
إسرائيل.. عشرات الآلاف يتظاهرون في تل أبيب ضد خطة نتنياهو بشأن غزة
وأعلن مكتب نتنياهو، الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني، قرر السيطرة الكاملة على مدينة غزة، ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في القطاع المدمر، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض حياة المحتجزين للخطر.
وتأتي تلك المظاهرات في ظل اتصالات ماراثونية حثيثة يجريها الوسطاء مع إسرائيل وحركة "حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث اجتياح إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة، حسبما كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق".
وقالت ليشاي ميران لافي، زوجة المحتجز عومري ميران خلال المظاهرة: "هذا ليس مجرد قرار عسكري، بل قد يكون بمثابة حكم إعدام على أحبائنا"، مناشدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التدخل لإنهاء الحرب فوراً.
انتقادات داخلية وخارجية
ووفقاً لـ"رويترز"، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد إنهاء الحرب فوراً لضمان إطلاق سراح المحتجزين الخمسين المتبقين الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 محتجزاً ما زالوا على قيد الحياة.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، منها انتقادات من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب إعلان الجيش الإسرائيلي نيته توسيع نطاق الحرب. ومن المتوقع أن يصدر مجلس الوزراء بكامل هيئته موافقته، الأحد.
كان إطلاق سراح معظم المحتجزين حتى الآن قد تم نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، التي كان من الممكن أن تطلق سراح المزيد منهم، في يوليو الماضي.
وقال رامي دار وهو متقاعد يبلغ من العمر 69 عاماً من ضاحية قريبة خارج تل أبيب عن الحكومة: "إنهم متطرفون. يفعلون أشياء ضد مصالح البلاد"، مردداً دعوات لترمب لفرض صفقة بشأن المحتجزين.
100 ألف متظاهر في تل أبيب
وتشهد تل أبيب مظاهرات متكررة لحث الحكومة على التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن المحتجزين مع حركة "حماس"، ويقول المنظمون إن مظاهرة السبت استقطبت أكثر من 100 ألف متظاهر.
وقالت يانا البالغة من العمر 45 عاماً والتي حضرت مع زوجها وطفليها: "أشعر أنه بعد عامين من القتال لم يحرز أي نجاح... أتساءل إن كان رحيل المزيد من الأرواح من الجانبين، سيحدث فرقاً".
ولوّح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وحملوا لافتات تحمل صور المحتجزين. وحمل آخرون لافتات تعبر عن غضبهم من الحكومة أو تحث ترمب على اتخاذ إجراءات لمنع نتنياهو من المضي في خططه لتصعيد الحرب. ورفع عدد من المتظاهرين صوراً لأطفال غزة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.
أكثر من 61 ألف ضحية في غزة
وتقول وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 61 ألف فلسطيني في الحرب، وقالت، السبت، إن 39 فلسطينياً على الأقل قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة.
ويضغط بعض حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم من أجل السيطرة الكاملة على غزة. وحذر الجيش من أن هذا قد يعرض حياة المحتجزين في غزة للخطر.
وأصدر الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش المؤيد لاستمرار الحرب بياناً، السبت، انتقد فيه نتنياهو ودعا إلى ضم أجزاء كبيرة من غزة.
فيما قال نتنياهو لـ"فوكس نيوز" في مقابلة بثت الخميس، إن الجيش ينوي السيطرة على غزة بالكامل، زاعماً أن إسرائيل لا تريد الاحتفاظ بالقطاع.
وقال تال ويعمل مدرساً ويبلغ من العمر 55 عاماً لـ"رويترز" خلال المسيرة في تل أبيب، إن توسيع نطاق الحرب "أمر فظيع"، محذراً من أنه سيؤدي إلى القضاء على جنود ومحتجزين إسرائيليين، مشدداً على أن الحرب يجب أن تنتهي بانسحاب الجيش. وأضاف: "ليس لدينا ما نفعله هناك. إنها ليست من اختصاصنا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 10 دقائق
- صحيفة سبق
خلال قصف إسرائيلي مباشر أمام مستشفى الشفاء.. استشهاد 5 فلسطينيين بينهم 4 صحفيين في غزة
استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين، بينهم أربعة صحفيين، مساء الأحد، جراء قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن القصف أسفر عن استشهاد الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلي قناة الجزيرة الفضائية، والمصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، إضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 61,430 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 153,213 آخرين، في حصيلة غير نهائية، وسط وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات يصعب الوصول إليهم.


عكاظ
منذ 24 دقائق
- عكاظ
غارة إسرائيلية تستهدف خيمة الصحفيين بغزة.. 4 قتلى بينهم مراسلا الجزيرة
قُتل أربعة صحفيين، بينهم اثنان من قناة الجزيرة (أنس الشريف ومحمد قريقع)، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة مخصصة للإعلاميين أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في هجوم وصفته مؤسسات حقوقية بأنه جريمة ضد حرية الصحافة. وأفادت مصادر محلية بأن الغارة أسفرت أيضاً عن إصابة عدد من الصحفيين، بعضهم في حالة حرجة، بينهم مصورون ميدانيون . الجيش الإسرائيلي أقر في بيان باستهداف الصحفي أنس الشريف، موجّهاً له اتهامات بأنه يدير خلية تابعة لـ«حماس»، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن استهداف الإعلاميين في مناطق النزاع . يأتي الهجوم في وقت تتصاعد التحذيرات الدولية من مخاطر العمل الصحفي في غزة، حيث قُتل العشرات من الصحفيين منذ اندلاع الحرب، وسط دعوات متجددة لتحقيقات دولية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات . أخبار ذات صلة


العربية
منذ 40 دقائق
- العربية
المفاجأة القادمة في الشرق الأوسط
منذ «طوفان الأقصى» - 7 أكتوبر 2023 - عاش الشرق الأوسط فى سلاسل من المفاجآت التى لا تنقطع. الحدث كسر زمنا طويلا من الضغط الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى لكى يعود على الإسرائيليين بأنواع من الضغوط التى توالت خلال العامين التاليين. ما حدث للفلسطينيين كان أكثر دموية وعنفًا؛ عادت السلطة الإسرائيلية إلى الكتاب النازى فى معسكرات الاعتقال حيث الانتقام السادى من الواقعين فى قطاع غزة، والغرام الذى يجعل العيش مرًا فى الضفة الغربية. أصبح الطرفان - حماس وحكومة نتنياهو - فى مأزق مواجهة الطريق المسدود؛ حيث الأولى لم تحصل على تغيير فى الموقف الإسرائيلى من الدولة الفلسطينية، بل زادت عنفا ورفضا؛ حتى بعد أن أضيف محور «المقاومة والممانعة» إلى الكفة الحمساوية. ما حدث كان العكس تمامًا، واستقر حزب الله بعد قطع أجنحته فى شمال نهر الليطانى حيث يقع فى أزمة الدولة اللبنانية التى لا تستطيع العيش دونما نزع سلاح الحزب. صيحة وحدة السلاح مع السياسة باتت شاملة للمنطقة العربية كلها فى لبنان وسوريا والعراق واليمن وباتت جزءًا أساسيًا لفك العقدة الفلسطينية ذاتها. حكومة نتنياهو تدرك الآن تمامًا أنها دمرت غزة وأصابت شعبها بالجوع، وتولى أنصاره تقديم الفزع للفلسطينيين فى الضفة؛ ومع ذلك لك لم يبق فى الجعبة إلا التهديد بالمزيد من احتلال غزة. هنا فإن انسداد الطريق يصبح مستحكمًا لأنه على مدى ما يقرب من عامين لم يعرف شيئا عن أنفاق غزة، ولا أين يوجد الرهائن وحتى لا يمكن إنقاذهم من المجاعة. المشكلة الرئيسية أن نتنياهو حصل على جميع الفرص من الإدارة الأمريكية لاستخدام السلاح لإنجاز المهمة وتحقيق الأهداف التى قررها، ولكن لا توجد إشارة واحدة أنه سوف ينجح الآن فيما لم ينجح فيه من قبل. الفشل على الجانبين مزدوج، ولما لم يعد ممكنًا لكليهما المراجعة لما سبق نتيجة ظروف داخلية تقف أمام الحوكمة فإن السيولة الشرق أوسطية تدفع فى اتجاه مفاجآت ظهر الكثير من نذرها. الواضح أن تسليم سلاح الميليشيات العسكرية التى انتزعت لصالحها قرارات الحرب والسلام فى لبنان والعراق وسوريا وفلسطين وحتى اليمن يضع الجميع تحت تهديد الحروب الأهلية. العلامات ظاهرة وجلية فى سوريا وقعقعة السلاح منذرة. ما لا يمكن استبعاده أن الحرب الإيرانية/ الإسرائيلية لم تصل إلى نهايتها بعد، ولا يوجد ما يشير أن طريق المفاوضات سوف يكون مثمرًا؛ وفى طهران لا يزال الغليان متصاعدًا حيث إيران ذات التاريخ الإمبراطورى تعرضت لواقعة عسكرية مهينة فى ناحية حينما كان الثمن فى اللحظات الأولى من الحرب 30 قيادة عسكرية أساسية، و11 عالمًا ذريًا من مؤسسى البرنامج النووى الإيرانى. المأزق الجارى هو أنه لا أمريكا يمكنها التخلى عن منع إيران من تخصيب اليورانيوم، ولا تستطيع إيران أن تستعيد شرفها السيادى دونما تخصيب لليورانيوم. ومن يتابع إيران يجد حالة من التعبئة لاستعادة ما سلب منها من مكانة. الانفجار قادم فاربطوا الأحزمة؟!.