
"أمّ القنابل".. السلاح الأمريكي الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو الإيرانية
"أمّ القنابل".. السلاح الأمريكي الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو الإيرانية
المجهر - متابعة خاصة
الخميس 19/يونيو/2025
-
الساعة:
7:38 ص
بعد سبعة أيام على اندلاع المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو الجاري، بدأت ملامح التصعيد تتخذ طابعاً دولياً، مع بروز إشارات واضحة إلى استعداد واشنطن للانخراط المباشر في الحرب.
وكشفت مصادر مطلعة، الخميس، أن مسؤولين أميركيين شرعوا في بحث إمكانية توجيه ضربة عسكرية مباشرة على أهداف داخل إيران خلال الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
وفي هذا السياق، يرى مراقبين بأن الأنظار تتركز بشكل كبير على منشأة فوردو النووية، شديدة التحصين، والتي تبعد نحو 95 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طهران.
وتقع منشأة فوردو تحت جبل صخري يبعد نحو 32 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم، وقد صمّمت بحيث تكون عصيّة على الاستهداف بالوسائل التقليدية، إذ تمتد على عمق يقارب 260 قدماً (نحو 79 متراً) تحت سطح الأرض، ما يجعل تدميرها تحدياً استثنائياً في الحسابات العسكرية.
ويطلق عليها أحياناً اسم "أم القنابل"، رغم أن هذا اللقب شاع أكثر مع القنبلة GBU-43، إلا أن GBU-57 تعتبر أكثر فتكاً واختراقاً، وتعد أقوى قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية.
وحسب خبراء، فإن وزن هذه القنبلة يبلغ 30 ألف رطل (نحو 13.6 طناً)، بطول يصل إلى 6.6 أمتار، وتستطيع اختراق قرابة 200 قدم (61 متراً) داخل الأرض الصخرية قبل أن تنفجر، وهو ما يمنحها القدرة على الوصول إلى البنية التحتية العميقة لمنشآت نووية مثل فوردو، وتدميرها بالكامل.
وتشير المعلومات إلى أن القنبلة مزوّدة بصاعق تأخير زمني خاص يتيح لها الوصول إلى العمق المطلوب قبل الانفجار، خلافاً لمعظم القنابل التي تنفجر عند الاصطدام أو بعده مباشرة.
ولأن GBU-57 ضخمة وتتطلب أنظمة توجيه دقيقة ومنصة قصف استثنائية، فإن الطائرة الوحيدة القادرة على حملها وإسقاطها هي القاذفة الأميركية الشبح B-2 Spirit، التي يمكن لكل منها أن تحمل قنبلتين من هذا الطراز.
وقد تم بالفعل نشر عدد من قاذفات B-2 في قاعدة "دييغو غارسيا" المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في المحيط الهندي، ما يعزز من جاهزية القوات الأمريكية لاحتمال توجيه ضربة لفوردو أو أهداف مشابهة.
ويقول خبراء عسكريين، فإن تنفيذ ضربة ناجحة باستخدام قنبلة GBU-57 يتطلب ظروفاً جوية مثالية وسماءً صافية، ما يعني ضرورة تأمين "تفوق جوي" شامل في منطقة الاستهداف.. هذا العامل يفسّر التأكيدات المتكررة من قِبل مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، بينهم الرئيس ترامب، بشأن السيطرة الجوية الكاملة على الأجواء الإيرانية خلال هذه الأيام.
لكن اللافت أن القنبلة GBU-57 لم تُستخدم عملياً حتى الآن، رغم جاهزيتها منذ أكثر من عقد. وقد صُمّمت خصيصاً في أوائل الألفية الثانية لتدمير منشآت أسلحة دمار شامل تقع في أعماق الأرض، وهو ما أكدت عليه القوات الجوية الأمريكية رسمياً عام 2015.
ويعتقد مراقبون أن استخدام هذه القنبلة للمرة الأولى في أي مواجهة مستقبلية، سواء كانت ضربة استباقية أو ردعية، سيشكل تحولاً استراتيجياً خطيراً، خاصة إذا تم ضد منشأة بحساسية فوردو النووية.
تابع المجهر نت على X
#منشأة فوردو
#فوردو النووية
#أم القنابل
#السلاح الأمريكي
#نووي إيران
#إسرائيل وإيران

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ترامب وافق على خطة هجوم على إيران
العاصفة نيوز/ متابعات: قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب وافق على خطة هجوم على إيران، لكنه لم يصدر بعد الأوامر لتنفيذها. وقال الرئيس الأمريكي ترامب لكبار مساعديه في وقت متأخر الثلاثاء إنه وافق على خطط الهجوم على إيران، لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي، حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعون على المداولات. اقرأ المزيد... سان جيرمان يسعى لحسم تأهله أمام بوتافوجو في مونديال الأندية 2025 19 يونيو، 2025 ( 10:31 صباحًا ) بسبب تدهور العملة .. توقف الحوالات الصادرة من عدن 19 يونيو، 2025 ( 1:50 صباحًا ) ومنذ تعليماته الخاصة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض للجيش، كشف ترامب علنا أن الهجوم هو أحد الخيارات. وقال للصحفيين يوم الأربعاء 'لدي أفكار حول ما يجب فعله ولكنني لم أتخذ قرارا نهائيا بعد.. أحب أن أتخذ القرار النهائي قبل ثانية واحدة من موعده'. يأمل ترامب أن يدفع تهديده بالانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على إيران والتي استمرت لليوم السادس، طهران إلى تلبية مطالبه، وفقا لمصادر مطلعة. وأقر ترامب بأن هجوما أمريكيا قيد الدراسة، لكنه صرح بأنه قد يقرر عدم القيام بذلك. خيارات متعددة لا تزال مطروحة وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن خيارات متعددة لا تزال مطروحة على الطاولة، وأن ترامب سيواصل مراقبة كيفية عمل الإسرائيليين. وفي البنتاغون، صرح مسؤولون بأن الإدارة تدرس خيارات لشن هجوم على إيران، لكن الرئيس لم يصدر قرارا نهائيا بعد. ويؤكد المسؤولون أن الولايات المتحدة اقتصرت حتى الآن على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وحضر وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين اجتماعا في البيت الأبيض بعد ظهر الأربعاء بعد الإدلاء بشهادتيهما في مبنى الكابيتول هذا الصباح، وفقا لمسؤول دفاعي. ورغم أن التخطيط لضربة محتملة قد أحرز تقدما، فإن ترامب قد يفضل حل الأزمة دبلوماسيا، حسبما قال أشخاص مطلعون على تفكيره. وقال ترامب للصحافيين يوم الأربعاء: 'قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله'، مكررا مطالبه بـ'استسلام إيران غير المشروط: 'الأسبوع المقبل سيكون حاسما جدا، ربما أقل من أسبوع'. وقالت الحكومة الإيرانية إنها لن تتفاوض تحت التهديد العسكري وسترد إذا تعرضت لهجوم. وقالت إيران في بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة في إشارة إلى ترامب: 'إيران لا تتفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل السلام تحت الإكراه، وبالتأكيد ليس مع من كان يدعو إلى الحرب ويتمسك بالأهمية'. منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم المحمية جيدا، تعد هدفا أمريكيا محتملا، ولم تهاجم إسرائيل المنشأة بعد المحصنة في قلب جبل، والتي يعتبرها الخبراء العسكريون عموما بعيدة عن متناول جميع القنابل، باستثناء أقواها. وبينما يدرس ترامب قراره، واصل الجيش الأمريكي نقل قواته إلى أوروبا والشرق الأوسط، بما في ذلك طائرات التزود بالوقود لتزويد الطائرات بالوقود أثناء الطيران، والسفن الحربية القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، ومجموعة حاملة طائرات ومقاتلات جو-جو متقدمة من طراز إف-22، والتي طارت يوم الأربعاء إلى قاعدة في بريطانيا. وأفاد وزير الدفاع يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز دفاعاتها في الشرق الأوسط، وهو اعتبار مهم نظرا لأن الضربة الأمريكية ضد منشأة فوردو قد تدفع طهران إلى مهاجمة القوات والقواعد الأمريكية في المنطقة. وعندما سئل خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ عما إذا كان يفكر في القيام بعمل عسكري ضد إيران، قال هيغسيث إن أي قرارات سوف تتخذ 'على المستوى الرئاسي' وأنه لا يستطيع أن يقول أي شيء آخر في منتدى عام. وأضاف ردا على سؤال آخر حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع هجمات الطائرات بدون طيار المحتملة، أن البنتاغون يعمل 'على ضمان توافر كل ما هو تحت تصرفنا لضمان أقصى قدر من الحماية للقوات ضد أي طارئ'.


26 سبتمبر نيت
منذ 2 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
ترامب يستضيف قائد الجيش الباكستاني في اجتماع غير مسبوق بالبيت الأبيض
استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائد الجيش الباكستاني، الأربعاء، على مأدبة غداء في اجتماع غير مسبوق بالبيت الأبيض، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها رئيس أميركي قائدا للجيش الباكستاني في البيت الأبيض دون أن يرافقه مسؤولون مدنيون باكستانيون كبار. استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائد الجيش الباكستاني، الأربعاء، على مأدبة غداء في اجتماع غير مسبوق بالبيت الأبيض، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها رئيس أميركي قائدا للجيش الباكستاني في البيت الأبيض دون أن يرافقه مسؤولون مدنيون باكستانيون كبار. ويمثّل اجتماع ترامب مع المشير عاصم منير دفعة قوية للعلاقات الأميركية الباكستانية التي عانت من ركود كبير في عهد ترامب وسلفه جو بايدن، مع سعيهما إلى توطيد العلاقات مع الهند في إطار الجهود الرامية للتصدي للصين. وقال مسؤولون وخبراء باكستانيون إنه من المتوقع أن يضغط منير على ترامب لعدم دخول الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران والسعي إلى وقف إطلاق النار، علما أن السفارة الباكستانية في واشنطن تمثل مصالح إيران لدى الولايات المتحدة. وقال ترامب الشهر الماضي إن الجارتين النوويتين في جنوب آسيا اتفقتا على وقف إطلاق النار بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة، وإن الأعمال القتالية انتهت بعد أن حث البلدين على التركيز على التجارة بدلا من الحرب. لكن وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري قال إن مودي أبلغ ترامب مساء الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بعد صراع استمر 4 أيام في مايو/أيار الماضي تحقق من خلال محادثات بين الجيشين وليس بوساطة أميركية. ورغم شكر باكستان واشنطن على وساطتها نفت الهند أي وساطة من طرف ثالث. واندلع أعنف قتال منذ عقود بين الهند وباكستان بسبب هجوم وقع في 22 أبريل/نيسان في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من منطقة كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح، واتهمت نيودلهي "إرهابيين" مدعومين من باكستان بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.


يمن مونيتور
منذ 3 ساعات
- يمن مونيتور
الغموض يلف قرار ترامب بشأن عمل عسكري محتمل ضد إيران
(رويترز) ترك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العالم في حالة ترقب يوم الأربعاء، غير حاسم بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية. هذا الترقب يأتي في الوقت الذي يفر فيه سكان طهران من منازلهم، مع دخول الهجوم الجوي الإسرائيلي يومه السادس. وفي تصريحات للصحفيين من المكتب البيضاوي، رفض ترامب الكشف عن قراره بخصوص الانضمام للحملة الإسرائيلية، مصرحًا: 'قد أفعل ذلك. وقد لا أفعل ذلك. أعني، لا أحد يعرف ما الذي سأفعله.' أشار ترامب إلى رغبة المسؤولين الإيرانيين في عقد اجتماع بواشنطن، وقال: 'قد نفعل ذلك.' لكنه أضاف أن 'الوقت قد تأخر قليلاً' لإجراء مثل هذه المحادثات. الجهود الدبلوماسية والتهديدات الإيرانية كشف مصدر دبلوماسي ألماني لرويترز أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون إجراء محادثات نووية مع نظيرهم الإيراني يوم الجمعة في جنيف. تهدف هذه المحادثات، التي تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلى إقناع إيران بتقديم ضمانات حاسمة لاستخدام برنامجها النووي للأغراض المدنية فقط. في المقابل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن ترامب وافق على خطط الهجوم على إيران، لكنه يؤجل الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي. عند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن الحكومة الإيرانية قد تسقط نتيجة الحملة الإسرائيلية، أجاب ترامب: 'بالتأكيد.. أي شيء وارد.' وفي إشارة إلى تدمير أو تفكيك محطة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، قال ترامب: 'نحن الوحيدون الذين لدينا القدرة على فعل ذلك. لكن هذا لا يعني أنني سأفعل ذلك.' يعتقد محللون عسكريون أن إسرائيل قد تحتاج إلى مساعدة عسكرية أمريكية لتدمير محطة فوردو، المحفورة تحت جبل بالقرب من مدينة قم. رفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي دعوة ترامب إلى 'الاستسلام غير المشروط'. وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون، وبّخ خامنئي (86 عامًا) ترامب، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أمريكي سيكون 'بلا شك مصحوبًا بأضرار لا يمكن إصلاحها.' وأضاف: 'العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون البتة بلغة التهديد إلى هذا الشعب لأن الشعب الإيراني لن يستسلم.' الهجمات الإسرائيلية والردود الإيرانية في أحدث غاراتها الجوية، قالت إسرائيل إن قواتها الجوية دمرت مقرًا للشرطة الإيرانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح في مقطع فيديو يوم الأربعاء أن إسرائيل 'تتقدم خطوة بخطوة' نحو القضاء على التهديدات التي تشكلها المواقع النووية الإيرانية وترسانة الصواريخ الباليستية. وقال نتنياهو: 'نسيطر على أجواء طهران. نضرب بقوة هائلة نظام آية الله. نضرب المواقع النووية والصواريخ والمقرات ورموز النظام.' وشكر ترامب لوقوفه إلى جانب إسرائيل في الصراع. سخرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من ترامب في منشورات على موقع إكس، واصفة إياه بأنه 'محرض على الحرب ومحب للظهور.' أعلن الجيش الإسرائيلي أن عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافًا في طهران ومحيطها وفي غرب إيران خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على ثلاث موجات، مستهدفة مواقع لإنتاج مواد خام ومكونات وأنظمة تصنيع صواريخ. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: 'نركز على طهران. من بين الأهداف التي هاجمناها موقع تصنيع أجهزة طرد مركزي، وهو موقع حيوي ضمن مسعى النظام الإيراني لتخصيب اليورانيوم.' الوضع الإنساني في طهران وإسرائيل ازدحمت حركة السير على الطرق السريعة المؤدية إلى خارج طهران، التي يقطنها زهاء 10 ملايين نسمة، بالإيرانيين الذين يسعون إلى ملاذ من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وصفت أريزو (31 عامًا) لرويترز عبر الهاتف وصولها إلى مدينة لافاسان الساحلية القريبة، قائلة: 'سنبقى هنا طالما استمرت هذه الحرب. تعرض منزل صديقتي في طهران لهجوم وأصيب شقيقها. هم مدنيون. لماذا ندفع ثمن قرار النظام بمواصلة برنامجه النووي؟' في إسرائيل، دوت صفارات الإنذار لتحذير الناس من الضربات الصاروخية الإيرانية يوم الأربعاء. لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة، بينما أفاد مسعفون إسرائيليون بإصابة سائق سيارة بشظايا صاروخية. وفي محطة قطار مدينة رمات جان شرق تل أبيب، استلقى الناس على حشايا للنوم على الأرض وفرتها السلطات. قالت تمار فايس، وهي تحتضن ابنتها البالغة من العمر أربعة أشهر: 'أشعر بالخوف والإرهاق، خاصة لأنني أعيش في منطقة مكتظة بالسكان يبدو أن إيران تستهدفها، ومدينتنا بها أبنية قديمة جدًا، بدون ملاجئ وأماكن آمنة.' أفاد مسؤولون إيرانيون بمقتل 224 شخصًا على الأقل في هجمات إسرائيلية، معظمهم من المدنيين، على الرغم من أن هذه الحصيلة لم يتم تحديثها منذ أيام. ومنذ يوم الجمعة الماضي، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ على إسرائيل، اخترق نحو 40 منها الدفاعات الجوية مما أودى بحياة 24 شخصًا، جميعهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. القيود والضغوط في إيران، أبدت السلطات عزمًا على منع الفزع ونقص الإمدادات، ولم يُسمح إلا بتبادل لقطات محدودة للدمار مقارنة بالأيام الأولى من القصف. كما فرضت وزارة الاتصالات يوم الأربعاء قيودًا مؤقتة على الوصول إلى خدمات الإنترنت 'لمساعدة في منع العدو من تهديد أرواح المواطنين وممتلكاتهم.' تراجعت قدرة إيران على الرد بقوة على إسرائيل من خلال ضربات تشنها جماعات متحالفة معها بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وذلك بسبب الضربات المدمرة التي وجهتها إسرائيل لحليفي طهران الإقليميين: حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بقطاع غزة، وجماعة حزب الله في لبنان، منذ عام 2023.