحتمل أن تكون نظائر اليورانيوم الموجودة في سادس فلوريد اليورانيوم، وفلوريد اليورانيوم، وفلوريد الهيدروجين منتشرة داخل المنشأة
.
وأوضح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الإشعاع الذي يتكون أساساً من جسيمات ألفا، يشكل خطراً كبيراً في حال استنشاقه أو ابتلاعه، ويمكن إدارة آثاره الخطرة بفاعلية من خلال اتخاذ تدابير وقائية مناسبة، مثل استخدام أجهزة التنفس الصناعي، ويتمثل مصدر القلق الرئيسي داخل المنشأة في السمية الكيميائية
.
محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم
كما تطرق المسؤول الأممي، إلى محطة فوردو وهو موقع التخصيب الرئيسي في إيران لتخصيب اليورانيوم ويحتوي على 60%، مشيراً إلى أن الوكالة ليس لديها حتى الآن أي معلومات تشير وقوع أي أضرار في هذه المحطة
.
تضرر 4 مبان في موقع أصفهان النووي
وحول موقع أصفهان النووي، أشار المسؤول الأممي، إلى تضرر 4 مبانٍ في هذه المنشأة في الهجوم الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، حيث تضرر المختبر الكيميائي المركزي، ومحطة تحويل اليورانيوم، ومحطة تصنيع وقود المفاعلات في طهران، ومنشأة معالجة معادن اليورانيوم المخصب، التي كانت قيد الإنشاء، مؤكداً في هذا الصدد، عدم تبليغ الوكالة بأي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذا الموقع، منوهاً إلى أنه كما هي الحال في منشأة نطنز، فإن مصدر القلق الرئيسي يكمن في السمية الكيميائية، وكشف عن تعرض مفاعل خُنداب لأبحاث الماء الثقيل، قيد الإنشاء في أراك، للقصف الإسرائيلي بتاريخ 19 يونيو، وقال نظراً لأن المفاعل لم يكن يعمل ولم يكن يحتوي على أي مواد نووية، فلا يُتوقع حدوث أي آثار إشعاعية، كما يُقدر أن محطة إنتاج الماء الثقيل القريبة قد تعرضت للقصف، وبالمثل لا يُتوقع حدوث أي آثار إشعاعية.
وأشار غروسي، إلى تحديث أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 18 يونيو في مركز طهران للأبحاث، ولفت إلى تعرض مبنى واحد في هذه المحطة، من دون أن يترك استهدافها أي تأثير إشعاعي داخلياً أو خارجياً
.
تحذير من استهداف محطة بوشهر للطاقة النووية
وحول محطة بوشهر للطاقة النووية، حذر المسؤول الأممي، من استهداف هذا الموقع النووي الرئيسي في إيران، لافتاً إلى أن أي هجوم عليه ستكون عواقبه أشد وطأة، لا سيما أنها محطة طاقة نووية عاملة، وتستضيف آلاف الكيلوغرامات من المواد النووية الخطرة، وتابع أنه في حال وقوع هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية، قد تؤدي ضربة مباشرة إلى انبعاث كميات كبيرة جدًا من الإشعاع في البيئة، وبالمثل، فإن ضربة تُعطل الخطين الوحيدين اللذين يُغذيان المحطة بالطاقة الكهربائية قد تُسبب ذوبان قلب المفاعل، مما قد يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الإشعاع في البيئة
.
ولفت غروسي، إلى أنه في أسوأ الأحوال، يتطلب كلا السيناريوهين اتخاذ إجراءات وقائية، مثل إجلاء السكان وإيوائهم أو الحاجة إلى تناول اليود المستقر، مع امتداد نطاق التأثير إلى مسافات تتراوح بين بضع مئات إلى مئات الكيلومترات، وحذر من أن أي إجراء ضد مفاعل طهران للأبحاث النووية، قد تكون له عواقب وخيمة، ربما على مناطق واسعة من مدينة إيران وسكانها، موضحاً أنه وفي مثل هذه الحالة، سيلزم اتخاذ إجراءات وقائية، وقال إن الوكالة موجودة وستظل موجودة في إيران، وستستأنف عمليات التفتيش هناك، وفقاً لالتزامات إيران بالضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، مشدداً في هذا الصدد على أهمية احترام أمن وسلامة مفتشي الوكالة العاملين على الأرض
.
مخزونات اليورانيوم الإيرانية لا تزال خاضعة للضمانات
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه واستنادًا إلى نتائج عمليات التفتيش التي أُجرتها الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية ذات الصلة منذ ذلك الحين، لا تزال مخزونات اليورانيوم الإيرانية خاضعة للضمانات وفقاً لاتفاقية الضمانات الشاملة لإيران، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 400 كيلوغرام من هذا المخزون هو يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% من اليورانيوم-235، وشدد على ضرورة أن تستأنف الوكالة عمليات التفتيش في أقرب وقت ممكن لتقديم ضمانات موثوقة بأنه لم يتم تحويل أيٍّ من هذا المخزون، مشيراً إلى أن وجود ودعم وتحليل وتفتيش الخبراء الفنيين أمر بالغ الأهمية للتخفيف من حدة المخاطر على السلامة والأمن النوويين
.
أهمية دعم المجتمع الدولي لدور الوكالة
واختتم المسؤول الدولي إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الطارئة، بالتأكيد على أهمية الدعم المستمر للمجتمع الدولي للدور الذي تقوم به الوكالة في هذا الوقت العصيب بالذات، مشدداً في هذا الصدد على أن الحل الدبلوماسي لهذه المسألة في المتناول إذا توافرت الإرادة السياسية اللازمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
وزير الخارجية الإيراني يصل إسطنبول للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي
وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي. وزير الخارجية الإيراني: أمريكا استخدمت المحادثات النووية كغطاء للهجوم الإسرائيلي على إيران قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة تستخدم المحادثات النووية كغطاء للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران. وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي جاء في وقت حساس، بعد بدء محادثات تهدف إلى تخفيف التوترات بين طهران والدول الغربية، مؤكدًا أن هذه التطورات تثير تساؤلات حول نوايا واشنطن. وأضاف عراقجي: "ما حدث يظهر بوضوح كيف أن أمريكا استخدمت المحادثات كغطاء للهجوم الإسرائيلي على إيران، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع". وأكد أن الأمر الآن متروك لإدارة ترامب لإظهار تصميمها على الذهاب إلى حل تفاوضي حقيقي، معتبرًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول "انتصار إسرائيل" تلقي بظلال من الشك على إمكانية التوصل إلى اتفاق مستقبلي. كما أضاف أن "ترامب لا يفي بوعده". وأشار إلى أنه لا ندري كيف يمكننا الوثوق بترامب وإدارته بعد ما فعلته في الماضي، معتبرًا أن ما قامت به الإدارة الأمريكية خلال المفاوضات النووية السابقة كان بمثابة "خيانة للدبلوماسية"، وذلك في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران مستعدة للتفاوض لكن بشرط أن توقف إسرائيل هجماتها أولًا، مشددًا على أن "إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وأن تخصيب اليورانيوم هو جزء أساسي من برنامجها النووي السلمي. ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وإسرائيل تؤدي "عملًا جيدًا" أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن طهران كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الهدف. وأوضح ترامب أن المهلة التي حددها لمدة أسبوعين تهدف إلى اختبار ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده، لافتًا إلى أن إيران تفضل التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة بدلًا من أوروبا، التي اعتبرها غير قادرة على التأثير في الملف الإيراني. كما وصف ترامب الوضع بالمعقد، معتبرًا أن وقف الغارات الإسرائيلية على إيران "صعب للغاية في الوقت الحالي"، مشيدًا بأداء إسرائيل في هذا الصراع، في حين قال إن إيران لا تبلي بلاءً حسنًا. ولم يستبعد ترامب دعم وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب إذا ما توفرت الظروف المناسبة. كما وجّه ترامب انتقادات لاذعة لبعض أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مشككًا في تقييماتها بشأن البرنامج النووي الإيراني، ومؤكدًا أن مديرة الاستخبارات "مخطئة" في استبعاد وجود أدلة على سعي طهران لامتلاك السلاح النووي. بوتين: روسيا على اتصال مع إيران وإسرائيل وتقترح حلولًا لتخفيف التصعيد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أن بلاده تُجري اتصالات مباشرة مع كل من إيران وإسرائيل، في ظل التصعيد المتواصل بين الطرفين عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية. وقال بوتين: "نحن على تواصل مع إسرائيل وأصدقائنا الإيرانيين، ولدينا بعض المقترحات التي تتضمن مشاركتنا في إطار حلحلة الأزمة". وأشار بوتين إلى أن موسكو لا تسعى للعب دور الوسيط في النزاع بين طهران وتل أبيب، لكنها تطرح رؤيتها الخاصة لإيجاد مخرج للأزمة، مؤكدًا وجود "أرضية مشتركة محتملة" يمكن البناء عليها للتوصل إلى تسوية ترضي الطرفين. وأضاف الرئيس الروسي: "العديد من دول المنطقة لديها علاقات معقدة ومستقرة إلى حد ما مع كل من إيران وإسرائيل، وهذا يوفر فرصة حقيقية للضغط من أجل تهدئة التصعيد"، معربًا عن أمله في أن تسهم دول الجنوب العالمي، لا سيما الإقليمية منها، في إنهاء المرحلة الحادة من الصراع. وحذّر بوتين من أن أي محاولة من الجانب الأوكراني لاستخدام "قنبلة قذرة" على الأراضي الروسية ستكون "الخطأ الأخير للنازيين"، على حد وصفه. وأوضح أن روسيا لا تملك معلومات مؤكدة بشأن هذه الفرضية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن موسكو لا تسعى إلى استسلام كييف، بل إلى "الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض".


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
حال رفض ترامب ضرب «فوردو» الإيرانية.. ما أوراق إسرائيل البديلة؟
تم تحديثه السبت 2025/6/21 06:27 ص بتوقيت أبوظبي مع إمهال الرئيس دونالد ترامب، إيران أسبوعين «كحد أقصى» لتفادي التعرض لضربات أمريكية محتملة، تستعد إسرائيل بخطط بديلة، حال اتخاذ سيد البيت الأبيض قرارا قد لا يتوافق مع مساعيها. وعندما سئل عن احتمال اتخاذه قرارا بضرب إيران قبل مرور أسبوعين، قال ترامب للصحفيين يوم الجمعة: أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن اسبوعين هما الحد الأقصى (..) سنرى ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا». لكن ماذا إذا جاء قرار ترامب مخالفا لمساعي إسرائيل؟ تقول شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إنه إذا قرر الرئيس ترامب عدم إصدار أمر بشن ضربة على موقع التخصيب الرئيسي الإيراني تحت الأرض في فوردو، فإن لدى إسرائيل عددا من الخيارات لتدمير منشأة التخصيب النووي الإيرانية المدفونة على عمق كبير تحت جبل جنوب طهران. يتضمن أحد الخيارات إرسال قوات كوماندوز النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي من الوحدة 5101، المعروفة باسم شالداغ، والتي تعني باللغة العبرية طائر الرفراف، وهو طائر معروف بالصبر والغوص عميقًا تحت الماء للعثور على فريسته. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، فاجأ أعضاء هذه الوحدة النخبة العالم بدخول مصنع صواريخ تحت الأرض تستخدمه إيران في سوريا. وقال عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، في مقابلة حصرية مع قناة «فوكس نيوز»: «كان هناك موقع يُشبه فوردو. ورغم صغر حجمه، أنتجت المنشأة السورية صواريخ باليستية متطورة ودقيقة باستخدام تكنولوجيا إيرانية، بالإضافة إلى تمويل إيراني». شالداغ.. كلمة السر واستخدمت الوحدة 5101 (شالداغ) جنح الظلام والغارات الجوية التمويهية لدخول الموقع السري، وزرع المتفجرات، وتدمير المجمع. ومثل مجمع فوردو الجبلي الإيراني جنوب طهران، كان الموقع على عمق 90 مترًا تحت الأرض. يادلين أضاف: «لقد اهتمت القوات الجوية بكل الحراس حول المحيط، ودخلت شالداغ، والمكان اختفى، ودُمر». وليست هذه المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل للتخطيط لتدمير مجمع نووي سري بمفردها رغم كل الصعاب. ففي عام 1981، نفذت إسرائيل مهمة جريئة لقصف المفاعل النووي العراقي في أوزيراك. وكان يادلين واحدا من ثمانية طيارين إسرائيليين شباب من طراز إف-16 نفذوا الهجوم السري. وفي عام 1981، نفذت إسرائيل مهمة جريئة لقصف المفاعل النووي العراقي في أوزيراك. وكان يادلين واحدًا من ثمانية طيارين إسرائيليين شبان على متن طائرات إف-16 نفذوا الهجوم السري. يتذكر يادلين: لم يكن لدينا تزويد بالوقود جوًا في ذلك الوقت. لم يكن لدينا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). كانت قنابل غبية، وطيارون أذكياء، لكنها مهمة عملياتية بالغة الصعوبة عندما كان العراق في حرب (مع إيران). لذا، كانت حالة التأهب قصوى. وفي عام 2008، عندما ثبت أن طائرات إف-16 الإسرائيلية لا تستطيع الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، أمر يادلين الموساد بابتكار طريقة أخرى لتعطيل تخصيب اليورانيوم الإيراني في نطنز. وبعد عامين، أطلق الإسرائيليون والأمريكيون فيروس ستوكسنت، وهو دودة حاسوبية خبيثة تسببت في خروج آلاف أجهزة الطرد المركزي في نطنز عن السيطرة، مما أدى إلى تأخير تخصيب اليورانيوم الإيراني، بحسب «فوكس نيوز». وفي الآونة الأخيرة، شغل اللواء المتقاعد يادلين منصب رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام 2007، عندما فجّرت إسرائيل مفاعلًا نوويًا سوريًا يُشتبه بأنه لم يكن العالم يعلم به. هل فوردو مشابهة؟ إلا أن قرار ضرب فوردو، جوهرة التاج وقلب البرنامج النووي الإيراني، مختلف، فإسرائيل تفضل أن تستخدم الولايات المتحدة قاذفاتها الشبح من طراز بي-2 وقنابلها الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، بحسب الشبكة الأمريكية. وقال يادلين: «على كل من يريد انتهاء الحرب سريعًا، أن يجد طريقة للتعامل مع فوردو. من يعتقد أن مهاجمة فوردو ستؤدي إلى تصعيد الحرب، أعتقد أنها كفيلة بتهدئة الحرب وإنهائها». خيارات أخرى خيار آخر هو قطع الكهرباء عن فوردو؛ فبدون الكهرباء، قد تتعطل أجهزة الطرد المركزي التي تُخصّب اليورانيوم بشكل دائم، تضيف الشبكة الأمريكية. وعندما سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل قادرة على تدمير قاعدة فوردو بدون قاذفات بي-2 الأمريكية، قال لبريت باير من قناة فوكس في مقابلة حصرية يوم الأحد الماضي: «لدينا أيضًا عدد لا بأس به من الشركات الناشئة والعديد من الخطط السرية. ولا أعتقد أنه ينبغي لي الخوض في هذا الأمر». aXA6IDgyLjI1LjIxMS4yMSA= جزيرة ام اند امز FR


الشارقة 24
منذ 4 ساعات
- الشارقة 24
وكالة الطاقة تحذر من الآثار الكارثية لاستهداف منشآت إيران النووية
الشارقة 24 – وام: حذر رافائيل ماريانو غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الآثار الكارثية التي قد تسببها الهجمات المسلحة على المنشآت النووية الإيرانية، والتي أشار إلى أنها قد تؤدي إلى انبعاثات إشعاعية ذات عواقب وخيمة داخل حدود إيران وخارجها، داعياً في هذا الخصوص إلى التقيد بانتهاج أقصى درجات ضبط النفس . تدهور حاد في السلامة والأمن النوويين بإيران وفي إحاطته التي قدمها، يوم الجمعة، لأعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعهم الطارئ حول تطورات الصراع الدائر، شدد غروسي، على ضرورة عدم استهداف المواقع النووية في إيران، لافتاً إلى أن الهجمات التي تعرضت لها هذه المنشآت حتى الآن تسببت في تدهور حاد في السلامة والأمن النوويين بإيران، على الرغم من أنها لم تُسفر حتى اللحظة عن أي تسرب إشعاعي يؤثر على الجَمهور، محذراً من وقوع مثل هذا الخطر . تعهد بمواصلة تقديم تحديثات عامة لمجلس الأمن حول التطورات في إيران وتعهد مدير الوكالة، بمواصلة تقديم تحديثات عامة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في جميع المواقع النووية الإيرانية، وحول عواقبها الصحية والبيئية المحتملة، وأعلن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا النزاع الخطير، معرباً عن استعداده للسفر الفوري والتواصل مع جميع الأطراف المعنية، للمساعدة في ضمان حماية المنشآت النووية واستمرار الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وفقاً لولاية الوكالة، بما في ذلك نشر خبراء ومفتشي الوكالة في مجال السلامة والأمن النوويين في إيران، حيثما كان ذلك ضرورياً، داعياً مجلس الأمن الدولي، إلى دعم تحركه بهذا الصدد . الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب عن كثب الوضع في المواقع النووية الإيرانية ولفت غروسي، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب عن كثب الوضع في المواقع النووية الإيرانية منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها قبل أسبوع، موضحاً أنه وكجزء من مهمتها، تُعد الوكالة بمنزلة المركز العالمي للمعلومات المتعلقة بالسلامة النووية والإشعاعية، ويمكنها الاستجابة لأي حالة طوارئ نووية أو إشعاعية . موقع تخصيب "نطنز" الإيراني واستعرض المسؤول الدولي، بعض المعلومات المتاحة حتى الآن للوكالة حول الوضع الحالي في المواقع النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن موقع تخصيب "نطنز" الإيراني، يحتوي على منشأتين، الأولى هي محطة تخصيب الوقود الرئيسية، كاشفاً عن الهجمات الإسرائيلية الأولية بتاريخ 13 يونيو الجاري، استهدفت البنية التحتية للكهرباء في المنشأة ودمرتها، بما في ذلك محطة كهرباء فرعية، ومبنى إمداد الطاقة الرئيسي، وإمدادات طاقة الطوارئ ومولدات احتياطية، ولفت إلى أنه في اليوم نفسه، يبدو أن قاعة الشلال الرئيسية تعرضت لهجوم باستخدام ذخائر تخترق الأرض . أما بشأن المنشأة الثانية في نطنز، وهي محطة تخصيب الوقود التجريبية وتتألف من قاعات شلال فوق الأرض وتحتها، فأشار غروسي، إلى أن الهجمات الإسرائيلية دمرت الجزء فوق الأرض وظيفياً، ووصف الضربات على قاعات الشلال تحت الأرض بالمدمرة للغاية، وأضاف أنه رغم أن مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز ظل دون تغيير وفي مستوياته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة، فإنه حذر من وجود تلوث إشعاعي وكيميائي داخل منشأة نطنز، ومن المحتمل أن تكون نظائر اليورانيوم الموجودة في سادس فلوريد اليورانيوم، وفلوريد اليورانيوم، وفلوريد الهيدروجين منتشرة داخل المنشأة . وأوضح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الإشعاع الذي يتكون أساساً من جسيمات ألفا، يشكل خطراً كبيراً في حال استنشاقه أو ابتلاعه، ويمكن إدارة آثاره الخطرة بفاعلية من خلال اتخاذ تدابير وقائية مناسبة، مثل استخدام أجهزة التنفس الصناعي، ويتمثل مصدر القلق الرئيسي داخل المنشأة في السمية الكيميائية . محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم كما تطرق المسؤول الأممي، إلى محطة فوردو وهو موقع التخصيب الرئيسي في إيران لتخصيب اليورانيوم ويحتوي على 60%، مشيراً إلى أن الوكالة ليس لديها حتى الآن أي معلومات تشير وقوع أي أضرار في هذه المحطة . تضرر 4 مبان في موقع أصفهان النووي وحول موقع أصفهان النووي، أشار المسؤول الأممي، إلى تضرر 4 مبانٍ في هذه المنشأة في الهجوم الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، حيث تضرر المختبر الكيميائي المركزي، ومحطة تحويل اليورانيوم، ومحطة تصنيع وقود المفاعلات في طهران، ومنشأة معالجة معادن اليورانيوم المخصب، التي كانت قيد الإنشاء، مؤكداً في هذا الصدد، عدم تبليغ الوكالة بأي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذا الموقع، منوهاً إلى أنه كما هي الحال في منشأة نطنز، فإن مصدر القلق الرئيسي يكمن في السمية الكيميائية، وكشف عن تعرض مفاعل خُنداب لأبحاث الماء الثقيل، قيد الإنشاء في أراك، للقصف الإسرائيلي بتاريخ 19 يونيو، وقال نظراً لأن المفاعل لم يكن يعمل ولم يكن يحتوي على أي مواد نووية، فلا يُتوقع حدوث أي آثار إشعاعية، كما يُقدر أن محطة إنتاج الماء الثقيل القريبة قد تعرضت للقصف، وبالمثل لا يُتوقع حدوث أي آثار إشعاعية. وأشار غروسي، إلى تحديث أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 18 يونيو في مركز طهران للأبحاث، ولفت إلى تعرض مبنى واحد في هذه المحطة، من دون أن يترك استهدافها أي تأثير إشعاعي داخلياً أو خارجياً . تحذير من استهداف محطة بوشهر للطاقة النووية وحول محطة بوشهر للطاقة النووية، حذر المسؤول الأممي، من استهداف هذا الموقع النووي الرئيسي في إيران، لافتاً إلى أن أي هجوم عليه ستكون عواقبه أشد وطأة، لا سيما أنها محطة طاقة نووية عاملة، وتستضيف آلاف الكيلوغرامات من المواد النووية الخطرة، وتابع أنه في حال وقوع هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية، قد تؤدي ضربة مباشرة إلى انبعاث كميات كبيرة جدًا من الإشعاع في البيئة، وبالمثل، فإن ضربة تُعطل الخطين الوحيدين اللذين يُغذيان المحطة بالطاقة الكهربائية قد تُسبب ذوبان قلب المفاعل، مما قد يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الإشعاع في البيئة . ولفت غروسي، إلى أنه في أسوأ الأحوال، يتطلب كلا السيناريوهين اتخاذ إجراءات وقائية، مثل إجلاء السكان وإيوائهم أو الحاجة إلى تناول اليود المستقر، مع امتداد نطاق التأثير إلى مسافات تتراوح بين بضع مئات إلى مئات الكيلومترات، وحذر من أن أي إجراء ضد مفاعل طهران للأبحاث النووية، قد تكون له عواقب وخيمة، ربما على مناطق واسعة من مدينة إيران وسكانها، موضحاً أنه وفي مثل هذه الحالة، سيلزم اتخاذ إجراءات وقائية، وقال إن الوكالة موجودة وستظل موجودة في إيران، وستستأنف عمليات التفتيش هناك، وفقاً لالتزامات إيران بالضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، مشدداً في هذا الصدد على أهمية احترام أمن وسلامة مفتشي الوكالة العاملين على الأرض . مخزونات اليورانيوم الإيرانية لا تزال خاضعة للضمانات وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه واستنادًا إلى نتائج عمليات التفتيش التي أُجرتها الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية ذات الصلة منذ ذلك الحين، لا تزال مخزونات اليورانيوم الإيرانية خاضعة للضمانات وفقاً لاتفاقية الضمانات الشاملة لإيران، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 400 كيلوغرام من هذا المخزون هو يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% من اليورانيوم-235، وشدد على ضرورة أن تستأنف الوكالة عمليات التفتيش في أقرب وقت ممكن لتقديم ضمانات موثوقة بأنه لم يتم تحويل أيٍّ من هذا المخزون، مشيراً إلى أن وجود ودعم وتحليل وتفتيش الخبراء الفنيين أمر بالغ الأهمية للتخفيف من حدة المخاطر على السلامة والأمن النوويين . أهمية دعم المجتمع الدولي لدور الوكالة واختتم المسؤول الدولي إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الطارئة، بالتأكيد على أهمية الدعم المستمر للمجتمع الدولي للدور الذي تقوم به الوكالة في هذا الوقت العصيب بالذات، مشدداً في هذا الصدد على أن الحل الدبلوماسي لهذه المسألة في المتناول إذا توافرت الإرادة السياسية اللازمة.