logo
الجهل نعمة!

الجهل نعمة!

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
في الـ3 أو الـ5 سنوات الأخيرة، وفد لسوق المتابعة السياسية وغير السياسية، ملايين بل مئات الملايين من الناس، كانوا إلى وقتٍ قريبٍ غير معنيين بهذه الأخبار والمعلومات.
من متابعة الحرب الروسية الأوكرانية إلى حروب بلاد الشام والعراق، إلى النزاع الهندي الباكستاني، إلى الاقتصاد في مصر، والسياسة في أميركا، ووراثة العرش وأخبار البيت الملكي في بريطانيا، إلى أخبار شيرين المصرية وطليقها، وحتى الأخبار عن سوق الأسهم وعملات البيتكوين، وفصل موظف في شركة شاورما بالسعودية!
هذا من حيث الأخبار «العامّة»، أمّا في القرارات الخاصة - استئجار شقّة مثلاً - فهناك طوفان من المحتويات والمعلومات والثرثرات قد تجعل صاحب القرار في حيرة وتوقعه في «حيص بيص» كما يُقال.
بحسب تقرير جديد نشره موقع «بي سايكولوجي توداي»، فإنَّه في كثير من الأحيان يكون الجهل أفضل لعقل الإنسان وصحّته النفسية، وقد تؤدي قلّة المعرفة أحياناً إلى خيارات أفضل، وراحة بال.
وحسب مراجعة حديثة نُشرت في مجلة «الرأي الحالي في علم النفس» فإنَّ «الجهل المُتعمّد»، الذي هو تجنّب متعمد للمعلومات المتاحة يمكن أن يُخفف التوتر، ويُحسّن الموضوعية لدى الشخص.
لكن - حسب التقرير - هناك قوتان نفسيتان رئيسيتان تُعيقان امتناع الشخص عن ملاحقة كل هذه المعلومات غير الضرورية وهي: الأولى الفضول الطبيعي، والثانية الثقة المفرطة، حيث يفترض الكثير منا أن زيادة البيانات تُساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل، لكن المعلومات الإضافية في الحقيقة غالباً ما تُؤدي إلى مزيدٍ من التشويش والتحيّز.
هكذا جاء في تقرير ناتج عن جهة مختصة بعلوم الصحة النفسية، والواقع يصدّق ذلك، فبالله عليك ماذا ستنفع هذه المعلومات أو المحتويات، غير المُدقّقة، مراهقاً أو مراهقةً، أو شخصاً بالغاً لكنه غير مؤهل للتعامل مع هذه المعلومات وفرزها وتحليلها واختيار الصحيح منها.
هناك عبارةٌ رائعةٌ تُنسب للإمام مالك، تقول إن العلم كان نقطةً وما زال الناس به حتى صار بحراً، والقصدُ هنا العلم الضروري، وليس العلم المُتخصّص، فهذا بحثٌ آخر.
نأخذ مثالاً واضحاً، ماذا يستفيد شخصٌ من متابعة تفاصيل «خناقات» شيرين وحسام؟! أو«هشتقة» مطعم لأنّه فصل موظفاً يدّعي المظلومية؟!
أحياناً نعم:
وأخو الجهالة في الغباوة ينعمُ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر: افتتاح المتحف المصري الكبير نوفمبر القادم
مصر: افتتاح المتحف المصري الكبير نوفمبر القادم

عكاظ

timeمنذ 41 دقائق

  • عكاظ

مصر: افتتاح المتحف المصري الكبير نوفمبر القادم

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي موافقة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي على تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، ليكون في 1 نوفمبر القادم. ووجه رئيس الوزراء المصري، في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم (الأربعاء)، الوزارات والجهات ذات الصلة بالإعداد لهذا الحدث، باستكمال الترتيبات التي تُجرى على قدم وساق، لضمان الجاهزية التامة للمتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة به، على النحو الذي يُسهم في ظهور حدث افتتاح المتحف بالصورة المشرفة. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يتم الإعداد له ليكون حدثاً استثنائياً يُضافُ إلى مسيرة حافلة من الأحداث الوطنية المميزة التي ارتبطت بتاريخ مصر الحديث، خصوصاً أنه من المقرر أن يشهد حضوراً رسمياً مُميزاً من العديد من بلدان العالم، كما يتضمن تنظيم عددٍ من الفعاليات المُصاحبة، إذ يُمثل المتحف المصري الكبير صرحاً حضارياً وثقافياً وسياحياً عالمياً يُبرز عظمة إرث الحضارة المصرية، بمختلف فصولها، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين
رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين

شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم (الأربعاء) على تمسكه بخطة تقضي باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين في سبتمبر القادم، محدداً شروطه للعدول عن قراره المتمثلة بـ«معالجة الأزمة الإنسانية، وتنفيذ وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإحياء آفاق حل الدولتين». ودعا ستارمر إلى العمل لتخفيف وطأة الوضع المروع في غزة، مؤكداً في رده على سؤال للقناة 5 البريطانية حول ما إذا كانت هذه الخطوات دعائية لحركة حماس بالقول: «ينبغي عليهم (حماس) أن يفرجوا فوراً عن الرهائن في قطاع غزة، كما لا ينبغي أن يكون لهم أي دور على الإطلاق في حكم فلسطين». وأضاف: «علينا أيضاً أن نبذل كل ما في وسعنا للتخفيف من وطأة الوضع المروع في غزة»، مؤكداً الحاجة الماسة إلى دخول عدد كبير من المساعدات. ولفت إلى أن الجميع شاهد صور المجاعة في غزة، مبيناً أن الجمهور البريطاني يرى ذلك، وهناك شعور بالاشمئزاز مما يرونه. وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تقوم بكل ما في وسعها لإدخال المساعدات، بالتعاون مع دول أخرى، مشدداً بالقول: «حدّدت موقفنا بشأن الاعتراف». وأثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني الاعتراف بفلسطين انتقادات من الحكومة الإسرائيلية. وكانت بريطانيا قد أعربت عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة مع الوفاء بشروط أخرى. في غضون ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الخطة العسكرية المرتقبة تبدأ باحتلال كامل لمدينة غزة، وسيُطلب من سكانها البالغ عددهم نحو 900 ألف نسمة مغادرة المدينة، مبينة أن العملية ستسبقها أسابيع من التحضيرات اللوجستية لاستيعاب النازحين، مع تخصيص مليار شيكل لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات، وسط وعود من واشنطن بتوفير غطاء إنساني. ومن المقرر أن يعرض رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيراً في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من خطورة احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبراً أن ذلك سيدخل إسرائيل في بئر سوداء تشبه فيتنام. وسيناقش المجلس مسألة ضم المنطقة العازلة إلى إسرائيل. أخبار ذات صلة

رزنامة الدراسة ومسؤوليات «التعليم» !
رزنامة الدراسة ومسؤوليات «التعليم» !

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

رزنامة الدراسة ومسؤوليات «التعليم» !

أقرت وزارة التعليم العودة إلى نظام الفصلين، لكن هذا النظام يعود في ظل متغيرات كثيرة شهدتها البيئة التعليمية خلال السنوات الأخيرة، مما يبعث على الأمل في أداء تعليمي أكثر فاعلية وكفاءة لتحقيق المستهدفات ! ومن الإيجابي أن يصدر التقويم لأربع سنوات قادمة، إذ يسهم ذلك في تحقيق الاستقرار لبرامج مؤسسات التعليم، ويتيح لأولياء الأمور تنظيم إجازاتهم والاستفادة منها بشكل دقيق ! شخصياً، كولي أمر، أجد أن نظام الفصول الثلاثة قد حقق أهدافه، وأن العودة إلى نظام الفصلين تأتي ضمن إستراتيجية تعليمية لم تعد تخضع للاجتهادات، بل تبنى على مستهدفات رؤية السعودية، فالتعليم هو حجر الأساس في بناء مقومات هذه الرؤية وتحقيق تطلعاتها ! لقد منح نظام الفصول الثلاثة، بإجازاته الموزعة خلال العام الدراسي، الطلاب والكوادر التعليمية والإدارية متنفساً ضرورياً لتخفيف أعباء وثقل العام الدراسي، ومصدراً لتجديد الطاقة ومواصلة أداء المسؤوليات. وبينما نلاحظ في الرزنامة الجديدة غياب مسمى «الإجازات المطولة»، نجد أن توزيع الإجازات لم يغفل الحاجة إلى فترات راحة وتخفيف الضغوط ومنح الفرص لالتقاط الأنفاس، فعدد أيام الدراسة لم يتغير (180 يوماً)، وكذلك عدد أيام الإجازات ! من المهم أن ندرك جميعاً - في الوزارة، والمدرسة، والبيت - أن المسؤولية تضامنية، وأن الاستثمار في الأبناء مسؤولية مشتركة. ولضمان نجاح هذا الاستثمار، لا بد أن تتكامل الأدوار وتتضافر الجهود، مع الإقرار بأن المسؤولية الأولى تقع على عاتق المؤسسة التعليمية، فهي صاحبة اليد العليا في تنظيم العملية التعليمية وإدارتها، بينما يُعد دور الأسرة مكملاً ومسانداً ! ولا بد أن تفي المؤسسة التعليمية بوعودها في إصلاح البيئة المدرسية، وتحسين جاذبيتها، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية، وتطوير المناهج والوسائل التعليمية بما يضمن إعداد أجيال مؤهلة قادرة على حمل لواء المستقبل ! أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store