
المعادن النادرة مقابل المساعدات: كييف توافق على توقيع اتفاق استراتيجي مع واشنطن
اعلان
وفي هذا الإطار، وصلت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية ونائبة رئيس الوزراء، يوليا سفريدينكو، إلى واشنطن يوم الأربعاء للمساهمة في استكمال تفاصيل الاتفاق، وفق ما أكده مصدران أوكرانيان مطّلعان طلبا عدم الكشف عن هويتهما.
وترى كييف في هذا الاتفاق وسيلة حيوية لضمان تدفق
المساعدات العسكرية الأمريكية
في المرحلة المقبلة. وفي حديث للتلفزيون المحلي، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال: "هذه صفقة استراتيجية تهدف إلى إنشاء صندوق شراكة استثماري"، مؤكدًا أن بذلك يُعدّ "اتفاقًا دوليًا متكافئًا يعزز الاستثمار المشترك في إعادة إعمار أوكرانيا وتنميتها بين حكومتي الولايات المتحدة وأوكرانيا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح في شباط/فبراير بأنه يعتبر الحصول على المعادن النادرة من أوكرانيا شرطًا لاستمرار الدعم الأمريكي، معتبرًا ذلك تعويضًا عن مليارات الدولارات من المساعدات التي قدّمتها واشنطن لكييف.
عامل يشرف على استخراج الإلمنيت في منجم مكشوف بمنطقة كيروفوهراد الوسطى، 12 فبراير 2025.
AP Photo
إلا أن مسار التفاوض تعرقل بعد اجتماع شابه التوتر جمع ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي خلال شباط/فبراير، ما جعل التوصل إلى اتفاق منذ ذلك الحين مهمة معقدة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت
إدارة ترامب
تعتزم المضي قدمًا في توقيع الاتفاق خلال زيارة يوم الأربعاء.
وتسعى الولايات المتحدة للوصول إلى أكثر من 20 مادة خام تُعد استراتيجية لمصالحها، من بينها موارد غير معدنية مثل النفط والغاز الطبيعي.
المعادن الأرضية النادرة
تضم أوكرانيا احتياطات من المعادن الأرضية النادرة، من بينها التيتانيوم الذي يدخل في تصنيع أجنحة الطائرات ومكونات الصناعات الفضائية، واليورانيوم المستخدم في إنتاج الطاقة النووية، والمعدات الطبية، والأسلحة. كما تمتلك كييف موارد مهمة من الليثيوم، والجرافيت، والمنغنيز، وهي عناصر أساسية في تصنيع
بطاريات السيارات الكهربائية.
وعقب اعتراض أوكرانيا على المسودة الأمريكية الأولى للاتفاق، والتي رأت أنها تمنح أفضلية مفرطة للمصالح الأمريكية، أجرت كييف تعديلات أدخلت فيها بنودًا جديدة لمعالجة تلك المخاوف.
ووفق ما أكده شميهال، فإن النسخة النهائية من الاتفاق تؤسس لشراكة متكافئة بين الطرفين وتمتد على مدى عشر سنوات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، 28 فبراير 2025.
AP Photo
وسيتم تمويل صندوق الاستثمار المشترك من خلال مساهمات نقدية مباشرة، مع التأكيد على أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة فقط هي التي ستُحتسب ضمن المساهمة الأمريكية، بينما لن تُدرج أي مساعدات قُدمت قبل توقيع الاتفاق ضمن هذه الحصة.
كما تخلّت النسخة النهائية عن بند سابق كان من شأنه أن يتعارض مع مسار
أوكرانيا
نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما تعتبره كييف نقطة محورية في أي اتفاق دولي.
وكان من المنتظر أن يصوّت مجلس الوزراء الأوكراني على نص الاتفاق تمهيدًا لتوقيعه في واشنطن، على أن يُحال لاحقًا إلى البرلمان للمصادقة عليه قبل أن يدخل حيّز التنفيذ.
بوتين يشترط "إجابات واضحة" قبل الالتزام بوقف إطلاق النار
تُجرى المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في أوكرانيا وسط صعوبات تعيق جهود واشنطن لتحقيق تقدم ملموس في هذا المسار.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
يرحّب بالدعوات إلى وقف إطلاق النار قبيل الشروع في مفاوضات السلام، إلا أنه اعتبر أن ذلك يتطلب أولًا "تقديم إجابات عن بعض الأسئلة وتسوية بعض التفاصيل الدقيقة".
وأضاف بيسكوف أن بوتين منفتح أيضًا على إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.
اعلان
عناصر الإطفاء يخمدون حريقًا اندلع عقب هجوم بطائرة مسيّرة روسية استهدف مبانٍ سكنية في خاركيف، 30 أبريل 2025.
AP Photo
وفي مؤتمره الهاتفي اليومي مع الصحفيين، أشار بيسكوف إلى أن موسكو تدرك رغبة واشنطن في تحقيق تقدم سريع، لكنه شدد في المقابل على أن "تسوية الأزمة الأوكرانية بالغة التعقيد ولا يمكن إنجازها بسرعة".
من جهته، أعرب ترامب عن استيائه من الوتيرة البطيئة التي تسير بها المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب.
في المقابل، اتهم عدد من قادة
أوروبا الغربية
بوتين بالمماطلة في مسار التفاوض، بينما تواصل القوات الروسية محاولاتها للسيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية. ومنذ بدء الغزو الواسع النطاق في 24 شباط/فبراير 2022، سيطرت روسيا على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
بوتين يطالب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي ورفع عقوبات لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا
أفادت ثلاثة مصادر روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ، طالب بالحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو، من ضمن شروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء أن روسيا اقترحت عقد الجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/يونيو في إسطنبول. وأكد أن "الجانب الروسي، كما هو متفق عليه، بلور سريعا مذكرة ذات صلة تحدد موقفنا من جميع الجوانب الرامية للتغلب بفاعلية على الأسباب الجذرية للأزمة". وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن". وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد تعهدا "كتابيا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقا، بما يعني رسميا استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة. وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضا أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل في ما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا. بوتين شدد موقفه وقال المصدر الأول إنه إذا أدرك بوتين عجزه عن التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى لأن يظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن "السلام غدا سيكون أكثر إيلاما". ويقدر هذا المصدر أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا. ويضيف أن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية. بدوره قال مصدر ثان إن بوتين صار أقل ميلا للتنازل عن الأراضي، وإنه متمسك بموقفه العلني بأنه يريد المناطق الأربع بالكامل التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. وأضاف "بوتين شدد موقفه" إزاء تلك الأراضي. ولم يرد الكرملين على طلب للتعليق على الموضوع. وقال بوتين ومسؤولون روس مرارا إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو الاختصار الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى قضية توسع حلف شمال الأطلسي والدعم الغربي لأوكرانيا. 09:42 من جهتها كررت كييف مرارا أنه لا ينبغي منح روسيا الحق في رفض تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتطالب أوكرانيا الغرب بضمانة أمنية قوية ذات صلاحيات لردع أي هجوم روسي في المستقبل. بدورها لم ترد إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي على طلب للتعليق. كما لم يجب متحدث باسم حلف شمال الأطلسي الذي يضم 32 عضوا على أسئلة من رويترز. بينما أكد الحلف سابقا أنه لن يغير سياسة "الباب المفتوح" لمجرد مطالبة موسكو بذلك. ترامب "محبط" وكان بوتين قد وافق بعد حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأكثر من ساعتين الأسبوع الماضي، على صياغة مذكرة تفاهم مع أوكرانيا من شأنها أن تحدد معالم اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت لوقف إطلاق النار. وأبدى الرئيس الأمريكي إحباطا متزايدا خلال الأيام الماضية حيال أفعال بوتين، على الرغم من أن ترامب عبر مرارا عن رغبته في إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وحذر ترامب الثلاثاء من أن الرئيس الروسي "يلعب بالنار" برفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف في وقت تحقق فيه قواته مكاسب في ساحة المعركة.


يورو نيوز
منذ 5 ساعات
- يورو نيوز
هل تُهدد قيود التأشيرات الجديدة مستقبل الطلاب الأجانب في أمريكا؟
وبحسب برقية دبلوماسية حصلت عليها بوليتيكو بتاريخ 27 مايو/أيار 2025 وموقّعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، فإن السفارات الأميركية والبعثات القنصلية حول العالم تلقّت أوامر فورية بتعليق جدولة أي مواعيد جديدة لمقابلات تأشيرات الطلاب أو الزائرين الأكاديميين من فئات F وM وJ، في إطار التحضير لهذا التغيير المرتقب في سياسة الفحص الأمني. وفي حال تنفيذ هذا التوجه، فإنه قد يؤدي إلى إبطاء شديد في معالجة طلبات التأشيرات الدراسية، ما يُلحق ضرراً مباشراً بالجامعات الأميركية التي تعتمد بشكل كبير على الطلاب الدوليين كمصدر دخل أساسي. وجاء في البرقية: "اعتبارًا من الآن، وفي إطار التحضير لتوسيع نطاق الفحص الأمني المطلوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على الأقسام القنصلية عدم إضافة أي مواعيد جديدة لتأشيرات الطلاب أو الزوار الأكاديميين حتى صدور توجيهات إضافية خلال الأيام المقبلة". وكانت الإدارة قد فرضت سابقًا متطلبات محدودة لفحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها كانت موجهة بشكل رئيسي نحو الطلاب العائدين الذين يُشتبه بمشاركتهم في احتجاجات مناهضة لإسرائيل بعد الهجمات على قطاع غزة. ورغم أن البرقية لا توضح بشكل مباشر المعايير التي سيجري على أساسها الفحص الجديد، إلا أنها تشير إلى أوامر تنفيذية تهدف إلى منع دخول ما وصف بـ"الإرهابيين ومعادي السامية"، ما يُثير القلق بشأن استهداف طلاب عبّروا عن مواقف سياسية أو تضامن إنساني عبر الإنترنت. وفي هذا السياق، أعرب عدد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق، وبشكل غير علني، عن تذمرهم من التوجيهات السابقة التي افتقرت للوضوح، خصوصًا تلك المرتبطة بمراقبة المشاركين في احتجاجات جامعية. فقد تساءل بعضهم ما إذا كان مجرد نشر صورة لعلم فلسطين على منصة إكس قد يُعرّض الطالب لمزيد من التحقيقات والتأخير. ويُذكر أن إدارة ترامب استهدفت في السنوات الأخيرة عددًا من الجامعات، وعلى رأسها جامعة هارفرد، متهمةً إياها بالتساهل مع مظاهر معاداة السامية داخل الحرم الجامعي، في ظل توجه أوسع لتشديد سياسات الهجرة التي طالت العديد من الطلاب الدوليين.


يورو نيوز
منذ 7 ساعات
- يورو نيوز
ضربة إسرائيلية مباغتة لإيران؟ نتنياهو ينفي وإيران تُهدّد
بينما تترقّب العواصم العالمية جولة سادسة من المحادثات النوويةبين واشنطن وطهران، لم يُحدّد موعدها بعد، يخيّم شبح تصعيد مفاجئ في الشرق الأوسط، وسط مخاوف أميركية وأوروبية من إقدام إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران دون سابق إنذار. مصادر استخباراتية أميركية كشفت لصحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيلقد تكون قادرة على تنفيذ هجوم جوي على طهران في غضون سبع ساعات فقط، وهي مهلة ضيقة قد تتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض الأمر الواقع وتفادي الضغوط الدولية لوقفه. غير أن مكتب رئاسة الحكومة سارع إلى نفي تلك التقارير، واصفاً إياها بـ"غير الدقيقة". في هذا السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض ومصدر مطلع، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه تحذيراً مباشراً لنتنياهو خلال مكالمة هاتفية أجريت الأسبوع الماضي، قائلاً: "هذا ليس وقت التصعيد، بينما نحاول التوصل إلى تسوية دبلوماسية للملف النووي الإيراني". وبحسب ما أورد موقع "والا" الإسرائيلي، لم تكن المكالمة بين الرجلين عادية. فقد وصفت بـ"الانفجار الصامت"، حيث أبدى ترامب انزعاجاً شديداً من التوجّه الإسرائيلي نحو الخيار العسكري، وطلب من نتنياهو بشكل واضح "الامتناع عن أي خطوة قد تُفشل مسار المفاوضات مع إيران". العلاقة التي كانت توصف يوماً بالصلبة بين ترامب ونتنياهو، تشهد اليوم تراجعاً واضحاً، مع تباين في الأولويات والإستراتيجيات بين الرجليْن. في المقابل، وجّهت طهران رسائلها التحذيرية، حيث أكد قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، أن بلاده "في أقصى درجات الجهوزية"، مضيفاً: "أيدينا على الزناد، ونحن بانتظار ارتكابهم لأي حماقة. سيكون ردّنا قاسياً وسينسيهم ماضيهم". وشدد سلامي في كلمة ألقاها من طهران، الأربعاء، على أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لكل السيناريوهات، وأن على القادة الأميركيين أن يأخذوا هذا الاستعداد على محمل الجد. يُذكر أن التوتر بين طهران وتل أبيب بلغ ذروته منذ مطلع عام 2024، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين، طالت أهدافاً مباشرة ومصالح حيوية، في تصعيد غير مسبوق يهدد بجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع في حال فشل المسار الدبلوماسي.