logo
ما الدور الذي يلعبه البنكرياس

ما الدور الذي يلعبه البنكرياس

السوسنة٢٣-٠٦-٢٠٢٥
السوسنة -البنكرياس هو عضو كمّثري الشّكل يتراوح طوله ما بين 6-10 إنشات، ويمتد أفقياً خلف المعدة في الجزء العلوي الأيسر من بطن الإنسان، وهو محاط بالأمعاء الدّقيقة، والطّحال والكبد. يعمل البنكرياس كغدة قنويّة تفرز عصارة هاضمة، وكغدة صماء تنظّم مستوى السّكر في الدّم، ويهدف هذا المقال للتعريف بتركيب البنكرياس، وبوظائفه، وأهم الأمراض التي ترتبط بالبنكرياس.وظائف البنكرياسيؤدي البنكرياس العديد من الوظائف الحيويّة في جسم الإنسان منها:إفراز العصارات الهاضمة: تفرز الغدد خارجيّة الإفراز في البنكرياس عصارة هاضمة تحتوي على إنزيمات تحطّم الطعام إلى جزيئات صغيرة يمكن امتصاصها بسهولة، ومن هذه الإنزيمات: إنزيم الأميليز الذي يساعد على هضم الكربوهيدرات. إنزيم التّربسين والكيموتريبسين اللذان يساعدان على هضم البروتينات وتحويلها إلى أحماض أمينيّة. إنزيم الليبيز الذي يساعد على هضم الدّهون وتحويلها إلى أحماض دهنيّة، وكوليسترول. إفراز حمض المعدة: تفرز جزر لانغرهانس في البنكرياس هرمون غاسترن الذي يحفّز المعدة على إنتاج حمض الهيدروكلوريك الذي يساعد على هضم الطّعام. تنظيم مستوى السّكر في الدّم: يفرز البنكرياس هرمونات تحافظ على مستوى السّكر في الدّم ضمن الحدود الطبيعيّة، ومن هذه الهرمونات: هرمون الإنسولين: هرمون تفرزه خلايا بيتا في البنكرياس عند ارتفاع مستوى السّكر في الدّم، فينقل الجلوكوز إلى العضلات، وأنسجة الجسم المختلفة لاستخدامه كمصدر للطاقة، ويخزّن الجلوكوز في الكبد على شكل جلايكوجين إلى حين الحاجة إليه. هرمون الجلوكاجون: هرمون تفرزه خلايا ألفا في البنكرياس عند نقص مستوى السّكر في الدّم فيحوّل الجلايكوجين المخزّن في الكبد إلى جلوكوز ويعيده إلى الدّم مما يرفع نسبة السّكر من جديد.تركيب البنكرياس يتكّون البنكرياس من خمس مناطق أولها الرّأس الذي يتصل بالإثني عشر، ثم الجسم، ثم الذّيل الذي يمتد نحو الطّحال، والنَّاتِئ الشّصِيّ، والثّلمة البنكرياسيّة وهي شق بين منحنى رأس البنكرياس وجسمه، كما توجد في البنكرياس قناتان هما القناة البنكرياسيّة الرئيسيّة، أو قَناة فيرشونغ، وهي قناة تصب محتوياتها في الإثني عشر، وتلتقي مع القناة الصفراويّة عند نقطة التقائها بالإثني عشر، أما القناة الثانيّة فهي قَناة سانتوريني أو القَناة البَنْكرياسِيَّة الإِضافِيَّة، وهي تمتّد - في حال وجودها- من القناة البنكرياسيّة إلى الإثني عشر.خلايا البنكرياس عند التّشريح الدّقيق للبنكرياس وفحصه من خلال المجهر يمكن ملاحظة أنّه يتكوّن من نوعين من الخلايا، وهي:خلايا جزر لانغرهانس: وهي خلايا صغيرة الحجم مرتبطة ببعضها بشكل وثيق، وتتجمّع في وسط البنكرياس لتشكّل جزر لانغرهانس (بالإنجليزيّة: Islets of Langerhans)، التي تعمل كغدة صمّاء. ويمكن تمييز أربعة أنواع من الخلايا التي تتكوّن منها جزر لانغرهانس، وهي: خلايا بيتا التي تشكّل 50-80% من مجموع خلايا جزر لانغرهانس، وتفرز هرموني الإنسولين، والأميلين. خلايا ألفا وتشكّل 15-20٪ من مجموع خلايا جزر لانغرهانس، وتفرز هرمون الجلوكاجون. خلايا دلتا وتشكّل 3-10% من مجموع خلايا جزر لانغرهانس، وتفرز هرمون سوماتوستاتين. خلايا غاما وتشكّل1%.من مجموع خلايا جزر لانغرهانس وتفرز عديد الببتيد البنكرياسيّ. الخلايا العنيبيّة (بالإنجليزيّة: Acinar cells): وهي خلايا تحيط بجزر لانغرهانس، وتكون أكبر حجماََ منها، وأقل كثافة، وتتجمّع لتكوّن الغدد العنبيّة. تاريخ اكتشاف البنكرياس تم اكتشاف البنكرياس على يد الجراح اليوناني هيروفيلوس (Herophilus) الذي عاش ما بين عامي 335-280 قبل الميلاد، وبعد ذلك بمئات السّنين أطلق الطّبيب اليوناني روفوس (Ruphos) على هذا العضو اسم البنكرياس "Pancreas" وهي كلمة مشتقّة من الكلمتين اليونانيتَين "Pan" وتعني جميع وكلمة "Kreas" وتعني اللّحم، وفي القرن السّابع عشر اكتشف الطّبيب ويرسونغ (Wirsung) قناة البنكرياس الرئيسّية، وفي عام 1846 اكتشف كلود برنارد (Claude Bernard) أنّ البنكرياس له دور في هضم الدّهون، وفي عام 1889 تم اكتشاف مرض التهاب البنكرياس على يد الطّبيب ريجينالد فيتز (Reginald Fitz)، وفي عام 1922، بيّن الطبيب بانتينغ (Banting) أنّ البنكرياس يفرز مادة يمكنها أن تعالج مرض السّكري في الكلاب، وفي عام 1940 أجرى الطّبيب ويبل (Whipple) أول عملية استئصال للبنكرياس والإثني عشر.أمراض البنكرياس قد يصاب البنكرياس ببعض الأمراض ومنها:التهاب البنكرياس (بالإنجليزيّة: Pancreatitis): ينتج التهاب البنكرياس عن إغلاق قناة البنكرياس الرّئيسيّة بحصى، أو ورم، مما يؤدي إلى تراكم العصارة الهاضمة في البنكرياس، الأمر الذي يؤدي إلى تلف البنكرياس، أو هضم البنكرياس لنفسه، وتحدث هذه الحالة المرضيّة لعدة أسباب منها: وجود حصى في المرارة، أو تناول المنشّطات، والكحول، ويُعالج المرض باستخدام الأدوية، ومسكنات الألم، وقد يلجأ الطّبيب للجراحة عند الضّرورة. سرطان البنكرياس (بالإنجليزيّة: Pancreatic cancer): يعاني المصاب بسرطان البنكرياس من آلام في الجزء العلوي من البطن، واصفرار الجلد، والعينين، وفقدان الشهيّة، وبالرغم من عدم معرفة الأسباب الدّقيقة للإصابة بهذا المرض إلا أنّ التّدخين، وتناول الكحول يُعدان من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. يساعد العلاج التّلطيفي على تحسين حياة المريض بتخفيف أعراض المرض فقط، أما العلاج فقد يشمل الجراحة، والعلاج الكيميائيّ، والإشعاع. السّكري (بالإنجليزيّة: Diabetes): ينتج مرض السّكري من النّوع الأول عن اضطراب يصيب جهاز المناعة لأسباب وراثيّة أو بيئيّة، فيبدأ بمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس مما يمنع إفراز هرمون الإنسولين، أما مرض السّكري من النّوع الثّاني فينتج عن عدم قدرة عضلات الجسم، والكبد على تحويل الجلوكوز إلى غلايكوجين، وعدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الإنسولين فلا يتمكّن الجسم من السّيطرة على مستوى الجلوكوز في الدّم. قصور البنكرياس الخارجي (بالإنجليزيّة: Exocrine pancreatic insufficiency): مرض ينتج عن عدم قدرة البنكرياس على إفراز الإنزيمات بكميات كافية. متلازمة زولينجر إليسون (بالإنجليزيّة: Zollinger-Ellison syndrome): ورم يتطوّر في البنكرياس والإثني عشر نتيجة زيادة إفراز هرمون الغاسترين. أكياس البنكرياس (بالإنجليزيّة: Pancreatic cysts): وهي أكياس يمكن إزالتها عن طريق الجراحة عند وجود خطر الإصابة بالسّرطان.
اقرأ ايضاً:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف أي أعضاء الجسم يصاب بالشيخوخة أسرع
دراسة تكشف أي أعضاء الجسم يصاب بالشيخوخة أسرع

خبرني

timeمنذ 4 ساعات

  • خبرني

دراسة تكشف أي أعضاء الجسم يصاب بالشيخوخة أسرع

خبرني - قد يبدأ الجسم بالشيخوخة بشكل أسرع عند بلوغ الـ 50، وفق دراسة جديدة وجدت أن شيخوخة الأعضاء والأنسجة تتسارع في هذا العمر تقريباً، لكن بمعدلات مختلفة. ولا تتراجع جميع الأعضاء بنفس المعدل: فالأوعية الدموية تبدأ بالشيخوخة أسرع من أجزاء الجسم الأخرى. وحللت الدراسة التي أجريت في الأكاديمية الصينية للعلوم، عينات أنسجة من 76 متبرعاً بالأعضاء، تعرضوا لإصابات دماغية عرضية، تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عاماً. وشملت العينات أجزاءً مختلفة من الجسم: القلب، والرئتين، والأمعاء، والبنكرياس، والجلد، والعضلات، والدم، والغدد الكظرية، وهي جزء من جهاز الغدد الصماء الذي ينتج الهرمونات. الغدة الكظرية ووفق "فري ويل هيلث"، أظهرت أنسجة الغدة الكظرية "بصمة الشيخوخة" المبكرة في سن الـ 30 تقريباً، ما يشير إلى أن اختلال توازن الغدد الصماء قد يكون عاملًا مبكراً للشيخوخة الجهازية، بحسب الدكتور غوانغوي ليو، مؤلف الدراسة. ولوحظت زيادات كبيرة في الشيخوخة بين سن 45 و55 عاماً. الشريان الأورطي وكان الشريان الأورطي، أكبر وعاء دموي في الجسم، الأكثر تغيّراً، إلا أن البنكرياس والطحال شهدا أيضاً تغيرات دائمة خلال هذه الفترة. وقال الدكتور ليو: "الفترة من 45 إلى 55 عاماً نقطة تحول محورية، حيث تخضع معظم بروتينات الأعضاء لـ"عاصفة جزيئية متسلسلة"، مع زيادة هائلة في البروتينات ذات التعبير التفاضلي، ما يُشير إلى الانتقال الحرج إلى الشيخوخة الجهازية". ساعة البروتين واستخدم الباحثون ساعات الشيخوخة البروتينية لقياس شيخوخة الأنسجة المختلفة، في الدراسة. وبخلاف الساعات فوق الجينية التي تفحص تغيرات الحمض النووي، تستخدم الساعات البروتينية البروتينات للكشف عن أنماط الشيخوخة، وهي طريقة تكشف أن سرعة شيخوخة أعضاء الجسم تختلف من عضو لآخر، فالرئة قد تكون أكبر عمراً من القلب مثلاً. وبحسب الدراسة، قد تتسارع الشيخوخة في الخمسينيات من العمر، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات في وقت مبكر من الحياة لمساعدة جسمك على التقدم في السن بشكل تدريجي.

دراسة: الشيخوخة تتسارع بعد سن الخمسين.. وهذه الأعضاء تتأثر أولاً!
دراسة: الشيخوخة تتسارع بعد سن الخمسين.. وهذه الأعضاء تتأثر أولاً!

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

دراسة: الشيخوخة تتسارع بعد سن الخمسين.. وهذه الأعضاء تتأثر أولاً!

وكالات كشفت دراسة علمية حديثة، نُشرت في مجلة Cell، أن الشيخوخة البيولوجية للأعضاء والأنسجة تتسارع بشكل واضح بعد سن الخمسين، لكن هذه العملية لا تحدث بنفس الوتيرة في جميع أجزاء الجسم. وأظهرت النتائج أن الشريان الأورطي، أحد مكونات الجهاز الدوري، هو أول من تظهر عليه علامات الشيخوخة بشكل كبير، يليه البنكرياس والطحال. كما لاحظ الباحثون أن الغدد الكظرية تبدأ بإظهار تغيرات شيخوخة مبكرة ابتداءً من سن الثلاثين، مما يشير إلى أن الاضطرابات الهرمونية قد تكون محفزاً لبداية الشيخوخة العامة. استندت الدراسة إلى تحليل أنسجة مأخوذة من 76 متبرعاً بالأعضاء تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عاماً، شملت أعضاء متعددة مثل القلب والرئتين والدماغ والجلد والعضلات. وأوضح البروفسور قوانغهوي ليو، من أكاديمية العلوم الصينية، أن الفترة ما بين 45 و55 عاماً تمثل نقطة تحول حاسمة، حيث تحدث خلالها ما وصفه بـ"عاصفة جزيئية" تؤدي إلى تغييرات كبيرة في بروتينات الأعضاء، وهو ما يُعد مؤشراً واضحاً على الشيخوخة الجهازية. واستخدم الباحثون تقنية "ساعات الشيخوخة البروتينية"، وهي أسلوب مبتكر لقياس مدى تقدم الشيخوخة في الأنسجة من خلال دراسة تغيرات البروتينات بدلاً من الجينات. وأكدت الدراسة أهمية مراقبة العمر البيولوجي، إذ يمكن رصد تسارع الشيخوخة في مراحل محددة، ما يتيح فرصة للتدخل المبكر عبر تعديل نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقليل التوتر. ويشدد الخبراء على أن منتصف العمر هو فترة حرجة، يمكن خلالها تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز الجهاز المناعي، ما يساهم في حياة صحية أطول. "Interesting Engineering" "Cell"

علامات ليلية قد تدل على الإصابة بمرض السكري
علامات ليلية قد تدل على الإصابة بمرض السكري

عمون

timeمنذ 9 ساعات

  • عمون

علامات ليلية قد تدل على الإصابة بمرض السكري

عمون - لا يزال مرض السكري يُشكّل مصدر قلق صحي كبير، مع تزايد عدد الحالات التي تُغطي جميع الفئات العمرية. يواجه العالم جائحة مقاومة الأنسولين، ويعكس العدد المتزايد من حالات الإصابة بمرض السكري ضعف المعرفة بأعراضه، مما يؤدي إلى تأخير العلاج. وفيما يلي على أبرز أعراض مرض السكري التي قد تظهر ليلًا بخلاف العطش: كثرة التبول: من أكثر أعراض مرض السكري شيوعًا زيادة التبول. فمن المعروف أن الكلى تعمل على تصفية الجلوكوز الزائد من الدم، مما يؤدي إلى زيادة التبول، خاصةً في الليل. إذا كنت تعاني من نوبات متكررة من التبول، فعليك الحذر وإجراء فحص السكري ومستوى السكر في الدم لتجنب أي تأخير في العلاج. فقدان الوزن غير المبرر: عانى العديد من مرضى السكري من فقدان شديد في الوزن أثناء معاناتهم من هذه الحالة. وقد لوحظ أن جسم الشخص المصاب بالسكري يستخدم الجلوكوز للحصول على الطاقة، مما يدفعه إلى تكسير الدهون والعضلات للحصول على الوقود، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. زيادة الجوع: كثير من مرضى السكري معرضون بشدة للشعور بالجوع الشديد. في بعض الحالات، حتى بعد تناول كميات غير صحية من الطعام، قد يظل الشخص يشعر بالجوع. يحدث هذا لأن الجسم لا يستطيع الاستفادة من الجلوكوز بشكل صحيح، مما يؤدي في النهاية إلى الشعور بالجوع المستمر. العدوى المتكررة: الأشخاص الذين يعانون من داء السكري أو ارتفاع مستوى السكر في الدم معرضون للإصابة بالعدوى بشكل متكرر، لأن مرض السكري قد يُضعف جهاز المناعة، مما قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك التهابات الجلد، والتهابات الخميرة، والتهابات المسالك البولية الأخرى. بقع الجلد الداكنة: من المعروف أن بقع الجلد الداكنة، وخاصةً في طيات الجلد، قد تكون علامةً على الإصابة بمرض السكري، وتحديدًا، الشواك الأسود، وهي حالةٌ تتميز ببقع داكنة مخملية قد تظهر في مناطق مثل الرقبة والإبطين والفخذ. غالبًا ما ترتبط هذه البقع بمقاومة الأنسولين، وهي مقدمةٌ للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store