
من هو ديزيريه دويه الذي فتح أمام باريس سان جرمان خزانة الألقاب الأوروبية؟
في ليلة سبت لا يمكن نسيانها على أرض ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية، قدم المهاجم الفرنسي الشاب ديزيريه دويه أداء استثنائيا خلال نهائي دوري أبطال أوروبا. وساهم بشكل مباشر في فوز فريقه باريس سان جرمان للمرة الأولى في تاريخه بهذا اللقب على حساب إنتر ميلان بخماسية نظيفة، مسجلا بالمناسبة هدفين مهمين، ومقدما تمريرة حاسمة سمحت بتسجيل الهدف الثالث في مرمى الفريق الإيطالي الذي لم يكن في يومه الموعود.
وبفضل أدائه المذهل، استطاع ابن مدينة "أنجي" التي تقع غرب فرنسا، أن يكتب اسمه بحروف من ذهب على خريطة كرة القدم الأوروبية والعالمية ويؤكد، لمن لم يقتنع بعد بعبقريته الكروية، بأنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية.
غريزة كبيرة في تسجيل الأهداف
يحتفل ديزيريه دويه اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده العشرين. وكل الآمال معلقة عليه لكي يهدي لفريقه باريس سان جرمان انتصارات جديدة مستقبلية على المستوى الفرنسي والقاري.
هذا المهاجم الذي يلعب في الجناح الأيسر هو نتاج أكاديمية رين التي التحق بها صغيرا. بدأ اللعب مع الفريق الأول وهو في 17 من العمر.
في الصيف الماضي، رفض عرضا من بايرن ميونيخ وفضّل الانتقال إلى باريس سان جرمان مقابل 50 مليون يورو. صفقة أكدت إيمان النادي بموهبته.
وخلال موسمه الأول مع الفريق، لعب 54 مباراة في جميع المسابقات، سجل خلالها 15 هدفا وقدم 16 تمريرة حاسمة، بينها خمسة أهداف وخمس تمريرات في دوري الأبطال.
قبل أن ينتقل إلى العاصمة الفرنسية، باشر مسيرته الكروية في فريق مدينة "رين" بمنطقة بريتاني حيث تعلم الكثير برفقة مدربه السابق إيمانويل بوردو. هذا الأخير لم يكف عن مدحه في حوار مع قناة "يوروسبورت" الرياضة.
وقال: "كان يمتلك منذ صغره عقلية الرياضيين الكبار. يستطيع أن يلعب بقدميه الاثنين بكل أريحية وسهولة. لديه قدرة كبيرة في تقديم تمريرات حاسمة. كما يمتلك أيضا عزيمة كبيرة تساعده دائما في التقدم إلى الأمام وتقوده إلى النجاح".
لعب ديزيريه دويه أول مباراة رسمية له في أغسطس/آب 2022 مع فريق "رين" فيما توج بلقب أبطال أوروبا لأقل من 17 عاما مع المنتخب الفرنسي.
لا يخشى هذا الشاب ضغط المقابلات، بل يتغذى منها وفق مدربه السابق الذي أضاف بأن دوي لا يخشى "ضغط الجمهور" بل بالعكس "الضغط هو الذي يساعده لتقديم مستوى كروي رائع ويحسم المواقف".
عند حديثه لوسائل الإعلام بعد مباراة النهائي السبت الماضي، بدا دوي فخورا ومتحمسا. وهو يحمل ميدالية البطولة حول عنقه، مؤكدا أن فريقه كتب صفحة تاريخية جديدة، ليس فقط في مسيرة النادي، بل في سجل كرة القدم الفرنسية والأوروبية. وقال: "كتبنا التاريخ. وهذا شعور سحري واستثنائي".
دويه خطف الأنظار بأدائه المبهر. تم اختياره رجل المباراة بعدما استعرض تقنياته وفنيته الكروية أمام حضور جماهيري وإعلامي ضخم شمل حتى نجوم هوليوود مثل توم كروز.
ورغم أن جماهير باريس سان جرمان كانت تعرف موهبته منذ فترة، إلا أن هذه المباراة شكلت الإعلان الرسمي عن ولادة نجم جديد في كرة القدم العالمية.
بنيته الجسدية القوية وذكاؤه في التمركز والتحرك وقدرته على التحكم في الكرة والمراوغة بثقة هي من بين العوامل التي جعلته لاعبا متكاملا رغم صغر سنه.
الأصداء كانت إيجابية للغاية من داخل وخارج الملعب. فعلى سبيل المثال، عبر النرويجي إيرلينغ هالاند عن انبهاره بأداء دوي، قائلا: "هذا الشاب جعلني أشعر أنني كبير في السن". أما ريو فرديناند، أسطورة مانشستر يونايتد فوصفه بأنه "يمتلك ثقة ودهاء نادرين في هذا العمر"، مضيفا أن "ما فعله في مباراة نهائية بهذه الأهمية ليس أمرا عاديا".
شخصية متواضعة
إلى جانب أرقامه المميزة، أثبت دويه أن لديه تأثيرا فنيا واضحا على أسلوب لعب الفريق. ما جعله يحظى بإشادة خاصة من المدربين والمحللين.
مدربه السابق جوليان ستيفان وصفه بأنه "لاعب محترف إلى أقصى درجة. يمتلك أهدافا واضحة ويعمل يوميا على تحقيقها، بفضل بيئته العائلية المستقرة وشخصيته المنضبطة". خارج الملعب، يُعرف مهاجم باريس سان جرمان بشخصيته المتواضعة والجذابة وبنظام عيشه الصارم.
بعد هذا الإنجاز، ينتظر دويه تحديا جديدا مع المنتخب الفرنسي.
ومن المقرر أن ينضم هذا الأسبوع إلى معسكر " الديوك" استعدادا لمباراة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا التي ستجرى الخميس المقبل.
وفي حال تأهلت فرنسا، سيكون النهائي في مدينة ميونيخ نفسها، لعلها تكون مناسبة أخرى لتألق هذا الشاب المذهل مجددا فوق ميدان بات يعرفه جيدا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 6 ساعات
- يورو نيوز
الولايات المتحدة تعيد رجلًا تم ترحيله إلى السلفادور لاتهامه بتنظيم تهريب البشر
أُعيد كيلمار أبريغو غارسيا، الذي أصبح ترحيله العرضي إلى السلفادور قضية سياسية ساخنة في ظل تشديد إدارة ترامب لتطبيق قوانين الهجرة، إلى الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم الجمعة. وبعد عودته، وجهت له السلطات الفيدرالية اتهامات بتنظيم عملية تهريب بشر ضخمة لجلب مهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني. وصرّح مسؤولون بأن غارسيا سيُحاكم في الولايات المتحدة، وفي حال إدانته، سيتم ترحيله إلى وطنه الأصلي السلفادور بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية ضده. وفي بيان حول عودة غارسيا والاتهامات الموجهة إليه، قالت المدعية العامة بام بوندي يوم الجمعة: "هذا هو شكل العدالة الأمريكية". كما أفادت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر موقع "إكس"، بأن غارسيا "سيواجه القوة الكاملة للعدالة الأمريكية"، ووصفته بأنه "أجنبي غير شرعي، وإرهابي، وعضو في عصابة، ومتاجر بالبشر". وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الاتهامات الموجهة إلى غارسيا تنبع من حادثة توقف سيارة في عام 2022، حيث اشتبهت دورية الطرق السريعة في ولاية تينيسي بضلوعه في الاتجار بالبشر. وأشار تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي (DHS) في أبريل إلى أنه لم يكن لدى أي من الركاب في السيارة أمتعة، وأنهم جميعًا أدرجوا نفس العنوان الخاص بأبريغو غارسيا. وأوضح التقرير أن أبريغو غارسيا لم تُوجه إليه في ذلك الحين أي تهم جزائية، بل أُطلق سراحه بعد تحذير من قبل الضباط بسبب قيادته برخصة منتهية الصلاحية. وأضاف التقرير أن غارسيا كان في طريقه من تكساس إلى ولاية ماريلاند عبر ولاية ميسوري لنقل أشخاص لأداء أعمال بناء. من جانبها، ذكرت زوجة غارسيا في بيان نُشر بعد صدور التقرير أن زوجها كان يقود أحيانًا مجموعات من العمال بين مواقع البناء، مشددةً على أن "من المنطقي تمامًا أن يتم إيقافه أثناء قيادته مع آخرين في السيارة"، وأكدت أن زوجها "لم يتم اتهامه بأي جريمة أو اتهامه بارتكاب أي مخالفات". وقد دأبت إدارة ترامب على تسليط الضوء على تفاعلات أبريغو غارسيا مع الشرطة على مدار سنوات، رغم عدم توجيه تهم جزائية ضده، في الوقت الذي كانت تواجه فيه أمرًا قضائيًا فيدراليًا ودعوات من بعض أعضاء الكونغرس لإعادته إلى الولايات المتحدة. وقامت السلطات في ولاية تينيسي مؤخرًا بنشر مقطع فيديو لإيقافه في عام 2022، وتُظهر اللقطات التي التقطتها كاميرا الجسد تبادلاً هادئًا ووديًا بين ضباط دورية الطرق السريعة وغارسيا. ثم بدأ الضباط في مناقشة شكوكهم بشأن الاتجار بالبشر بسبب وجود تسعة أشخاص بدون أمتعة في السيارة. وقال أحد الضباط: "إنه ينقل هؤلاء الأشخاص من أجل المال"، بينما أشار آخر إلى وجود 1400 دولار (ما يعادل 1227 يورو) في مظروف بحوزته. وبعد نشر اللقطات في مايو، قال محامي أبريغو غارسيا، سيمون ساندوفال موشنبرغ، في بيان إنه لم يرصد أي دليل على ارتكاب جريمة في المحتوى المرئي المتداول، مؤكدًا: "لكن النقطة المهمة ليست في توقيفه المروري - بل في أن السيد أبريغو غارسيا له الحق في محاكمة عادلة أمام القضاء". تأتي عودة غارسيا بعد أيام من تنفيذ إدارة ترامب لأمر قضائي يُجبرها على إعادة رجل من غواتيمالا تم ترحيله إلى المكسيك، رغم مخاوفه من تعرضه للخطر هناك. وقد عُرف الرجل في أوراق المحكمة باسم O.C.G.، وهو أول شخص يُعاد إلى الولايات المتحدة بعد ترحيله منذ بدء الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية
كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن بلاده قدّمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، رغم الانتقادات التي واجهتها من شركائها الأوروبيين. وأكد أن هذه المساعدة نُفذت بسرعة غير مسبوقة، في غضون أربعة أيام فقط، ما شكّل تحوّلًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين بلغراد وتل أبيب. فوتشيتش، الذي يتولى رئاسة صربيا منذ عام 2017، شدد على أن بلاده لن تغيّر موقفها من إسرائيل رغم الضغوط، مشيرًا إلى أن "صربيا ستكون دائمًا إلى جانب الشعب اليهودي ودولة إسرائيل". وأضاف أن صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل بلغت أكثر من 42 مليون يورو في عام 2024، أي ما يعادل ثلاثين ضعف ما كانت عليه قبل عام، ما جعل صربيا شريكًا رئيسيًا في سلسلة التوريد الدفاعية لإسرائيل، وأشار: "أنا الزعيم الوحيد في أوروبا الذي يتعامل عسكريًا مع إسرائيل، ولذلك أتعرض لانتقادات كثيرة". وأكد فوتشيتش أنه بذل جهودًا دبلوماسية شخصية للمساعدة في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الصربي ألون أوهل، المحتجز في غزة منذ أكثر من 600 يوم. وقال إنه تواصل مع زعماء عرب طلبًا للدعم، مشيرًا إلى تلقيه معلومات تشير إلى أن أوهل لا يزال على قيد الحياة رغم إصاباته الخطيرة. كما نوّه الرئيس الصربي إلى احتضان بلاده للفرق الرياضية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول، في ظل المقاطعات الأمنية والرياضية في دول أوروبية أخرى، مؤكدًا أن المباريات أُقيمت دون أي حادثة معادية للسامية. على الصعيد الاقتصادي، سجّلت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا غير مسبوق، إذ ارتفعت صادرات صربيا إلى إسرائيل بنسبة 196% خلال أول شهرين من عام 2025، ووصل حجم التبادل التجاري في 2024 إلى نحو 199 مليون دولار. وتنوّعت الصادرات بين المنتجات الصناعية والزراعية، بينما تركزت الواردات على التكنولوجيا الطبية والبصرية. واستعرض فوتشيتش جانبًا من الدعم الإسرائيلي لصربيا في المحافل الدولية، مشيدًا بموقف تل أبيب الذي امتنعت عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة باعتبار 11 تموز يومًا دوليًا لضحايا مذبحة سربرنيتسا، وهو قرار أثار حساسية شديدة في صربيا. وفي ما يخص معاداة السامية، شدد فوتشيتش على أن بلاده لم تشهد موجات الكراهية التي شهدتها دول أوروبية أخرى، معتبرًا أن العداء لليهود "تحوّل إلى موضة سياسية مرفوضة وخطيرة". ولفت إلى الخطوات التي اتخذتها صربيا في السنوات الأخيرة لتكريم ضحايا المحرقة، من بينها قانون استرداد ممتلكات اليهود الذين لا ورثة لهم، وإنشاء مركز تذكاري في موقع معسكر "ستارو سايميشتا"، حيث قُتل آلاف اليهود والصرب إبان الاحتلال النازي. الرئيس الصربي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع قادة عرب وإسرائيليين على حد سواء، أبدى خشيته من تصاعد موجات الكراهية في جامعات ومجتمعات غربية، وقال: "ما يحصل في بعض الجامعات الأميركية ضد اليهود أمر خطير وجاهل وغير إنساني". وختم حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع إسرائيل ليست مجرد تحالف سياسي، بل "سياسة دائمة" تعكس رؤية صربيا الاستراتيجية في عالم مضطرب، معتبرًا أن البلدين يتقاسمان المصير ذاته في محيط إقليمي معقّد يتطلب استقلالية القرار وقوة التحالفات.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
ألمانيا تعتزم زيادة عدد جنود "البوندسفير" بـ60 ألفاً لتلبية متطلبات الناتو
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الخميس، أن بلاده تعتزم تعزيز قوام الجيش الاتحادي بـ"ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي" خلال السنوات المقبلة، وذلك لمواكبة متطلبات الحلف الأطلسي في ظل التغيرات الأمنية الراهنة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير قبل اجتماع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل، حيث أكد أن هذا التقدير يعكس الحاجة الملحة لرفع مستوى الاستعداد العسكري وفق المعايير الجديدة التي حددتها القيادة الأطلسية. وقال بيستوريوس: "هذا رقم تقديري، لكنه ضروري لتحقيق الهيكل الدفاعي الذي يُطلب من ألمانيا بناؤه"، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة ستركز على تعزيز الوحدات القتالية والقدرات التقنية ضمن استراتيجية إعادة التنظيم الجارية في الجيش الألماني. ويأتي التصريح بعد دعوة الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الدول الأعضاء إلى تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، منها 3.5% كحد أدنى للإنفاق العسكري المباشر. وفي هذا السياق، أوضح بيستوريوس أن تحقيق هدف الإنفاق بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي سيتطلب جهدًا إضافيًا في موازنة الدولة يقدر بحوالي 125 مليار يورو سنويًا، باعتبار ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا. وتواجه وزارة الدفاع الألمانية تحديات كبيرة في توسيع قواتها، إذ لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى العدد المستهدف البالغ 203 آلاف جندي بحلول عام 2031، رغم الجهود المتواصلة لتحسين معدلات التجنيد. ولمعالجة هذا الواقع، يعمل بيستوريوس على تقديم مقترح إصلاح يقضي بإحصاء الشباب الألمان بمجرد بلوغهم الثامنة عشرة من العمر، لتحديد المرشحين المحتملين للخدمة العسكرية. وأكد الوزير أن الحكومة تفضل في الوقت الحالي خيار "الانخراط الطوعي"، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى نظام الخدمة العسكرية الإلزامية إذا فشلت الحملات التطوعية في سد الفجوة البشرية داخل القوات المسلحة.