
العرجاني يحتكر نقل مساعدات غزة... وإسرائيل تعرقل دخولها
المساعدات الإنسانية
والبضائع التجارية إلى
قطاع غزة
عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، في ظل اتهامات فلسطينية ومصرية للجانب الإسرائيلي باستغلال عمليات التفتيش لفرض عراقيل سياسية واقتصادية، والتلاعب بآليات دخول السلع بما يخدم مصالحه. وخلال اليومين الماضيين، شهدت حركة الشاحنات من مصر إلى غزة تأخيرات متعمدة، إذ أفاد سائق شاحنة نقل لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال أعلنت عن ضبط كميات من السجائر والمعسل والهواتف المحمولة مخبأة في بعض الطرود، إلا أن هذه الحالات -التي تُستغل إعلامياً- تُستخدم في أحيان كثيرة مبرراً لتعطيل دخول قوافل كاملة، بينما يُسمح في أوقات أخرى بدخول بضائع لبعض التجار المقربين من سلطات الاحتلال بهدف جني أرباح.
وأشار السائق إلى أن شركة "أبناء سيناء" التي يرأسها إبراهيم العرجاني تهيمن على الجزء الأكبر من عمليات نقل المساعدات والبضائع التجارية الموجهة لغزة، سواء عبر معبر رفح أو معبر كرم أبو سالم. وأكد مصدر حكومي مصري أن شركات العرجاني حصلت على عقود تجهيز وتغليف ونقل الطرود الغذائية لصالح المؤسسات الدولية وبعض الدول العربية والإسلامية، متجاوزة شركات مصرية أخرى عاملة في المجال نفسه، مقابل ميزانيات كبيرة.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
احتلال قطاع غزة يهدد اقتصاد إسرائيل باستنزاف 4 مليارات دولار شهرياً
وإبراهيم العرجاني (54 عاماً) هو رئيس اتحاد القبائل العربية في سيناء، ورجل أعمال بارز مقرب من السلطات في مصر، عينه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام قبل الماضي، بمرسوم جمهوري، عضواً بالجهاز الوطني لتنمية سيناء.
ويتولى العرجاني رئاسة مجلس إدارة "مجموعة شركات أبناء سيناء" و"شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار"، و"شركة أبناء سيناء للتجارة والمقاولات العامة"، ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة سيناء للخير والتنمية الاقتصادية".
من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية في غزة، محمد أبو جياب، إن الاستيراد الحر للبضائع من خارج القطاع ما زال محظوراً، وأن الاحتلال يتيح فقط لتجار معدودين إدخال سلع أساسية وفق إجراءات مشددة. ولفت إلى أن ما حدث مؤخراً في معبر كرم أبو سالم شمل إجراءات أمنية وفنية مشددة، بذريعة ضبط "بضائع مشكلة" على شاحنات، إضافة إلى الحديث عن محاولات تهريب مواد مثل السجائر والمعسل والمخدرات، لكنّ هذه الإجراءات كثيراً ما تكون انتقائية وتخدم أهدافاً اقتصادية وسياسية للاحتلال.
وعلى صعيد آخر، تتكفل شركة "الأقصى للتأمين"، وهي شركة تابعة للجنة المصرية العاملة في قطاع غزة، بتأمين البضائع والمساعدات الواردة من مصر. وأفاد مصدر أمني فلسطيني في غزة لـ"العربي الجديد" بأنّ اللجنة المصرية وشركة الأقصى تملكان شاحنات وسيارات مصرية داخل القطاع، تتولى نقل المساعدات والبضائع من معبر كرم أبو سالم إلى وجهاتها.
وأوضح المصدر أنّ الشركة مملوكة لرجال أعمال برزوا خلال الحرب وأصبحوا على صلة وثيقة بإبراهيم العرجاني، مشيراً إلى أن الشركة تحتفظ بعدد كبير من المسلحين لتنفيذ مهام التأمين. وتعمل مجموعات الحماية التابعة لها في "المناطق الحمراء" بمدينة رفح، وهي مناطق يحظر على المدنيين الفلسطينيين دخولها، كما تمتلك مقار معروفة في منطقة المواصي.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تكلفة السيطرة على غزة قد تفوق 50 مليار دولار سنوياً
في المقابل، تؤكد وسائل إعلام رسمية مصرية أن الدولة المصرية تواصل جهودها المكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية ضمن قوافل "زاد العزة"، التي تنطلق يومياً من الأراضي المصرية رغم القصف الإسرائيلي والعراقيل المفروضة على معبر كرم أبو سالم. ووفق قناة إكسترا نيوز، دخلت، أول من أمس، القافلة الرابعة عشرة، حيث عبرت أربعة أفواج من الشاحنات، فيما تنتظر باقي الأفواج دورها.
وأشارت القناة إلى أن ما يتم تنفيذه فعلياً لا يتجاوز 50–55% من عدد الشاحنات المقررة، مع إعادة أعداد كبيرة منها لأسباب وصفها بـ"الملفقة والعشوائية". ولفتت إلى أن مصر أعدت أكثر من 5000 شاحنة جاهزة للدخول، وتشرف على تشغيلها منظومة وطنية يقودها الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومنظمات أممية مثل "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية.
ويشارك في المنظومة أكثر من 50 ألف شخص، بينهم 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر، إضافة إلى متطوعي التحالف الوطني والعاملين بالمؤسسات الرسمية. ويتم تجهيز الشاحنات وفق معايير دولية تشمل تغليف العبوات بالبلاستيك الشفاف ووضعها على منصات خشبية، لكنّ المماطلة الإسرائيلية المستمرة تبقى العائق الأكبر أمام وصول الإمدادات الحيوية إلى سكان القطاع. وتتعرض غزة لتجويع يتسع يوماً بعد آخر في ظل إحكام الاحتلال الإسرائيلي حصاره على القطاع وعرقلة دخول المساعدات، الأمر الذي أدى إلى ندرة السلع الضرورية في الأسواق ووفاة مئات الفلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 15 دقائق
- العربي الجديد
الخطوط القطرية تبني صالة للمسافرين في مطار كينيدي بنيويورك
أعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الاثنين، انطلاق عملياتها التشغيلية في مبنى المسافرين رقم واحد الجديد في مطار جون إف. كينيدي الدولي (JFK) في نيويورك بحلول 2026، مدشنة صالة المسافرين الأولى لها في الولايات المتحدة الأميركية. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية بدر محمد المير، في بيان صحافي، إن أول صالة حصرية للناقلة القطرية في الولايات المتحدة ستكون تجربة استثنائية في كل مرحلة من مراحل السفر، فضلاً عن تكملتها تجربةَ السفر الرائدة عالمياً على متن درجة رجال الأعمال، موضحاً أن المسافرين على درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى سيحصلون على أفضل خدمة في العالم في مبنى المسافرين رقم واحد الجديد، بدءاً من خدمات النقل الخاصة من المطار وإليه، مروراً بتسجيل الوصول لكبار الشخصيات، وصولاً إلى أرقى خيارات التسوق وتناول الطعام. بدورها، اعتبرت الرئيسة التنفيذية الجديدة لمبنى المسافرين رقم واحد جينيفر أومنت قرار الخطوط الجوية القطرية إقامة شراكة مع مبنى المسافرين رقم واحد الجديد يؤكد القيمة القوية التي يقدمها المبنى للناقلات الجوية العالمية التي تسعى إلى تعزيز وجودها في نيويورك. ويعدّ مبنى المسافرين الجديد مكوناً رئيسياً في هيئة موانىء نيويورك ونيوجيرسي التي هي في طور تطوير مطار جون كنيدي بمشاريع تبلغ قيمتها 19 مليار دولار للارتقاء بالمطار إلى مستويات عالمية جديدة، وتشمل مشاريع التطوير إنشاء مبنيين جديدين للمسافرين، وتحديث اثنين من المباني القائمة وتوسيعهما، ومركز نقل بري وشبكة طرق جديدة. سياحة وسفر التحديثات الحية الخطوط القطرية تعتزم الاستحواذ على 25% في فيرجن أستراليا وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أطلقت عملياتها التشغيلية إلى نيويورك في عام 2008، وتعمل حالياً في المبنى رقم 8 في مطار جون كنيدي، وتشمل شبكة وجهات الناقلة القطرية في الولايات المتحدة 11 وجهة، تخدم أكثر من 3 ملايين مسافر سنوياً. يشار إلى أنه يجرى بناء مبنى المسافرين الجديد في المواقع التي يشغلها الآن المباني أرقام 1 و2 و3 ، في الجانب الجنوبي لمطار جون كنيدي، ويتواصل البناء على مراحل مع خطة للانتهاء الكامل في عام 2030، ومن المتوقع افتتاح المرحلة الأولى، بما في ذلك قاعات القادمين والمغادرين الجدد والمجموعة الأولى المكونة من 14 بوابة جديدة في العام المقبل. وحققت الناقلة الوطنية القطرية خلال 2024 أداء مالياً هو الأقوى في تاريخها لتسجل صافي أرباح 7.85 مليارات ريال (2.15 مليار دولار)، بزيادة قدرها 1.7 مليار ريال وبنسبة 28% عن السنة المالية السابقة 2023. ويعتبر مطار جون إف. كينيدي الدولي في نيويورك بوابة أميركا الأولى إلى العالم وأحد أكثر مطاراتها ازدحاماً وحيوية، حيث يستقبل سنوياً عشرات الملايين من المسافرين عبر أكثر من 90 شركة طيران تربط القارات كافة. افتتح المطار عام 1948 باسم "مطار إيدلويلد"، قبل أن تعاد تسميته عام 1963 تكريما للرئيس الراحل جون كينيدي. وعلى مساحة تتجاوز 5 آلاف و200 فدان، يضم المطار خمسة مبان رئيسية للركاب وأربعة مدارج حديثة، ويعد الأكثر ازدحاماً في نيويورك والسادس على مستوى الولايات المتحدة. وخلال عام 2024 وحده، مر عبره أكثر من 63 مليون مسافر، فيما يخضع حالياً لخطة تطوير ضخمة بقيمة 19 مليار دولار تشمل إنشاء مبانٍ جديدة وتوسيع القائم منها وتحديث شبكة الطرق.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
تونس: أزمة سيولة في مصنع السكر تحجب رواتب العمال
يواجه مصنع السكر الحكومي في تونس أزمة سيولة تسببت في العجز عن صرف رواتب العمال لمدة شهرين، ما دفعهم للاحتجاج في الشوارع وإغلاق الطريق العام خلال اليومين الماضيين، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة وجذرية لإنهاء الأزمات المتواترة للمصنع. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، دخل مصنع السكر الحكومي (الوحيد في تونس) في دوامة العجز المالي وأزمات السيولة، التي أدت إلى تراجع الإنتاج وتأخر أعمال صيانة المعدات، فضلا عن التأخير المتواتر في صرف رواتب العمال قبل أن تتوقف بشكل كامل خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/ آب. ويعد مصنع السكر الحكومي حجر الأساس في صناعة السكر المحلية، حيث يلبي المصنع الذي أنشئ قبل نحو 6 عقود 45% من احتياجات السوق المحلية، غير أن تقادم معداته ودخوله في فترات صيانة طويلة أثّرا على تزويد السوق وأربكا إنتاج سلسة من مصانع المواد الغذائية والمشروبات التي تحتاج هذه المادة ضمن تركيبة منتجاتها. وقال عضو النقابة الأساسية لمصنع السكر والمدير الفرعي للإنتاج رمزي الهويملي، اليوم الاثنين، إن المصنع دخل في فترة صيانة مطولة استغرقت نحو سنة كاملة، ما تسبب في وقف الإنتاج بشكل كامل وبروز أزمة سيولة. وأكد المسؤول النقابي بالمصنع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الإدارة عجزت عن توفير رواتب 250 عاملا لمدة شهرين، ما دفع العمال للاحتجاج قبل الحصول على وعود بإنهاء أزمة الرواتب في الأيام القادمة، وتوفير السيولة الكافية لإعادة تدوير المصنع. اقتصاد الناس التحديثات الحية معركة النقابات التونسية: توتر بعد إغلاق الحكومة أبواب المفاوضات وأفاد الهويملي، في سياق متصل، بأن كتلة رواتب العمال تصل شهريا إلى 560 ألف دينار (نحو 192 ألف دولار)، لافتا إلى أن "النية تتجه إلى طلب قرض خزينة من البنوك المحلية من أجل توفير المبالغ الكافية لصرف الرواتب واستكمال أعمال الصيانة وشراء المعدات اللازمة". وأضاف أنه "جرى تجديد جزء من آليات المصنع بشكل كامل، وتقدمت أعمال الصيانة بنسبة 98%، لكن المصنع يحتاج إلى السيولة لضمان استمرارية الإنتاج مستقبلا". وعانت أسواق تونس التي تحتاج سنوياً إلى نحو 360 ألف طن من السكر من نقص هذه السلعة الرئيسية تحت تأثير ارتفاع الأسعار في السوق العالمية وعدم قدرة المصانع المحلية على مسايرة احتياجات المستهلكين. وتعوّل السوق بدرجة كبيرة على إنتاج المصنع الحكومي الذي يوفر يومياً ما بين 650 و700 طن موجهة للاستهلاكين المنزلي والصناعي، غير أن المصنع الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1960 بات يواجه بدوره إشكاليات ناجمة عن تقادم الآلات، ما تسبب في هبوط قدرته على الإنتاج العام الماضي إلى 300 طن يومياً. وترمّم السلطات النقص في هذه السلعة باللجوء إلى الاستيراد، حيث بلغت قيمة واردات 142 ألف طن من السكر خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي ما يزيد عن 222 مليون دينار (نحو 76 مليون دولار)، وفق بيانات رسمية لمعهد الإحصاء الحكومي. ويرتبط بصناعة السكر في تونس العديد من الأنشطة الاقتصادية التي تخلق آلاف مناصب الشغل في القطاع الصناعي والخدماتي، كما يؤثر تعثرها على الواقع الاجتماعي في المحافظات التي تتركز فيها وحدات الإنتاج. اقتصاد الناس التحديثات الحية احتجاجات على انقطاع المياه توقف مغسلة فوسفات الرديف في تونس وفي أعقاب زيارة قام بها الرئيس قيس سعيد، في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى مصانع الشركة التونسية للسكر الحكومية في محافظة باجة شمال غربي البلاد، أعلنت الرئاسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الشركة". وتقوم صناعة السكر في تونس على الإنتاج الشامل للسكر المستخرج من الشمندر السكري بمعدل 15 ألف طن سنوياً، بينما تتولى وحدة التصنيع الحكومية تكرير ما بين 150 و180 ألف طن من السكر المورد الخام، وهو ما يمثل 45% من الإنتاج المحلي. (الدولار = 2.92 دينار تونسي)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
سورية: بدء زيادة ساعات تشغيل الكهرباء بعد وصول الغاز الأذربيجاني
أعلنت وزارة الطاقة السورية ، اليوم الاثنين، بدء تطبيق زيادة في ساعات تشغيل الكهرباء، عبر تعديل برنامج التقنين ليصبح ساعتي وصل مقابل أربع ساعات قطع في معظم المحافظات. وقال مدير الاتصال الحكومي في الوزارة، أحمد السليمان، عبر منصة "إكس"، إنّ "بدء تطبيق زيادة ساعات التشغيل فعلياً اعتباراً من اليوم وإضافة ساعتي تشغيل مقابل أربع ساعات تقنين، يأتي ضمن خطة تحسين التوزيع ورفع كفاءة الخدمة"، معبّراً عن شكر الوزارة لـ"تفهّم وصبر المواطنين"، مؤكداً السعي الدائم لـ"تلبية احتياجاتهم بأفضل صورة". بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الطاقة، محمد البشير، قوله إنّ "واقع التغذية الكهربائية في سورية سيشهد تحسناً ملموساً بدءاً من اليوم"، موضحاً أنّ "هذا التحسن يأتي نتيجة وصول كميات من الغاز الأذربيجاني عبر الأراضي التركية إلى محطات توليد الطاقة"، ما ساهم في "زيادة كمية الكهرباء المنتجة ورفع القدرة التشغيلية لعدد من المحطات المتوقفة أو العاملة جزئياً خلال الفترة الماضية". وأشار البشير إلى أنّ "الانخفاض النسبي في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة ساهم في تخفيف الضغط على الشبكة ما مكّن الوزارة من إعادة توزيع الأحمال وتحسين برامج التوزيع"، مؤكداً استمرار التنسيق مع الجهات المعنية "لضمان استقرار الواقع الكهربائي وتحقيق المزيد من التحسن خلال الفترة القادمة". كما دعا المواطنين إلى "ترشيد استهلاك الكهرباء والمساهمة في دعم استقرار الشبكة". اقتصاد عربي التحديثات الحية محمد نضال الشعار: فرص استثمارية في سورية بتريليون دولار ورغم الوعود الحكومية بتحسّن التغذية الكهربائية، يرى كثير من السوريين أن التحسن لا يزال محدوداً قياساً بالاحتياجات الأساسية. وقال سعيد الدوماني المنحدر من ريف دمشق، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الكهرباء أهم شيء في حياتنا اليومية، التحسن بسيط لكنه لا يكفي، نحتاج إلى استقرار أكبر لأن كل شيء مرتبط بالكهرباء، من الإنارة للتبريد وحتى ضخ المياه". من جهتها، أكدت ليلى الإسماعيل المنحدرة من حمص، لـ"العربي الجديد"، أن "تحسن ساعات الكهرباء يخفف أيضاً من مصاريف الأمبير، خصوصاً مع وصول سعر الكيلو واط إلى 10 آلاف ليرة سورية، وهو مبلغ يرهق الأسر بشكل كبير، أي زيادة في ساعات الوصل تعني تخفيفاً من هذه الأعباء". وتأتي زيادة الساعات التشغيلية للكهرباء في سورية، في ظل استعداد تركيا لزيادة صادراتها من الكهرباء إلى سورية لتصل إلى نحو 900 ميغاوات مع بداية عام 2026، في خطوة تهدف إلى دعم الشبكة الكهربائية السورية التي تواجه ضغوطاً متواصلة بسبب نقص الوقود والأعطال المتكررة. ويبلغ حجم الصادرات التركية إلى سورية حالياً نحو 281 ميغاوات تُضخ عبر ثماني نقاط، مع خطة لرفعها قريباً إلى 360 ميغاوات. وتشمل التوسعة المرتقبة إضافة 500 ميغاوات من محطة "بيره جك" إلى مدينة حلب، وهو ما يتطلب تحديثات فنية داخل سورية، لا سيما في البنية التحتية للطاقة وشبكات النقل الكهربائي. وأوضح وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قبل يومين أنّ الزيادة المرتقبة تهدف إلى "تعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد في المدن السورية".