
كيف يمكن استخدام "سيري" للحصول على إجابات من "شات جي بي تي"
ينتظر مستخدمو آبل حول العالم ميزات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في "آبل إنتلجنس" (Apple Intelligence)، حيث أنهم لم يروا أي شيء استثنائي حتى الآن. ولكي تُرضي آبل مستخدميها، فقد أطلقت تكامل بين نموذجها الذكي "سيري" مع " شات جي بي تي" أكبر نموذج ذكاء اصطناعي في العالم.
ولكن لاستخدام هذه الخاصية وضعت آبل عدة متطلبات وهي أن يكون نظام التشغيل "آي أو إس 18.2" (iOS 18.2) أو أعلى، وأن يكون هاتفك "آيفون 15 برو" أو أحدث، ويجب أن يكون العمر 13 سنة على الأقل أو الحد الأدنى للسن المطلوب في بلدك للموافقة على استخدام "شات جي بي تي"، ومن المهم ملاحظة أن هذه الميزة غير متوفرة في دول الاتحاد الأوروبي، ولهذا أي خلل في هذه الشروط سيمنعك من استخدام هذه الميزة.
سيري والذكاء الاصطناعي
أول سؤال يسأله مستخدمو آبل عند الترقية إلى نظام التشغيل "آي أو إس 18.2" هو لماذا لا يجيب "سيري" على الإجابات المعقدة بعد الحصول على "آبل إنتلجنس".
الجواب هو أن ميزات "آبل إنتلجنس" تُطرح بشكل تدريجي، ولا يزال المستخدمون ينتظرون إصدار "سيري" الكامل والمزود بجميع الخصائص والميزات التي وعدت بها آبل عند الكشف عن أدوات الذكاء الاصطناعي في يونيو/حزيران العام الماضي.
ورغم أن "سيري" لم يحصل على ترقية شاملة بعد، فإنه حصل على مظهر جديد في نظام "آي أو إس 18.1" مع أضواء أرجوانية عند استدعائه، وأصبح دقيقا في فهم أوامرك فحتى لو تلعثمت في الكلام أو لم يكن كلامك واضحا فإن "سيري" سيفهم ما تريد في أغلب الأحيان، كما أصبح أكثر خبرة في حل مشاكل آيفون التي تواجهك.
وفي تحديث "آي أو إي 18.2" حصل "سيري" على تكامل مع "شات جي بي تي" وهو ما وعدت به آبل سابقا، ومع هذا التكامل سيجيب "سيري" على أسئلتك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "أوبن إيه آي" بدلا من البحث على الويب.
ماذا يعني تكامل "سيري" مع "شات جي بي تي"
إن كلمة تكامل تعني إمكانية استخدام النموذجين معا، فنموذج "شات جي بي تي" هو بمثابة مساعد ذكي يتحدث إليك، بينما يستطيع "سيري" القيام بمهام على هاتفك بمجرد نطقها بصوت عالٍ، ومن خلال تكاملهما فإنك ستحصل على مزايا كليهما معا.
بمعنى آخر تستطيع استخدام أوامر "سيري" الصوتية والحصول على إجابات ذكية من "شات جي بي تي" في نفس الوقت بدون أي برمجة وخطوات معقدة، وهذا التكامل رائع إذا كنت ترغب في الحصول على ميزات متقدمة مباشرة من جهاز آيفون دون أي متاعب.
وبفضل هذا الإعداد يمكنك تفعيل "سيري" على جهاز "آيفون" وسؤاله أي شيء، وستحصل على إجابات أكثر تفصيلا لأسئلتك وستُجري محادثات أفضل مع "سيري" كل ذلك بشكل مجاني ولكن مع حد معين، ويمكنك الترقية إلى إصدار "بلس" (Plus) مقابل 20 دولار شهريا للإصدار غير المحدود.
إعداد "شات جي بي تي" لاستخدامه مع سيري
أول شيء يجب أن تنظر له هو التوافق – تأكد أن لديك آخر إصدار من نظام تشغيل "آي أو إس" وأن جهازك يدعم ميزات "آبل إنتلجنس" وخيارات التوافق الأخرى التي ذكرناها سابقا، هذه الطريقة تعمل على هواتف آيفون وأجهزة آيباد، وسنذكر خطوات إعداد "شات جي بي تي".
تحديث النظام إلى آخر إصدار
يجب تحديث إلى نظام التشغيل إلى "آي أو إس 18.2" أو الإصدارات الأحدث، وللقيام بذلك انتقل إلى الإعدادات > عام > تحديث البرنامج واختر التحديث المتوفر وثبته، ومن المهم التأكد أن بطارية جهازك ممتلئة لتجنب أي مشاكل عند التحديث.
تغيير اللغة
من المهم جدا أن تغير لغة جهازك لدمج "سيري" مع "شات جي بي تي"، إذ إن هذه الميزة خاصة لمستخدمي الولايات المتحدة حاليا، ولكن يمكنك تجاوز هذا القيد بسهولة من خلال تغيير لغة الجهاز إلى الإنجليزية (الولايات المتحدة).
إعداد "شات جي بي تي"
ادخل إلى الإعدادات واختر "آبل إنتلجنس & سيري" وستجد خيار خاص بـ "شات جي بي تي"، قم بتفعيله ثم اضغط على زر "إعداد"، وهنا يمكنك تسجيل دخول إلى حسابك أو إنشاء حساب جديد، وهكذا ستكون جاهزا لاستخدام الميزة.
"سيري" يتلقى الأسئلة و"شات جي بي تي" يجيب
بعد الانتهاء من إعداد "شات جي بي تي" على آيفون سيتحول "سيري" إلى واجهة أمامية لتطبيق "شات جي بي تي" ويمكنك سؤاله وطلب إجابات كما هو معتاد مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، وفي أنظمة "آي أو إس" يمكنك تفعيل ميزة "تحدث إلى سيري" من خلال النقر المزدوج على أي حقل نصي أو من خلال الإعدادات ثم الذهاب لسيري وبعدها التحدث إلى سيري.
وقد صُممت هذه الميزة أساسا لمساعدة من يعانون صعوبة في الكلام وبالتالي يواجهون صعوبة في استخدام أوامر "سيري" الصوتية، ولكن هذا الخيار دُمج في إعداد "آبل إنتلجنس" الآن.
وعند استخدام التحدث إلى "سيري" سيحاول بدايةً استخدام ميزات "آبل إنتلجنس" لتقديم الإجابة، وفي حال لم يتمكن فسيعطيك خياران: إما استخدام "شات جي بي تي" أو البحث في الويب، وعند اختيار أحدهما ستظهر الإجابة في نافذة منبثقة صغيرة أسفل حقل التحدث إلى "سيري".
وبالنسبة لأجهزة "ماك"، تقول آبل في دليل المستخدم أنه يمكنك النقر على أيقونة "سيري" في شريط قوائم "ماك أو إس" لكتابة طلب أو يمكنك طرح السؤال شفهيا وذكر عبارة "اسأل شات جي بي تي" حتى يقوم بإرسال الطلب، ومن الجدير بالذكر أن الاستجابات من "سيري" ستكون أبطأ قليلا بالمقارنة مع استخدام "شات جي بي تي" بشكل مباشرة، حيث تمر عبر مرحلتين بدلا من واحدة – ويجب أن يتفاعل نظام آبل مع واجهة برمجة تطبيقات "أوبن إيه آي" عبر الإنترنت.
ورغم ربط "سيري" مع "شات جي بي تي" لا تزال نماذج وخوادم "أوبن إيه آي" متفوقة على آبل بسباق الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك فإن هذه الخطوة تُعد قفزة كبيرة إلى الأمام من حيث سهولة الاستخدام والحصول على الإجابات من الذكاء الاصطناعي بسرعة من خلال النظام دون استخدام برامج خارجية.
حل مشكلات تكامل "سيري" مع "شات جي بي تي"
إذا واجهت مشكلة في تشغيل "سيري مع "شات جي بي تي"، لا تقلق – سنذكر بعض المشاكل الشائعة والحلول البسيطة لمساعدتك على تشغيل "سيري" بشكل صحيح.
– "سيري" لا يعمل عند مناداته: في هذه الحالة غالبا ما تكون المشكلة في الإعدادات، لذلك توجه إلى الإعدادات وتأكد من تفعيل "سيري"، وفي حال كان مفعلا أوقف تشغيله ثم أعد شغله من جديد، وأخيرا تحقق من الاتصال بشبكة واي فاي أو بيانات الجوال لأن هذه الخدمة تحتاج إلى إنترنت.
– "سيري" لا يستجيب أو غير متاح: في حال عدم الاستجابة أو ظهرت لك رسالة "سيري غير متاح"، تأكد من منح جميع الأذونات اللازمة مثل الميكروفون والميزات الأخرى، وتأكد من حالة الميكرفون وأنه يعمل بشكل صحيح، وإذا لم ينجح ذلك أعد تشغيل هاتفك.
– لا يمكن سماع "سيري": إذا حصلت هذه المشكلة تأكد من مستوى الصوت في هاتفك وارفع الصوت فقط، كما يمكنك ضبط صوت "سيري" من الإعدادات ورفع الصوت الخاص به، ومن المهم التأكد من تعطيل وضع "عدم الإزعاج" لأنه قد يُحدث هذه المشكلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الراية
منذ يوم واحد
- الراية
آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19
آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19 واشنطن - قنا : تعتزم شركة /آبل/ تحسين دعم الخطوط العربية في نظام iPadOS 19 المخصص لأجهزة آيباد، وذلك من أجل تمكين مستخدمي (قلم آبل Apple Pencil) من الكتابة الرقمية باللغة العربية بأسلوب يحاكي الخط اليدوي التقليدي، في خطوة تعكس اهتمام الشركة المتزايد بالأسواق العربية. ووفقا لما ذكرته وكالة /بلومبرغ/ الإخبارية، فإن آبل تعمل أيضا على تطوير لوحة مفاتيح ثنائية أكثر تطورا تتيح التنقل السلس بين اللغتين العربية والإنجليزية في أجهزة آيفون وآيباد، بالإضافة إلى أداة كتابة مخصصة للخط العربي في أجهزة آيباد، وتأتي هذه الخطوات في إطار إستراتيجية آبل لتعزيز حضورها في الأسواق العربية. ومع ذلك، فإن اللغة العربية ما زالت غير مدعومة في مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ /آبل Apple Intelligence/. وأشارت بلومبرغ إلى أن نظام iOS 19 سيحمل مجموعة من التحسينات الأخرى، مثل مزايا تحسين عمر البطارية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومزامنة تفاصيل شبكات الواي فاي العامة بين الأجهزة لإلغاء الحاجة إلى إدخالها بنحو متكرر. وستشهد واجهة النظام تحديثا بصريا واسع النطاق يشمل الأيقونات والقوائم والنوافذ وأزرار النظام، في ما يوصف بأنه أكبر تحديث لتصميم iOS منذ إصدار iOS 7.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
أنحف من "آيفون" المعتاد بـ40%.. تفاصيل جديدة عن "آيفون 17 آير"
آبل" القادم الذي يحمل لقب " آيفون 17 آير" أحد أكبر التغييرات التي طرأت على هواتف "آبل" في السنين الماضية، وتحديدًا بعد طرح التصميم المبتكر الذي تخلص من أي أزرار في الشاشة مع جهاز "آيفون 10" (iPhone 10). وربما سبقت " سامسونغ" لطرح هذا الجهاز وتقديم تصورها عنه، ولكن جميع الشائعات تؤكد أن آبل لن تتأخر كثيرًا، وسيكون "آيفون 17 آير" هو الحدث الأبرز بين هواتف الشركة هذا العام، ولذا تركز الشائعات كثيرًا عليه. وفي أحدث تقرير ظهر في موقع "نافير" (Naver) عن أحد المسربين المشهورين، فإن "آيفون 17 آير" القادم سيقدم طفرة في الوزن لم تقدمها آبل سابقًا، إذ يأتي الهاتف بسمك 5.5 ملم مع وزن لا يتخطى 145 غراما تقريبا. يذكر أن هاتف "آيفون 16" الذي صدر العام السابق يأتي بسماكة 7.8 ملم ووزن يصل 170 غراما، وكذلك الوضع مع "آيفون 15" الذي صدر في العام الأسبق، وبالطبع تزداد السماكة عند الانتقال إلى فئة هواتف "برو" في الجيلين. وفضلًا عن كونه أنحف هواتف آبل سابقًا، من مثل "آيفون إس إي 2″ و"آيفون 13 ميني" اللذين كانا يأتيان في وزن 148 غراما، فإن "آيفون 17 آير" سيكون أنحف وأخف وزنًا من الإصدارات السابقة. ويمكن القول بأن "آيفون 17 آير" سيأتي مع حجم أصغر بنسبة 40% عن الهواتف المماثلة التي تأتي بحجم الشاشة ذاته ولكن من الأجيال السابقة. أداء بطارية متواضع لم يكن الوصول إلى هذا الوزن والسمك أمرًا هينا، إذ احتاجت آبل للتضحية بالبطارية من أجل تحقيق هذا الأمر، ووضعت بداخله بطارية بحجم 2800 مللي أمبير للساعة، وهي مقاربة للبطارية التي كانت تأتي في هواتف "آيفون 12″ و"آيفون 12 برو". وتشير اختبارات الشركة بأن 60-70% من إجمالي المستخدمين حول العالم قادرون على استخدام الهاتف ليوم كامل بشكل متواصل دون شحنه، علمًا بأن النسبة المتعارف عليها عالميًا وفي الأجيال السابقة من آبل تتخطى هذا الأمر وتصل إلى 90% في بعض الحالات. ومن المتوقع أن تطلق الشركة نظام "آي أو إس 19" القادم مع تحسينات على استهلاك البطارية لمعالجة وضع الاستهلاك الحالي لبطارية الهاتف، وذلك أملًا في تحسين عمر البطارية بأكبر شكل ممكن.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
شراكة "علي بابا" و"آبل" تثير مخاوف حكومة ترامب
انتقدت حكومة ترامب شركة " آبل" بشكل مباشر عقب الكشف عن صفقتها مع "علي بابا" الصينية، والتي تتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة في هواتف " آيفون" داخل الصين بحسب التقارير التي ظهرت في الشهور الماضية. هذه الصفقة أثارت مخاوف السلطات الأميركية من سرعة تطور شركة "علي بابا" والذكاء الاصطناعي التابع لها، إذ إن استخدام التقنية مباشرة في هواتف "آيفون" يعني وصول الشركة لملايين المستخدمين داخل الصين وجمع البيانات الخاصة بهم، وهو ما يسهل عملية تطوير النموذج أكثر والوصول إلى النتائج المرجوة. في الوقت الحالي، تلتزم "آبل" و"علي بابا" الصمت حول الصفقة الجديدة دون وجود تعليقات مباشرة حول تأثير الصفقة أو حتى مخاوف الحكومة الأميركية، ولكن بالنسبة لشركة "علي بابا"، فإن التعاون مع "آبل" ودمج نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها في الهواتف يمثل فرصة ذهبية للشركة للتدريب على المزيد من البيانات ومنافسة الشركات الناشئة على غرار " ديب سيك" (DeepSeek). وفور أن ظهرت الأنباء عن معارضة الولايات المتحدة لهذه الصفقة، عانت أسهم "علي بابا" من انخفاض وصل إلى 4.8% في البورصة الصينية، وهو ما يشير إلى أهمية الصفقة ودورها في تحسين وضع "علي بابا" و"آبل" في الصين على حد سواء. إعلان وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات "آيفون" في الصين قد تأثرت قليلًا بعد طرح نماذج الذكاء الاصطناعي في الهواتف المنافسة، وقد وصل الانخفاض في مبيعات "آيفون" إلى 2.3% عن العام الماضي.