صحة : ضبط عوامل الخطر لدى مرضى الضغط يخفض الوفيات
الأحد 25 مايو 2025 10:00 مساءً
أظهرت دراسة حديثة أن السيطرة الفعالة على عدد من عوامل الخطر الرئيسة المرتبطة ارتفاع ضغط الدم قد تسهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة المبكرة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة الأميركية وجامعة سنترال ساوث في الصين ونُشرت بمجلة "الطب السريري الدقيق" (Precision Clinical Medicine)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
توصلت هذه الدراسة إلى أن مرضى الضغط يقل لديهم خطر الوفاة بالسرطان أو أمراض القلب كلما تمكنوا من السيطرة على المزيد من العوامل الصحية التي قد تزيد حالتهم سوءا، والأهم من ذلك أن المرضى الذين تمكنوا من السيطرة بشكل جيد على هذه المشكلات الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض.
يشكل ارتفاع ضغط الدم خطرا صحيا كبيرا، حيث يصيب أكثر من ثلث البالغين حول العالم، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة الأخرى.
وعلى الرغم من توفر علاجات فعالة لخفض ضغط الدم، لا يزال العديد من المرضى يواجهون مخاطر صحية مرتفعة بسبب سوء إدارة عدة عوامل تفاقم الحالة مثل السمنة وارتفاع الكوليسترول والسكري وقلة النشاط البدني، ورغم أن الدراسات السابقة ركزت على تأثير هذه العوامل، إلا أن هناك نقصا في الأبحاث التي تدرس التأثير التراكمي للتحكم في هذه العوامل في آن واحد.
8 عوامل لصحة جيدة
قام فريق الدراسة في هذا البحث بتحليل بيانات ما يقرب من 71 ألف مشارك مصاب بارتفاع ضغط الدم، وقد حدد الباحثون 8 عوامل قابلة للتعديل، تشمل ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والكوليسترول الضار، ومستوى السكر التراكمي، ووجود الزلال (بروتين الألبومين) في البول، وحالة التدخين، والنشاط البدني، ثم قاموا بتقسيم المشاركين إلى مجموعات بناء على عدد العوامل التي تم التحكم فيها بشكل جيد.
وأظهرت النتائج بعد متابعة المشاركين في الدراسة لفترة قاربت الـ14 عام في المتوسط، أن المشاركين الذين ضبطوا أكبر عدد من هذه العوامل كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة.
وأدى التحكم في جميع العوامل الثمانية إلى خفض خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 40%، والوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 39%، وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 53%، والوفيات الأخرى بنسبة 29%، كما لوحظ أن المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين تحكموا في 4 عوامل معا على الأقل لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بغير المصابين بالمرض.
وتدعم هذه النتائج التحول نحو إستراتيجيات علاجية متعددة الجوانب لارتفاع ضغط الدم، حيث يجب أن تشجع الإرشادات الطبية والسياسات الصحية على رعاية متكاملة لا تركز فقط على ضغط الدم، بل أيضا على الوزن، وسكر الدم، والكوليسترول، ووظائف الكلى، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة.
كما ينبغي أن تركز جهود الصحة العامة على توعية المرضى وتزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، ومع ذلك؛ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد أفضل السبل لتطبيق هذه الإستراتيجيات في مختلف الأنظمة الصحية والفئات السكانية.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
أبرزها طنين الأذن.. أعراض غير شائعة تظهر على النساء عند انقطاع الطمث
تتعرض العديد من النساء في سن اليأس لـ بعض الأعراض والعلامات التي تشير لانقطاع الطمث، ومنها الهبات الساخنة غير المبررة، والانفعالات العاطفية المفاجئة، والتعرق الليلي، وتقلبات المزاج، ولكن هناك بعض الأعراض الأقل شهرة، والتي تظهر لدى النساء، نستعرضها فيما يلي وفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو. الأعراض الأقل شهرة لانقطاع الطمث لدى النساء صعوبات في التنفس الكتف المتجمد إحساس بالحرقان في الفم أحاسيس الصدمة الكهربائية التغيرات في الوعي المكاني طنين الأذن تقلب ضغط الدم أو الكوليسترول التعرض للإصابة كدمات بسهولة تغيرات في حاسة التذوق الإصابة بمشاكل في اللثة والأسنان الشعور بوخز في الأطراف إحساس بشيء يزحف على الجلد الهبات الباردة مشاكل في الجهاز الهضمي: الغثيان، الانتفاخ، الإمساك، الإسهال ظهور حب الشباب رائحة الجسم أقوى التهابات المسالك البولية المتكررة جفاف العين وجفاف الفم وكشف استطلاع رأي حديث أُجري بين النساء اللواتي يمررن بسن اليأس أو تجاوزنه عن حقيقة صادمة، إذ أفادت 52% منهن بأنهن لم يشعرن بالاستعداد لهذه المرحلة من حياتهن، وبالنسبة للكثيرات، جاء إدراكهن لدخولهن سن اليأس بعد أشهر أو حتى سنوات من ظهور أولى الأعراض. ووفقًا لأطباء أمراض النساء، معظم النساء يدخلن سن اليأس دون سابق إنذار ودون أي دعم، وهذا ما يزيد الأمر صعوبة، سن اليأس ليس متشابهًا لدى الجميع، فهو أمر شخصي للغاية ويؤثر على كل شخص بشكل مختلف. فوائد اتباع نظام غذائي صحي لتقليل أعراض انقطاع الطمث نصائح صحية للمرأة خلال فترة انقطاع الطمث.. تعرفي عليها
نافذة على العالم
منذ 6 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : بعد انتشارها على السوشيال.. ماذا يحدث في جسمك عند تناول ملعقة زيت زيتون صباحا
الأحد 25 مايو 2025 01:33 مساءً نافذة على العالم - زيت الزيتون أحد أهم وأصح أنواع الدهون التي يمكن أن تدخل جسمك، حيث ارتبطت دومًا الأنظمة الغذائية الصحية بزيت الزيتون، والذي ارتبط أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول ومشكلات زيادة الوزن، ووفقًا لتقرير نشر موقع هيلث الطبي، فإن زيت الزيتون على معدة فارغة يوميًا قد يكون مفيدًا بالفعل، وذلك بعد مناداة الكثير من المؤثرين في مجال الصحة والعافية على شرب جرعة منه صباحًا، لا تتخطى الملعقة الصغيرة. فوائد زيت الزيتون صباحًا - يحمي من مرض السكر من النوع الثاني، فقد وجدت الدراسة التي أجريت في عام 2022 أن 25 جرامًا يوميًا من زيت الزيتون ارتبط بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكر. - مضاد جيد للالتهابات، لأنه يحتوي على دهون أحادية غير مشبعة تسمى حمض الأوليك، ويحتوي على مواد كيميائية نباتية ذات تأثير مضاد للأكسدة، يعمل على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. - يساعدك استبدال الزبدة والسمن بزيت الزيتون على عيش حياة أطول وأكثر صحة، أيضًا، حيث وجدت الدراسة التي أجريت في عام 2024 أن من يتناول 30 جرامًا من زيت الزيتون يوميًا لديه خطر وفاة أقل بنسبة 20%. - يساعد زيت الزيتون على تعزيز وظائف الدماغ والحماية من التدهور الإدراكي وتعزيز الوظيفة الإدراكية المخية. - تناول زيت الزيتون بشكل مباشر في جرعة مباشرة طريقة سهلة وسريعة لضمان تناول الكمية الكافية من الدهون الأحادية غير المشبعة. محاذير عند تناول زيت الزيتون يعتبر زيت الزيتون دهنًا صحيًا آمنًا للاستهلاك، ويمكن تناوله كجرعة يومية، ولكن على بعض الأشخاص الانتباه لبعض سلبياته في بعض الحالات النادرة، مثل: - مشكلات الجهاز الهضمي: فالبعض قد يشعر بعدم الراحة عند تناوله على معدة فارغة بسبب اضطرابات هضمية يعانيها. - سعراته عالية نسبيًا: فكل ملعقة كبيرة توفر 119 سعرًا حراريًا، لذا يجب أن تنتبه لعدد السعرات إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا قد يزيد الوزن مع مرور الوقت إذا ما التزمت بكميات كبيرة منه. الكمية اليومية لزيت الزيتون يمكنك إضافة زيت الزيتون إلى السلطات والى الحبوب والبقوليات والى الطعام بشكل عام. يمكن أن يدخل في التتبيلات والصلصات، ويمكن استخدام زيت الزيتون للطهي على درجة حرارة منخفضة أو متوسطة. الكمية المثالية لزيت الزيتون هي من 7 إلى 50 مللي أو نصف ملعقة كبيرة إلى 3.5 ملعقة كبيرة يوميًا، مما يجعل هذه النسبة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض السكر.
نافذة على العالم
منذ 6 ساعات
- نافذة على العالم
صحة : ضبط عوامل الخطر لدى مرضى الضغط يخفض الوفيات
الأحد 25 مايو 2025 10:00 مساءً أظهرت دراسة حديثة أن السيطرة الفعالة على عدد من عوامل الخطر الرئيسة المرتبطة ارتفاع ضغط الدم قد تسهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة المبكرة. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة الأميركية وجامعة سنترال ساوث في الصين ونُشرت بمجلة "الطب السريري الدقيق" (Precision Clinical Medicine)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. توصلت هذه الدراسة إلى أن مرضى الضغط يقل لديهم خطر الوفاة بالسرطان أو أمراض القلب كلما تمكنوا من السيطرة على المزيد من العوامل الصحية التي قد تزيد حالتهم سوءا، والأهم من ذلك أن المرضى الذين تمكنوا من السيطرة بشكل جيد على هذه المشكلات الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض. يشكل ارتفاع ضغط الدم خطرا صحيا كبيرا، حيث يصيب أكثر من ثلث البالغين حول العالم، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة الأخرى. وعلى الرغم من توفر علاجات فعالة لخفض ضغط الدم، لا يزال العديد من المرضى يواجهون مخاطر صحية مرتفعة بسبب سوء إدارة عدة عوامل تفاقم الحالة مثل السمنة وارتفاع الكوليسترول والسكري وقلة النشاط البدني، ورغم أن الدراسات السابقة ركزت على تأثير هذه العوامل، إلا أن هناك نقصا في الأبحاث التي تدرس التأثير التراكمي للتحكم في هذه العوامل في آن واحد. 8 عوامل لصحة جيدة قام فريق الدراسة في هذا البحث بتحليل بيانات ما يقرب من 71 ألف مشارك مصاب بارتفاع ضغط الدم، وقد حدد الباحثون 8 عوامل قابلة للتعديل، تشمل ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والكوليسترول الضار، ومستوى السكر التراكمي، ووجود الزلال (بروتين الألبومين) في البول، وحالة التدخين، والنشاط البدني، ثم قاموا بتقسيم المشاركين إلى مجموعات بناء على عدد العوامل التي تم التحكم فيها بشكل جيد. وأظهرت النتائج بعد متابعة المشاركين في الدراسة لفترة قاربت الـ14 عام في المتوسط، أن المشاركين الذين ضبطوا أكبر عدد من هذه العوامل كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة. وأدى التحكم في جميع العوامل الثمانية إلى خفض خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 40%، والوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 39%، وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 53%، والوفيات الأخرى بنسبة 29%، كما لوحظ أن المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين تحكموا في 4 عوامل معا على الأقل لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بغير المصابين بالمرض. وتدعم هذه النتائج التحول نحو إستراتيجيات علاجية متعددة الجوانب لارتفاع ضغط الدم، حيث يجب أن تشجع الإرشادات الطبية والسياسات الصحية على رعاية متكاملة لا تركز فقط على ضغط الدم، بل أيضا على الوزن، وسكر الدم، والكوليسترول، ووظائف الكلى، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة. كما ينبغي أن تركز جهود الصحة العامة على توعية المرضى وتزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، ومع ذلك؛ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد أفضل السبل لتطبيق هذه الإستراتيجيات في مختلف الأنظمة الصحية والفئات السكانية.
