
اتفاقيات استراتيجية وتوصيات عملية في ختام المناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي
وأبرز البلاغ أن التوصيات التي خَلُصت إليها الجلسات العامة والموائد المستديرة المنعقدة على هامش المناظرة، شددت على ضرورة وضع خارطة طريق وطنية تضمن الاستخدام المسؤول والشفاف للتقنيات الذكية، وتُراعي حماية الخصوصية وترسيخ الثقة الرقمية. كما دعت إلى الاستثمار في تطوير منصات بيانات وطنية مؤمنة، وتحفيز إنشاء مراكز بيانات تعتمد على الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وتوسيع استعمال الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العمومية في مجالات حيوية كالصحة والتعليم، خصوصًا في المناطق النائية، إلى جانب تسخير هذه التكنولوجيا لتحسين إدارة الموارد الطبيعية وضمان الأمن الطاقي والمائي.
وفي الجانب المؤسساتي، عرفت المناظرة توقيع ثمان اتفاقيات شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وعدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية والدولية. وشملت هذه الاتفاقيات التعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتعزيز الرقمنة في قطاعات التعليم والثقافة والرياضة، واتفاق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لدعم البنى التحتية الرقمية المستدامة، وأخرى مع مؤسسة القرض الفلاحي لتعزيز الإدماج الرقمي في الوسط القروي. كما تم توقيع اتفاقية مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بهدف مأسسة التكوين والبحث في هذا المجال، واتفاقية مع منظمة التعاون الرقمي بالمملكة العربية السعودية لدعم المقاولات الناشئة، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية في إطار مبادرة (D4SD) الخاصة بالشمول الرقمي والتنمية المستدامة.
كما تم توقيع اتفاق مع منظمة Current AI، التزامًا بمضامين ميثاق باريس حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، وانتهى اليوم الثاني بتوقيع بروتوكول اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وولاية جهة الشرق وجهة الشرق وعمالة الناظور من أجل إحداث معهد الجزري بالناظور لتعزيز البحث والابتكار.
المناظرة، التي شارك فيها 130 متدخلًا من 35 دولة، وحضرها أزيد من 2000 شخص من مختلف القطاعات، شكلت كذلك مناسبة لعقد لقاءات ثنائية جمعت وزيرة الانتقال الرقمي بعدد من المسؤولين الدوليين، إلى جانب معرض خاص احتضن 30 مقاولة ناشئة قدمت حلولًا مبتكرة في مجالات اجتماعية واقتصادية متنوعة.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الحدث شكل لحظة مفصلية في مسار التحول الرقمي بالمغرب، مجسّدًا إرادة المملكة في تطوير نموذج فعال وأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مندمج في محيطه الإفريقي والدولي، ومستند إلى الكفاءات الوطنية والبنيات المتطورة والشراكات الاستراتيجية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كازاوي
منذ 3 ساعات
- كازاوي
آسفي على موعد مع الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار
انطلقت أمس الجمعة بآسفي، فعاليات الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار، المنظم تحت شعار 'الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية'. وينظم هذا الحدث إلى غاية 9 يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، وبالتعاون مع عمالة إقليم آسفي، والغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية لآسفي. وترأس حفل افتتاح هذه التظاهرة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بحضور عامل إقليم آسفي، محمد فطاح، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، لحبيب بنطالب، ورئيس جمعية منتجي الكبار بآسفي محمد الزنيني، ومنتخبين ومهنيين ومسؤولين بالوزارة. وأكد البواري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المعرض الذي أصبح موعدا هاما بالنسبة لجميع الفاعلين في سلسلة الكبار، يهدف إلى الترويج لهذه الزراعة التي يشتهر بها إقليم آسفي، وإبراز هويتها المحلية، وتعزيز مكانتها كمنتج رئيسي في جهة مراكش-آسفي. وأضاف أن الكبار يعتبر اليوم من أهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني، موضحا أن المغرب يعتبر من بين المصدرين الرئيسيين في العالم للكبار، حيث يبلغ حجم صادراته السنوية حوالي 17 ألف طن، يتم تصديرها نحو خمسة عشر دولة، بما في ذلك إيطاليا، إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار الوزير إلى أنه على الصعيد الوطني، تغطي هذه الزراعة مساحة تقدر ب 31 ألف هكتار، بإنتاج سنوي قدره 24 ألف طن، لافتا إلى أن جهة مراكش-آسفي، ولا سيما إقليم آسفي، تحتل مكانة بارزة حيث تمثل 41 في المائة من الإنتاج الوطني. كما أبرز الدينامية المتواصلة التي تشهدها هذه الزراعة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، وذلك بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة والمهنيون ومختلف الشركاء، من خلال زراعة أكثر من 4000 هكتار إضافي، ومواكبة أكثر من 120 تعاونية فلاحية، والاعتراف بعلامة الجودة. 'IGP câpres de Safi'. وأضاف البواري أن الهدف يتمثل في بلوغ حوالي 15.000 هكتار من المساحة المغروسة على مستوى الجهة وإنتاج 24.000 طن في أفق سنة 2030 وذلك في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية. ويضم المعرض المقام على مساحة 3200 متر مربع، 134 رواقا، بمشاركة أزيد من 150 تعاونية فلاحية تمثل مختلف جهات المملكة، تعرض أكثر من 34 منتوجاً مجاليا. ويتشمل على ندوات علمية، وورشات تقنية، وفقرات ثقافية، ولقاءات مهنية.


لكم
منذ 6 ساعات
- لكم
جامعة محمد السادس تشارك في ابتكار جهاز ينتج المياه العذبة من الهواء دون مصدر طاقة خارجي
شاركت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب في تمويل وتطوير جهاز جديد يُنتج مياه الشرب من الهواء مباشرة دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة خارجي، حيث أن الجهاز الذي تم ابتكاره داخل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قادر على استخراج مياه الشرب النقية من الهواء، حتى في أكثر البيئات جفافا مثل صحراء وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية. وكما جاء في تقرير نشره موقع معهد ماساتشوستس ، فإن هذا الجهاز، الذي لا يتعدى حجمه حجم نافذة منزلية، يعتمد على مادة هلامية مبتكرة مستوحاة من فن الطي الياباني 'أوريغامي'، تمتص بخار الماء من الهواء خلال الليل ثم تطلقه في النهار عندما تشتد الحرارة. وأوضح التقرير أن هذا البخار يتكثف على سطح زجاجي مبرّد، قبل أن يُجمع عبر أنابيب بسيطة كمياه صالحة للشرب. واللافت أن هذا النظام يعمل بشكل كامل دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة كهربائية، لا ألواح شمسية ولا بطاريات ولا اتصال بالشبكة، ما يجعله مثاليا للمناطق التي تعاني من فقر شديد في البنية التحتية. وقد تم تطوير هذا الجهاز بدعم من عدة جهات أكاديمية وعلمية، بما فيها جامعة محمد السادس للتقنيات، التي ساهمت في تمويل المشروع من خلال برنامج تعاون بحثي مشترك مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. كما ساهم في تمويل المشروع برنامج التعاون البحثي بين المعهد والجامعة الصينية في هونغ كونغ، بالإضافة إلى منحة البذور الخاصة بالمياه والغذاء من مبادرة المياه والغذاء العالمية التابعة لمعهد ماساتشوستس. ووفقا لفريق البحث الذي أشرف عليه البروفيسور شوانخه جاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والبيئية في المعهد، فقد جُرّب الجهاز ميدانيا في صحراء وادي الموت، وهي أكثر مناطق أمريكا الشمالية جفافا، حيث أثبت فاعليته في استخراج المياه من الهواء على مدى سبعة أيام متتالية. عمل الجهاز ليلا على امتصاص الرطوبة من الهواء، وهي الفترة التي تصل فيها نسبة بخار الماء إلى أعلى مستوياتها، ثم بدأ في النهار بتحرير هذا البخار وتكثيفه، لتُجمع المياه بعدها في أنابيب خاصة. وقد تراوحت كمية المياه المنتَجة يوميا بين 57 و161.5 مللترا، حتى عندما لم تتجاوز نسبة الرطوبة 21 بالمائة. بالتالي فإن هذه الكفاءة العالية تجعل الجهاز يتفوق على العديد من التصاميم الأخرى، بما في ذلك الأجهزة التي تعتمد على الطاقة. ويعتمد هذا الابتكار على مادة هيدروجيل سوداء اللون تُشبه غلاف الفقاعات المستخدم في التغليف، تحتوي على قباب صغيرة تنتفخ عند امتصاص بخار الماء ثم تنكمش بطريقة مستوحاة من فن 'الأوريغامي' عند إطلاقه. ومن الخصائص الفريدة لهذه المادة أنها تمنع تسرب الأملاح إلى المياه المستخلصة، وهو تحدٍ طالما واجهته الأجهزة السابقة. في معظم التصاميم القديمة، كانت تُضاف أملاح مثل كلوريد الليثيوم لزيادة امتصاص الرطوبة، لكن هذه الأملاح غالبا ما تتسرب مع الماء مما يفرض الحاجة إلى عملية ترشيح لاحقة. أما في الابتكار الجديد، فقد أضاف الباحثون مادة 'الغليسيرين' إلى تركيبة الهيدروجيل، وهي مادة سائلة طبيعية تساعد على تثبيت الأملاح داخل المادة الهلامية، ومنعها من التبلور أو التسرب. كما أن البنية المجهرية للمادة خالية من المسام الدقيقة جدا، مما يمنع أي تسرب إضافي. ولتعزيز كفاءة امتصاص الرطوبة، صمم الباحثون المادة الهلامية على شكل أنصاف قباب صغيرة، مما زاد من مساحة السطح الملامسة للهواء. وقد صُنعت ألواح من هذه المادة الهلامية بمساحة نصف متر مربع، ووضعت داخل حجرة زجاجية مطلية من الخارج بطبقة بوليميرية خاصة تساعد على التبريد وتحفّز تكثف البخار على السطح الداخلي. عند تكاثف الماء، يتدفق إلى الأسفل ليُجمع في أنابيب بسيطة. وأشار الفريق إلى أن هذا النموذج لا يزال في مرحلة إثبات المفهوم، وأن هناك مجالا واسعا لتطوير المادة وتحسين خصائصها وزيادة إنتاجيتها، بما في ذلك بناء نماذج أكبر حجما أو استخدام تصاميم متعددة الألواح.


مراكش الآن
منذ 20 ساعات
- مراكش الآن
البواري وزير الفلاحة يؤكد أهمية 'الكبار' في الاقتصاد الوطني خلال افتتاح معرض آسفي
انطلقت اليوم الجمعة بآسفي فعاليات الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشعار 'الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية'. وترأس حفل الافتتاح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بحضور عامل إقليم آسفي، محمد فطاح، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، لحبيب بنطالب، ورئيس جمعية منتجي الكبار بآسفي محمد الزنيني، إلى جانب عدد من المنتخبين والمهنيين ومسؤولي الوزارة. وفي كلمته بالمناسبة، أكد البواري أن هذا المعرض، الذي أصبح موعداً هاماً لجميع الفاعلين في سلسلة الكبار، يهدف إلى الترويج لهذه الزراعة التي يشتهر بها إقليم آسفي، وإبراز هويتها المحلية، وتعزيز مكانتها كمنتج رئيسي في جهة مراكش-آسفي. وأضاف الوزير أن الكبار يعتبر اليوم من أهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني، موضحاً أن المغرب يُعد من بين المصدرين الرئيسيين في العالم للكبار، حيث يبلغ حجم صادراته السنوية حوالي 17 ألف طن، يتم تصديرها نحو خمس عشرة دولة، بما في ذلك إيطاليا، إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار البواري إلى أنه على الصعيد الوطني، تغطي هذه الزراعة مساحة تقدر بـ31 ألف هكتار، بإنتاج سنوي قدره 24 ألف طن. ولفت إلى أن جهة مراكش-آسفي، ولا سيما إقليم آسفي، تحتل مكانة بارزة حيث تمثل 41 في المائة من الإنتاج الوطني. كما أبرز الوزير الدينامية المتواصلة التي تشهدها هذه الزراعة في إطار استراتيجية 'الجيل الأخضر'، وذلك بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة والمهنيون ومختلف الشركاء، من خلال زراعة أكثر من 4000 هكتار إضافي، ومواكبة أكثر من 120 تعاونية فلاحية، والاعتراف بعلامة الجودة 'IGP câpres de Safi'. وأضاف السيد البواري أن الهدف يتمثل في بلوغ حوالي 15.000 هكتار من المساحة المغروسة على مستوى الجهة وإنتاج 24.000 طن في أفق سنة 2030، وذلك في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية. ويضم المعرض، المقام على مساحة 3200 متر مربع، 134 رواقاً، بمشاركة أزيد من 150 تعاونية فلاحية تمثل مختلف جهات المملكة، تعرض أكثر من 34 منتوجاً مجارياً. ويتضمن المعرض أيضاً ندوات علمية، وورشات تقنية، وفقرات ثقافية، ولقاءات مهنية، مما يعزز تبادل الخبرات وفرص التعاون في هذا القطاع الحيوي.