
الصحة العالمية: خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل مقلقة للغاية
وشدد جيبريسوس على أن "المزيد من التصعيد العسكري سيؤدي إلى تعريض مزيد من الأطفال للخطر، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية".
وقال جيبريسوس، على حسابه بمنصة "إكس"، الليلة الماضية، إن "خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة مقلقة للغاية، بالنظر إلى الوضع الإنساني والصحي المتردي أصلا في أنحاء القطاع"، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وجدد مدير منظمة الصحة العالمية، دعوته إلى "إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد والواسع إلى المساعدات الغذائية والصحية" إلى القطاع المحاصر.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، أمس، حول قرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع العدوان على الشعب الفلسطيني وإعادة احتلال قطاع غزة، وشهدت الجلسة إدانات دولية واسعة لقرار إعادة احتلال غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
بينهم 103 أطفال .. ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة إلى 227 شهيدا
أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 5 اشخاص بينها طفلين نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة ، مشيرة إلي ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 227 شهيدا بينهم 103 أطفال. في سياق أخر ؛ أسفرت عمليات الإنزال الجوي حتى الآن عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 124 آخرين منذ بدء الحرب، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة. وقالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، إن عمليات إسقاط المساعدات الجوية تؤدي إلى تفاقم المجاعة في ظل الحصار القاتل الذي يفرضه الاحتلال. وأفادت باستشهاد 23 شخصًا وإصابة 124 آخرين منذ بدء الحرب. وذكر المسئولون إن معظم عمليات الإنزال الجوي تقع في مناطق خاضعة للاحتلال الإسرائيلي أو في أحياء تم إخلاؤها قسرًا، مما يعرض الذين يقتربون منها للاستهداف المباشر. وفي العام الماضي، سقطت طرود مساعدات في البحر، ما أدى إلى غرق 13 فلسطينيًا. وحثت دائرة الإعلام الحكومي على إيصال المساعدات بشكل آمن وكافٍ عبر المعابر البرية، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والإمدادات الطبية، متهمة "إسرائيل" بـ"هندسة المجاعة والفوضى"، ومحملة "إسرائيل" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة، ومطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون قيود. وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن غزة تجاوزت الآن عتبة المجاعة وفقًا لمؤشرات رئيسية. وخلص تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) للفترة من مايو إلى سبتمبر 2025 إلى أن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، حيث يواجه نحو نصف مليون شخص خطر المجاعة. وأفادت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي بارتفاع حاد في معدلات هزال الأطفال مع انعدام التغذية. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع حاد في الوفيات الناجمة عن سوء التغذية


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
"الوزراء": من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب
ارشيفية أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً قدم من خلاله عرضاً لمزايا وتحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصحية، مع إلقاء نظرة على بعض التجارب الدولية في هذا المجال، حيث أشار إلى أن أنظمة الرعاية الصحية شهدت على مدار السنوات الماضية تحولًا كبيرًا بفضل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تؤدي دورًا محوريًّا في التشخيص، ورعاية المرضى، والإدارة، وتعزيز الصحة العامة؛ وأصبحت توفر إمكانات كبيرة، بدءاً من أدوات التعلم الآلي القادرة على قراءة الصور الطبية بدقة، إلى منصات المراقبة الصحية عن بُعد، بما يُسهم في تحسين الكفاءة في المجال الطبي، مضيفاً أنه في ظل التحديات المتزايدة، مثل نقص الكوادر، وتزايد الأمراض المزمنة، تتجه دول عديدة اليوم لتبني حلول ذكية ترتكز على البيانات والتعلم الآلي؛ ما يجعلها في طليعة ثورة صحية رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا. وأكد المركز تحقيق تقنيات الذكاء الاصطناعي تأثيرًا ملحوظًا في مجال الرعاية الصحية وخاصة فيما يتعلق بتحسين دقة التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض؛ فالتعلم الآلي (Machine learning)، وهو عنصر أساسي في الذكاء الاصطناعي المستخدم في الرعاية الصحية، أحدث نقلة نوعية في هذا المجال من خلال تحسين التشخيص والعلاج؛ فعن طريق معالجة كميات هائلة من البيانات السريرية، يمكن للخوارزميات تحديد الأنماط والتنبؤ بالنتائج الطبية بدقة كبيرة. كما تساعد تقنية "التعلم الآلي" في تحليل سجلات المرضى، والتصوير الطبي، واكتشاف علاجات جديدة؛ ما يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على تحسين العلاج وخفض التكاليف. وكذلك يُتيح التعلم الآلي التشخيص الدقيق للأمراض، وتقديم علاجات مخصصة، واكتشاف التغيرات الطفيفة في العلامات الحيوية، والتي قد تشير إلى مشكلات صحية محتملة. ولعل أبرز الأمثلة على تقنيات التعلم الآلي برنامج (EchoNext) الذي يتم توظيفه في اكتشاف أمراض القلب الهيكلية بنسبة دقة تبلغ 77%، وقد أسهم بالفعل في اكتشاف آلاف الحالات عالية الخطورة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أداة "معالجة اللغة الطبيعية" (NLP) وهي أحد أشكال الذكاء الاصطناعي التي تُتيح لأجهزة الكمبيوتر فهم اللغة البشرية واستخدامها، ويُستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بشكل متزايد، وهو ما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تشخيص أدق، وتبسيط الإجراءات السريرية. على الجانب الآخر، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في الجوانب الإدارية للرعاية الطبية؛ فمن خلال أتمتة المهام الروتينية، مثل: إدخال البيانات، ومعالجة المطالبات، وتنسيق المواعيد، تُتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي لمقدمي الرعاية والمؤسسات الصحية توفير الوقت للتركيز على رعاية المرضى. علاوة على ذلك، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تقليل الأخطاء البشرية من خلال تسريع مراجعة السجلات الطبية، والصور الشعاعية، ونتائج الاختبارات. ومع منحه للمهنيين الطبيين مزيدًا من التحكم في سير عملهم، يمكنهم تقديم رعاية ذات جودة عليا مع الحفاظ على الكفاءة في التكاليف. أشار التحليل إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر فرصًا كبيرة لمعالجة أزمات أنظمة الرعاية الصحية، وخاصة المتعلقة بارتفاع النفقات وأزمة القوى العاملة؛ فالتقديرات تشير إلى أن نفقات الرعاية الصحية قد ارتفعت بوتيرة سريعة خلال السنوات العشرين الماضية، ويُقدّر أن ما لا يقل عن 20% من هذه النفقات يتم هدرها. في الوقت نفسه، يواجه قطاع الرعاية الصحية أزمة حادة في القوى العاملة؛ إذ تُقدِّر "منظمة الصحة العالمية" (WHO) وجود عجز بنحو 10 ملايين عامل صحي بحلول عام 2030، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. كما أن العاملين في قطاع الصحة يعانون من الإرهاق الشديد؛ حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المهنيين الصحيين يعانون من الاحتراق الوظيفي. وفي هذا السياق، يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليحدث تغييرات جوهرية في تنظيم الرعاية الطبية، من خلال نقل المهام الحيوية وتعزيز أداء العاملين في القطاع الصحي، وهو ما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى ورفع كفاءة التشغيل. أوضح التقرير أنه رغم المكاسب التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، لا يخلو الأمر من تحديات عديدة تتطلب التعامل معها، خاصة مع تزايد استثمارات المؤسسات الصحية في استخدام هذه التقنيات، ويأتي في مقدمة هذه التحديات: -خصوصية البيانات: حيث تُعَد حماية البيانات الشخصية من أبرز المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؛ فأنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى لتعمل بكفاءة، لكن أي سوء في التعامل مع هذه البيانات قد يؤدي إلى خروقات في الخصوصية. وتزداد الخطورة عندما تكون تلك البيانات مدرجة على منصات سحابية أو مجموعات بيانات غير محمية بشكل كافٍ. -غياب أطر تنظيمية واضحة: رغم أن بعض المناطق، مثل الاتحاد الأوروبي، تبنَّت تشريعات شاملة مثل قانون الذكاء الاصطناعي (EU AI Act) لعام 2024، فإن العديد من الدول -خاصة في الجنوب العالمي- لا تمتلك تنظيمًا واضحًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. هذا التباين يعقِّد عملية نشر أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا، خاصة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات. -صعوبة مواكبة التطورات: هناك صعوبة في مواكبة قطاع الصحة للابتكارات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فالذكاء الاصطناعي يُعَد قطاعًا ناشئًا، ومعظم الشركات العاملة فيه لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، بينما قطاع الرعاية الصحية يُعَد صناعة ناضجة تهيمن عليها مؤسسات راسخة. هذا التفاوت بين طبيعة القطاعين قد يُبطئ وتيرة الابتكار، من خلال الإجراءات والهياكل المتجذّرة التي قد تعوق تبني التقنيات الجديدة. -صعوبات التكامل مع أنظمة المعلومات الصحية: يتطلب تطبيق الذكاء الاصطناعي في المستشفيات دمجًا فعّالًا مع السجلات الصحية الإلكترونية وقواعد بيانات التصوير الطبي وسير العمل السريري، ومع هذا، فالعديد من المؤسسات الصحية تفتقر إلى البنية التحتية التكنولوجية والمعايير اللازمة لضمان هذا التكامل؛ ما يؤدي إلى تنفيذ مجزَّأ وأعباء إدارية إضافية. -التحيّز الخوارزمي والعدالة الصحية: تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات التي تُدرَّب عليها، وإذا كانت هذه البيانات تفتقر إلى تمثيل سكاني متنوع، فقد يؤدي ذلك إلى أداء ضعيف في تشخيص أو علاج فئات معينة من السكان. وقد كشفت عدة دراسات أن العديد من النماذج التجارية المستخدمة في الرعاية الصحية أظهرت تحيزًا عنصريًّا واجتماعيًّا؛ مما يُعمِّق الفجوات في جودة الرعاية الصحية. -مقاومة القوى العاملة: رغم تزايُد الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي، فإن كثيرًا من العاملين في المجال الصحي يبقون مترددين أو مقاومين له، بسبب مخاوف من فقدان الوظائف أو المسؤولية القانونية أو نقص التدريب. وفي هذا السياق، يُعد كسب ثقة الأطباء وقبولهم أمر بالغ الأهمية لنجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي. ولحدوث ذلك؛ يجب أن تتاح للأطباء إمكانية الاطلاع على كيفية اتخاذ النظام للقرارات، والتأكد من اعتماده على معلومات طبية دقيقة وحديثة. كذلك، يجب أن يكون استخدام هذه الأنظمة ملتزمًا بالقوانين والضوابط لضمان الاستخدام الأخلاقي وعدم تعريض المرضى للخطر. وأوضح المركز أنه في ظل المزايا العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، بدأ عدد من الدول في توظيفه بشكل متزايد لدعم جهودها في مواجهة تفشي الأمراض، ومن بين أبرز هذه الدول: الدانمارك والصين وبريطانيا ورواندا ومالاوي. وفي هذا الصدد؛ تُعَد الدانمارك تجربة رائدة في التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الرعاية الصحية؛ حيث تستثمر في تطوير "مستشفيات المستقبل" التي تعتمد على الأتمتة والخدمات الرقمية. كما أنشأت الدانمارك عددًا من المنصات الابتكارية المرتبطة مباشرة بالمستشفيات، مثل مستشفى جامعة "جنوب الدانمارك"، بهدف تجربة الحلول التقنية في بيئة سريرية حية. وتشمل هذه المراكز: "مركز الروبوتات السريرية" الذي يدمج التقنية مع المهام اللوجستية والعلاجية، و"مركز الذكاء الاصطناعي الإكلينيكي" المعني بتطوير أدوات تحليلية تدعم التشخيص، و"مركز التكنولوجيا الطبية المبتكرة" الذي يركِّز على الطب عن بُعد والتطبيقات الذكية. أوضح التحليل أن هذه المنصات تُتيح التعاون المباشر بين المهندسين والأطباء؛ مما يُعجِّل باختبار الحلول وتكييفها مع احتياجات الواقع السريري، كما توفر للشركات -لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة- نموذجًا متكاملًا جاهزًا للتوصيل والتشغيل يتيح اختبار المفاهيم وتطوير النماذج الأولية بالتعاون مع الفرق الطبية؛ حيث يتم التركيز على الحلول التي تعالج تحديات حقيقية داخل المستشفيات، مثل: تقليل المهام المتكررة، وإتاحة وقت أكبر للرعاية المباشرة. وفي "المختبر الوطني للروبوتات" بجامعة هيريوت‑وات في بريطانيا، تم تطوير "روبوت ARI" لدعم المرضى بعد الجراحة أو الإصابات؛ حيث يُوجِّه المرضى خلال تمارين إعادة التأهيل؛ مما يخفف الضغط على أخصائي العلاج الطبيعي. وفي الصين، اعتمدت المستشفيات الكبرى منذ يناير 2025 نموذج (DeepSeek)، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات علم الأمراض وتحليل الصور الطبية ودعم القرار الإكلينيكي. وقد بدأت الصين في تطبيقه بالمؤسسات الطبية الكبرى في شنغهاي، ثم توسعت على الصعيد الوطني، وقد أدى ذلك إلى تحسين دقة التشخيص، وتسريع سير العمل، وتخفيف الضغط على الأطباء. وكذلك، وظَّفت رواندا الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن مرض "جدري القرود" (Mpox)، وهو مرض نادر وقاتل تفشّى بين عامي 2022 و2023؛ ما ساعد في التصدي السريع للمرض وحماية الفئات المعرضة للخطر. أيضًا، في مدينة "ليلونغوي" في مالاوي، تم توظيف نظام مراقبة الأجنة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي طُوِّر بالشراكة بين شركة البرمجيات الأمريكية (PeriGen) ووزارة الصحة في مالاوي ومستشفى "تكساس للأطفال" الأمريكية، وقد أسهم بالفعل في خفض وفيات حديثي الولادة بنسبة 82% خلال ثلاث سنوات؛ حيث يقوم بتحليل نبض الجنين بشكل مستمر، وينبِّه الطاقم الطبي فورًا للتدخل، وهو ما يُعَد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالفحوصات اليدوية المتقطعة. وأشار التحليل إلى أنه في ظل الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، أوصى العديد من المنظمات الدولية بتضمين هذه التطبيقات ضمن منصات الصحة الوطنية؛ حيث يمكن للدول ذات البنية التحتية الرقمية الأساسية تبني أدوات بسيطة، مثل: روبوتات المحادثة التنبيهية، وتذكيرات الرسائل النصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما الدول ذات النظم القوية يمكنها اعتماد تطبيقات أكثر تقدمًا كالتنبؤ الفوري بالأوبئة، وتحسين إدارة الموارد. وأوضح المركز أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص وتسريع العلاج وتخفيف الأعباء الإدارية، فإن التحديات المصاحبة له لا تقل أهمية؛ فحماية الخصوصية، وضمان الإنصاف، وبناء الثقة، وتحقيق التنظيم الفعّال، كلها قضايا لا بُدَّ من معالجتها بجدية، ويتطلب تجاوز هذه التحديات تنسيقًا وثيقًا بين الحكومات، والمطورين، والمؤسسات الصحية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وأخلاقية وشاملة.


تيار اورغ
منذ 5 ساعات
- تيار اورغ
هل تناول النودلز يومياً يؤثر على الصحة؟
تمتاز المعكرونة الفورية «نودلز» بأنها وجبة سريعة التحضير ورخيصة، وغالباً ما تُعدّ وجبة خفيفة أو وجبة رئيسية للطلاب، والعاملين المشغولين، والعائلات، وأي شخص يُحاول ترشيد ميزانيته. وطرح موقع «كونفرسيشن» سؤالاً عن ماذا لو أصبحت وجبة يومية؟ وهل يمكن اتباع نظام غذائي يومي من النودلز؟ وقال إن النودلز سريعة التحضير ومُتاحة بسهولة والعبوة الواحدة رخيصة جداً، وقد لا يستغرق تحضيرها سوى بضع دقائق وتُشعرك بالشبع كما أنها سهلة التخزين، وطويلة الأمد، ومتوفرة في كل سوبر ماركت تقريباً أو متجر صغير. ولكن ما الذي تحتويه عبوة النودلز؟ تُصنع عبوة النودلز من دقيق القمح ومُحسّنات النكهة كما تتضمن بعض الخضراوات المجففة أو ثوماً مقلياً مقرمشاً. وفي المتوسط، تحتوي معظم العبوات على نسبة عالية جداً من الملح: يمكن أن تحتوي العبوة على 600-1500 ملغ من الصوديوم، وهو ما يقارب أو حتى يفوق الكمية اليومية الموصى بها حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأقل من 2000 ملغ من الصوديوم يومياً، ومع مرور الوقت، قد يُسبب تناول كميات كبيرة من الصوديوم إجهاداً للقلب والكلى. ولأنها عادةً ما تُصنع من القمح المكرر وليس الحبوب الكاملة، فإن النودلز سريعة التحضير لا تحتوي عادةً على الكثير من الألياف الغذائية. والألياف مهمة للمساعدة في الحفاظ على انتظام عملية الهضم ودعم صحة الأمعاء. والنودلز منخفضة أيضاً في البروتين وتشعر بالشبع فوراً بعد تناولها بفضل الكربوهيدرات المكررة، ولكن دون إضافة البيض أو اللحوم كمصدر للبروتين، سيكون هذا الشعور قصير الأمد وستشعر بالجوع مجدداً بعد ذلك بوقت قصير. كما أنها منخفضة في العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن، وهذه العناصر مهمة لأنها تساعد جسمك على العمل بشكل صحيح والحفاظ على صحتك. ما هي المخاطر الصحية لتناول النودلز يومياً؟ تناول النودلز سريعة التحضير من حين لآخر لن يضرّك، ولكن إذا أصبحت مصدرك الرئيسي للغذاء، تشير الأبحاث إلى بعض المخاوف المحتملة على المدى الطويل. ووجدت دراسة أجريت على بالغين من كوريا الجنوبية أن تناول النودلز بشكل متكرر (أكثر من مرتين أسبوعياً) يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وخاصةً بين النساء. ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تزيد مجتمعةً من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها من المشاكل الصحية. ومع أن هذه الدراسة لا تثبت أن النودلز تسبب مشاكل صحية مباشرة، فإنها تشير إلى أن ما نتناوله بانتظام يمكن أن يؤثر على صحتنا بمرور الوقت. ويرتبط تناول كميات كبيرة من الصوديوم بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وقد رُبطت النودلز بارتفاع معدلات الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى محتواها من الصوديوم كما ترتبط الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف بضعف صحة الأمعاء، والإمساك، وارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وسرطان الأمعاء. قد يؤدي قلة التنوع في الوجبات إلى فقدان العناصر الغذائية المهمة الموجودة في الخضراوات والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة، وهذه العناصر الغذائية تساعد على حماية صحتك على المدى الطويل. كيف نجعل النودلز صحية أكثر مع الحفاظ على مذاقها اللذيذ؟ إذا كانت النودلز من الأطعمة الشائعة في مطبخك، فلا داعي للتخلص منها نهائياً. بدلاً من ذلك، يمكنكِ تحسين طبقكِ ببعض الإضافات السهلة، مثل: الخضراوات: أضيفي حفنة من البازلاء المجمدة، أو السبانخ، أو البروكلي، أو الجزر، أو أي نوع متوفر لزيادة الألياف والفيتامينات. البروتين: أضيفي بيضة مسلوقة أو مقلية، أو فول الصويا الأخضر، أو دجاج مبشور، أو فاصوليا معلبة، لمساعدتكِ على الشعور بالشبع لفترة أطول ودعم صحة العضلات والمناعة. التقليل من استخدام أكياس التوابل: غالباً ما تكون هذه التوابل المصدر الرئيسي للملح؛ لذا جربي استخدام نصف الكيس أو أقل، أو خلطها مع مرق قليل الصوديوم، أو الثوم، أو الزنجبيل، أو الأعشاب، أو الفلفل الحار. جربي استخدام النودلز المصنوعة من الحبوب الكاملة أو المجففة بالهواء؛ فبعض العلامات التجارية تقدم الآن خيارات غنية بالألياف، أو الأرز البني، لذا تحققي من المكونات الموجودة على ظهر العبوة لمعرفة المصدر الرئيسي للحبوب. وأجاب الموقع على سؤال: هل يجب علينا التخلي عن النودلز؟ بقوله: «لا، على الإطلاق فمثل معظم الأطعمة، يمكن أن تتناسب المعكرونة سريعة التحضير مع نظام غذائي صحي، ولكن ليس كطبق رئيسي، فتخيل جسمك كسيارة، والنودلز كالوقود، قد يمنحك ما يكفي لتحريكك، لكنه ليس كافياً لتشغيل المحرك بسلاسة مع مرور الوقت ولا شك أن للنودلز مكانة في حياتنا المزدحمة ومطابخنا المتنوعة، ومع بعض المكونات الأساسية وبعض التعديلات البسيطة، يمكنك الحفاظ على راحتك، مع الغذاء».