
البنك الدولي يدعو إلى اتفاق سريع حول الرسوم الجمركية مع واشنطن
أعلن رئيس البنك الدولي أجاي بانغا أن من مصلحة الدول النامية التوصل "سريعاً" إلى اتفاق مع الولايات المتحدة للحد من آثار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.
وقال بانغا أمس الجمعة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، "يجب التوصل سريعاً إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لأنه كلما تأخرت (هذه المفاوضات)، كانت الآثار سلبية على الجميع".
وأشار رئيس البنك الدولي إلى أن "الولايات المتحدة كانت حتى الآن تفرض أدنى رسوم جمركية في العالم، في حين أن الرسوم المطبقة في الدول النامية أعلى. نشجعهم على خفضها، فهذا مفيد للجميع، وأظهرت البيانات الاقتصادية ذلك بوضوح".
ورد رئيس البنك الدولي أيضاً على انتقادات وجهها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق هذا الأسبوع قال فيها إن بانغا ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا يجب أن "يكسبا ثقة الحكومة" الأميركية.
القضاء على الفقر
وأوضح بانغا "الناس يركزون على الولايات المتحدة لأنها أكبر مساهم لدينا، لكن دولاً كبرى أخرى غيرت حكوماتها، اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا. حتى إن فرنسا غيرت حكومتها مرتين"، وهذه الدول تطلب إيضاحات من البنك الدولي.
وشدد على أن مهمة مؤسسته لم تتغير وهي تتمثل في مساعدة البلدان على القضاء على الفقر خصوصاً من خلال توفير فرص عمل مستدامة، مما يعني "الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والصحة"، وهي نقاط متفق عليها مع الحكومة الأميركية بحسب بانغا.
وذكر أن الأمر يتعلق أيضاً بإنتاج الكهرباء، في وقت كان فيه رئيس البنك قد أبدى في بداية ولايته رغبته في ربط 300 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بشبكة الكهرباء.
وقال "يجب أن نأخذ في الاعتبار حاجات كل بلد، ونضمن ألا يكون الإنتاج متقطعاً، وأن يكون لدينا مصدر الطاقة الأكثر ملاءمة من أجل ضمان إمدادات منتظمة طوال اليوم".
القطاع الخاص يجب أن يسهم في إعمار أوكرانيا
وشدد رئيس البنك الدولي على ضرورة إشراك القطاع الخاص في الاستثمارات اللازمة لإعادة بناء أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، وأشار إلى أن جهود إعادة الإعمار ستكون هائلة، متحدثاً عن مبلغ قيمته "أكثر من 500 مليار دولار على مدى 10 سنوات، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمال لأوكرانيا".
وقال "سيكون من المستحيل العودة إلى ما كانت عليه الأمور، لذلك نحن في حاجة إلى إيجاد حلول مبتكرة"، وسيشمل ذلك الإصلاحات التي سبق للحكومة الأوكرانية أن نفذتها، موضحاً "لكن يجب فعل المزيد" بهدف "إيجاد طرق لجذب رؤوس الأموال الخاصة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع رئيس البنك الدولي "نحن نقدر أن من بين الـ500 مليار دولار المطلوبة، سيأتي ثلثها تقريباً من القطاع الخاص... هناك كثير من القضايا المطروحة على الطاولة، كما تعلمون، بما في ذلك كيف يمكن لأوكرانيا استخدام ثرواتها من المعادن، من خلال العمل على شراكة، ربما مع الولايات المتحدة، من أجل التمكن من الاستثمار فيها".
وتريد الحكومة الأميركية دفع أوكرانيا إلى توقيع اتفاق "شراكة اقتصادية" من شأنه أن يتيح إنشاء صندوق مشترك لاستغلال الموارد المعدنية، خصوصاً المعادن النادرة، وهو ما من شأنه أن يمول إعادة إعمار أوكرانيا جزئياً.
السلطات السورية الجديدة
ويأمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أن يعوض الاتفاق عن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي قدمها سلفه جو بايدن إلى أوكرانيا.
وأشاد بانغا بـ"الإصلاحات التي جرى تنفيذها حتى الآن، في سياق من الحرب، وهو أمر ليس سهلاً" من أجل جذب الاستثمارات الخاصة، داعياً الحكومة الأوكرانية إلى "بذل مزيد من الجهود"، وقال "لقد بدأوا العمل على قطاع الطاقة وتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تسمح للقطاع الخاص بالمجيء، وسنعمل على مشاريع يمكن أن تكون جذابة للمستثمرين، وتساعدهم (الأوكرانيين) في الوقت نفسه على تحسين البنية التحتية لقطاعهم المصرفي".
وأوكرانيا ليست البلد الوحيد الذي شكل موضوعاً للمحادثات خلال هذا الأسبوع من اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، إذ إن بانغا ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا التقيا أيضاً ممثلين عن السلطات السورية الجديدة.
وقال بانغا "نحن لسنا سوى في البداية، فالعقوبات لا تزال سارية، وهذا ما يجعل الأمور أكثر تعقيداً"، مضيفاً "ستذهب فرقنا وفرق صندوق النقد الدولي إلى هناك لمعرفة الحاجات بالتفصيل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 23 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب يمنح مفاوضات الرسوم الجمركية مع أوروبا "مُهلة" حتى 9 يوليو
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أنه وافق على منح الاتحاد الأوروبي مُهلة حتى 9 يوليو المقبل حتى يتم فرض التعريفات الجمركية، وذلك عقب مكالمة هاتفية وصفها بـ"اللطيفة جداً" مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حسبما أوردت شبكة CNN الأميركية. وقال ترمب للصحافيين في مطار موريستاون في نيوجيرسي: "(فون دير لاين) قالت إنها تريد الدخول في مفاوضات جادة"، مضيفاً: "الموعد المحدد هو 9 يوليو المقبل، وقد طلبته هي، هل يمكننا تأجيل فرض التعريفات من 1 يونيو إلى 9 يوليو؟ لقد وافقت على ذلك". وتابع الرئيس الأميركي: "قالت إننا سنتواصل بسرعة لنرى إذا كنا قادرين على التوصل إلى اتفاق". وكان ترمب قد حدد الأول من يونيو موعداً لبدء تطبيق تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، بعد أن فرض في أبريل الماضي تعريفات بنسبة 20% كرد متبادل. تحركات سريعة نحو المفاوضات وبعد حديثه مع الصحافيين، كتب ترمب عبر منصة "تروث سوشيال" أن "المفاوضات ستبدأ بسرعة". ومن جهتها، كتبت فون دير لاين منشوراً على منصة "إكس" قالت فيه إنها أجرت "مكالمة جيدة" مع الرئيس الأميركي. وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشكلان أهم وأقرب علاقة تجارية في العالم"، مؤكدة أن أوروبا "مستعدة للمضي قدماً في المفاوضات بسرعة وحسم، لكن التوصل إلى اتفاق جيد يتطلب وقتاً إضافياً حتى 9 يوليو". وتأتي هذه المكالمة بعد أن قال ترمب، الجمعة، إنه غير راض عن وتيرة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وهدد بفرض رسوم جمركية 50% على جميع سلع الاتحاد من أول يونيو. وفي أوائل أبريل، حدد ترمب مهلة 90 يوماً للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو. إحباط أميركي وجاءت التهديدات التجارية الجديدة، التي هزت الأسواق في الولايات المتحدة وخارجها، بعد أن اتهم ترمب، في منشور عبر منصته Truth Social في وقت سابق الجمعة، الاتحاد الأوروبي بأنه "صعب في التعامل معه للغاية". ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها، إن مستشاري ترمب أعربوا بشكل غير علني لمسؤولين أوروبيين عن استيائهم من تباين أولويات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما أعاق التقدم في المحادثات التجارية. واشتكى الفريق الأميركي من ما اعتبره "نهجاً أوروبياً حذراً وتردداً" في تقديم عروض ملموسة تعالج القضايا التي تهم الولايات المتحدة، مثل الرسوم المفروضة على خدمات البث، والضرائب على القيمة المضافة، والتنظيمات المتعلقة بقطاع السيارات، والغرامات المفروضة على الشركات الأميركية في قضايا الاحتكار. وأضافت المصادر، أن واشنطن "لم تحصل حتى الآن على التزام من قادة الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على صناعات صينية"، وهو أمر تعتبره إدارة ترمب أولوية في إطار محاولاتها لتصعيد الضغط التجاري على الصين.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
قيادي ألماني يدعو إلى محادثات مع روسيا لتشغيل "نورد ستريم"
دعا قيادي في حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد إلى إجراء محادثات مع روسيا بشأن احتمال تشغيل خط أنابيب الغاز المثير للجدل "نورد ستريم". ووصف مايكل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الواقعة في شرق ألمانيا، خط الأنابيب بأنه "مدخل محتمل لإجراء محادثات مع روسيا". في وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ميرتس تقارير عن خطة أميركية روسية لتشغيل خط "نورد ستريم 2"، قائلا إن المشروع "لا يملك حاليا ترخيص تشغيل، ومن غير المتوقع أن يتغير هذا". وأفادت تقارير أن مبعوثين أميركيين وروس يناقشون تشغيل خط الأنابيب، هذه المرة بمشاركة مستثمرين أميركيين. تم الانتهاء من مشروع "نورد ستريم 2" في عام 2021 لكنه لم يدخل حيز التشغيل بعدما ألغت ألمانيا المشروع إثر بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وفي سبتمبر (أيلول) 2022، أسفرت انفجارات غامضة عن تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" الذي يعمل منذ عام 2011 ما تسبب في توقفه، ويبدو أن أحد أنابيب "نورد ستريم 2" لم يتضرر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) دعا كريتشمر سابقا إلى مقاربة أقل تشدداً تجاه موسكو، وقال الأحد إن الحديث مع روسيا بشأن "نورد ستريم" قد يكون "مقاربة إيجابية" بدلا من "محاولة إجبار روسيا، كما هو الحال حتى الآن". وأضاف في تصريح لصحيفة "تسايت" الألمانية "ليس من قبيل الصدفة أنه تمت مناقشة أمر مماثل بين الدبلوماسيين في بروكسل قبل بضعة أشهر". وقد يكون تشغيل خط الأنابيب أيضا وسيلة لخفض تكاليف الطاقة المرتفعة التي أثرت على الاقتصاد الألماني، وبخاصة منذ بداية الغزو الروسي. لكنه أقر بأنه في الوقت الحالي "لا يوجد استعداد لتغيير الاستراتيجية" في صفوف معظم السياسيين الألمان.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الإفراج بكفالة عن الصحافية رشا قنديل في اتهامها بـ"نشر أخبار كاذبة"
أفرجت نيابة أمن الدولة المصرية مساء الأحد عن الصحافية رشا قنديل بكفالة بعد أن استجوبتها بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، بحسب ما أفاد محاميها نبيه الجنادي. وبعد استجوابها، أُطلق سراحها بكفالة قدرها 50 ألف جنيه مصري (حوالى 990 دولاراً)، على ذمة مزيد من التحقيقات. وقال الجنادي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "النيابة اتهمتها بنشر أخبار كاذبة في داخل البلاد وخارجها". وبحسب الدفاع، فإن الاتهامات تستند إلى ثلاثة عناصر: شكاوى مواطنين بشأن منشورات لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقرير تحريات للأمن الوطني، ومراجعة النيابة لحساباتها الشخصية على منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"إكس". وأكد محاميها مساء الأحد أنها "ذهبت إلى النيابة بنفسها حتى يتم التحقيق معها... وقد خرجت للتو حرّة". ولم يتم إصدار حظر السفر حتى هذه المرحلة، لكن ملف التحقيق يبقى مفتوحاً. وأوضح الجنادي أن "هناك احتمالا بتقديم القضية لمحاكمة جنائية. وهناك احتمال ثان بألا يحصل جديد". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) رشا قنديل مقدمة برامج سابقة في قناة "بي بي سي" العربية، وهي معروفة على مستوى العالم العربي. وهي أيضا زوجة المعارض والمرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي، المسجون منذ عام بتهمة ارتكاب مخالفات خلال حملته للانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) 2023 وفاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنسبة 89,6% من الأصوات. وفي نهاية أبريل (نيسان)، استجوب القضاء الطنطاوي في قضيتين جديدتين بتهم أبرزها "التحريض على ارتكاب عمل إرهابي" و"الدعوة إلى مظاهرات" ضد الحرب في غزة، بحسب محاميه خالد علي. ومن المقرر أن يكمل المعارض عقوبته البالغة عاما في مايو (أيار)، ومن الممكن إطلاق سراحه في 26 من الشهر، وفقاً لمحاميه، في انتظار إجراءات أخرى في القضيتين الجديدتين. تتعرض القاهرة منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان. وتقدر منظمات حقوقية أن هناك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، من بينهم نشطاء وصحافيون وشخصيات معارضة، وهو ما تنفيه السلطات.