logo
لعبة «قط وفأر»... الضربات الأميركية تربك مراقبة المنشآت الإيرانية

لعبة «قط وفأر»... الضربات الأميركية تربك مراقبة المنشآت الإيرانية

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

تسبَّب القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في معضلة بالنسبة لمفتشي الأمم المتحدة في إيران، تتعلق بكيفية معرفة ما إذا كانت مخزونات اليورانيوم المخصّب، وبعضها قريب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية، قد دُفنت تحت الأنقاض أم تم إخفاؤها في مكان سري.
وبعد هجمات الأسبوع الماضي على 3 من أهم المواقع النووية الإيرانية، في «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان»، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه «تم محو» المنشآت باستخدام الذخائر الأميركية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب برنامج طهران النووي، قالت إنه لم تتضح بعد الأضرار التي لحقت بمنشأة «فوردو»، وهي منشأة في أعماق جبل تنتج الجزء الأكبر من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب.
وقال المدير العام للوكالة، التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، الاثنين، إن من المرجح للغاية أن تكون أجهزة الطرد المركزي الحساسة المستخدَمة في تخصيب اليورانيوم داخل «فوردو» قد تضررت بشدة. لكن هناك غموضاً أكبر بكثير حول ما إذا كان قد تم تدمير 9 أطنان من اليورانيوم المخصّب في إيران، من بينها أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة.
غروسي يصل إلى قصر الإليزيه في باريس... الأربعاء (أ.ف.ب)
وتسعى حكومات الغرب جاهدةً لتحديد ما حدث لهذا اليورانيوم. وقال أكثر من 10 مسؤولين حاليين وسابقين مشاركين في جهود كبح البرنامج النووي الإيراني، لوكالة «رويترز» إن الهجمات ربما وفَّرت الغطاء المثالي لإيران لإخفاء مخزونها من اليورانيوم، ومن المرجح أن يكون أي تحقيق وبحث تجريه «الوكالة الذرية» شاقاً، ويستلزم وقتاً طويلاً.
وقال أولي هاينونن، الذي كان كبير مفتشي الوكالة في الفترة من 2005 إلى 2010، إن البحث سيتضمَّن على الأرجح عمليةً معقدةً لاستعادة المواد من المباني المتضررة، بالإضافة إلى البحث الجنائي وأخذ العينات البيئية، وهو ما يستغرق وقتا طويلاً.
وقال هاينونن، الذي تعامَل على نطاق واسع مع إيران في أثناء عمله مفتشاً، ويعمل الآن في مركز «ستيمسون للأبحاث» في واشنطن: «قد تكون هناك مواد لا يمكن الوصول إليها، أو متناثرة تحت الأنقاض أو فُقدت في أثناء القصف».
ملصق لمنشأة «فوردو» لتخصيب الوقود يُعرض عقب مؤتمر صحافي لوزير الدفاع ورئيس الأركان في البنتاغون (أ.ف.ب)
ووفقاً لمقياس «الوكالة الذرية» فإن الكمية التي تزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصّب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي درجة قريبة من نسبة النقاء 90 في المائة تقريباً اللازمة لصنع الأسلحة، تكفي إذا ما تم تخصيبها بدرجة أكبر لصنع 9 أسلحة نووية.
وحتى لو تبقى جزء بسيط من هذه الكمية دون معرفة مصيره، فسيكون مصدر قلق كبير للقوى الغربية، التي تعتقد أن إيران تبقي على الأقل خيار صنع الأسلحة النووية مطروحاً.
وهناك مؤشرات على أن إيران ربما نقلت بعضاً من اليورانيوم المخصّب قبل أن يتعرَّض للهجمات.
وقال غروسي إن إيران أبلغته في 13 يونيو (حزيران)، وهو أول يوم من الهجمات الإسرائيلية، أنها ستتخذ إجراءات لحماية معداتها وموادها النووية. ورغم أن إيران لم تفصح عن مزيد من التفاصيل، فإنه قال إن ذلك ربما يشير إلى النقل.
وقال دبلوماسي غربي مطلع على ملف إيران النووي، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه؛ بسبب حساسية الأمر، إن أغلب اليورانيوم المخصّب في «فوردو» سيتكشف فيما بعد أنه نُقل قبل أيام من الهجمات الأشد «كما لو أنهم علموا تماماً أنها ستحدث».
وقال بعض الخبراء إن صفاً من المركبات، ومن بينها شاحنات، ظهرت في صور بالأقمار الاصطناعية خارج موقع «فوردو» قبل ضربه، بما يشير إلى نقل اليورانيوم المخصّب إلى مكان آخر. لكن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قال، يوم الخميس، إنه ليس على علم بأي معلومات مخابراتية تشير إلى أن إيران نقلته.
وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان لسلاح الجو خلال مؤتمر صحافي أمس حول الضربات الأخيرة للمنشآت النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
واستبعد ترمب أيضاً مثل تلك المخاوف. وفي مقابلة من المقرر نشرها اليوم (الأحد) مع برنامج على قناة «فوكس نيوز»، أصرَّ على أن الإيرانيين «لم ينقلوا أي شيء». وقال: «هذا أمر خطير للغاية لتنفيذه. إنه ثقيل جداً... ثقيل جداً جداً. من الصعب جداً تنفيذ هذا الأمر... إضافة إلى ذلك، لم نلمح بشكل كبير؛ لأنهم لم يعلموا أننا قادمون إلا عندما نفَّذنا كما تعلم».
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين إن التحقق من وضع مخزون اليورانيوم سيُشكِّل تحدياً كبيراً بالنظر إلى القائمة الطويلة من الخلافات بين «الوكالة الذرية» وطهران، بما شمل عدم تقديم إيران تفسيراً له مصداقية لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة. وتابع قائلاً: «ستكون لعبة قط وفأر». وتقول إيران إنها تفي بكل التزاماتها أمام الوكالة.
قبل أن تشنَّ إسرائيل حملتها العسكرية التي دامت 12 يوماً بهدف تدمير قدرات إيران النووية والصاروخية، كانت «الوكالة الذرية» تتمتع بإمكانية الوصول بانتظام إلى مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتراقب الأنشطة داخلها على مدار الساعة، إذ إن طهران موقعة على معاهدة «حظر الانتشار النووي»، التي تضم 191 دولة. لكن الآن، جعلت الأنقاض والرماد الصورة ضبابية.
علاوة على ذلك، هدَّدت إيران بوقف العمل مع الوكالة. ووافق البرلمان الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، على تعليق التعاون مع الهيئة التابعة للأمم المتحدة، مدفوعاً بالغضب من عدم قدرة نظام حظر الانتشار النووي على حماية البلاد من الضربات التي تعدّها دول كثيرة غير قانونية.
ملصق يعرض تفاصيل ترتبط بمنشأة «فوردو» لتخصيب الوقود في إيران (رويترز)
وتقول طهران إن قراراً صدر هذا الشهر عن مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، قال إن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار، مهَّد الطريق لهجمات إسرائيل من خلال توفير غطاء دبلوماسي، وهو ما نفته الوكالة.
وبدأت هجمات إسرائيل في اليوم التالي من صدور القرار. ونفت إيران مراراً امتلاكها برنامجاً نشطاً لتطوير قنبلة نووية. وخلصت المخابرات الأميركية إلى أنه «لا دليل على أن طهران تتخذ خطوات نحو تطوير مثل تلك الأسلحة»، في تقرير رفضه ترمب قبل شنّ الغارات الجوية.
مع هذا، يقول الخبراء إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة لبرنامج نووي مدني، الذي يمكن تشغيله بتخصيب اليورانيوم عند درجة أقل من 5 في المائة.
بصفتها طرفاً في معاهدة «حظر الانتشار النووي»، يتعين على إيران تقديم تقارير بمخزونها من اليورانيوم المخصّب. ويتعيَّن على الوكالة بعد ذلك التحقق من تلك التقارير عبر وسائل تشمل عمليات التفتيش. إلا أن صلاحيات الوكالة محدودة، فهي تفتش المنشآت النووية الإيرانية المعلنة، لكنها لا تستطيع إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.
وتقول الوكالة إن إيران لديها عدد غير معروف من أجهزة الطرد المركزي الإضافية المخزنة في مواقع لا تعلم بها، وهي أجهزة يمكن بها إنشاء موقع تخصيب جديد أو سري.
وهذا يجعل تعقب المواد التي يمكن تخصيبها لدرجة نقاء أكبر، خصوصاً تلك الأقرب إلى درجة صنع القنبلة، له أهمية كبيرة.
وكتبت كيلسي دافنبورت من «جمعية الحد من الأسلحة» ومقرها واشنطن على منصة «إكس»، يوم الجمعة: «ربما لم يكن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة جزءاً من (المهمة)، لكنه يشكل جزءاً كبيراً من خطر الانتشار، لا سيما إذا لم يُكشف عن مصير أجهزة الطرد المركزي».
يمكن للوكالة تلقي معلومات مخابراتية من الدول الأعضاء، ومنها الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي تتلقاها بالفعل. غير أنها تقول إنها لا تأخذ المعلومات على نحو مُسلَّم به، وتتحقق بشكل مستقل منها.
وبعد قصف مواقع تخصيب اليورانيوم، يعتقد مسؤولون أن إسرائيل والولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر احتمالاً لاتهام إيران بإخفاء اليورانيوم أو استئناف تخصيبه.
ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لطلب للتعليق على هذه القصة.
أظهر بحث مفتشي الأمم المتحدة دون جدوى عن مخابئ كبيرة لأسلحة الدمار الشامل في العراق، والذي سبق الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، الصعوبةَ الهائلةَ في التحقق من ادعاءات القوى الأجنبية بشأن مخزونات المواد المخفية، في ظل قلة المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها.
وكما هي الحال في العراق، ربما ينتهي الأمر بالمفتشين إلى مطاردة الأشباح.
قال أحد الدبلوماسيين الغربيين لـ«رويترز»: «إذا كشف الإيرانيون (عن مكان) وجود 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، فستكون المشكلة قابلة للحل. ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يتأكد أحد أبداً مما حدث لها».
وقالت «الوكالة الذرية»، التي تمثل 180 من الدول الأعضاء، إنها لا تستطيع ضمان أن يكون التطوير النووي الإيراني سلمياً تماماً، لكنها لا تملك أي مؤشرات موثوقة على وجود برنامج أسلحة منسق.
ودعمت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية أعمال التحقق والمراقبة التي تنفِّذها الوكالة، وحثت طهران على ضمان سلامة مفتشيها في البلاد.
وستكون مهمة حصر كل غرام من اليورانيوم المخصّب، وهو المعيار الذي تعتمده «الوكالة الذرية»، طويلةً وشاقةً.
قالت الوكالة إن منشأة «نطنز»، المقامة فوق الأرض وهي الأصغر من بين المنشأتين اللتين تخصّبان اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، جرت تسويتها بالأرض خلال القصف، مما يشير إلى احتمال التخلص من جزء صغير من مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب.
وتعرَّضت منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية «فوردو» لقصف عنيف، مطلع الأسبوع الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة أكبر قنابلها التقليدية عليها، وهي منشأة مقامة في عمق جبل كانت تنتج الجزء الأكبر من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة. ولا تزال الأضرار التي لحقت بأقسامها تحت الأرض غير واضحة.
كما قُصفت منطقة تحت الأرض في أصفهان، كان يُخزَّن بها معظم اليورانيوم الإيراني الأعلى تخصيبً؛ مما تسبب في أضرار بمداخل الأنفاق المؤدية إليها.
ولم يتسنَّ لـ«الوكالة الذرية» إجراء عمليات تفتيش منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، وهو ما يجعل الوضع هناك ضبابياً.
وقال غروسي، يوم الأربعاء، إن الظروف في المواقع التي تعرَّضت للقصف ستجعل عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك صعباً، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت. وقال: «توجد أنقاض، وقد تكون هناك ذخائر غير منفجرة».
وقال هاينونن، كبير مفتشي الوكالة السابق، «من الضروري أن تتحلى الوكالة بالشفافية، وأن تعرض على الفور ما يتمكَّن مفتشوها من التحقق منه بشكل مستقل، بما في ذلك أي شكوك وما بقي مجهولاً». وأضاف: «يمكن للدول الأعضاء بعد ذلك إجراء تقييمات المخاطر الخاصة بها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون: طلبت من إيران السماح لـ"الطاقة الذرية" باستئناف عملها
ماكرون: طلبت من إيران السماح لـ"الطاقة الذرية" باستئناف عملها

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ماكرون: طلبت من إيران السماح لـ"الطاقة الذرية" باستئناف عملها

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه طلب من نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان في اتصال هاتفي، الأحد، السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عملها في إيران والعودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة مسألة البرنامج النووي والصواريخ الباليستية. وأضاف الرئيس الفرنسي في منشور على "إكس"، أنه طلب كذلك من بيزشكيان احترام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وذكر ماكرون أنه أبلغ الرئيس الإيراني بضرورة احترام وقف إطلاق النار للمساعدة في استعادة السلام بالمنطقة. كما أوضح أنه أبلغه بضرورة حماية المواطنين الفرنسيين والمنشآت الفرنسية في إيران وعدم تعرضها لأي تهديد. وشنت الولايات المتحدة هجوماً بقاذفات تحمل قنابل خارقة للتحصينات المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في نهاية حرب استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو بينما كانت طهران تستعد لسادس جولة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي. وبعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية، صوت البرلمان الإيراني بالموافقة على مشروع قانون لتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، كما برزت دعوات للانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال مسؤولون إيرانيون إن وكالة الطاقة الذرية ليست محل ثقة، وحمل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، مسؤولية قصف المواقع النووية الإيرانية.

"واشنطن بوست": تنصّت أميركي على اتصالات إيرانية بعد الضربات.. والبيت الأبيض يرد
"واشنطن بوست": تنصّت أميركي على اتصالات إيرانية بعد الضربات.. والبيت الأبيض يرد

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

"واشنطن بوست": تنصّت أميركي على اتصالات إيرانية بعد الضربات.. والبيت الأبيض يرد

كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية سرّية، أن الولايات المتحدة اعترضت اتصالات إيرانية عقب الضربات الجوية الأميركية الأخيرة، تضمنت تقليلًا من حجم الأضرار التي لحقت ببرنامج إيران النووي، في وقت يستمر فيه الجدل حول فاعلية تلك الضربات. ووفقًا للصحيفة، فقد سُمع كبار المسؤولين الإيرانيين وهم يصفون الضربة بأنها 'أقل تدميرًا مما كان متوقعًا'، فيما أكّد مصدر لـ'رويترز' صحة فحوى تلك الاتصالات، لكنه أشار إلى أنها لا تُعد مؤشراً موثوقًا، مرجحًا أن يكون هناك تضليل مقصود في التصريحات الإيرانية الداخلية. في المقابل، رد البيت الأبيض على التقرير، ووصفت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت، ما ورد حول معرفة الإيرانيين بتأثير الضربات على منشآت نووية عميقة بأنه 'محض هراء'، مؤكدة أن 'برنامجهم للأسلحة النووية انتهى'. من جانبه، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع 'فوكس نيوز'، تأكيده أن الضربات 'دمرت البرنامج النووي الإيراني بشكل لم يشهده أحد من قبل'، معتبرًا أنها أنهت طموحات طهران النووية 'على الأقل لفترة من الزمن'. يُشار إلى أن تقييمًا أوليًا من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية قدّر أن الضربات عطّلت المشروع الإيراني لبضعة أشهر فقط، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول فعالية العمليات العسكرية مقابل تصريحات البيت الأبيض.

الرئيس الإيراني: مستعدون لتعامل كامل مع مجلس التعاون الخليجي
الرئيس الإيراني: مستعدون لتعامل كامل مع مجلس التعاون الخليجي

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

الرئيس الإيراني: مستعدون لتعامل كامل مع مجلس التعاون الخليجي

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم (الأحد) عن استعداد بلاده لتعاون كامل مع مجلس التعاون الخليجي من خلال فتح فصل جديد في العلاقات مع الجيران في منطقة الخليج. ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن بزشكيان قوله إن سياسة الجوار وتطوير العلاقات مع دول المنطقة يشكلان إستراتيجية أساسية لإيران، وإن حكومة بلاده تبدي اهتماماً خاصاً بدفع هذه السياسة قدماً. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قد أكد التزام طهران بسياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات الشاملة مع جميع الجيران، ولاسيما دول الخليج، مؤكداً لنظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي (الثلاثاء)، أن العلاقات بين إيران ودول الخليج، علاقات ودية. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن عراقجي قوله إن الهجمات غير القانونية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران تشكل تهديداً غير مسبوق للسلام والاستقرار في المنطقة، مضيفاً: التقارب والتعاون بين دول المنطقة أمر ضروري لتعزيز الأمن والاستقرار. من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الضربات الصاروخية التي وجهتها بلاده إلى قاعدة «العديد» جاءت تنفيذاً لحق الدفاع المشروع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، رداً على العدوان العسكري الأمريكي، مشيراً إلى أن إيران ملتزمة بمبدأ حسن الجوار، وعدم التصعيد مع الدول المجاورة في المنطقة. ولفت إلى أن طهران كانت قد أطلقت نحو 14 صاروخاً نحو القاعدة الجوية الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط، فضلاً عن مسيّرات نحو قواعد أمريكية في العراق، رداً على قصف الولايات المتحدة يوم 23 يونيو الجاري، منشآتها النووية «فوردو ونطنز وأصفهان». أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store