
بينهم "أبو سلة"... 3 قتلى حصيلة الاشتباك في الشراونة (صور)
وأشار المراسل إلى أن القتلى هم: "على فياض زعيتر، عباس سعدون زعيتر، علي منذر زعيتر (الملقب بأبو سلة).
وخاضت وحدات من الجيش اللبناني منذ الصباح مواجهة مسلّحة مع مسلحين في حي الشراونة – بعلبك، في إطار عملية أمنية دقيقة تستهدف كبار تجار المخدرات، وعلى رأسهم المدعو علي منذر زعيتر، الملقّب بـ'أبو سلة'.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة، حيث كانت الأنباء متضاربة حول إصابة أو مقتل 'أبو سلة'، في حين لم تصدر أي تأكيدات رسمية من الجهات الأمنية، نظراً لاستمرار العملية.
ويُعرف زعيتر، المطلوب بمئات المذكرات القضائية، بقدرته على الإفلات من الملاحقات الأمنية، ويُعد من أكثر الشخصيات نفوذاً في عالم تجارة المخدرات في البقاع.
مصادر أمنية أشارت إلى أن العملية الحالية تأتي بعد رصد دقيق لتحركاته، وأن الهدف منها ليس فقط توقيفه، بل توجيه ضربة قوية لشبكات المخدرات التي تتخذ من الشراونة مركزاً لها. الحي، المعروف بصعوبة اختراقه أمنياً، طالما شكّل ملاذاً لعصابات التهريب وتجار السلاح والمخدرات، ويخضع لنفوذ عشائري معقد.
ويُذكر أن 'أبو سلة' سبق أن تورط في العام 2022 في إطلاق نار على دورية للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد الرقيب زين شمص وإصابة آخرين. وعليه، فإن العملية الحالية تحمل بعداً إضافياً يتمثل في توجيه الجيش رسالة حاسمة لكل من تسوّل له نفسه استهداف عناصره أو سفك دمائهم، بأن يد العدالة ستصل إليه مهما طال الزمن ومهما توارى عن الأنظار.
كما تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 24 تموز، كان الجيش قد استهدف بواسطة طائرة مسيّرة 'درون' مجموعة من المطلوبين خلال فرارهم في سيارة رباعية الدفع. وقد أطلقت المسيّرة قذيفة بالقرب من السيارة في محاولة لإيقافها، ما أدى إلى تعطيلها، قبل أن يصل عناصر الجيش ويقوموا بتوقيف المطلوبين الذين كانوا بداخلها. وجرى حينها تداول معلومات عن أن أحد المتواجدين في السيارة هو 'أبو سلة'.
ورغم تحفظ الجيش على تفاصيل العملية، تؤكد أوساط متابعة أن نجاحها – في حال إلقاء القبض على 'أبو سلة' أو تصفيته – سيمثل إنجازاً أمنياً بارزاً في الحرب على المخدرات، ويبعث برسالة قوية إلى باقي المطلوبين بأن زمن الإفلات من الملاحقة يقترب من نهايته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 4 ساعات
- ليبانون ديبايت
عزلة سياسية خانقة تطوّق حزب الله
'ليبانون ديبايت' يعيش حزب الله مرحلة عزلة داخلية هي الأشد منذ تأسيسه، بعد انهيار منظومة التحالفات السياسية التي بناها منذ عام 2005، والتي مثّلت لعقدين متتاليين قاعدة أساسية لتمكينه في المشهد الوطني. فقد خسر الحزب الغطاء المسيحي الذي وفره 'التيار الوطني الحر' والرئيس السابق ميشال عون منذ توقيع 'تفاهم مار مخايل'، مع تفكك التحالف قبيل نهاية العهد الرئاسي، ليستمر الخلاف حتى اليوم، في وقت بات فيه حتى حلفاؤه التقليديون في الساحة المسيحية، ومنهم آل فرنجية، يُظهرون تمايزاً عن موقفهم التاريخي الداعم للحزب. والأصعب على الحزب، وفق مصادر سياسية متابعة، هو تراجع الغطاء السني الذي أضفى عليه سابقاً شرعية سياسية ضمنية، بعد ابتعاد شخصيات بارزة مثل حسن مراد، وفيصل كرامي، وعبد الرحمن البزري، إلى جانب قيادات سنية أخرى. ومع انحسار الحاضنة الوطنية، يسعى الحزب لترميم موقعه عبر سلسلة لقاءات ثنائية مع شخصيات من مختلف الطوائف، وفي مقدمتهم حلفاؤه السابقون، بما في ذلك مساعٍ لإعادة وصل ما انقطع مع الأمير طلال أرسلان على الساحة الدرزية. غير أن معظم هذه المساعي تصطدم بموقف ثابت ومتكرر من هذه الشخصيات، يتمحور حول ضرورة التزام حزب الله بما التزم به لبنان في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والعودة إلى الاتفاقات الوطنية والدولية، وفي طليعتها اتفاق الطائف وقرار مجلس الأمن رقم 1701، في ظل تبدل المعادلات الإقليمية والداخلية بشكل جذري. وفي هذا السياق، كتب الصحافي محمد بركات عبر منصة 'إكس' أن حزب الله 'يدور على الرؤساء والحلفاء والخصوم، ويجتمع بهم: من حسن مراد إلى طلال أرسلان وميشال عون وجبران باسيل وآل فرنجية… وغداً وليد جنبلاط وفيصل كرامي والأحباش وغيرهم… وسيسمع من الأقربين والأبعدين جملة واحدة: أن لبنان لم يعد يحتمل السلاح ومغامرات إيران'. وتضع هذه العزلة الحزب أمام اختبار سياسي غير مسبوق، يتزامن مع ضغوط دولية متصاعدة، أبرزها الدفع الأميركي نحو خطة لنزع سلاحه قبل نهاية العام، وقرارات حكومية تتعلق بتكليف الجيش اللبناني بتنفيذ هذه الخطة. وفي المقابل، يرفض الحزب علناً أي مسار يؤدي إلى تجريده من سلاحه، ما ينذر بمرحلة سياسية بالغة الحساسية، يكون أمامه فيها خياران لا ثالث لهما: القبول بتنازلات تُعيد دمجه في المشهد الوطني، أو المضي في تكريس عزلته على نحو دائم.


IM Lebanon
منذ 4 ساعات
- IM Lebanon
نهاية أبو سلة في الشراونة
جاء في 'نداء الوطن': في مشاهد تؤكد أن زمام المبادرة بات بيد الدولة، يخوض الجيش اللبناني معركة أمنية متكاملة، من الجنوب حيث الانتشار لحماية الداخل من العدو الإسرائيلي، إلى الشراونة في البقاع حيث أوكار تجار المخدرات، وما بينهما مهمة وضع خطة لحصر السلاح غير الشرعي تحت سقف الدولة. ملفات جسيمة يحملها الجيش بثقة من دون تردد أو تراجع، مثبتاً أنه العمود الفقري لحماية الاستقرار واستعادة هيبة الدولة. استفاقت مدينة بعلبك على عملية أمنية وحملة مداهمات، في إطار استكمال لما يقوم به الجيش في تحصين السلم الداخلي، والقضاء على أوكار المخدرات، و«الربعات» التي شيّدها التجار، وباتت تقدم فيها السموم ضيافة كالقهوة والشاي، وبعد مسار طويل من الملاحقة التي دفع فيها الجيش خيرة شبابه من دون أن يتراجع قيد أنملة عن تحقيق الهدف. منذ ساعات الصباح الأولى، نفذ الجيش عملية أمنية واسعة في حي الشراونة، والهدف كان واضحًا: توقيف كبار تجار المخدرات وعلى رأسهم المطلوب علي منذر زعيتر الملقب بـ «أبو سلة»، والذي سبق أن نجا قبل أسابيع خلال مداهمة مشابهة. هذه المرة دخل الجيش بأسلوب مختلف، طوق محكم على الحي، إغلاق كامل للمداخل والمخارج، انتشار كثيف للعناصر وفوج المجوقل ومديرية المخابرات، دوريات مؤللة على الطريق الدولي، واستقدام طوافات هجومية للغطاء الجوي وطائرات استطلاع من نوع سيسنا، في مشهد أمني نادر بدأ يتكرر في البقاع. ومعه بدأت العملية التي استمرت حتى ساعات متأخرة من أمس، ووقعت اشتباكات بين المطلوبين وعناصر الجيش الذين ردوا بالمثل ما أدى إلى إصابة عدد من المطلوبين بجروج ومدنيين صودف وجودهم في المكان بينهم امرأة سورية، نقلوا جميعهم إلى مستشفى دار الحكمة للمعالجة. ومع اشتداد الضغط العسكري على المطلوبين، حاول عدد منهم بينهم أبو سلة واثنان آخران الفرار عبر سيارات رباعية الدفع، غير أن الجيش رصد تحركاتهم بدقة، وتم استهدافهم بصواريخ مباشرة أطلقتها طائرات سيسنا، سمع صداها في بعلبك ومحيطها، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً وبينهم أبو سلة. كذلك قامت طائرات السيسنا بإطلاق الصواريخ على «ربعات» المخدرات التي كان يستخدمها التجار في الترويج والبيع، ودمرتها بالكامل. وفي حين توقفت العملية الأمنية قرابة الثالثة ظهراً، واصلت الطوافات العسكرية وطائرات الاستطلاع تحليقها فوق سماء بعلبك رصدًا لأي تحركات، كذلك شدد الجيش إجراءاته في مراكزه لا سيما في المنطقة القريبة للحي وداخله، تحسبًا لأي ردود فعل، وسط إجراءات عسكرية ودوريات مؤللة وحواجز منتشرة على طول الطريق الدولية. علي منذر زعيتر الملقب بـ «أبو سلة»، المطلوب الأول في لبنان بتجارة المخدرات وتهريبها وتوزيعها، ولطالما بدأ حياته العملية في الفنار، وكانت السلة التي يضع فيها المخدرات وينزلها من شرفة شقته إلى الزبون، سبباً في التسمية. وبعد رواج اسمه في بيروت وصدور مذكرات توقيف بحقه، انتقل منذ أكثر من خمس سنوات إلى البقاع وتحديدًا إلى حي الشروانة، حيث اتخذ منه، ملجأ أمنيًا محاطاً بمطلوبين آخرين ومجموعة لحمايته، وشيد ربعة لترويج المخدرات، وحصّن نفسه بكاميرات على مداخل الحي بالكامل وصولًا إلى الطريق العام، لمراقبة دوريات الجيش عند تنفيذها أي مداهمة. كذلك شكّل عصابة للخطف أقدمت في أيار من العام 2023 على خطف السعودي مشاري المطيري خلال وجوده عند واجهة بيروت البحرية، حيث أقدم مسلحون تابعون لمجموعة أبو سلة يرتدون ثيابًا أمنية ويستقلون سيارات رباعية الدفع على خطفه وطلب فدية بقيمة 400 ألف دولار، قبل أن يتمكن الجيش من تحريره على الحدود اللبنانية – السورية. كبرت ملفات أبو سلة بعد خطف المطيري وكادت أن توتر العلاقات اللبنانية – السعودية في لحظة إقليمية حرجة، ووصل عدد مذكرات التوقيف الصادرة بحقه إلى أكثر من مئة مذكرة. ولأن الحدود السورية ما قبل سقوط الأسد كانت مفتوحة أمام المطلوبين لجأ أبو سلة حينها ومطلوبين كبار إلى سوريا، وبقوا في كنفها حتى سقوط النظام، ليعودوا أدراجهم إلى الأراضي اللبنانية، فكان الجيش اللبناني بالمرصاد، حيث نفذ عمليات أمنية لزعيتر وغيره، محققاً إنجازات نوعية، ساهمت في ضبط الأمن وتفكيك شبكات مخدرات وعصابات خطف وانتهت امس برحيل أبو سلة، وأرست معادلة جديدة في المنطقة عنوانها الأمن والأمان. وجه الجيش اللبناني بهذه العملية النوعية رسالة حاسمة، مفادها أن لا أحد فوق القانون، وأن أوكار المخدرات مهما تحصنت لن تبقى خارج قبضة الدولة. مقتل أبو سلة ومن معه لم يكن مجرد تصفية مطلوبين، بل إعلان واضح أن زمن التفلت اقترب من نهايته، وأن القرار اتخذ بالحسم مهما كلف الثمن.


ليبانون 24
منذ 6 ساعات
- ليبانون 24
عملية نوعية للجيش ضد تجار المخدرات تقتل "أبو سلة"
نفّذ الجيش امس عملية أمنية دقيقة في حي الشراونة غرب مدينة بعلبك أسفرت عن مقتل المطلوب الأخطر في ملفات المخدرات والسلاح، علي منذر زعيتر، المعروف ب"أبو سلّة"، وذلك باستهدافه جواً عبر مسيّرة تابعة للجيش. العملية الأمنية الحسّاسة شاركت فيها وحدات برية من الجيش مدعومة بغارات دقيقة من طائرات مسيّرة. وأفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن العملية استندت إلى معلومات استخبارية، ورصد ميداني استمر لأيام، بهدف تصفية أو توقيف رؤوس الشبكات الناشطة في تصنيع وتجارة المخدرات. وشهدت الشراونة اشتباكات مسلّحة عنيفة بين الجيش ومجموعات مسلّحة محلية، ما أدى إلى مقتل زعيتر، ومرافق له. ويُعد «أبو سلّة» أحد أخطر المطلوبين للقضاء، وهو متورط في مئات الملفات أبرزها تصنيع الكبتاغون، وإطلاق النار على الجيش، والاتجار الواسع بالمخدرات، كما يُتهم زعيتر بإطلاق النار على دورية للجيش عام 2022، ما أدى إلى مقتل الرقيب زين شمص. وعُرف بلقبه نسبةً إلى أسلوبه في توزيع المخدرات عبر «سلّة» كان يُلقيها من شرفة منزله في حي زعيتر في الفنار ، قبل أن يتحصن في الشراونة. كذلك شكّل عصابة للخطف أقدمت في أيار من العام 2023 على خطف السعودي مشاري المطيري خلال وجوده عند واجهة بيروت البحرية، حيث أقدم مسلحون تابعون لمجموعة أبو سلة يرتدون ثيابًا أمنية ويستقلون سيارات رباعية الدفع على خطفه وطلب فدية بقيمة 400 ألف دولار، قبل أن يتمكن الجيش من تحريره على الحدود اللبنانية - السورية. كبرت ملفات أبو سلة بعد خطف المطيري وكادت أن توتر العلاقات اللبنانية - السعودية في لحظة إقليمية حرجة، ووصل عدد مذكرات التوقيف الصادرة بحقه إلى أكثر من مئة مذكرة. ولأن الحدود السورية ما قبل سقوط الأسد كانت مفتوحة أمام المطلوبين لجأ أبو سلة حينها ومطلوبين كبار إلى سوريا ، وبقوا في كنفها حتى سقوط النظام، ليعودوا أدراجهم إلى الأراضي اللبنانية، فكان الجيش بالمرصاد، حيث نفذ عمليات أمنية لزعيتر وغيره، محققاً إنجازات نوعية، ساهمت في ضبط الأمن وتفكيك شبكات مخدرات وعصابات خطف وانتهت امس برحيل أبو سلة، وأرست معادلة جديدة في المنطقة عنوانها الأمن والأمان.