
استشهاد فلسطيني والمستوطنون يصعّدون من اعتداءاتهم بالضفة
فقد زعم جيش الاحتلال -في بيان- أنه تم رصد "مخرب مسلح قرب (مستوطنة) ماعوز تسفي" وتم إطلاق النار عليه "وتصفيته، ولم تقع إصابات بين الجنود".
ومن ناحية أخرى، قالت منظمة "إنقاذ بلا حدود" الإسرائيلية إن مقاوما مسلحا ببندقية "كارلو" خاض اشتباكا مع جنود إسرائيليين بمحيط مستوطنة معوز تسفي قرب مستوطنة مافو دوتان (جنوب غرب مدينة جنين) ثم قتله جيش الاحتلال. ومستوطنتا ماعوز تسفي ومافو دوتان متجاورتان، وتقعان جنوب غرب محافظة جنين (شمال الضفة المحتلة).
وفي سياق متصل، أصيب مسن فلسطيني جراء الاعتداء عليه من قبل مجموعة من المستوطنين جنوبي الضفة المحتلة.
كما هاجمت مجموعة من المستوطنين عبد المهدي مطور (60 عاما) في قرية المنيا (جنوب شرق بيت لحم) واعتدوا عليه بالضرب بالعصي والحجارة مما أدى لإصابته بكسر بالفك واليد.
وتشهد هذه القرية سلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين، حيث أقاموا بؤرة استيطانية قرب منازل الفلسطينيين، كما اقتلعوا مئات أشتال الزيتون من أراضيها.
تزامن ذلك مع استمرار قوات الاحتلال بهدم منازل الفلسطينيين في الضفة المحتلة. فقد أمرت سلطات الاحتلال عائلتين بإخلاء منزليهما في حي وادي قدوم ببلدة سلوان (جنوب المسجد الأقصى) تمهيدا لهدمهما قسرا، تنفيذا لقرار صادر عن السلطات الإسرائيلية.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد أمهلت قوات الاحتلال العائلتين حتى نهاية الأسبوع لهدم المنزلين ذاتيا، وإلا ستقوم آليات بلدية الاحتلال بتنفيذ الهدم وفرض غرامات باهظة عليهما.
ويأتي ذلك ضمن سياسة إسرائيل بتفريغ سلواد من سكانها الفلسطينيين، لصالح مشاريع استيطانية تسيطر على البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وفي طولكرم ، تواصل قوات الاحتلال عمليات الهدم والتجريف في مخيم المدينة و مخيم نور شمس.
حيث استهدفت جرافات الاحتلال المزيد من المباني السكنية في مخيم طولكرم ، وذلك ضمن المخطط الجديد الذي يشمل هدم 104 مبان تضم نحو 400 منزل، في استكمال لسلسلة الهدم التي طالت خلال الأيام الماضية عدة حارات بالمخيم تحديدا المربعة وأبو الفول والشهداء.
ومن جانب آخر، حرق جنود الاحتلال منازل في جبل النصر في مخيم نور شمس.
وقد أدت إجراءات جيش الاحتلال إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، وتضرر 2573 منزلا جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.
كما شن المستوطنون -الذين يحظون بحماية جيش الاحتلال- هجمات على الفلسطينيين، ونصبوا خياما على أراضي المواطنين تمهيدا للاستيلاء عليها.
فقد نصب مستوطنون خياما واقتلعوا مئات أشتال الزيتون، في أراضي قرية المنيا (جنوب شرق بيت لحم).
كما صعد المستوطنون من استفزازاتهم تجاه الفلسطينيين بمنطقة عين الحلوة، أحد التجمعات السكانية المهددة بالتهجير القسري بالأغوار الشمالية، حيث قاموا بوضع أعلام إسرائيلية قرب خيام ومساكن المواطنين في المنطقة.
وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة اقتحامات شبه يومية لمجموعات المستوطنين المدججين بالسلاح، والذين ينفذون اعتداءات متكررة تهدف لترهيب السكان ودفعهم إلى الرحيل.
وقد أقام المستوطنون منذ بداية العام الجاري 23 بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين، كما قاموا بنحو 2153 اعتداء على الفلسطينيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وسط اقتحامات واسعة شنها الاحتلال فجر اليوم الأربعاء شملت محافظات عدة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر أمنية إن قوات إسرائيلية متمركزة عند حاجز "مزموريا"، قرب قريتي النعمان والخاص، أطلقت الرصاص الحي على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما، وأصابته في الساق اليمنى، ونقل إلى أحد المستشفيات. وفي جنوب الضفة الغربية أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء بلدة يطا جنوب الخليل ، وانتشرت آلياتها العسكرية في عدد من الأحياء، وفقا لمصادر فلسطينية. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من المواطنين خلال اقتحام بلدة حلحول شمال مدينة الخليل. وفي وسط الضفة اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله ، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية. كما اقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم حي الطيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة تجاه مركبات الأهالي، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية. وفي شمال الضفة أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت -صباح اليوم الأربعاء- مخيم عسكر القديم شرقي مدينة نابلس. وأظهرت صور على وسائل التواصل عددا كبيرا من آليات الاحتلال تتجه نحو المنطقة الشرقية لمدينة نابلس. وأمس الثلاثاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ودهم واسعة لمحافظات عديدة في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 32 مواطنا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، من بينهم أسرى محررون. وقالت الوكالة إن حملات الاعتقال تخللها تفتيش عنيف للمنازل وتخريب للممتلكات، بالإضافة إلى نصب حواجز عسكرية وإغلاق طرق رئيسية وفرعية. وبالتوازي مع حرب الإبادة بغزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس ، 999 فلسطينيا على الأقل، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام السوري حتى تنسحب من السويداء
عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام السوري حتى تنسحب من السويداء عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتخلى عن الدروز في سوريا وسنفرض سياسة نزع السلاح التي قررناها عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء ويسحب قواته إلى الوراء التفاصيل بعد قليل..


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 دولار عن كل مبنى
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حجم الدمار في قطاع غزة أكبر مما كان يعتقد سابقا، وقالت إن تدمير المباني في القطاع أصبح يتم بواسطة مقاولين إسرائيليين خاصين يعملون تحت إشراف الوحدات القتالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الصحيفة بناء على تحليل صور الأقمار الاصطناعية وخبراء إن ما لا يقل عن 70% من المباني في غزة أصبحت غير صالحة للسكن. وأكدت هآرتس أن إسرائيل دمرت 89% من المباني في رفح منذ بداية الحرب الإسرائيلية، كما دمرت 84% من المباني في شمال القطاع. وفي وسط القطاع، أوضحت الصحيفة أن 78% من المباني في مدينة غزة قد دمرت بشكل كلي أو جزئي. وكشفت هآرتس أن تدمير مباني قطاع غزة يتم بواسطة مقاولين إسرائيليين يعملون تحت إشراف الجيش الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أن المقاولين الإسرائيليين يتقاضون قرابة 5 آلاف شيكل (نحو 1500 دولار أميركي) مقابل كل مبنى يدمرونه. وقالت هآرتس إن المقاولين الإسرائيليين يضغطون على القادة الميدانيين بالجيش الإسرائيلي لتوسيع مناطق التدمير في القطاع الفلسطيني. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة -بدعم أميركي- أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار شامل للبنية التحتية ومجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين.