
فعاليات شعبية وعشائرية في غزة تستنكر زيارة ويتكوف لـ"مصائد الموت"
قطاع غزة
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بزيارة خيام النازحين ورؤية الواقع الإنساني الكارثي، بدلاً من زيارة
مراكز المساعدات
و"مصائد الموت" لتجميل صورتها أمام العالم. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته الفعاليات الشعبية والعشائرية والمجتمعية في القطاع، اليوم الجمعة، بمناسبة زيارة ويتكوف لغزة وتحدثت فيه عن تفاقم سوء الواقع المعيشي، واستفحال
المجاعة
ونفاذ مختلف المواد الغذائية والإمدادات الأساسية جراء الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي.
كما نُظمت وقفة شعبية أمام خيمة الصحافيين في ساحة مركز رشاد الشوا الثقافي، غربي مدينة غزة، رفع المشاركون فيها لافتات كُتب عليها "كفى للتجويع"، "لا لطريقة المساعدات الأميركية"، "أوقفوا الحرب على غزة يا أحرار العالم"، "Stop The War".
وقفة شعبية في غزة احتجاجاً على زيارة ويتكوف لمصائد الموت (العربي الجديد)
وشدد رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، أبو سلمان المغني، على ضرورة "وقوف ويتكوف على الأوضاع الإنسانية التي حلّت بقطاع غزة جراء تواصل العدوان والحصار والتجويع والقتل واستمرار السياسة الإسرائيلية الرامية إلى نشر الفوضى" في القطاع المحاصر. وأوضح المغني، في كلمة له، خلال الوقفة، أنّ اللجنة الأميركية الخاصة بتوزيع المواد الغذائية "توزع الكوبونات وهي مغمسة بالدم والذل، حيث يُقتل أو يستشهد قرابة 80 إلى 90 فلسطينياً يومياً، دفعتهم الحاجة إلى المجازفة والذهاب إلى مصائد الموت".
وشدد المغني على أنّ "مراكز المساعدات البعيدة لا تفي بالغرض، بفعل الخطورة العالية، وشح المواد الغذائية، إلى جانب عدم قدرة كبار السن، والأرامل، والمعاقين من الوصول إليها، وهو ما يضاعف سوء واقعهم المعيشي في ظل تزايد حدة المجاعة"، مؤكداً أنّ آلية المساعدات الأميركية "لا توفر أدنى الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، في ظل تغول ظاهرة السرقة والسطو من اللصوص المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى على مدار الوقت لبثّ الفوضى التي تخدم مصلحته بالدرجة الأولى". وجدد المغني "رفض العشائر القاطع لهذه الطريقة الخطيرة وغير المناسبة في توزيع المساعدات"، داعياً ويتكوف إلى "الدخول إلى قطاع غزة ومعاينة الدمار وخيام النزوح المكدسة، ورؤية الجوع والانهاك الذي بات يفتك بأجساد الفلسطينيين المحاصرين والمجوعين".
بدوره، أوضح مختار بيت حانون أبو جهاد المصري أنّ الوقفة تأتي بالتزامن مع زيارة ويتكوف إلى مراكز المساعدات الأميركية في غزة، وذلك بعد فضيحة المجاعة التي تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي وكان يرغب في أن تبقى في الظلام، دون أن يعلم عنها أحرار العالم. وأضاف المصري لـ"العربي الجديد" أنّ "ويتكوف يأتي لتجميل وجه المجاعة ونفي وجود أزمة من خلال زيارة مراكز المساعدات وتصوير أنها تقدم الغذاء للفلسطينيين"، داعياً إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من جرائم قتل وهدم وحصار وتجويع على مرأى العالم، ضارباً بالقوانين الدولية عرض الحائط".
أخبار
التحديثات الحية
ويتكوف يزور مركز مساعدات في رفح وسط استمرار القصف والتجويع
من ناحيته، أوضح عضو لجنة شؤون العشائر خليل أبو حسنين (83 عاماً) أن الشعب الفلسطيني يعاصر النكبة منذ عام 1948، في ظل محاولات الاحتلال المتواصلة لإقتلاع وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، بينما يواصل الآن سياسته ذاتها عبر الحرب التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والحصار والتجويع والقتل المتواصل. وأشار أبو حسنين في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إلى أن زيارة المبعوث الأميركي تأتي في ظل اشتداد العدوان الإسرائيلي والقتل والتشريد والتجويع وسوء التغذية، داعياً إياه إلى "عدم الكيل بمكيالين والمساهمة في وقف القتل والتجويع والحصار وإدخال المساعدات وتوزيعها عبر المؤسسات الدولية".
وزار المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف مركز توزيع المساعدات في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة. وتأتي هذه الزيارة التي قال البيت الأبيض إنها ستشمل تفقد مواقع توزيع الغذاء الحالية وتأمين خطة لزيادة وصول المساعدات الإنسانية، في وقت تتفاقم فيه أزمة الجوع في القطاع المحاصر، والذي يتعرّض للإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وهذه ثاني زيارة معلنة لويتكوف إلى غزة، بحسب "فرانس برس"، بعدما زار القطاع في يناير/ كانون الثاني خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بقي سارياً حتى 18 مارس/ آذار حين استأنف الاحتلال حرب الإبادة على غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
ويتكوف يبلغ عائلات الأسرى في غزة بالعمل على 'صفقة تبادل شاملة'- (فيديو)
أبلغ ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، بالعمل على 'صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى' من قطاع غزة، عوضا عن الصفقات الجزئية. جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين على هامش زيارة أجراها ويتكوف إلى ما تُسمى 'ساحة المختطفين' في مدينة تل أبيب (وسط)، التي كانت تشهد مظاهرة تطالب بإعادة الأسرى من غزة، وفق القناة '12' العبرية الخاصة. وأوضحت القناة أن روبي حين، والد الجندي الأسير بغزة إيتاي حين، قال عقب لقائه المبعوث الأمريكي: 'أكد ويتكوف وجود توافق بين المصلحتين الأمريكية والإسرائيلية، يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الجميع وإنهاء الحرب' عوضا عن الصفقات الجزئية. وأضاف أن ويتكوف 'لم يذكر أي هدف آخر، ولا أي مبادرة أخرى' بهذا الخصوص. وتابع: 'نحن العائلات سعداء جدا بسماع أن هناك خطة. ويتكوف لم يفصّل ما هي، ويمكن تفهّم السبب. هم يأملون أن تكون الخطة جيدة، وتتمكن خلال مدة قصيرة من إعادة أحبائنا إلى الوطن'. 🔴 ABD'nin Orta Doğu Özel Temsilcisi Steve Witkoff, Tel Aviv'deki 'Kaçırılanlar Meydanı'na ulaştı. Gazze'de tutulan rehinelerin aileleri burada toplanarak esir takası anlaşması yapılması çağrısında bulundu. Telegram: — Stratejik Gündem (@StrtejikG) August 2, 2025 (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
ويتكوف لعائلات الأسرى الأسرائيليين: حماس وافقت على نزع السلاح ونتنياهو ملزم بوقف الحرب
ادعى المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف اليوم السبت أن حركة حماس وافقت على نزع سلاحها، مضيفاً أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملزم بوقف الحرب على غزة . وقال ويتكوف خلال لقاء في تل أبيب مع عائلات الأسرى الإسرائيليين "الخطة لا تقوم على توسيع الحرب وإنما إعادة جميع الأسرى من خلال صفقة وإنهاء الحرب، من دون صفقات جزئية. حماس وافقت على نزع سلاحها ونتنياهو ملزم بوقف الحرب"، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "هآرتس". وأضاف المبعوث الذي زار مركزاً مخصصاً للمساعدات في غزة أمس الخميس، "غالبية الجمهور الإسرائيلي يرغب في إعادة المختطفين إلى الديار، وغالبية الجمهور الغزّي يرغب في عودة المختطفين لكي تُتاح إعادة الإعمار". وسرعان ما نفت حركة حماس ادعاءات ويتكوف، مؤكدة أنها لا يمكن أن تتخلى عن السلاح والمقاومة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه. وعلى خلفية المقاطع المصوّرة التي نشرتها حركتا حماس و الجهاد الإسلامي وآخرها أمس، احتجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في "ميدان المحتجزين" بتل أبيب ، اليوم السبت، صارخةً في وجه المبعوث الأميركي، الذي وصل إلى هناك "أبناؤنا يعيشون هولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون". وفيما وصل ويتكوف إلى الميدان، أحاطت العائلات المحتجة نفسها بسياج شائك في رسالة توضح "خطورة وضع الأسرى المحتجزين لدى حماس" منذ 666 يوماً، وذلك في ضوء مقاطع الفيديو التي نشرتها الأخيرة و"الجهاد" للأسيرين أفيتار ديفيد، وروم برسلافسكي، وقد ظهرا نحيلين وشاحبين بسبب الجوع، وندرة الطعام الذي قطعت إسرائيل دخوله بإحكامها الحصار المفروض على القطاع. סטיב ויטקוף הגיע לכיכר החטופים והתקבל במחיאות כפיים: "תחזירו אותם הביתה" @shamambo | @OrHeller — חדשות 13 (@newsisrael13) August 2, 2025 في غضون ذلك، صرخ قريب الأسير برسلافسكي "لقد كسروا روم الذي كان يقاتل من أجل هذا الشعب". وأضاف في تصريح نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، "تبيّن أن الشعب اليهودي أقل قيمة من أي شعب آخر. وأن شعبنا يمكنه أن يرى هذه القسوة ويستمر في حياته كما لو أن شيئاً لم يحدث". وأضاف "اختار روم إنقاذ الناس الذين بفضله اليوم هم على قيد الحياة. لم أستطع مشاهدة الفيديو أكثر من مرة واحدة، زادت جرعة أدويتي، وتفاقمت كوابيسي. الموت أصبح أفضل من الحياة". وتابع أن "الفيديو كسر عائلتي"، مطالباً الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى حالاً، فما يحدث (التجويع) "ليس حملة (دعائية) وإنما مصير هؤلاء الأسرى". أمّا عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجنديّ الأسير متان تسنغاؤوكير، فقالت إن "أولادنا يعيشون الهولوكوست. ولن يتمكنوا من الصمود طويلاً"، معتبرةً أن "هذه المحرقة ينبغي أن تنتهي، ولو أن الاتفاق لم ينهر بسبب السياسة لكانوا الآن في المنزل". وصرخت: "أولادنا استحالوا جلداً على عظم بسبب الرغبة في البقاء السياسي"، في إشارة إلى اتهامها حكومة بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى على خلفية تمسّك الائتلاف الحاكم باحتلال قطاع غزة وإقامة المستوطنات، شرطاً لعدم تفكيك الحكومة والانسحاب منها. من جهته، تساءل ميشيل إيلوز، والد غيا إيلوز المحتجزة جثته في غزة: "كم من الوقت يمكن تعذيب العائلات والجمهور؟". وأضاف "فقدت كل شيء، سعادتي، وقلبي، وحتّى ثقتي بهذه الدولة! أريد حرق نفسي لأتخلص من هذا الكابوس"، كاشفاً عن أن عائلات أسرى "لم تتمكن من الوصول إلى ساحة الاحتجاج اليوم بسبب عدم قدرتها على ذلك لأنها ببساطة تعيش على حبوب التنويم". على المقلب الآخر، كشفت عنات انغرست، والدة الجندي الأسير متان انغرست، أنها بعثت برسالة إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، تسأله فيها "ما الذي حصل؟ ابني أصبح جلداً وعظماً"، فكان جوابه "هذه مجرد حملة دعائية لحماس". فردت عليه "هذه وظيفة حماس بوصفها حركة إرهابية، أمّا أنتم فقد سقطتم وفشلتم في مهمتكم المتمثلة في إنقاذ من اختطف". ولفتت في حديث مع الصحيفة إلى أنه لدى اتهامها إياه بالفشل "توقف عن مراسلتها". رصد التحديثات الحية "يديعوت أحرونوت": الاستقالة خيار زامير الوحيد في هذه الحالة بدوره، رد هيرش على انغرست في منشور على صفحته بمنصة "إكس" قال فيه "أرفق اقتباس الرسالة التي تلقتها العائلات مني أمس: الفيديوهات التي نشرها الجهاد الإسلامي وحماس مؤلمة وصعبة. أضفت في رد شخصي على إحدى التوجهات أن المشاهد بالفعل صعبة وأن الفيديوهات جزء من حملة التجويع التي تدعيها حماس". وزعم أن "الرسالة التي تناقلتها وسائل الإعلام لا تعكس ما قاله للعائلات". إلى ذلك، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصدر قوله إن نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار بشأن استمرار الإبادة في قطاع غزة، إذا لم توافق حركة حماس على الصفقة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات المطروحة، هو تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والخيار الثاني هو "احتلال" المدينة. وأضاف المصدر أن الكابينت، "منقسم في آرائه". وعلى الرغم من انقطاع الاتصالات، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للشبكة الأميركية إن إسرائيل مستعدة لإعادة وفدها إلى الدوحة إذا غيّرت حماس موقفها. مع العلم أن الوفد المفاوض للأخيرة غادر الدوحة إلى تركيا. وفي الصدد، ذكرت الصحيفة العبرية أنه عقب المحادثات مع ويتكوف خلال زيارته إلى إسرائيل، سادت أجواء صعبة وقل منسوب التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة، مرجحاً استمرار الحرب وتوسعها. عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: أوقف هذا الجنون وتوصل إلى اتفاق شامل وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت حكومة بنيامين نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس لإعادة أبنائها "المحتجزين" في القطاع. جاء ذلك على خلفية مقطع فيديو نشرته كتائب القسام ، الجمعة، لأسير إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وفق صحيفة "معاريف" العبرية. وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان على "إكس": "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون، توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن". ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة الأسرى فوراً". أخبار التحديثات الحية كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجمعة، فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني فقداناً شديداً في الوزن، وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية للقطاع المتزامنة مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهراً. وقالت كتائب القسام في مقطع الفيديو، الذي نشرته على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)". وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، إذ برزت أضلاعه بحدة نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من عشرة آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في الدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة. قضايا وناس التحديثات الحية طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى ومجاعة مفتعلة ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما سبَّب تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة الجماعية في غزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على تسعة آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


BBC عربية
منذ 8 ساعات
- BBC عربية
ويتكوف أمام عائلات الرهائن: لن يكون لدى حماس أي سبب في عدم المشاركة في المفاوضات
التقى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بعدد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، في ساحة الرهائن بتل أبيب. وقال إن "معظم الإسرائيليين يريدون عودة الرهائن إلى ديارهم، ومعظم سكان غزة يريدون عودتهم لأنهم يريدون إعادة إعمار غزة". ووصل المبعوث الأمريكي إلى الساحة سيراً على الأقدام للقاء عائلات الرهائن، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية. وأضاف في حديث نقلته صحيفة يديعيوت أحرونوت: "لن يكون لدى حماس أي سبب في عدم المشاركة في المفاوضات" مشيراً إلى أنهم "يتحدثون عن المجاعة، ولا وجود للمجاعة". وبين ويتكوف أن "الخطة ليست توسيع نطاق الحرب، بل إنهاؤها" مشدداً على أن "المحادثات يجب أن تركز الآن على إنهاء الحرب بشكل كامل، وإعادة جميع الرهائن، بدلاً من التوصل إلى اتفاق جزئي". واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أقاربهم وأبنائهم. وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً "بزيادة المساعدات"، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية في القطاع. وقد جاءت هذه الزيارة إلى غزة في الوقت الذي يُعيد فيه الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في القطاع الفلسطيني منذ عدة أيام. وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". مقاطع فيديو من غزة تزيد من غضب عائلات الرهائن صباح السبت، تجمع مئات الأشخاص، وقد ارتدى معظمهم ملابس سوداء، في ساحة بتل أبيب التي بات يطلق عليها "ساحة الرهائن"، وصارت ملتقى عائلات الرهائن والمتظاهرين المطالبين بوقف القتال. وقال يوتام كوهين، شقيق الرهينة نمرود كوهين، لوكالة فرانس برس "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها. ... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت". كما حضر آدم حجاج، قريب الرهينة الألماني الاسرائيلي روم براسلافسكي الذي ظهر في فيديو للجهاد الإسلامي خلال الساعات الماضية. وقال "لم أستطع مشاهدة ذلك الفيديو أكثر من مرة... لا يمكننا تحمّل أكثر من ذلك، ولا دقيقة واحدة أخرى، دون إعادته". وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد نشرت الجمعة، مقطع فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحمَّل الفيديو، ومُدّته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا مُتعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. ولم تتمكن "وكالة الصحافة الفرنسية" من التدقيق في صحة المقطع أو تاريخ تسجيله. فيما نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الخميس، فيديو لرهينة إسرائيلي آخ. وفي هذا المقطع المصوّر الذي تتجاوز مُدته ست دقائق، يتكلم الرهينة بالعبرية معرِّفاً عن نفسه، ومطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتحرك للإفراج عنه. رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب ستستمر بلا هوادة إذا لم يطلق سراح الرهائن حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثا أثناء تفقد قواته في القطاع. وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس السبت "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة". وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش. وأضاف "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا" معتبراً أن "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات". الدفاع المدني الفلسطيني: مقتل 21 شخصاً من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينياً قتلوا السبت بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 13 شخصاً قتلوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية. وأوضح أن "10 شهداء على الأقل بينهم سيدتان" قتلوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع. كما قُتل 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة. وأحصى الدفاع المدني "5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم "حالات خطيرة". وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا "3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)".