
ويتكوف لعائلات الأسرى الأسرائيليين: حماس وافقت على نزع السلاح ونتنياهو ملزم بوقف الحرب
حركة حماس
وافقت على نزع سلاحها، مضيفاً أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملزم بوقف
الحرب على غزة
. وقال ويتكوف خلال لقاء في تل أبيب مع عائلات الأسرى الإسرائيليين "الخطة لا تقوم على توسيع الحرب وإنما إعادة جميع الأسرى من خلال صفقة وإنهاء الحرب، من دون صفقات جزئية. حماس وافقت على نزع سلاحها ونتنياهو ملزم بوقف الحرب"، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".
وأضاف المبعوث الذي زار مركزاً مخصصاً للمساعدات في غزة أمس الخميس، "غالبية الجمهور الإسرائيلي يرغب في إعادة المختطفين إلى الديار، وغالبية الجمهور الغزّي يرغب في عودة المختطفين لكي تُتاح إعادة الإعمار". وسرعان ما نفت حركة حماس ادعاءات ويتكوف، مؤكدة أنها لا يمكن أن تتخلى عن السلاح والمقاومة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.
وعلى خلفية المقاطع المصوّرة التي نشرتها حركتا
حماس
و
الجهاد الإسلامي
وآخرها أمس، احتجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في "ميدان المحتجزين"
بتل أبيب
، اليوم السبت، صارخةً في وجه المبعوث الأميركي، الذي وصل إلى هناك "أبناؤنا يعيشون هولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون".
وفيما وصل ويتكوف إلى الميدان، أحاطت العائلات المحتجة نفسها بسياج شائك في رسالة توضح "خطورة وضع الأسرى المحتجزين لدى حماس" منذ 666 يوماً، وذلك في ضوء مقاطع الفيديو التي نشرتها الأخيرة و"الجهاد" للأسيرين أفيتار ديفيد، وروم برسلافسكي، وقد ظهرا نحيلين وشاحبين بسبب الجوع، وندرة الطعام الذي قطعت إسرائيل دخوله بإحكامها الحصار المفروض على القطاع.
סטיב ויטקוף הגיע לכיכר החטופים והתקבל במחיאות כפיים: "תחזירו אותם הביתה"
https://t.co/o7lLmi2f6G
@shamambo
|
@OrHeller
pic.twitter.com/dxTrzEEKCF
— חדשות 13 (@newsisrael13)
August 2, 2025
في غضون ذلك، صرخ قريب الأسير برسلافسكي "لقد كسروا روم الذي كان يقاتل من أجل هذا الشعب". وأضاف في تصريح نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، "تبيّن أن الشعب اليهودي أقل قيمة من أي شعب آخر. وأن شعبنا يمكنه أن يرى هذه القسوة ويستمر في حياته كما لو أن شيئاً لم يحدث". وأضاف "اختار روم إنقاذ الناس الذين بفضله اليوم هم على قيد الحياة. لم أستطع مشاهدة الفيديو أكثر من مرة واحدة، زادت جرعة أدويتي، وتفاقمت كوابيسي. الموت أصبح أفضل من الحياة". وتابع أن "الفيديو كسر عائلتي"، مطالباً الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى حالاً، فما يحدث (التجويع) "ليس حملة (دعائية) وإنما مصير هؤلاء الأسرى".
أمّا عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجنديّ الأسير متان تسنغاؤوكير، فقالت إن "أولادنا يعيشون الهولوكوست. ولن يتمكنوا من الصمود طويلاً"، معتبرةً أن "هذه المحرقة ينبغي أن تنتهي، ولو أن الاتفاق لم ينهر بسبب السياسة لكانوا الآن في المنزل". وصرخت: "أولادنا استحالوا جلداً على عظم بسبب الرغبة في البقاء السياسي"، في إشارة إلى اتهامها حكومة بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى على خلفية تمسّك الائتلاف الحاكم باحتلال قطاع غزة وإقامة المستوطنات، شرطاً لعدم تفكيك الحكومة والانسحاب منها.
من جهته، تساءل ميشيل إيلوز، والد غيا إيلوز المحتجزة جثته في غزة: "كم من الوقت يمكن تعذيب العائلات والجمهور؟". وأضاف "فقدت كل شيء، سعادتي، وقلبي، وحتّى ثقتي بهذه الدولة! أريد حرق نفسي لأتخلص من هذا الكابوس"، كاشفاً عن أن عائلات أسرى "لم تتمكن من الوصول إلى ساحة الاحتجاج اليوم بسبب عدم قدرتها على ذلك لأنها ببساطة تعيش على حبوب التنويم".
على المقلب الآخر، كشفت عنات انغرست، والدة الجندي الأسير متان انغرست، أنها بعثت برسالة إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، تسأله فيها "ما الذي حصل؟ ابني أصبح جلداً وعظماً"، فكان جوابه "هذه مجرد حملة دعائية لحماس". فردت عليه "هذه وظيفة حماس بوصفها حركة إرهابية، أمّا أنتم فقد سقطتم وفشلتم في مهمتكم المتمثلة في إنقاذ من اختطف". ولفتت في حديث مع الصحيفة إلى أنه لدى اتهامها إياه بالفشل "توقف عن مراسلتها".
رصد
التحديثات الحية
"يديعوت أحرونوت": الاستقالة خيار زامير الوحيد في هذه الحالة
بدوره، رد هيرش على انغرست في منشور على صفحته بمنصة "إكس" قال فيه "أرفق اقتباس الرسالة التي تلقتها العائلات مني أمس: الفيديوهات التي نشرها الجهاد الإسلامي وحماس مؤلمة وصعبة. أضفت في رد شخصي على إحدى التوجهات أن المشاهد بالفعل صعبة وأن الفيديوهات جزء من حملة التجويع التي تدعيها حماس". وزعم أن "الرسالة التي تناقلتها وسائل الإعلام لا تعكس ما قاله للعائلات".
إلى ذلك، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصدر قوله إن نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار بشأن استمرار الإبادة في قطاع غزة، إذا لم توافق حركة حماس على الصفقة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات المطروحة، هو تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والخيار الثاني هو "احتلال" المدينة. وأضاف المصدر أن الكابينت، "منقسم في آرائه". وعلى الرغم من انقطاع الاتصالات، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للشبكة الأميركية إن إسرائيل مستعدة لإعادة وفدها إلى الدوحة إذا غيّرت حماس موقفها. مع العلم أن الوفد المفاوض للأخيرة غادر الدوحة إلى تركيا.
وفي الصدد، ذكرت الصحيفة العبرية أنه عقب المحادثات مع ويتكوف خلال زيارته إلى إسرائيل، سادت أجواء صعبة وقل منسوب التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة، مرجحاً استمرار الحرب وتوسعها.
عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: أوقف هذا الجنون وتوصل إلى اتفاق شامل
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت حكومة
بنيامين نتنياهو
بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع
حركة حماس
لإعادة أبنائها "المحتجزين" في القطاع. جاء ذلك على خلفية
مقطع فيديو
نشرته
كتائب القسام
، الجمعة، لأسير إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان على "إكس": "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون، توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن". ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة الأسرى فوراً".
أخبار
التحديثات الحية
كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة
ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجمعة، فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني فقداناً شديداً في الوزن، وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية للقطاع المتزامنة مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهراً. وقالت كتائب القسام في مقطع الفيديو، الذي نشرته على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)". وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، إذ برزت أضلاعه بحدة نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من عشرة آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في الدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.
قضايا وناس
التحديثات الحية
طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى ومجاعة مفتعلة
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما سبَّب تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة الجماعية في غزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على تسعة آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
جيش الاحتلال يوائم نفسه لاستمرار الحرب بإخراج ألويته لعطل شهرية
يدرك جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وفقاً لما كشفته "القناة السابعة" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الشعور بالتآكل والاستنزاف لا يقتصر على الجنود والضباط في قوات الاحتياط فحسب، بل أيضاً ينسحب على أقرانهم في صفوف الألوية النظامية التي تشارك بالحرب على قطاع غزة ، منذ 667 يوماً. وعلى خلفية ما تقدّم، يدفع رئيس الأركان، أيال زامير، خطة جديدة بحسبها ستخوض القوات جولات ثابتة من القتال والاستراحات، تقوم على ثلاثة أشهر قتالية، وبعدها شهر عطلة من أجل الراحة والانتعاش. بناءً على الخطة المقترحة، فإن كل لواء نظامي سيغادر ساحة القتال لمدة شهر كامل، يسمح خلاله للجنود بالخروج لعطل، والقيام بتدريبات، وتحسين اللياقة العملياتية، ومراجعة الإخفاقات بهدف التعلم منها وتحسين القتال. ولفت مسؤولون كبار في الجيش إلى أن الخطة تأتي انطلاقاً من الإدراك بأنه يستحيل مواصلة القتال بالوتيرة والكثافة الحاليّة، وبحسبه "هناك حدود للمدى الذي يمكن خلاله الضغط على المقاتلين"، ولفت إلى أنه في حال استمرار الحرب على مدى الشهور المقبلة، "ينبغي أن نستعد لما يتسق مع ذلك". وفي الإطار نفسه، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن هيئة الأركان العامة للأخير تفحص الخطة حالياً، لتُحدد إثر ذلك ما إذا بالإمكان إخراجها لحيّز التنفيذ أم لا، وفقط في حال لم يطلب المستوى السياسي من الجيش احتلال قطاع غزة بالكامل. وهو أمر "لا يفضله الجيش" وفقاً لمصادر عسكرية. أمّا الإمكانية التي يفضلها الجيش، وفقاً للإذاعة، فهي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كلّف ذلك "تنازلات مهمة". وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق يقترح الجيش على المستوى السياسي العمل بناءً على مخطط لمحاصرة مناطق تسيطر عليها حماس من أجل استنزاف مقاتليها. وخطة كهذه، كما يأمل الجيش، ستتيح تقليصاً تدريجياً لعدد القوات الميدانية إلى جانب تفعيل منظومة العطل دون الإضرار بالفعاليّة العملياتية. رصد التحديثات الحية "كمين خانيونس" يثير الغضب في إسرائيل: إهمال واستنزاف ومعدات قديمة أمهات الجنود تحتج: فلتخططوا لوقف الحرب وليس لاستمرارها وتعليقاً على ما تقدّم، أصدرت حركة "أم يقظة" بياناً قالت فيه إنه "حان الوقت للتخطيط لإنهاء الحرب وليس لاستمرارها". واعتبرت أن "السؤال المركزي الذي يجب أن يكون على جدول الأعمال ليس كيف ينبغي توزيع الجنود في أشهر القتال المقبلة، وإنما لماذا عموماً يخططون لاستمرار القتال لشهور إضافية؟". ولفتت إلى أنه "بعد 667 يوماً على اندلاع الحرب، حان الوقت للتخطيط لإنهائها وليس لمواصلتها". وأضافت الحركة التي تضم أمهات جنود إسرائيليين يشاركون في الحرب على غزة أنه "بدلاً من البحث عن طرق تفيد توزيع أعباء الحرب، حان الوقت للاعتراف بالواقع: المختطفون لن يُحرروا بالقوة العسكرية، وفقط سيطلق سراحهم من خلال صفقة. الحرب لا تجلب الأمن، وإنما مزيد من الاستنزاف فقط"، واعتبرت أن "جنودنا لا يحتاجون شهر عطلة بين جولات القتال، وإنما يحتاجون للعودة إلى بيوتهم بشكل نهائي. لقد حقق الجيش إنجازات مهمة، وحان الوقت لترجمة ذلك، في تحقيق أهداف الحرب من خلال الطرق المدنية والسياسية". إلى ذلك، رأت أمهات الجنود أن "كل خطة تقوم على استمرار الحرب في الشهور المقبلة هي خطة تضحي بالمزيد من الجنود والمختطفين من أجل أهداف لم تتحقق في 667 يوماً ولن تتحقق حتّى بعد مرور مثلها أيضاً". وأضافت أنه "حان الوقت لإنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم، وليس لتخطيط كيفية توزيع الجنود على جولات القتال القادمة". تقارير عربية التحديثات الحية جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه "حرب استنزاف" في "وحل غزة" والثمن باهظ


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
إسرائيل تستنفر دول العالم للتعاطف مع أسراها "المجوّعين" وإدانة حماس
توجّه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر ، اليوم الأحد، إلى نظرائه حول العالم، مطالباً بخروجهم في نداء عاجل مشترك لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في ضوء ما وصفه بـ"المشاهد الصعبة" التي ظهر فيها الأسيران أفيتار دافيد وروم برسلافسكي، معتبراً أنه ينبغي على وزراء خارجية الدول "التعبير عن موقف مبدئي وأخلاقي علني، وتفعيل كل جهد مؤثر لإنهاء معاناة المختطفين". وبموازاة ذلك، يدفع ساعر نحو عقد جلسة خاصّة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى الإسرائيليين وأوضاع احتجازهم، وفقاً لما كشفته صحيفة معاريف، اليوم، باعتبار أنه "ليس بإمكان العالم أن يظلّ صامتاً إزاء المشاهد القاسية الناتجة من التعذيب السادي المتعمّد للمختطفين، والذي يشمل تجويعاً من جانب حماس والجهاد الإسلامي"، على حدِ زعم ساعر، الذي تجاهل أن حكومته هي من تفرض الحصار المطبق وتمنع دخول المساعدات الإنسانية. . @nytimes @bbc @cnn @Daily_Express - This is what your front page should've looked like! — Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) August 3, 2025 واستجاب عدد من وزراء خارجية الدول حول العالم لدعوة ساعر، إذ كتب وزير الخارجية الصربي، ماركو غوريتس، أنّ "على حماس إطلاق سراح كل الأسرى حالاً. فلتطلقوا سراح ألون أهيل (الذي حمل جنسية مزدوجة صربية وإسرائيلية) حالاً"، واعتبر في منشور له على منصة "إكس" أن "أفيتار دافيد، وروم برسلافسكي، اللذين اختطفا قبل 666 يوماً، مجوّعان ومعذبان، وهما شهادة على الوحشية غير المعقولة لآسريهم. ونحافتهم هي جريمة فظيعة". أمّا وزارة خارجية الباراغواي فقالت في بيان إن حكومتها "تدين بشدّة المشاهد المروعة للمختطفين الإسرائيليين التي بثتها حركة حماس الإرهابية"، على حد وصفها، مشيرةً إلى أنها "تستنكر استخدام المختطفين في إطار حملة دعائية"، مطالبةً بـ"إطلاق سراحهم حالاً". بدورها أدانت حكومة بنما "بشدة" ما وصفته بـ"استخدام التعذيب ونشر فيديوهات لأشخاص اختطفتهم حماس"، باعتبار أن "هذه أفعال تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان"، ورأت أن "استغلال المعاناة الإنسانية لأغراض الدعاية والضغط السياسي أمر غير مقبول"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "العمل الفوري من أجل انهاء الصراع وضمان الكرامة والحياة سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين". أخبار التحديثات الحية كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة أمّا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، فنشرت تغريدة على صفحتها بمنصة "إكس" قالت فيها إنّ "صور المختطفين الإسرائيليين مروّعة وتكشف عن بربرية حماس . ينبغي تحرير كل المختطفين فوراً ومن دون قيد أو شرط. على حماس أن تُسلّم سلاحها وتنهي حكمها في غزة. وبالتوازي يجب السماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع للمحتاجين". الإسرائيليون يتهمون الإعلام الغربي بـ"النفاق" وفي السياق نفسه، عبّر الإسرائيليون عن غضبهم من وسائل الإعلام الأجنبية، وخاصّة من صحيفة "نيويورك تايمز"، متهمين الصحيفة بـ"تجاهل معاناة الأسيرَين الإسرائيليَين المحتجزَين منذ ما يقرب العامين في ظروف لا إنسانية"؛ إذ "حجّمت الخبر"، فيما زعم آخرون أن "وسائل إعلام أجنبية تجاهلت تغطية الفيديو كلياً"، وفقاً لما نقله عنهم موقع "واينت" اليوم. إعلام وحريات التحديثات الحية صورة الطفل محمد المطوق في "نيويورك تايمز" تُفجّر حملة إسرائيلية ضدها وادعى متصفحون كثر أنه "لو كان الفيديو عن جندي فلسطيني تحتجزه إسرائيل لكان سيظهر على العناوين الأولى"، متجاهلين حقيقة استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين تحت التعذيب وبسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الآدمية في سجون الاحتلال. فيما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تغريدة على صفحتها بمنصة "إكس" أرفقتها بصورة لغلاف "نيويورك بوست" قالت فيه الأخيرة "حماس تجبر أسيراً إسرائيلياً على حفر قبره... تجويع الإنسانية"، ووضعت الخارجية الإسرائيلية "تاغ" لكل من "نيويورك تايمز" و"سي أن أن" و"ديلي إكسبرس"، مرفقاً بعبارة: "هكذا ينبغي أن تبدو أغلفتكم". من جهة ثانية، قال كوبي أهيل، والد الجندي الأسير ألون أهيل، "إنّنا لا ننام في الأيام الأخيرة. الأمر صعب جداً، لقد كان الأمر بمثابة فلاش باك لما عايشناه في يناير/ كانون الثاني الماضي، عند إطلاق سراح عدد من الأسرى الجائعين"، ووصف فيديو الأسيرين بأنه "لكمة في الوجه". وتابع متوجهاً إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وللمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالقول: "لدي طلب، قوموا بكل شيء من أجل التوصل لصفقة تنقذ ألون وبقية المختطفين. كل ما أرغب فيه هو رؤية ألون واحتضانه".


BBC عربية
منذ 7 ساعات
- BBC عربية
نتنياهو يتهم حماس "بتجويع متعمَّد" للمحتجزين في غزة، وواشنطن تنوي "تغيير المسار التفاوضي بشكل شامل"
أثار ظهور اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة موجة من الصدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد المحتجزين إلى ذويهم، في وقت تحذّر فيه منظمات أممية من خطر المجاعة في القطاع. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتي المحتجزين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز. وقال البيان إن نتنياهو عبّر عن "صدمته العميقة من المواد التي نشرتها منظمات الإرهاب حماس والجهاد الإسلامي"، مؤكداً أن "الجهود مستمرة بلا توقف لاستعادة جميع الرهائن". وخلال محادثاته مع عائلتي المحتجزين، دان نتنياهو "قسوة حماس"، واتهم الحركة بـ"تجويع المحتجزين بشكل متعمد" وتوثيق معاناتهم "بأسلوب ساخر وشرير"، على حد وصفه. وفيما يؤكد نتنياهو أن إسرائيل "تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة"، فإنه حمّل حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية، متهماً إياها بـ"منع إيصال المساعدات إلى السكان". وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا منذ يوم الخميس ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر الشابين، اللذين أُحتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي فجّر الحرب المستمرة في غزة. براسلافسكي، البالغ من العمر 21 عاماً ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، ودافيد 24 عاماً، ظهرا في المقاطع وهما في حالة صحية متدهورة. وترافقت الصور مع إشارات إلى الأوضاع الإنسانية القاسية في القطاع، حيث حذّر خبراء أمميون من أن "المجاعة بدأت تتكشّف". وكرّست صحف إسرائيلية صفحاتها الأولى الأحد، لتغطية القضية، إذ عنونت صحيفة معاريف: "جحيم في غزة"، فيما وصفت يديعوت أحرونوت دافيد بأنه "ضعيف وهزيل ويائس"، في حين كتبت يسرائيل هيوم اليمينية أن "قساوة حماس لا حدود لها"، بينما لامت هآرتس اليسارية الحكومة قائلة: "نتنياهو لا يتعجّل إنقاذهم". نهج جديد: "الكل أو لا شيء" أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعتزم تغيير المسار المتّبع في المفاوضات بشأن غزة، من نهج تدريجي يهدف إلى تحقيق هدنة جزئية وإطلاق رهائن على مراحل، إلى خطة شاملة تُنهي الحرب وتعيد جميع الرهائن دفعة واحدة. جاء ذلك خلال اجتماع استمر ساعتين، عُقد في تل أبيب يوم السبت، وضم عشرات من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، حسب ما ورد في بيان صادر عن العائلات وتسجيلات من اللقاء اطّلعت عليها وسائل إعلام أمريكية. وأفاد موقع أكسيوس أن هذا التصريح من ويتكوف "يُعدّ بمثابة إقرار ضمني بأن النهج الذي تبنّته كل من إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، والذي ركّز على التقدّم التدريجي في التوصل إلى اتفاق جزئي للتهدئة وتبادل الرهائن، لم يُحقق النتائج المرجوة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى استعادة جميع الرهائن الأحياء، وعددهم 20، في وقت واحد، نعتقد أن علينا تحويل مسار التفاوض إلى نهج (الكل أو لا شيء)، ونعتقد أن هذا المسار سيؤدي إلى نتيجة، ولدينا خطة لتحقيق ذلك". ورغم هذا الاتجاه الجديد، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدران آخران مطّلعان على المحادثات، لموقع أكسيوس، إلى أن القرار النهائي بشأن تغيير المسار لم يُتخذ بعد، مؤكدين أن عرضاً سابقاً ما زال مطروحاً على الطاولة، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين متوفين. وقال أحد المسؤولين: "نحن عند مفترق طرق. حماس تماطل ولا تنخرط بجدية، لكن الأمور قد تتغير في المستقبل القريب". أوضاع ميدانية تزداد سوءاً في تطور الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة المصرية، أن شاحنتين محملتين بـ107 أطنان من وقود الديزل تستعدان للدخول إلى غزة، وذلك بعد شهور من فرض إسرائيل قيوداً على دخول السلع والمساعدات. ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن دخول الشاحنتين فعلياً إلى القطاع، حيث تحذّر وزارة الصحة في غزة من أن نقص الوقود يعطّل عمل المستشفيات. ووفقاً لأحدث تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات بشكل يومي. أما تصنيف الأمن الغذائي العالمي (IPC)، فحذّر من "مخاطر مجاعة شديدة"، مشيراً إلى أن مؤشرات التغذية واستهلاك الطعام وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الحرب، وأن اثنين من أصل ثلاثة معايير تحدد وقوع المجاعة قد تم رصدهما في أجزاء من القطاع. وأضاف بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن "الوقت يداهمنا لإطلاق استجابة إنسانية شاملة"، مشيرين إلى أن الأطفال وسكان غزة يواجهون مخاطر فورية تهدد حياتهم. من جانبها، قالت الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الضحايا ما زالوا يسقطون حتى خلال فترات التوقف التكتيكية التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في غزة". وأضاف المكتب أن "الناس اليائسين والجوعى يحصلون على كميات قليلة من المساعدات التي تحملها الشاحنات التي تنجح بالخروج من المعابر"، لكنه أكد أن "الظروف لا تزال غير ملائمة لإيصال المساعدات بشكل فعّال رغم محاولات الأمم المتحدة وشركائها". وفي وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب، دعا نتنياهو ما وصفه بـ"العالم أجمع" إلى الوقوف في وجه "الانتهاكات النازية الإجرامية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية"، وفق تعبيره. يُشار إلى أن معظم الرهائن البالغ عددهم 251 والذين تم اختطافهم في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد أُفرج عنهم خلال فترتي هدنة قصيرتين، بعضهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد ما زالت متعثرة.