
غارة على جنوب لبنان تصيب جنديا وإسرائيل تؤكد استهداف حزب الله
تم تحديثه الأحد 2025/5/18 09:34 م بتوقيت أبوظبي
أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده في غارة استهدفت سيارة في الجنوب، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يستهدف القوات المسلحة اللبنانية.
وأصيب شخصان بجروح أحدهما جندي جراء غارة إسرائيلية اليوم الأحد على جنوب لبنان، وفقا لوزارة الصحة والجيش الذي يواصل انتشاره بموجب اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن غارة إسرائيلية بمسيرة استهدفت سيارة على طريق بيت ياحون قضاء بنت جبيل أدت إلى إصابة شخصين بجروح أحدهما جندي في الجيش اللبناني.
ووفق الجيش اللبناني فإن أحد العسكريين تعرض إلى إصابة متوسطة نتيجة استهداف إسرائيل "آلية من نوع رابيد" عند حاجز بيت ياحون - بنت جبيل.
وتقع بيت ياحون على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.
وقال الجيش الاسرائيلي من جهته إنه استهدف "عنصرا في حزب الله" في منطقة عيناتا القريبة من بيت ياحون، وإنه ينظر في التقارير بشأن إصابة جندي في الجيش اللبناني بجروح.
وأضاف في بيان أنه يعمل بدقة ضد حزب الله وليس ضد القوات المسلحة اللبنانية.
وشنت إسرائيل سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان خلال الأسبوع المنصرم، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب وزارة الصحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات السابقة استهدفت عناصر في حزب الله.
ويسري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم إبرامه بوساطة أمريكية وفرنسية.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وفقا لـ"فرانس برس".
ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب، لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت إسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصا في الجنوب.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب.
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
وأكّد الرئيس اللبناني جوزيف عون في أواخر أبريل/نيسان الماضي أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.
aXA6IDgyLjI5LjIyMC4xOTEg
جزيرة ام اند امز
LV

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات
في قلب أوروبا حيث تقع الدنمارك الهادئة، تفجّرت تفاصيل قضية تكشف حلقة جديدة في سباق خفي يتقنه أحد أذرع ما يعرف بـ«محور المقاومة». فحين أعلنت الاستخبارات الدنماركية الإثنين، عن توقيف شاب يُشتبه في سعيه لشراء طائرات مسيّرة لحساب حركة حماس، لم تكن المسألة مجرد «قضية محلية»، بل تشير إلى بُعد جديد في استراتيجية «محور المقاومة»، الذي يحاول الاستفادة من الفضاء الأوروبي – ليس فقط كمصدر تقني ولوجستي، بل كواجهة لعمليات معقدة عابرة للحدود، يجري فيها تجنيد أفراد من شبكات الجريمة المنظمة وتوظيفهم لخدمة أهداف عسكرية وسياسية. فماذا حدث؟ أعلنت الاستخبارات الدنماركية، الإثنين، أن رجلا أودع الحبس الاحتياطي للاشتباه في شرائه طائرات مسيرة لاستخدامها في «هجوم إرهابي» لحركة حماس. وقال فليمنغ دريير رئيس العمليات في جهاز الاستخبارات الدنماركي في بيان في بيان إنه يشبه في أن «هذا الشخص اشترى طائرات مسيرة مخصصة لاستخدامها من قبل حماس في هجوم إرهابي في مكان مجهول في الدنمارك أو خارجها». وبعد مثوله أمام المحكمة الإثنين، أُودع الرجل الحبس الاحتياطي حتى 11 يونيو/حزيران. وأوضحت الاستخبارات الدنماركية أن القضية مرتبطة بكل من حماس وعصابات إجرامية وتتعلق بعدد من التوقيفات التي تمت في ديسمبر/كانون الأول 2023، في إطار عملية لإفشال «هجوم إرهابي» مُخطط له. وصدرت أوامر بتوقيف ستة أشخاص في ذلك الوقت أربعة منهم غيابيا، بينهم الرجل الذي أودع الحبس الآن والبالغ 28 عاما. وذكرت وسائل إعلام دنماركية أنه شخصية معروفة في أوساط الجريمة المنظمة في كوبنهاغن. وأكدت هيئة الإذاعة العامة الدنماركية أن لبنان سلم المشتبه به، في إطار قضية منفصلة تتعلق بجريمة قتل شخصية، مضيفة أن الاستخبارات «تعتقد أن المتهم شخصية قيادية في عصابة محظورة وله صلات بحماس». وأشارت الاستخبارات الدنماركية مرارا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط له «تأثير غير مباشر» على «مشهد التهديدات» في الدولة الاسكندنافية. سر التوقيت يأتي ذلك التطور مع عرض وزارة الخارجية الأمريكية عبر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لشبكات حزب الله في أمريكا الجنوبية، وفق ما طالعته «العين الإخبارية» في الموقع الإلكتروني للبرنامج. هذا التطور لا يأتي بمعزل عن التحولات الأوسع في تكتيكات حماس وحزب الله، وهما ركنان أساسيان في محور يمتد من طهران إلى بيروت فدمشق وغزة، عبر «اخترق» الأنظمة القانونية الغربية باستغلال بيئات الهامش والتهميش. aXA6IDMxLjU5LjEyLjM1IA== جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
حين يرقص الإرهاب على «تيك توك».. تجنيد ناعم في نيجيريا
جبهة جديدة من الإرهاب، فتحتها الجماعات الإرهابية في نيجيريا لا تُدار عبر الغابات أو السلاح، بل تُخاض على منصات التواصل الاجتماعي، بأساليب رقمية تستهدف العقول قبل الأجساد، وتستخدم «تيك توك» كسلاح جديد في معركة لم تعد تقليدية. وفي كثير من المقاطع التي تبثها الجماعات الإرهابية على «تيك توك»، يُلاحظ اعتماد ممنهج على استعراض أدوات الإغراء، حيث يظهر عناصر التنظيم وهم يلوّحون ببنادق هجومية حديثة، ويعرضون قنابل يدوية، إلى جانب رزم كبيرة من النقود الموضوعة بشكل استعراضي أمام الكاميرا. ويهدف هذا النوع من المحتوى إلى إثارة إعجاب المتابعين، خصوصًا من فئة الشباب الذين يعانون من الفقر والتهميش، وإيصال رسالة بأن الانضمام إلى صفوف هذه الجماعات يوفر لهم القوة، والمال، والانتماء، في ظل غياب الدولة وانهيار البنى الاقتصادية في العديد من المناطق الشمالية من نيجيريا. تصاعد الإرهاب على المنصة وخلال شهر أبريل/نيسان الماضي، قُتل ما لا يقل عن 100 شخص في موجة جديدة من الهجمات الإرهابية التي طالت مناطق عدة في شمال نيجيريا، في وقت أكد فيه حاكم ولاية بورنو – وهي مركز النزاع منذ عام 2009 – أن الجماعات المسلحة أحرزت تقدماً ميدانياً خطيراً. وتزامناً مع هذا التصعيد، رصدت وكالة «فرانس برس» نشاطًا مكثفًا لحسابات على «تيك توك» تديرها شخصيات مرتبطة بتلك الجماعات. وتضمنت المقاطع مشاهد مباشرة لعناصر يروّجون لأفكار متطرفة معادية للغرب، بأسلوب يشبه التسجيلات الأولى التي نشرها زعيم «بوكو حرام» السابق أبو بكر الشكوي قبل مقتله عام 2021. بث مباشر وتحريض علني ووفق خبراء، لم يعد الأمر مقتصرًا على بث مقاطع دعائية مسجلة، بل تطور إلى تقديم محتوى حي وتفاعلي. وكتب بولاما بوكارتي، نائب رئيس مؤسسة «بريدجواي» البحثية، أن أحد عناصر «بوكو حرام» هدده مباشرة عبر بث حي بسبب تصريحاته ضد التنظيم، وتم حذف المقطع لاحقًا، لكنه يشير إلى تصعيد نوعي في استخدام المنصة. وعلى الرغم من أن «تيك توك» يؤكد على حظر أي محتوى مرتبط بالإرهاب، فإن خاصية البث المباشر تجعل من الصعب مراقبة المحتوى وإزالته في الوقت الحقيقي، بحسب مسؤولين في المنصة. محتوى تفاعلي وأرباح رقمية وراجعت وكالة «فرانس برس» 19 حسابًا تنشط في هذا المجال، ووجدت أنها تبث بشكل متكرر مشاهد لعناصر يرتدون زي رجال دين، يحرّضون على العنف ضد الحكومة، ويتعاونون مع حسابات تعرض كميات كبيرة من الأسلحة. كما تتضمن هذه الحسابات تسجيلات قديمة لمؤسس التنظيم محمد يوسف، وأخرى للواعظ المتشدد عيسى غارو، المعروف بخطاباته التحريضية. والمقلق، أن هذه الحسابات تتفاعل بشكل مباشر مع متابعيها، وتجيب على الأسئلة، وتتلقى هدايا رقمية قابلة للتحويل إلى نقود، ما يمنحها مصدر تمويل رقميًا إلى جانب استخدامها لأغراض دعائية. تراجع «تليغرام» وصعود «تيك توك» وبحسب صديق محمد، وهو عنصر سابق في التنظيم الإرهابي، فإن الجماعات المسلحة بدأت بالتحول إلى «تيك توك» بعد الحملة الأمنية على تطبيق «تليغرام»، لما يوفره التطبيق الجديد من تفاعل فوري وانتشار واسع لدى فئة الشباب. وقال في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «أدركت هذه الجماعات أن عليهم مخاطبة الشباب بلغة يفهمونها، بعيدًا عن الأساليب الدعوية التقليدية المملة». وأكد أن المؤشرات تدل على أن هذه الاستراتيجية بدأت تحقق نتائج فعلية في استقطاب عناصر جديدة. الحكومة في مواجهة تحدٍ رقمي خبراء أمنيون في نيجيريا حذروا من أن هذا الاستخدام المكثف لـ«تيك توك» من قبل الجماعات الإرهابية يشكل تحديًا مباشرًا لسلطات البلاد. وقال مالك صموئيل، المحلل الأمني في مركز «الحوكمة الجيدة في أفريقيا»، إن ظهور عناصر التنظيم بوجوههم المكشوفة في المقاطع هو محاولة متعمدة لبث الثقة في صفوف أنصارهم وإثبات أنهم «حقيقيون وغير خائفين». من جهتها، أعلنت منصة «تيك توك» أنها دخلت سابقًا في شراكة مع منظمة «تكنولوجيا مكافحة الإرهاب» المدعومة من الأمم المتحدة لتحسين تقنيات الرصد والحذف، لكن المنظمة أنهت تعاونها مع المنصة في 2024. وكثفت جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا الهجمات مؤخرا في شمال شرق نيجيريا وخاصة في ولاية بورنو، مركز الصراع الذي بدأ عام 2009 وخلف ما لا يقل عن مليوني نازح و40 ألف قتيل. aXA6IDkyLjExMy4xNDEuMjAwIA== جزيرة ام اند امز AU


العين الإخبارية
منذ 17 ساعات
- العين الإخبارية
شبكات تمويل حزب الله.. «وكر أفاعي» في قلب أمريكا الجنوبية
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 10:45 م بتوقيت أبوظبي في قلب أمريكا الجنوبية، حيث تتشابك الغابات الكثيفة مع دروب التهريب، وتتماهى الحدود بين القانون والفوضى، تتمدد شبكات تمويل حزب الله كما لو كانت «وكر أفاعي» معقّد ومتداخل، لا يُرى بالعين المجرّدة لكنه يضخّ الحياة في جسد التنظيم. هناك في «منطقة الحدود الثلاثية» بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، تتكشف ملامح شبكة متشعبة تتقن التخفي خلف شركات وهمية، وتجيد التحول بين تجارة الماس والمخدرات وتزوير العملة وتهريب النفط، لتخفي وكراً يُدار بعناية لتمويل تنظيم حزب الله خارج الرقابة والخرائط. وما كشفته واشنطن مؤخراً من مكافأة مالية ضخمة مقابل معلومات عن هذه الشبكات، ليس سوى غيض من فيض معركة بدأت للتو، وقد لا تنتهي قريباً، وينبئ بحجم التهديد، فالمعركة هنا ليست على حدود الجغرافيا، بل على منابع التمويل ومفاتيح النفوذ في سوق الجريمة العالمية. مكافأة أمريكية.. ومؤشر على الخطر في خطوة تعكس تصاعد القلق الأمريكي، عرضت وزارة الخارجية عبر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لشبكات حزب الله في أمريكا الجنوبية، وفق ما طالعته «العين الإخبارية» في الموقع الإلكتروني للبرنامج. هذا الإعلان ليس مجرد تحرك أمني اعتيادي، بل رسالة سياسية تؤكد أن واشنطن ترى في هذه الشبكات تهديدًا يتجاوز النطاق الإقليمي ليبلغ عمق الأمن القومي الأمريكي والدولي. «الحدود الثلاثية».. ملاذ خارجي لتمويل داخلي وتقع منطقة «الحدود الثلاثية» عند التقاء الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وتُعرف بكونها منطقة رخوة أمنيًا، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو الاقتصاد الموازي، وشبكات الجريمة العابرة للحدود. لكن الأخطر أن هذه المنطقة تحولت إلى وكر حقيقي لأفاعي التمويل، حيث تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن حزب الله بنى فيها شبكة مترابطة من الأنشطة غير المشروعة، تشمل: غسل الأموال بمليارات الدولارات الاتجار بالمخدرات والأسلحة تهريب الفحم والنفط والمعادن تزوير العملات، وخاصة الدولار الأمريكي تجارة السلع الفاخرة والسجائر بكميات ضخمة استخدام جوازات سفر مزورة لتسهيل التنقل والتخفي كل هذه الأنشطة تُدار بشكل منظم عبر واجهات مدنية كالشركات العقارية، والمكاتب التجارية، ومؤسسات الصرافة، التي تلعب دورًا مركزيًا في التمويه على مصادر الأموال وتوجيهها إلى أهداف سياسية وعسكرية تخدم أجندة الحزب وإيران. «الشركات الواجهة».. أقنعة التمويل والتجنيد وبعيدًا عن الصورة النمطية للتمويل غير المشروع، طوّر حزب الله منظومة مالية تعتمد على شركات «قانونية» ظاهريًا لكنها تعمل كغطاء لغسل الأموال وتمرير التمويل. هذه الشركات تشمل: شركات البناء والمقاولات تجارة العقارات استيراد وتصدير السلع تجارة الذهب والماس تجارة التجزئة بالجملة في مناطق ذات كثافة لبنانية شيعية هذه الشبكات التجارية، في حقيقتها، ليست فقط أداة تمويل، بل أيضًا وسيلة للتجنيد وتوسيع النفوذ المجتمعي في أوساط الجالية اللبنانية في أمريكا الجنوبية، ما يضفي بعدًا اجتماعيًا وأيديولوجيًا على النشاط المالي. «عشيرة بركات».. رأس جبل الجليد وواحدة من أبرز الأمثلة على الشبكة المالية لحزب الله هي «عشيرة بركات»، وتحديدًا «أسعد أحمد بركات»، الذي تُتهمه واشنطن وبوينس آيرس بقيادة عمليات مالية ضخمة لصالح الحزب، تشمل غسل الأموال وتوزيعها عبر شبكة من البنوك ومكاتب الصرافة ومراكز التحويل. ما يميز «بركات» ليس فقط دوره المالي، بل قدرته على خلق شبكة من العلاقات المشروعة وغير المشروعة تغلغلت في النسيج الاقتصادي المحلي. لكن الأهم أن «عشيرة بركات» ليست حالة فردية، بل نموذج مكرّر لآلية التمويل الحزبي عبر العائلات والأنساب والمصالح المشتركة، ما يجعل تفكيك الشبكة أمرًا معقدًا يتجاوز الإمكانيات التقليدية لأجهزة إنفاذ القانون. من أمريكا الجنوبية إلى طهران.. خط تمويل متعدّد الروافد تشير التقديرات الأمريكية إلى أن حزب الله يدرّ قرابة مليار دولار سنويًا، تأتي من مزيج من: الدعم المالي المباشر من إيران عائدات الاستثمارات الخارجية شبكات المانحين في المغتربات العوائد غير المشروعة من غسل الأموال والجريمة المنظمة وتمثل أمريكا الجنوبية، بحسب المسؤولين الأمريكيين، رافدًا أساسيًا في هذا النظام المالي، بما يجعلها بمثابة «الرئة» التي يتنفس بها الحزب في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. هذه الروافد لا تُستخدم فقط في تمويل النشاط العسكري، بل أيضًا في دفع رواتب الكوادر، ودعم الإعلام، وتمويل الأنشطة الاجتماعية المرتبطة بالحزب داخل وخارج لبنان، بما في ذلك مناطق النزاع مثل سوريا واليمن. واشنطن تغيّر قواعد الاشتباك وبطرح المكافأة، تُعيد الولايات المتحدة صياغة قواعد الاشتباك مع حزب الله من مواجهة ميدانية إلى حرب استخبارات مالية. ولم تعد المعركة مقتصرة على المواجهات في الجنوب اللبناني أو الساحة السورية، بل امتدت إلى أسواق وشركات وواجهات تجارية على بعد آلاف الكيلومترات. وهو تحوّل يشير إلى أن واشنطن تعي بأن سرّ قوة حزب الله لا يكمن فقط في ترسانته العسكرية، بل في قدرته على التمويل الذاتي وبناء شبكات اقتصادية تؤمّن له الاستمرارية والمرونة بعيدًا عن الأنظار. aXA6IDY0LjEzNy4xOS40MyA= جزيرة ام اند امز GB