
لولا يتحدى ترمب.. رفض «إذلال» المحادثات وسط رسوم جمركية أمريكية قاسية
وأضاف لولا في مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» في مقر إقامته الرئاسي في برازيليا، أن البرازيل لن ترد بفرض رسوم جمركية مضادة على المنتجات الأمريكية، لكنه شدد على أن حكومته لن تتخلى عن المحادثات على مستوى الوزراء لمعالجة الأزمة، قائلا: «في اليوم الذي يخبرني فيه حدسي بأن ترمب مستعد للتحدث، لن أتردد في الاتصال به، لكنني اليوم أظن أنه لا يريد التحدث، ولن أقوم بإذلال نفسي».
ووصف الرئيس البرازيلي العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل بأنها في أدنى مستوياتها منذ 200 سنة بعدما ربط ترمب الرسوم الجمركية الجديدة بمطالبته بإنهاء محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو الذي يمثُل للمحاكمة بتهمة التخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022، مضيفا: «كنا قد عفونا عن التدخل الأمريكي في انقلاب 1964. لكن هذا التدخل ليس بالأمر الهين. رئيس الولايات المتحدة يظن أنه يستطيع إملاء القواعد على دولة ذات سيادة مثل البرازيل. هذا أمر غير مقبول».
وتأتي تصريحات لولا في سياق تصاعد التوترات بين البرازيل والولايات المتحدة، حيث أعلن ترمب في وقت سابق فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية، اعتبارًا من 1 أغسطس، ربطًا بمطالبته بإنهاء محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، حليف ترمب السياسي، الذي يواجه اتهامات بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022.
واعتبر لولا هذه الإجراءات بمثابة «ابتزاز مرفوض»، مؤكدًا أن البرازيل دولة ذات سيادة لن تقبل التدخل الأجنبي في شؤونها القضائية أو السياسية، وفي خطاب متلفز، وصف لولا تدخل ترمب بأنه «غير مقبول»، مشيرًا إلى أن المحكمة العليا البرازيلية، التي تنظر في قضية بولسونارو، لن تأخذ بعين الاعتبار مطالب ترمب، وأن الرئيس السابق يستحق المحاكمة بتهمة «الخيانة الوطنية».
وأعلن لولا أن حكومته ستركز على تدابير محلية للتخفيف من الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية، مع الحفاظ على «المسؤولية المالية»، كما كشف خططه للاتصال بزعماء دول مجموعة البريكس (الصين والهند وغيرهما) لمناقشة رد مشترك محتمل على السياسات الأمريكية، مما يعكس إستراتيجية البرازيل لتعزيز التعاون مع الدول النامية لمواجهة الضغوط الاقتصادية.
وتاريخيًا، شهدت العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة تقلبات، حيث كانت أكثر دفئًا خلال ولاية بولسونارو بسبب تقاربه السياسي مع ترمب، لكن مع تولي لولا، الزعيم اليساري الذي يدافع عن السيادة الوطنية والتعددية، اتخذت العلاقات منحى متوترًا، خصوصا مع إجراءات ترمب الأخيرة التي شملت أيضًا عقوبات على قاضي المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس، المسؤول عن قضية بولسونارو.
وقد أثارت الرسوم الجمركية احتجاجات شعبية في مدن برازيلية، حيث نظم اتحاد الطلاب الوطني مظاهرات أمام السفارة الأمريكية وقنصلياتها، رافعين شعارات مثل «ترمب عدو الشعب»، و«البرازيل دولة ذات سيادة»، وأشار لولا إلى أن بلاده ستستخدم منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالحها، مما يشير إلى احتمال تصعيد قانوني للأزمة.
وتستهدف الرسوم الجمركية الأمريكية مجموعة واسعة من المنتجات البرازيلية، باستثناء بعض القطاعات مثل عصير البرتقال والطيران المدني، مما يخفف جزئيًا من تأثيرها الاقتصادي، ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات تهدد الصادرات البرازيلية، التي تشكل الولايات المتحدة سوقًا رئيسية لها، خصوصا في مجالات الزراعة والمعادن.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
بيسنت: أتوقع الانتهاء من القضايا التجارية بحلول أكتوبر
نقلت صحيفة «نيكاي» اليابانية عن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، قوله إنه يتوقع الانتهاء من القضايا التجارية بحلول أكتوبر القادم. وقال بيسنت في مقابلة مع صحيفة «نيكاي»: «أعتقد أننا سننتهي إلى حد كبير من هذه القضايا بحلول نهاية أكتوبر». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في وقت سابق، أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير بسبب مشترياتها من النفط الروسي. وقال ترمب في منشور على موقع «تروث سوشال»: «الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيع جزءاً كبيراً منه أيضاً في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة، ولا يهمهم عدد الأشخاص الذين يقتلون في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية». وأضاف: «لهذا السبب، سأرفع بشكل كبير الرسوم الجمركية التي تدفعها الهند للولايات المتحدة». وأوضح ترمب الأسبوع الماضي أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند، مشيراً إلى أن خامس أكبر اقتصاد في العالم سيواجه أيضاً عقوبة لم يحددها. وأصبحت الهند واحدة من أهم مشتري النفط الروسي في العالم، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، التي اضطرت الروس إلى تقديم تخفيضات في الأسعار لمن لا يلتزمون بهذه العقوبات، الأمر الذي جعل الهند أكبر المستفيدين من هذه الظروف وأكبر المستفيدين من الحرب على أوكرانيا، فضلاً عن أنها أصبحت أكبر وأهم الزبائن الذين يشترون النفط الروسي. ويقول تقرير سابق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الهند تُعد مشترياً رئيسياً وواضحاً للطاقة الروسية منذ غزو أوكرانيا قبل 3 سنوات، حيث قلّصت معظم الدول الغربية مشترياتها أو توقفت عن الشراء تماماً، بينما رفعت الهند هذه المشتريات مستفيدة من التخفيضات الروسية. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ترمب يعرض خطته لـ"استعادة أمن ونظافة واشنطن" الاثنين
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، عن اعتزامه عقد مؤتمر صحافي في تمام العاشرة من صباح الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في قاعة المؤتمرات بالبيت الأبيض، للكشف عن "خطة شاملة" لاستعادة الأمن والنظافة والتجديد في العاصمة واشنطن. وقال ترمب في منشورين متتاليين على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إن المؤتمر لن يقتصر على مناقشة مكافحة الجريمة والقتل في العاصمة، بل سيتناول أيضاً قضايا النظافة والتجديد المادي العام. كما انتقد الإنفاق الكبير على ترميم مباني حكومية، مثل مبنى الاحتياطي الفيدرالي، داعياً إلى تحقيق توفير في الميزانية وتجنب مشاريع البناء المطولة. وكتب: "لن نسمح للناس بإنفاق 3.1 مليار دولار على ترميم مبنى، مثل مبنى الاحتياطي الفيدرالي، والذي كان من الممكن إنجازه بأسلوب أكثر أناقة وسرعة في الوقت، بتكلفة تتراوح بين 50 و100 مليون دولار. في الواقع، كان التجديد سيكون أفضل، وكان من الممكن أن نوفر 3 مليارات دولار، واختناقات مرورية، ومشاريع بناء لا تنتهي". ووجه ترمب انتقادات إلى عمدة بلدية واشنطن الديمقراطية موريل باوزر، معرباً عن خيبة أمله من تزايد معدلات الجريمة وتدهور النظافة والجاذبية في المدينة، مؤكدًا أن الشعب الأميركي لن يتسامح مع هذه الأوضاع. وأضاف: "عمدة العاصمة، موريل باوزر، شخصية فاضلة، وقد حاولت، لكنها أتيحت لها فرصٌ عديدة، ومع ازدياد معدلات الجريمة سوءاً، تزداد المدينة قذارة وتقلّ جاذبية". اعتبر ترمب أن برنامجه سيشمل التعامل بحزم مع المشردين عبر توفير أماكن إقامة لهم خارج العاصمة، بينما ستتم معاقبة المجرمين بالسجن، مؤكداً عزمه جعل العاصمة "عظيمة" كما كانت في السابق قبل انتشار الخيام والقذارة والجريمة. وشدد على نجاحه في إدارة ملف الحدود، مشيراً إلى انخفاض تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى صفر في الأشهر الأخيرة، معبراً عن ثقته في تحقيق نتائج مماثلة في واشنطن العاصمة. والثلاثاء الماضي حذر الرئيس الأميركي من تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة واشنطن، قائلاً إن نسبة الجريمة باتت "خارجة عن السيطرة"، وهدد باتخاذ خطوات فيدرالية للسيطرة على المدينة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وفي منشور مطوّل على منصته "تروث سوشيال"، الثلاثاء، عبّر ترمب عن قلقه من تصاعد أعمال العنف، مشيراً إلى أن "الشباب" وأعضاء العصابات، بعضهم لا يتجاوز الرابعة عشرة من العمر، "يسلبون ويشوّهون ويطلقون النار عشوائياً على المواطنين الأبرياء، وهم يعلمون أنهم سيُطلق سراحهم فوراً تقريباً". وأضاف ترمب: "إنهم لا يخشون قوات إنفاذ القانون لأنهم يعلمون أن شيئاً لن يحدث لهم، ولكنه سيحدث الآن!"، داعياً إلى تعديل قوانين العاصمة لمقاضاة القُصّر كالبالغين ابتداءً من سن الرابعة عشرة، وسجنهم لفترات طويلة.

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
وزير الخزانة الأميركي يتوقع الانتهاء من القضايا التجارية بحلول أكتوبر
نقلت صحيفة "نيكاي" اليابانية يوم الاثنين عن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قوله إنه يتوقع الانتهاء من القضايا التجارية بحلول أكتوبر المقبل. وقال بيسنت في مقابلة مع صحيفة "نيكاي": "أعتقد أننا سننتهي إلى حد كبير من هذه القضايا بحلول نهاية أكتوبر".