
الوقت المناسب لبدء تناول علاج الدهنيات لمرضى السكري هو الآن
وجد باحثون في دراسة أجريت على أكثر من 7 آلاف مريض مصاب بالسكري أن المرضى الذين بدؤوا العلاج بالستاتينات فورا بعد حصولهم على النصيحة الطبية قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الثلث مقارنة بمن اختاروا تأجيل العلاج. وعلى الرغم من توصية الأطباء لعديد من مرضى السكري بتناول الستاتينات، إلا أن ما يقرب من خُمسهم يختارون تأجيل العلاج.
وتعرف الستاتينات على أنها مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار (الليبروتين منخفض الكثافة (low density lipoprotein)) في الدم. ويُعد تناول دواء الستاتينات طريقة فعالة وآمنة ومنخفضة التكلفة لخفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى ماساتشوستس جنرال بريغهام في الولايات المتحدة، ونُشرت النتائج في مجلة جمعية القلب الأميركية في 13 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ويعتبر "خلل الدهون في الدم" (Dyslipidemia) أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويتميز بارتفاع الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والليبروتين منخفض الكثافة، وانخفاض الليبروتين عالي الكثافة (الكوليستيرول الجيد).
السيطرة على عوامل الخطر
وصرح الباحث الرئيسي ألكسندر تورتشين، الحاصل على دكتوراه في الطب وماجستير في العلوم، من قسم الغدد الصماء في مستشفى بريغهام والنساء، قائلا: "أرى مرضى السكري بانتظام، وأوصي بعلاج الستاتينات لكل من يحتاج ذلك".
وأضاف: "يرفض بعض الأشخاص العلاج لأنهم يرغبون في تجربة تدخلات نمط الحياة أو أدوية أخرى أولا. لكن التدخلات الأخرى ليست بنفس فعالية بدء علاج الستاتينات في خفض الكوليسترول في أسرع وقت ممكن. الوقت عامل حاسم لصحة القلب والدماغ".
ولا تزال النوبات القلبية والسكتات الدماغية السبب الرئيسي للمضاعفات والوفيات لدى مرضى السكري. ويُقلل العلاج بالستاتينات من خطر الإصابة بهذه الحالات القلبية الوعائية عن طريق منع تراكم اللويحات في الأوعية الدموية، والتي بمجرد تراكمها، تمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إلى القلب والدماغ.
واللويحة كتلة تتكون من تراكم رواسب المواد الدهنية والكوليسترول ومنتجات النفايات الخلوية والكالسيوم والفيبرين، وعند تراكمها تصبح جدران الشرايين سميكة وصلبة. ويؤدي تراكم اللويحات في الشرايين إلى زيادة خطر التعرض للنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
واستخدم الباحثون أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى معالجة اللغة الطبيعية لجمع البيانات من السجلات الصحية الإلكترونية لـ7239 مريضا في مستشفى ماساتشوستس العام، والذين بدؤوا في نهاية المطاف العلاج بالستاتينات خلال فترة الدراسة التي استمرت قرابة 20 عاما.
ورفض ما يقرب من خُمس (17.7%) المرضى في الدراسة العلاج بالستاتينات عندما أوصى به أطباؤهم لأول مرة، ثم قبلوه لاحقا (بعد متوسط عام ونصف) بناء على توصية متكررة من أطبائهم. من بين أولئك الذين تأخروا، أصيب 8.5% بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. ولكن بالنسبة للمرضى الذين بدؤوا العلاج بالستاتينات فورا، كان معدل هذه الأحداث القلبية الوعائية 6.4% فقط.
وقال تورتشين: "يجب على الأطباء إدراك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبط بتأخير العلاج بالستاتينات لمرضى السكري، واستخدام هذه المعلومات لتوجيه محادثات صنع القرار المشتركة مع مرضاهم".
المصدر : يوريك ألرت
نقلا عن الجزيرة نت
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ 3 أيام
- تونسكوب
يا توانسة: الزبدة رجعت ''صحيّة'' والسمن النباتي طلع أخطر مما نتصوروا؟ دراسة تقلب الطاولة!
لطالما سمعنا التحذيرات: "الدهون المشبعة سمّ!"، "ابتعدوا عن الزبدة!"... لكن يبدو أن العلم يقلب الطاولة اليوم! فبعد عقود من التوصيات الغذائية التي حذّرتنا من الزبدة، تتزايد الدراسات التي تعيد النظر في كل ما نعرفه، وآخرها دراسة عالمية قد تُغير رأينا تمامًا. دراسة بوسطن تكشف المفاجأة: الزبدة تُحارب السكري وتحمي قلبك! فريق من الباحثين من جامعة بوسطن قام بدراسة موسعة ومطولة، شملت حوالي 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم لسنوات طويلة. كان الهدف واضحًا: فهم العلاقة بين استهلاك الزبدة أو السمن النباتي وصحة القلب. النتائج كانت صادمة ومخالفة للمتوقع: -تناول 5 غرامات فقط من الزبدة يوميًا (يعني مغرفة صغيرة تقريبًا) يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31 %! - الزبدة ترفع مستويات الكوليسترول "الجيد" (HDL) في الدم. -تساهم في خفض الدهون الضارة التي تتسبب في انسداد الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية. هذه النتائج تتعارض بشكل صارخ مع توصيات غذائية دامت لعقود، والتي ربطت الدهون المشبعة في الزبدة بأمراض القلب. يبدو أن بعض مكونات الزبدة قد تكون مفيدة لقلوبنا، وهذا ما تؤكده أبحاث حديثة أخرى تعيد النظر في هذه الفرضيات القديمة. في المقابل، كشفت الدراسة وجهًا آخر للمشكلة. السمن النباتي (المارغرين)، الذي اعتُبر "البديل الصحي" للزبدة لعقود، ارتبط بـ: - زيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تجاوزت 40 %. - زيادة خطر أمراض القلب بنسبة 30 %. يرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى احتواء الأنواع القديمة من السمن النباتي على دهون متحولة (Trans Fats) غير صحية بالمرة ، والتي كانت تُستخدم لجعل السمن أكثر صلابة ومقاومة. نُشرت هذه الدراسة الهامة في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية ، وهي تُضيف حلقة جديدة في فهمنا المعقد للعلاقة بين الغذاء والصحة. يبدو أن "الزبدة الطبيعية" قد تستعيد مكانتها على موائدنا، ولكن دائمًا بـ اعتدال ، بينما يجب علينا الحذر الشديد من بعض أنواع "السمن النباتي" المصنعة، خاصة تلك التي تحتوي على دهون متحولة.


تونسكوب
منذ 7 أيام
- تونسكوب
ما هي فوائد كبدة العلوش؟ ومن يجب أن يتجنب تناولها؟
تُعد من أشهى وأغنى الأطعمة بالعناصر الغذائية، وتُستهلك بكثرة في عيد الأضحى. لكن رغم فوائدها الكبيرة، لا تناسب الجميع. إليك أهم الفوائد، والفئات التي يجب أن تحذر منها: فوائد كبدة العلوش: 1. غنية بالحديد كبدة العلوش مصدر ممتاز لـ الحديد الهيمي ، الذي يمتصه الجسم بسهولة، ما يجعلها غذاء مثاليًا لمن يعاني من فقر الدم. 2. تقوي الجهاز المناعي بفضل احتوائها على الزنك، والسيلينيوم، وفيتامين A ، تعزز الكبدة مناعة الجسم وتحسّن مقاومته للأمراض. 3. مفيدة للعين والبشرة كبدة العلوش غنية بـ فيتامين A ، الذي يدعم صحة العيون، ويُحافظ على نضارة البشرة وتجدد الخلايا. 4. دعم وظائف الدماغ تحتوي الكبدة على فيتامين B12 و حمض الفوليك ، وهما عنصران ضروريان لتحسين التركيز، الذاكرة، وصحة الجهاز العصبي. 5. عالية بالبروتين تُعتبر الكبدة مصدرًا ممتازًا لـ البروتين الحيواني عالي الجودة، الضروري لبناء العضلات وتجديد الأنسجة. من يجب أن يتجنب كبدة العلوش؟ 1. مرضى الكوليسترول وأمراض القلب كبدة العلوش تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول ، وقد تُفاقم مشاكل القلب أو الشرايين لدى المرضى. 2. مرضى النقرس لأنها غنية بـ البيورينات ، قد ترفع الكبدة نسبة حمض اليوريك في الدم، مما يزيد من نوبات النقرس. 3. الحوامل (بكميات كبيرة) رغم احتوائها على الحديد والفيتامينات، إلا أن الإفراط في تناول الكبدة قد يؤدي إلى زيادة فيتامين A بشكل مضر للأم والجنين. 4. مرضى الكبد بعض الأطباء ينصحون المصابين بأمراض في الكبد بتقليل تناول الكبدة لتقليل العبء على العضو المتضرر. نصيحة صحية: تناول كبدة العلوش باعتدال (مرة إلى مرتين في الأسبوع)، وتأكد من طهيها جيدًا لتجنّب أي مخاطر صحية ناتجة عن التلوث أو الطفيليات.

تورس
٠٦-٠٦-٢٠٢٥
- تورس
''ما تغلطش في العيد'': كيف تحافظ على صحتك إذا كنت مريض سكري، ضغط أو قلب؟
لذلك، نقدم لكم مجموعة من النصائح الغذائية التي يجب أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على الصحة والاستمتاع بالعيد دون مخاطر: 1. ضبط كميات اللحوم: ينصح بعدم تجاوز 100 إلى 150 غرامًا من اللحم يوميًا. اللحوم الحمراء، خصوصًا الغنية بالدهون، قد ترفع من ضغط الدم أو تُسبب خللًا في نسبة الكوليسترول أو تُجهد الكلى. 2. الابتعاد عن الكبد والمخ: أعضاء مثل الكبد، الكلى أو المخ تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول، ويُمنع تناولها بالنسبة لمن يعانون من مشاكل في القلب أو الشرايين. 3. تقليل الملح والبهارات: ينبغي تقليل كميات الملح، خصوصًا عند تحضير القلايا أو الشواء، لتفادي ارتفاع الضغط أو احتباس السوائل، خصوصًا لدى مرضى القلب والقصور الكلوي. 4. اختيار طرق طبخ صحية: يفضل الطهي على البخار أو السلق أو الشواء الخفيف بدلاً من القلي. هذه الطرق تساعد في تقليل الدهون المشبعة وتسهيل الهضم. 5. الانتباه لمستويات السكر: مرضى السكري يجب أن يتجنبوا اللحوم الدسمة والمرافقة بالنشويات الثقيلة مثل الخبز الأبيض أو الأرز، وينبغي تناول الخضار الطازجة بكميات متوازنة. 6. تنظيم الوجبات: يُستحسن تقسيم الوجبات على مدار اليوم، وتفادي الأكل بكثرة دفعة واحدة. كما يُنصح بالالتزام بتوقيت الأدوية دون تأخير. 7. شرب الماء بكثرة: خصوصًا في الأجواء الحارة، يُنصح بالإكثار من شرب الماء وتجنّب المشروبات الغازية والمُحلّاة، خاصة لمرضى الكلى والسكري. 8. استشارة الطبيب: من الأفضل دائمًا أخذ رأي الطبيب أو أخصائي التغذية قبل اتخاذ قرارات غذائية خلال العيد، خاصة لمن يعانون من حالات حرجة أو تدهور في الحالة الصحية.