
الخارجية الإيرانية: بعد الهجوم على منشآتنا النووية السلمية لم يعد من المنطقي اللجوء لآليات الاتفاق النووي
الخارجية الإيرانية: لم يتم تحديد أي موعد أو موقع لعقد لقاء بين الوزير عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي ويتكوف
التفاصيل بعد قليل..
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 28 دقائق
- الجزيرة
30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
أفادت مصادر طبية باستشهاد 30 فلسطينيا اليوم الثلاثاء في غارات إسرائيلية جديدة على غزة ، في وقت تواجه فيه المستشفيات المتبقية بالقطاع خطر التوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، وهو ما يهدد حياة مئات المرضى. وقالت المصادر الطبية إن 25 شخصا استشهدوا في مدينة غزة وحدها، حيث يدمر الاحتلال مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها. وتجدد القصف الجوي والمدفعي العنيف على العديد من أحياء مدينة غزة، بما في ذلك الأحياء الشرقية على غرار حيي التفاح والشجاعية والجنوبية مثل حي الزيتون.. وكثف الاحتلال غاراته على مدينة غزة في وقت تواجه فيه قواته عمليات متصاعدة من جانب المقاومة الفلسطينية. غزة تحت النار ففي أحدث التطورات، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بانتشال 4 شهداء إثر غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون. وتعرض الحي في الساعات الماضية لقصف كثيف أوقع إصابات عديدة معظمها من الأطفال، وازداد الوضع تعقيدا في ضوء صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة. كما افاد مصدر في مستشفى الشفاء بانتشال جثامين 3 أطفال استشهدوا فجرا في غارة على منزل في مخيم الشاطئ غربي غزة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت الليلة الماضية منزلا لعائلة نصار بمخيم الشاطئ مما أسفر عن استشهاد 6 وإصابة عشرات بجروح متفاوتة. وفي وقت سابق اليوم، أوقعت غارة إسرائيلية 3 شهداء في حي التفاح، في حين قال الدفاع المدني في غزة إنه انتشل جثمان شهيدة فلسطينية إثر قصف إسرائيلي سابق لمنزل في حي التفاح. وأضاف الدفاع المدني أنه لا يزال هناك 14 مفقودا تحت أنقاض المنزل لا يستطيع انتشالهم لانعدام الآليات الثقيلة. في الوقت نفسه، تتواصل النداءات من الأهالي للتدخل من أجل إنقاذ عدد من العالقين تحت ركام منزل يعود لعائلة عرفات قصفته طائرات إسرائيلية بينما كان داخله أكثر من 15 فردا من العائلة. وفي وسط قطاع غزة، أطلقت آليات الاحتلال النار شمال مخيم النصيرات ، بينما تجدد القصف المدفعي على مخيم البريج القريب، وفق ما نقلته قناة الأقصى الفضائية. وفي جنوب القطاع، تعرضت عدة مناطق في خان يونس لغارات جديدة، بعد أن شهدت الأيام الماضية استهدافات متكررة لخيام النازحين في منطقة المواصي. وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن 93 شخصا استشهدوا وأصيب 278 آخرون جراء غارات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية. ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 7600 فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 27 ألفا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع. أوامر بالإخلاء وفي وقت سابق اليوم، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين بالإخلاء الفوري في أحياء بمحافظتي غزة والشمال، وذلك في إطار سياسة تهجير تتوسع شيئا فشيئا. وأنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، الفلسطينيين بإخلاء مناطق كان قد وجه إليها أمرا بالإخلاء مرات متكررة خلال يونيو/حزيران الماضي. وتضم مناطق مدينة غزة التي ذكرها الجيش في البيان: شرق حي الزيتون والبلدة القديمة والتركمان والجديدة والدرج والصبرة والتفاح. في حين تضم مناطق محافظة الشمال، وفق ما جاء في البيان: جباليا البلد وجباليا النزلة ومعسكر جباليا وأحياء الروضة والنهضة والزهور والنور والسلام وتل الزعتر. توقف المستشفيات على صعيد المعاناة الإنسانية، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية توقف مستشفى الخدمة العامة عن العمل بسبب نفاد الوقود. وقال أبو سلمية للجزيرة إن ساعات قليلة تفصل مستشفيي الشفاء والحلو عن توقف العمل فيهما نتيجة لتجدد أزمة الوقود. وأشار إلى أن مئات الجرحى والمرضى في خطر حقيقي مع إغلاق ما تبقى من مستشفيات في القطاع. من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية لا يزال مستمرا في جميع أنحاء قطاع غزة مما يهدد خدمات الرعاية الصحية بالخطر ويجعلها معرضة للتوقف التام إذا لم تجدد الإمدادات بشكل عاجل ومستدام. وجددت المنظمة دعوتها للسماح بإدخال المساعدات الغذائية والوقود والمساعدات الصحية بشكل مستمر وعلى نطاق واسع عبر كل الطرق الممكنة، لتجنب كارثة إنسانية. وأدت حرب الإبادة المستمرة على غزة إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، ولا يزال عدد قليل منها يعمل في ظروف بالغة الصعوبة، خاصة مع تدفق أعداد كبيرة من المصابين جراء الغارات الإسرائيلية.


الجزيرة
منذ 38 دقائق
- الجزيرة
خبير عسكري: تصاعد محاولات أسر جنود إسرائيليين تطور تكتيكي للمقاومة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني إن تصاعد محاولات أسر جنود إسرائيليين في الآونة الأخيرة يعكس انتقالا نوعيا في أهداف المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا التطور ينطوي على تخطيط عسكري متقن يستند إلى 3 مراحل دقيقة تُنفّذ وسط ظروف ميدانية شديدة التعقيد. وأوضح جوني، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن العملية النوعية التي أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – تنفيذها بمنطقة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس، والتي انتهت بمقتل جندي إسرائيلي خلال محاولة أسره، تعكس تحولا لافتا في مسار العمليات الميدانية. وكان قائد ميداني في "سرايا القدس" قال إنّ عناصر من السرايا نفذوا يوم الثلاثاء الماضي عملية نوعية، استهدفت ناقلة جند في عبسان الكبيرة، مضيفا أن العملية التي كانت تهدف لأسر جنود بدأت بتفجير عبوات، ما أدى لتدمير ناقلة الجند. وأشار إلى أنّ عناصر السرايا اشتبكوا مع طاقم ناقلة الجند من مسافة الصفر، وتمكنوا من سحل جندي بهدف أسره، لكنّ آليات عسكرية استهدفت مسرح العملية، ما عرقل أسر الجندي وأدى لمقتله. ولفت جوني إلى أن مثل هذه العمليات تمر بـ3 مراحل أساسية، تبدأ بتهيئة مسرح الاشتباك ميدانيا، عبر تفجير عبوة أو إطلاق نار أولي، تمهيدا لتدخل عنصر أو أكثر من المقاومة للإمساك بالجندي المستهدف، وهنا تبرز صعوبة المرحلة الثانية، وهي التوغل وسط النيران لسحب الجندي إلى منطقة آمنة. أما المرحلة الثالثة، فهي الأكثر تعقيدا، وتتمثل في إخلاء الجندي من موقع الاشتباك ونقله إلى نقطة آمنة بعيدا عن مرمى نيران الاحتلال. وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه اللحظة عادة ما تشهد تدخلا مباشرا من الجيش الإسرائيلي، الذي يطبق ما يُعرف بـ"بروتوكول هانيبال" ، أي إطلاق نار كثيف لإفشال عملية الأسر، ولو كلف ذلك حياة الجندي نفسه. وفي العملية التي وقعت في عبسان، قال جوني إن الرواية التي نشرتها سرايا القدس تفيد بأن تدخل الآليات الإسرائيلية عند محاولة سحب الجندي أفضى إلى مقتله، مما يدل بوضوح على تطبيق هانيبال، واستخدام مفرط للقوة لإحباط العملية. وكان مراسل الجزيرة محمود الكن قد أشار عبر الخريطة التفاعلية إلى أن العمليات الأخيرة في خان يونس، جنوبي القطاع، شهدت تحولا واضحا في تكتيكات المقاومة، إذ انتقلت من تفجير العبوات ضد الآليات إلى الاشتباك المباشر مع الجنود، في مسعى واضح لإحداث صدمة ميدانية ومعنوية لدى القوات الإسرائيلية. وأضاف أن جيش الاحتلال ينفّذ عادة توغلاته من 3 محاور رئيسية: هي عبسان الكبيرة والصغيرة شرق خان يونس ، و محور موراغ جنوبا، بالإضافة إلى محور كيسوفيم-القرارة شمالا، وهي محاور تعتمد عليها إسرائيل بشكل تقليدي في عملياتها داخل القطاع. وفي هذا السياق، يرى العميد الركن حسن جوني، أن توجه المقاومة نحو تنفيذ عمليات أسر يعكس ارتقاء إستراتيجيا في طموحاتها وأهدافها، ويترك أثرا نفسيا بالغا على الجنود الإسرائيليين الذين يعيشون بالفعل حالة من التوتر والانهيار المعنوي داخل الميدان. وشدد جوني على أن مجرد تفكير الجنود بإمكانية الوقوع في الأسر يربك تحركاتهم، ويضعف فعاليتهم القتالية، خصوصا أن سابقة الجندي جلعاد شاليط لا تزال حاضرة في الذاكرة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وقد خلّفت تداعيات داخل المؤسسة العسكرية امتدت لسنوات. ويرى جوني أن ما يجري على الأرض يعكس إصرار المقاومة على تطوير أدواتها القتالية، وعلى تحويل تكتيكات الأسر إلى معادلة ضغط متقدمة في الميدان، رغم المخاطر العالية التي ترافق هذه العمليات في قلب المواجهات المشتعلة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بناء الاستقرار الإقليمي من رماد حرب نتنياهو على الاتفاق النووي
قبل عشرة أعوام، انضممتُ إلى نظرائي من الصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي؛ للإعلان عن إنجاز دبلوماسي فريد، أنهى سلميًّا أزمة غير ضرورية، أُسست على أكاذيب وسياسة فجّة لتأزيم الوضع الأمني؛ بهدف صرف انتباه العالم عن التهديد النووي الحقيقي للسلام في غرب آسيا. احتفل العالم بأسره بإبرام الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم: "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، إلا أن نتنياهو وقادة نظام الفصل العنصري النووي الإسرائيلي رأوا- وما زالوا يرون- في السلام والاستقرار "التهديد الوجوديّ" الحقيقيّ، وقد تعهدوا علنًا بتدمير هذا الاتفاق. واليوم، يعمل بعض مَن تولّوا المسؤولية بعدنا ما في وسعهم للتعامل مع تبعات عدوان وقع وسط مفاوضات نووية جديدة. هذا العدوان ارتكبته قوة مارقة في غرب آسيا تمتلك أسلحة نووية وليست عضوًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واستهدفت منشآت نووية مؤمّنة لدولة عضوٍ في المعاهدة، وقرنت ذلك بجرائم حرب أخرى من قصف للأحياء المدنية، ومراكز رعاية الأطفال، والعلماء، والقادة العسكريين أثناء إجازاتهم. والواقع أن جزّار غزة ذهب حتى أبعد من ذلك، حين استهدف قادة الدولة، في انتهاك لموروث إنساني عمره آلاف السنين، وهو ما يكشف بوضوح المسعى العلني والمقصود لإغراق المنطقة في الفوضى وعدم الاستقرار. وحين تعثرت حملة هذا المعتدي المارق، هُرعت الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي إلى نجدته، فهاجمت ، بتهوّر ، منشآت نووية سلمية، في محاولة يائسة لوقف التقدّم الإيراني في مجال الطاقة النووية السلمية. ويا للمفارقة!، فمعظم هذا التقدّم تم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي. وفي الوقت ذاته، كان المسؤولون الجدد في الدول الأوروبية الثلاث (E3) والاتحاد الأوروبي- الذين حلّوا محل نظرائي السابقين- يتفاخرون بأن "نتنياهو يقوم بالأعمال القذرة نيابةً عنهم"، وراحوا يهددون، بسوء نية مطلق، بتفعيل "آلية فض النزاع" المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وقرار مجلس الأمن رقم 2231. لقد قاموا بذلك رغم أنهم، قولًا وفعلًا، قد أنهوا عمليًا صفتهم كأطراف في الاتفاق، عندما تبرَّؤُوا من ركنه الأساسي؛ فطالبوا بتفكيك برنامج إيران السلمي لتخصيب اليورانيوم، عندما فشلوا -بصورة فاضحة- في الوفاء حتى بالحد الأدنى من التزاماتهم الاقتصادية والمالية تجاه إيران، وذلك طوال سبعة من الأعوام العشرة الماضية على الأقل. ففي 20 يوليو/ تموز 2021، قدّمتُ حجة قانونية مفصّلة من 140 صفحة للأمين العام للأمم المتحدة، نشرت لاحقًا كوثيقة للجمعية العامة (A/75/968)، ولمجلس الأمن (S/2021/669)، شرحت فيها عدم أهلية الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية فض النزاع والتي يُطلقون عليها زيفًا "آلية التراجع التلقائيّ" (Snapback)، وهي عبارة لم ترد قط في نص الاتفاق، ولا في قرار مجلس الأمن. هذه الحجة القانونية التي وثّقتُها دعمتها الآن تصريحات وسلوكيات لاحقة من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث، أعلنوا فيها بوضوح انسحابهم من وضع "الشركاء في الاتفاق النووي". لقد دحضت القوات المسلحة الإيرانية، مرة أخرى، وبقدراتها العسكرية المحلية، أسطورة إسرائيل التي لا تقهر، وكشفت هشاشة هذا التغطرُس، فيما أحبط الشعب الإيراني الشجاع والمعتز بكرامته أوهام نتنياهو وزمرته في تفكيك إيران. وأثبتت إيران مجددًا أنه حتى إذا اجتمعت قوتان نوويتان فإنهما لا تستطيعان تركيع دولة ذات حضارة عمرها آلاف السنين. غير أن الأمر قد بات جليًّا الآن: فوَهْم إسرائيل في الهيمنة الإقليمية و"العدوان حسب الطلب" يقوم على زعزعة استقرار إيران، تليها قوى إقليمية أخرى، لتكون النتيجة هي الفوضى والانقسام والخراب في دول غرب آسيا الإسلامية. هذا ليس في مصلحة دول المنطقة، ولا في مصلحة أصدقائنا في الصين وروسيا، اللتين تقوم مصالحهما الوطنية على الاستقرار، كما أنه لا يتّسق مع التوجّه الإستراتيجي للولايات المتحدة وأوروبا. لكنّ نتنياهو ومنافقيه من أنصار "بيبي أولًا" في الغرب أظهروا أنهم قساة لدرجة إغراق العالم في حروب لا تنتهي، لا لشيء إلا ليُطيلوا أعمارهم السياسية الفاسدة وأوهامهم التوسعية المبنية على الفصل العنصري والإبادة الجماعية والعدوان على جيرانهم العرب، مشفعين ذلك بالابتزاز والفضائح المتواصلة والضغط غير المشروع في الغرب. وعليه فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يبادر فورًا إلى معالجة هذا التهديد الجذري للسلام والأمن الإقليمي والعالمي، والذي يهدد كذلك المصالح الوطنية لمعظم الدول، ويقوّض رفاه شعوب المنطقة وخارجها. لقد شهدت بنفسي، خلال أكثر من أربعة عقود من العمل الدبلوماسي -ومنها السعي الإسرائيلي الموثق لتعطيل مفاوضات تبادل الرهائن الأميركيين في لبنان بأسرى لبنانيين وفلسطينيين في إسرائيل عام 1991- شهدت أن النخبة السياسية الإسرائيلية مستعدة دائمًا للتضحية بكنوز وأرواح وحريات أقرب حلفائها من أجل مكاسب تافهة. كل من يتوهم أن إسرائيل ستمنحه الأمن والمساعدة سيستيقظ يومًا على الحقيقة المرّة: لقد جُعِل خطًا دفاعيًا أوليًا لإسرائيل دون مقابل. والحقيقة أن مرتكز سياسة نتنياهو هو الفوضى والشقاق وعدم الاستقرار. والتهديد الوجودي الحقيقي -في نظرهم- هو التعاون الإقليمي، سواء تمثّل في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط (وهو المطلب الذي اعتمدته الجمعية العامة منذ 1974)، أو من خلال صيغة للأمن والتعاون في منطقة مضيق هرمز، كما جاء في الفقرة 8 من قرار مجلس الأمن رقم 598 (الصادر 1987). وكما قال رئيس وزراء قطر السابق بذكاء، فإن منطقتنا- بل والعالم أجمع، بمن في ذلك أعضاءُ مجلس الأمن الدائمون- لا يمكن أن تزدهر وهي تعيش تحت ظلال مغامرات إقليمية جديدة مدفوعة بأجندات داخلية إسرائيلية. لقد آن الأوان كي يتخذ مجلس الأمن خطوات عملية لوضع إطار إقليمي للحوار، وبناء الثقة، والتعاون بين دول منطقة هرمز أو غرب آسيا الإسلامية، تحت مظلة مناسبة من الضمانات الدولية من مجلس الأمن وأعضائه الدائمين. لقد طرحت إيران مبادرات واضحة لتعزيز الأمن الإقليمي، مثل: "مبادرة هرمز للسلام" (HOPE) 2019، و"رابطة حوار غرب آسيا الإسلامي" (MWADA) 2024. وهذه المبادرات تمثّل دعوات مفتوحة للحوار والتعاون، وكل دولة في المنطقة أو خارجها معنية بشكل مباشر بإفشال مخططات زعزعة الاستقرار الإقليمي. واليوم، فإن على دول المنطقة التي يشملها نطاق مبادرتَي HOPE وMWADA -بما في ذلك البحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، وسوريا، وتركيا، والإمارات، واليمن- وبعد أن شاهدت بنفسها بعض ملامح المستقبل الخطير الذي تخطط له إسرائيل، أن تنهض بمسؤولياتها، وتبادر إلى تقديم مقترحات فردية أو جماعية، سواء لتطوير المبادرات الإيرانية القائمة أو لعرض تصورات بديلة. وينبغي لهذه الدول أن تتحرّك معًا، وبدون مزيد من التأخير، وتدعو مجلس الأمن إلى إصدار قرار يدعم ترتيبات إقليمية، تقوم أساسًا على رؤية مشتركة تتفق عليها دول المنطقة نفسها. لقد بيّنت السنوات العشر منذ توقيع الاتفاق النووي أن سياسة الإكراه تضر حتى بمن يبدأ بها. أما الدبلوماسية، من أجل مستقبل قائم على الرؤية المشتركة، والأمل، والمكاسب المتبادلة، فهي كانت، وستظل إلى الأبد، الخيار المعقول الوحيد. والوقت لا يرحم.